الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لعنة الفقراء
فهد محمود
2009 / 11 / 4مواضيع وابحاث سياسية
لعنة الفقراء
على
الرئاسة والحكومة ومجلس النواب
أصدر مجلس الرئاسة، الاثنين 2-11-2009، القانون رقم ( 23 ) لسنة 2009، الخاص بتعديل قانون مجلس النواب رقم (50) لسنة 2007، هذا نصه:
"بأسم الشعب
مجلس الرئاسة
بناءاً على ما اقره مجلس النواب طبقا لأحكام الفقرة (جـ) من البند (خامساً) من المادة (138) من الدستور صدر القانون الآتي:
رقم ( 23 ) لسنة 2009
قانون تعديل قانون مجلس النواب رقم (50) لسنة 2007
بعد النقض الأول والثاني
المادة الأولى: تُعدل المادة رقم (1) من قانون مجلس النواب رقم (50) لسنة 2007 لتقرأ كالأتي:
المادة-1- تسري أحكام قانوني الجمعية الوطنية رقم (3) و (13) لسنة 2005 على أعضاء مجلس النواب اعتباراً من تاريخ أداء اليمين الدستورية لاعضاءه.
المادة الثانية: تُعدل المادة رقم (5) من قانون مجلس النواب رقم (50) لسنة 2007 وتقرأ كالآتي
المادة-5- تُمنح هيئة الرئاسة وأعضاء مجلس النواب جوازات سفر دبلوماسية لهم ولأزواجهم وأولادهم أثناء الدورة التشريعية, و (8) سنوات بعد انتهاء الدورة التشريعية.
المادة الثالثة: تُضاف مادة جديدة إلى قانون مجلس النواب رقم (50) لسنة 2007 وتقرأ كالآتي:
المادة-7- لرئيس مجلس النواب إصدار التعليمات لتسهيل تنفيذ قانون رقم (50) لسنة 2007 وتعديلاته.
المادة الثامنة: يُنفذ هذا القانون ويُنشر في الجريدة الرسمية.
الأسباب الموجبة
نظراً للدور المهم الذي يمارسه أعضاء مجلس النواب ومساواتهم مع الوزراء في جميع المجالات بموجب القانون رقم (50) ولتلافي الإشكالات الإدارية والمحاسبية الحاصلة، شُرع هذا القانون".
في الوقت تعاني عامة الناس مخاطر المجاعة والفقر وشظف العيش ، فيما أكد رئيس هيئة النزاهة العراقية ان الإستراتيجية المعتمدة هي التركيز على الجوانب الأساسية في حياة المواطنين ومعالجة مشكلة الفقر لأنه أصبح تشكل أكثر من 60 % ، بينما كشفت إحصائية حديثة صادرة عن وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية ان نسبة البطالة في الدولة بلغت نحو 50 % وهم من شريحة الشباب .
ضمن هذه الظروف القاسية للمواطن العراقي يأتي إصدار مثل هذا القانون ليمنح امتيازات إضافة لأعضاء مجلس النواب وزوجاتهم وأولادهم ولربما عشيقاتهم وخدمهم ( وما خفي أعظم ) زيادة على ما هم عليها أساسا ، ليشكل كارثة أخلاقية بكل المعايير الإنسانية تمس مجمل القادة والكتل السياسية العراقية .
حينما سقطت الدكتاتورية السابقة بأيادي أجنبية قذرة ومسارعة الكثير من الأحزاب والكتل السياسية الدينية منها والقومية الى مباركة الاحتلال لاستحواذ على مقاليد السلطة تحت مسميات وذرائع مختلفة ، العهد الديمقراطي والدستورية الحكومية ومؤسسات العهد الجديد لكن في ظل الاحتلال الأمريكي ، رغم كل ذلك استبشر المواطن العراقي المكتوي أساسا بنار الدكتاتورية البائدة والإرهاب وحصار الشرعية الدولية ، بان العراق ما بعد الطغمة الدموية الصدامية وفي ظل الأحزاب والقوى المعارضة سابقا ، بأنه فعلا سوف ينعم بحياة أفضل من السابق ، تتوفر فيها ابسط مستلزمات المعيشية اليومية من الغذاء والدواء ومن الخدمات الاجتماعية والروحية والسياسية والثقافية وينتعش الاقتصاد العراقي ليرفع من شأن المواطن العراقي ويفتح طريقا نحو مستقبل أكثر شروقا .
إلا ان هذه الأحلام تبددت لتصبح سرابا في الصحراء ، ليس فقط المحتل الأمريكي فتح آفاقا جديدة لرحلة أخرى من الإرهاب والعنف والرعب وحول البلد الى ساحة مكشوفة الأطراف لكل مستطرق لتصفية الحسابات القديمة على السـاحة العراقية ، يـدفع العراقيون جـراءها ارواحـهم وممتلكاتهم ان كانت متبقية في ظل العهد القديم للنظام السياسي ، بالاضافة الى بروز الميليشيات الدينية بشقيها الشيعي والسني ، والقومية بأطرافها المتنوعة لتزيد الكوارث اكثر هولا ومأساة على المعدومين من ابناء شعبنا .
المواطن العراقي كان يتطلع الى فجر جديد في عهدة القادة المعارضين سابقا والمدججين بالوطنية الخالصة ، لكن الرياح اتت بالطائفية والمذهبية وتأججت المشاعر القومية والاثنية وقسمت البقايا المتناثرة من الكعكة العراقية على أساس المحاصصة بمفاهيم لم تكن مغروسة بالمجتمع العراقي على هذه الدرجة من البشاعة .
تجربة السنوات الست منذ سقوط الصنم ، تحمل الكثير من المآسي والدمار وآلام لشعبنا ، وكشفت العديد من الاوراق في الفساد المالي والإداري واحتكار السلطة من قبل طائفة على حساب معانات شعبنا الكبيرة والطويلة واستقوت الطائفية بأجندات إقليمية ودولية وهدرت مال العام من قبل زمر ومجاميع بديلا عن تقديم الخدمات من الماء والكهرباء والدواء وحماية أرواح البسطاء من ابناء شعبنا .
استغلوا أصوات الناخبين وجموع الكادحين بشعارات ووعود رنانة قبيل الانتخابات عام 2005 ليصلوا الى غاياتهم ومصالحهم الشخصية والحزبية والطائفية ليديروا ظهورهم لضحايا النظام السابق والذين يعدون بالملايين ومازالوا تحت وطأة جراحاتهم السابقة .
لربما الناخب العراقي يتحمل جزء من مسؤولية وصول المنتفعين الى باحة البرلمان العراقي والى مواقع السلطة الحساسة ، وعسى ان لا تعاد التجربة في الانتخابات القادمة .
فلعنة الفقراء على العهد الدكتاتوري الدموي السابق ، الذي مهد للاحتلال بسياساته الهمجية
لعنة الفقراء على سياسة الاحتلال الأمريكي منذ تأسيسها والى مزبلة التأريخ
لعنة الفقراء على الرئاسة بأتجاهاتها الثلاثة
لعنة الفقراء على حكومة المحاصصة الطائفية
لعنة الفقراء على مجلس النواب الذي تحول الى مجلس الذئاب
لعنة الفقراء على الميليشيات الإرهابية ومنابعها ومرجعياتها المختلفة
لا يـــفيـــــد النـــــواب ســـــوى قصــــــائد النَـــــــواب
لعنة الوطــــن عليــــــكم ان كنتــــــــم لا تخجلــــــــون
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. -هبّة ديموغرافية- للعراق.. لماذا كل هذا الجدل بشأن نتائج ال
.. هل مازال بإمكان سوريا التعويل على إيران وروسيا؟
.. أسبوع حاسم أمام الحكومة الفرنسية يبدأ بالتصويت على مشروع قان
.. هل تعرضت إيران لخدعة من روسيا في سوريا؟ | #التاسعة
.. المعارضة السورية المسلحة تعلن سيطرتها على مدينة تل رفعت الخا