الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمات حب لله ...

امنة محمد باقر

2009 / 11 / 4
الادب والفن


ان صح منك الود .. فالكل هين ... وكل من فوق التراب تراب ... امرأة عشقت الاله ..
رابعة العدوية اتهموها بأنها كانت فاسقة ... ثم جاءت الى بحر المحبة والجمال ... في رأيي ان البعض يحاول ان لا يصدق ان امرأة تطيع الله بلا معصية مسبقة .... وينسون ان هنالك اناسا يولدون على الفطرة .. انقياء اتقياء ... نساء لم يصارحن رجالا في حب او ود ... وبقين عفيفات ... الى يومنا هذا ... ولعل البعض لايستسيغ تعريف العفاف بهذا المعنى ... ولكن هنالك فعلا نساء لم يطارحن الرجال الهوى ... ولم يعشقن ... واوكلن انفسهن الى خدمة قضية ما ... وفي التاريخ الحديث شواهد على ذلك ..
ولكن المرأة حين تريد ان تعبر عن امتنانها وعشقها وايمانها بذلك السند الذي يسدد خطاها ... فلها الحق في ان تعشقه ... لان هذه الحياة لا امان لها ... وليس سوى الله ... حين ينقلب البشر الى وحوش كاسرة ... يرهبون ويعذبون غيرهم .... وحتى قبل البشر .... فأن اللقاء الاول ..... هو مع الله سبحانه ... وكل شئ فان الا وجهه ....
قرأت عن مجموعة من النساء العراقيات .... في مقتبل العمر ... وفي عمر الورد ... وفي غاية الجمال ... حضرن مؤتمر للمسلمين الاوربيين الشباب ... وجادت قريحتهن الشعرية بمجموعة من الابيات تتغنى بعشق الله .... وفيها تأملات جميلة ... رأيت فيها كثيرا من الحكمة .... الوقادة ... حين تأتي المرأة لتكتب عن ايمانها بوجود الله .... وكيف ان اولئك الشابات يتفكرن في الله وفي الافاق وفي انفسهن !! وعندما يوقف الانسان شعره للكتابة عن الله وفي الله ... فلابد ان ان تلك القلوب التي كتبت ... قد توقدت فيها شعلة الطهر ... فايقنت .... واحبت ... فكتبت ...
ان الحب الحقيقي ... في علم الاخلاق ... يكون للكامل ... ولا كمال الا لله .... ومنه تنبع مصادر الحب الاخرى .. حبك لعائلتك وزوجتك واولادك .... وحبك لاخوانك في المجتمع .... الى درجة وصفها رسول الاسلام صلى الله عليه وآله وسلم قائلا : لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ...
واما من كمل من البشر فأنك تحبهم كجزء من حبك لبحر المحبة والجمال والعطاء ... ان الله سبحانه اغدق علينا من مكنونات نفسه .... واوصل الينا من رفده وكرمه في اوقات كثيرة ... حتى في اشد لحظات جحودنا ...
كنت افكر كثيرا ان الحب في هذه الدنيا والعشق الحقيقي لايكون الا للامهات ... او من كان قادرا على ان يصل الى درجة من المحبة والوله بك ... كما ولهت بك امك ............ ان الذين يرتبطون بعلاقة المحبة الراقية مع الام ... لايستطيعون تصور وجود انسان اخر من الممكن ان يصل الى هذه الدرجة من العطاء والتضحية في الحب ... لذلك كان الود اعلى من الحب ... لانه يشتمل ان يطيعك المحبوب لا ان يقولها كلمات جوفاء فحسب ... فالحب المرتبط بالطاعة هو المودة .... ولكن لو عرفت بأن الذي يرعاك ... مذ لم تك شيئا الى ان صرت هو ذلك الاله الذي تنقطع كل علائقك بالدنيا ولايبقى سواه ساعة تريد ان تغرق ... وتتعلق بشئ واحد فقط ... تعتقد انه مخلصك ... ذلك هو الهك ... اينما كنت وكيف كنت ... سواء امنت بالمادية ... وهو لاينقصه ان امنت بوجوده مقدار ذرة ام لا .... ولكنه يظل .... يرقبك علك تعود اليه ... رغم كل جفاك ... ذاك هو بحر المحبة والجمال ... ذاك هو من تسأله عن مدى حبك ... وذاك هو من يستحق ان يسكن قلبك ... وذاك هو من يهديك .... من تحب ...
ان مما يسيل الدموع دما ... ان ترى ان الذين تفضل الله عليهم بالمحبة ... ثم خصهم بالمجئ الى هذه الدنيا ... وشرفهم بالتكليف بعبادته ... يتطاولون عليه ... وهو ليس بحاجة الى محامية مثلي ... ولكنه ... احسن الينا كثيرا ...فمتى نستحي .. واقل درجة المحبة ان نستحي ... ولكن ..... هو اعلم بنا .... لايسئل عما يفعل وهم مسؤلون .. لانه يعلم وهم لايعلمون ... ولكن عقولنا الصغيرة المحدودة ... بل قلوبنا التي لم نفتح فيها حرما له ............ امنت فاساءت الادب .... ولكنه لازال ذلك الشفيق الرفيق ............ فأي محب خيرا من ذلك الذي ..... شرنا اليه صاعد .. وخيره الينا نازل ... الهي .. كفى بي عزا ان اكون لك عبدا ... وكفى بي فخرا ان تكون لي ربا .... انت كما احب ... فاجعلني كما تحب ..... لازالت القلوب حرى ... والعيون عبرى .... تسأل لماذا ... هذا التجني عليك .... وحمدا على اناتك ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي