الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة

زيتوني ع القادر

2009 / 11 / 5
الادب والفن


ثلاث غصص حادة جدا.




كان يملا الشاشة ويفيض بشاشة.
قرأ وصيته دون تعثر ,و بلا تلعثم.
كان صوته قويا… رزينا… صافيا… موغلا في أقاصي الروح.
احتضن أمه.
احتوته.
كانا هادئين.
لم ينزل دمعة , أشاع بسمة.
لم تبك ,أنارت ظلمة.
كانا مذهلين ورائعين.

قبلها , على الجبين والقدمين .
احتضن رشاشه,تمنطق بحزامه.
وخرج كيقين.




* * *




عدت الى ورقي…زرعت الغرفة في عصبية وقلق. رحت ابحث عن سر حرارة هذا التوديع ,وثقل هذا الصمت اليعربي الثقيل:
قلت سأكتب قصيدة.
كان صوتي خشنا.
فكرت في ديباجة خاطرة.
كانت روحي فارغة.
تمددت على شوك قطبي مددت يدي أمسكت منشورا.
سقط القناع:
لم يثر موت (انكـ يدو) جلجامش أليــ عربي فقد توقفت رحلته في جزيرة الخلود وتشبث بكلمات(اوتانفشتم):
>




* * * *


ولكن رغم غبش هذا النهار رأيت:
> تتحول الحجارة بين أيديهم الى شهب نار و أكاليل نوار تكسر سمك الجليد وتضيء المكان والزمان.
فكتبت :عذرا للذين استوطنوا ا الشهامة ومروا بهاماتهم المرفوعة السامقة في مرح الى جزر الرجولة والشهادة.


* * * *


كانت الدنيا ليلا كنا نشق الثلوج المتراكمة كانت البرودة تاكلنا برودة الخارج والداخل . كنا ساهين غائبين
فجأة صرخ ضوء في وجه السيارة توقفنا.
صاح الشرطي بحسم واختصار.
-هوياتكم .
اخرج الركاب هوياتهم بسرعة البرق.
لم يكن يحمل هوية.
أنزله الشرطي قاده الى مخفر .
-اين هويتك؟
نسيتها في البيت.
-هذا ليس عذرا؟
-اقسم وآنت تعرفني وابن قريتي.
- نحن في حالة طوارئ.
- ومن يدري انك جاسوس.
-لا ثقة فيكم انتم تأتون على أشكال مختلفة تتبدلون ونحن نقاسي آما م قيادتنا.
-………………………………………………………………….
-…………………………………………………………….
-بعد التدقيق والتمحيص توصلنا الى انك خطير على آمن بلدتنا ووطننا.
-……………………………………………………..
-أفشي أسرارك ولا تحاول ان تعطل عملنا.
-ما…
-ليس لك خيار واختصر الوقت.
-…………………………………….
-بعد عامين خرج يحمل سلا أطاح به فراح.
فكرت ان اكتب قصة.
ذبحتني سعلة.
تقيات غصة:
في الوطن العربي.هويتك الكرتونية هي ذاتك ووجودك...
احملها دائما عنوانا على ظهرك واوشمها عارا في قلبك.
جاءني الصدى:
أيما ما تفكر فيه سيبقى حبيس منشورك الذاتي.
فلا داعي لإثارة الباقي.


كان كرة مطاط بلا معالم للاطراف.
سناماه تلال مرصعة بالنجوم,وعلى جدارية بطنه تتدلى نياشين وشراشيف حرير.
لم ولن يخوض معركة, ولما ولن يحضر غزوة.
منذ مدة.
داعبته كوابيس أيبسته هواجس.
لم يعد يحس بنشوة.منذ تهدلت أوداجه شحما.
فقد ضمر……. …وتبلدت مشاعره.
لم يعد يحس , لا يفرح ولاييأس.
أسرت له زوجته بانها فقدت فيه الدفء واللذة.
وصارت تراه الى جانبها فيلا بليدا وكومة من جيفة.
تذكر قفزت الى ذهنه صورة:
راها تنزل من سريرها كمهرة ظريفة.تتجه الى الباب في حذر وخفية…تفتح الباب..يدلف عشيقها…يحتضنها بلهفة..يقبلها برقة. …
-لا شك أنه عربيد غريب , صعلوك متشرد , لا يملك مالا ولا نجمة.
ها هو يلفها بين ذراعيه ويرميها على الفراش اوزة مريشة….
احس بوخزة رغم سمك الكتلة… اتفض كحيوان حط الذباب على جرحه ..صاح كمن به لسعة:
-سلطوا الاضواء على كل الحي ,ركزوا على النوافذ والزوايا…
ادخلوا البيوت عنوة, لا تاخذكم حشمة ولا رحمة… ائتوا به من السماء من الارض ,من قاع البحر من بطن الحوت…
حار كبير السجانين …:
ضرب كفا بكف.

علق حارس بسيط:
هذا العالم يقترب من نهايته..
وفكر هو الاخر في زوجته.

زيتوني عبدالقادر










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المكرم زيتوني
فاطمة الفلاحي ( 2009 / 11 / 6 - 12:44 )
مدادك يؤرشف فينا سكنات الوجع بكل اطرها .. باسلوبك الانيق والحاد والموجع بنفس الوقت ..تمكنت من تقليب المواجع ..بعد التدقيق والتمحيص توصلنا الى انك خطير على آمن بلدتنا ووطننا.

دائم الالق صديقي

اخر الافلام

.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس


.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه




.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة


.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى




.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية