الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارحموا الارهابيين...لاتعدموهم!

علي الخياط

2009 / 11 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


الحياء زينة النفس البشرية ، وتاج الأخلاق بلا منازع ، ولئن كان الحياء خلقا نبيلا يتباهى به المؤمنون ، فهو أيضا شعبة من شعب الإيمان التي تقود صاحبها إلى الجنة.. وللحياء صور متعددة ،ولكن الحياء في الزمن الحالي قارب على الانقراض ،فنشاهد ونسمع اغرب الاشياء التي تحدث في ايامنا الحالية دون ان نجد للحياء مكانا يذكر،ففي خضم المتغيرات السياسية والفوضى الخلاقة والغير خلاقة التي تجتاح البلاد وافكار العباد المتسممة بافكار دخيلة وهجينة على مجتمعنا الاسلامي والعشائري ،برزت مؤخرا بعض الاطروحات الغريبة من قبل ممثلي الشعب من النواب والتي تمنع الشعب من الطعام والشراب وتقديم الخدمات وعقد الاستثمارات وبناء البنى التحتية وايقاف المشاريع التي تخدم المواطنين وحجبها ، بحجة ان هذه الكماليات في حال اقرارها ستكون دعاية انتخابية للمالكي او للحكومة التي كانت قبل ايام (وحدة وطنية)وانقلبت بقدرة قادر الى (مالكية) المهم في الموضوع ان الشعب لم يستغرب ايقاف عجلة الحياة في معظم الدوائر والمؤسسات الخدمية والانتاجية والتهجم المستمر على الحكومة من قبل (البعض )من السياسيين ووضع الاعذار لهم لان كراسيهم التاجية والانتخابات اهم بكثير من الشعب ،لان المواطنين تعودوا الحرمان والانتظار والعوز ولايجوز ان يتغيروا الى الرفاهية لان ذلك سوف يسجل بصالح الحكومة والاخوة نواب الشعب لايعجبهم هذا الامر وحدوثه يقلل من فرص انتخابهم مرة اخرى ،وكأن الشعب العراقي لايملك سوى هذه الوجوه الكالحة التي لاتفكر الا بمصالحها الشخصية وامتيازاتها المقبلة ،بالامس طالب احد النواب النوابغ في القانون ان يتم تأجيل تنفيذ الاحكام بحق المدانين بالاعدام حتى لايستخدم دعاية انتخابية مخالفا بذلك اللوائح الدستورية والقانونية كرئيس للجنة القانونية في البرلمان ويمثل تدخلا سافرا في شؤون القضاء العراقي وهذا ما يتنافى دستوريا مع مبدأ الفصل بين السلطات الذي يتحفنا فيه النائب كل لقاء.. ان هذا الطلب يمثل تجاوزا صارخا على حقوق ابناء الشعب العراقي والدماء التي بذلت في سبيل التغيير وعوائل الضحايا في ان يشاهدوا القتلة والمجرمين وقد لاقوا مصيرهم المنتظر ولكن اعتقد ان السيد النائب ممثل نفسه فقط ولايهمه من قريب او بعيد عوائل الشهداء الذين يتمنون ان يشاهدوا القتلة على المشانق.. لم يكتف البرلمانيون بذلك بل انهم شرعوا لهم ولعوائلهم قانونا يمنحهم جوازات سفر دبلوماسية اثناء الدورة الانتخابية وبعد ثماني سنوات من انتهائها بينما بقي قانون الانتخابات الذي هو الحجر الاساس للعملية الديمقراطية في البلاد دون اقرار مما يشكل تناقضا عجيبا يثير الاستغراب لدى المواطن فضلا عن بقاء العديد من مشاريع القوانين اسيرة رفوف النسيان البرلمانية ربما لانها ليست ذات قيمة بالنسبة للنواب على الرغم من بعضها تمثل طوق نجاة لفئات عديدة من الشعب.ان الشعب العراقي سأم من التصرفات والتصريحات الامسؤولة التي لاتخدم العملية السياسية او الشعب العراقي وناتجة عن انفعالات لايعلم الا الله بها ..ايها النواب انتم ممثلون للشعب ولاتمثلون انفسكم فكونوا على قدر المسؤولية والا فعودوا من اين اتيتم فلا حاجة لنا باجتهاداتكم..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: انتخابات رئاسية في البلاد بعد ثلاث سنوات من استيلاء ال


.. تسجيل صوتي مسرّب قد يورط ترامب في قضية -شراء الصمت- | #سوشال




.. غارة إسرائيلية على رفح جنوبي غزة


.. 4 شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي لمنز عائلة أبو لبدة في ح




.. عاجل| الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى الإخلاء الفوري إلى