الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عتوي السلطان
محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث
2009 / 11 / 5
كتابات ساخرة
حكايات أبي زاهد
فضائح الفساد في الحكومات العراقية المتعاقبة تستدعي وقفة جادة لدراستها ،فهذا الفساد رغم أضراره الاقتصادية والسياسية فأن له أضرار كبيرة على العقل الجمعي للإنسان العراقي،فلقد شكا العراقيون من فساد الأنظمة السابقة لسقوط النظام ألصدامي البغيض،وكانت سرقات حكومة الأخوين عارف على ضآلتها مركز سخط واستهجان المجتمع فقد أتهم رئيس الوزراء العراقي طاهر يحيى بالفساد وأطلق عليه العراقيون لقب(أبو فرهود) وقال مهوالهم مخاطبا له وجها لوجه:
أنلاصت يابن يحيى وخل بعد تنلاص
مثل قحاب ششتر يوم كصن باص
ثلث لأبن الوليد وثلث لأبن العاص
وثلث الطاهر يحيى يفرهد بيه
وأنا أستطيع أن أقسم أن ما سرقه طاهر يحيى في وزاراته المتعاقبة لا يساوي ما سرقه فراش في المنطقة الخضراء أو بعثي من أبناء العوجة ولكن هكذا هم العراقيون يفضحون الفاسد وان ارتدى عمامة أبي سفيان العربية ،ولا ينجو من قوارص كلامهم أحد فهم مدوخو الحكام ومزعزعي السلطات،لذلك فأنهم يفضحون الفاسد ويكشفون عورته بل يبالغون في فضائحه المالية حتى ينزلوه أسفل سافلين،لذلك عندما أنهار النظام المقبور توسم الشعب الغر بأن قادته الجدد وهم رؤوس المعارضة وأساطين الدين والسياسة أن يكونوا بمستوى المسئولية وأن يسارعوا لبناء بلدهم العزيز الذي عارضوا نظامه البائد لعقود من السنين لذلك استقبلوا المعارضين بالأزاهير والورود وحملوهم على الأكتاف وفتحوا لهم في قلوبهم حضنا دافئا ينسيهم عذاب السنين.
ولكن ويا لخيبة اللكن اللعينة فقد فوجئ الشعب بأن أسياده الجدد ومن أعتقد فيهم النزاهة والأمانة والإخلاص لماضيهم الزاهر وكلامهم العاطر كانوا أكثر فسادا من النظام البغيض الذي سحقته السرف الأمريكية وأن هؤلاء جاءوا للتعويض عن سنين النضال باكتناز الأموال ونهب البلاد واسترقاق العباد وأدركوا ولكن بعد فوات الأوان أن (حسن أخو حسوني)وأن كان ذاك أفنديا وهذا مدشدشا وأن لا فرق بين الاثنين فذلك ينادي يا لأمة العرب وينهب بأسم الرسالة الخالدة وهذا ينادي واها لهبل واها لهبل يا لثارات بدر،وإذا بالعراقيين الذين خلقهم الله(أزواجا) ينخدعون بالوجوه النيرة التي جعلها الحف واللف تنضح نورا وكأنها وجوه الملائكة الصالحين،وإذا بأولئك الذين كانوا يسرقون الدراهم بخداع البسطاء والسذج يسرقون الملايين من أولئك السذج تحت نغمات الدين المثيرة وهلوسات الغيب الوثيرة،و...... قاطعني سوادي الناطور قائلا(صار لك ساعة تهذي صعدتنه فوك ورديتنه جوه وما ندري شتريد هي ينراد الهه روحه للقاضي اللي يبوك أبره واللي يبوك مدفع هو حرامي ،واليقتل واحد واليكتل مليون هو قاتل وماكو فرق بين حرامي وحرامي أذا باكك باسم الأة العربية لو بسم الأمة الأسلامية لأن ذولة لا الهم أمة ولا غمه ذوله بس يفكرون بمصالحهم ومنافعهم وذوله وروح أبوك لا معارضة للنظام ولا معادين الصدام تراهم أختلفوا على القسمة وصار اللي صار وهمه واحد تافل بحلك الثاني ومابينهم فرق ،وكبل ما جانت أيديهم تنوش ولمن ناشت بينوا على حقيقتهم ولا تكول على واحد زين اله تجربه بالفلوس وهناك يبين الزين من الموزين واللي جان يبوك الفلاسين ما عنده مانع يبوك الملايين وسالفة ذولة مثل عتوي السلطان(يكولون أكو واحد عنده عتوي بالبيت وهذه يوميه يلكه طير من طيوره ماكول ،كام يراقب واذا يشوف العتوي ماله هو الياكل الدجاج ،كال ويه روحه خلي أخلص منه خلاه بصندوك وذبه بالنهر ،ومشه بيه الماي ،ويوم لن سلطان ذيج الولايه يتمشه عالشط شاف الصندوك كال الحاشيته جيبوه خلي أشوف أشبيه لمن فتحه لكه بيه العتوي أخذه وياه للبيت وخله الخدم يخدموه يوم من الأيام أجاه العتوي مدمه سأل الخدم كالوله هذا مرات يطلع خارج القصر ويمكن طاب البيت من البيوت مأذي وضربوه كاللهم علكوا برقبته قطعه (ممنوع التعرض لعتوي السلطان أشما يسوي)وظل العتوي على كيفه اليا بيت يطب ياكل الي يعجبه يوم من الأيام طب البيت صاحبه الأولي عرفه لمن قره القطعه المعلكه بركبنه كاله (انت جنت عندي ما تنحمل شلون أذا صرت عتوي السلطان).
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الانصاف
الحارث العبودي/أستراليا
(
2009 / 11 / 5 - 13:42
)
الاخ كاتب المقال ماعلاقة طاهر يحيى بموضوع مقالك اذا كان ماسرقه(حسب ادعائك)لايساوي ماسرقه فراش في المنطقة الخضراء ,هل تتناسى ماسرقه والي بغداد(خيرالله طلفاح)منذ مجئ البعث للسلطة عام1968ولغاية وفاته ,لنكن منصفين قبل الصاق التهم للآخرين بهذه الصورة ,ان تشويه سمعة طاهر يحيى لم تشن الامن قبل البعثيين وهم خبراءفي هذا المجال وحقدهم عليه لم يكن الامن خلال مشاركته لعبدالسلام عارف في حركة 18تشرين وكنسهم من شوارع بغداد وعموم العراق بشكل مخزي وتأريخي, لقد بان حقدهم على طاهريحيى عند سلبهم للسلطة عام 1968بتوقيفه في قصر النهاية لخمسة سنوات واجباره على القيام بأقذر الواجبات داخل القصر(وبالتأكيد أنت تعرف ماأعني). طاهر يحيى أراد السفر خارج العراق لغرض معالجة عينيه باع بيته في المنصور/حي دراغ لكونه لايملك متطلبات العلاج ورفض قبول مساعدة صدام حسين عند ارسال أحد مرافقيه له. فأرجو مراجعة التأريخ بشكل واقعي ومحايد وصحيح والكف عن نبش قبور الاخرين بشكل و أعتباطي وترديد مايردده البعثيون وشكرآ..
2 - نعم ولكن
اكاديمي مخضرم
(
2009 / 11 / 5 - 20:15
)
الاخ الاستاث الحارث اني قراءت المقاله ولم اشعر بان الاستاذ ابو زاهد يريد ادانة المرحوم طاهر يحيى علما انني من معايشى الفترة المذكوره وكان عنذي اصدقاء بوظائف تسمح لهم الاطلاع على امور كثيره سواء بقضايا استيراد السيارات او المقاولات وكنا ضد النظام العارفي اليحياوي وكنا نعرف ان مايشاع كذب وتلفيق لاعراض دنيئه من قبل البعثفاشيين وابو زاهد مر حتى على رموز تاريخيه كابن الوليد وابن العاص ربما لمقتضيات الحسجهوالاستشهاد بالمزاج الشعبي وانا هنا لااهدف الدفاع عن الاخ محمد علي فانا واثق من صدق نيته في فضح الفساد المستشري في جهاز الدوله بل وحتى في اوساط المجتمع المدني ايضا وهذا هو هذف المقاله وليس تجريم المرحوم طاهر يحيى
ولو انني معك استاذ الحارث ان علينا نحن العراقيين ان نقراء الف مره قل هو الله احد قبل ان نتهم بعضنا البعض بالفساد او الغماله او الخيانه فان مثل هذه
التهم صارت للاسف على طرف السننا كلما اصطدم الواحد منا بما لايعجبه
مع اجمل تمنيات الصحة والتوفيق لكل من يريد الخير للعراق والعراقيين وخروجهم من محنتهم التي لامحنة مثلها على طول الجغرافيا والتاريخ وشكرا
3 - نعم ولكن
اكاديمي مخضرم
(
2009 / 11 / 5 - 20:17
)
الاخ الاستاث الحارث اني قراءت المقاله ولم اشعر بان الاستاذ ابو زاهد يريد ادانة المرحوم طاهر يحيى علما انني من معايشى الفترة المذكوره وكان عنذي اصدقاء بوظائف تسمح لهم الاطلاع على امور كثيره سواء بقضايا استيراد السيارات او المقاولات وكنا ضد النظام العارفي اليحياوي وكنا نعرف ان مايشاع كذب وتلفيق لاعراض دنيئه من قبل البعثفاشيين وابو زاهد مر حتى على رموز تاريخيه كابن الوليد وابن العاص ربما لمقتضيات الحسجهوالاستشهاد بالمزاج الشعبي وانا هنا لااهدف الدفاع عن الاخ محمد علي فانا واثق من صدق نيته في فضح الفساد المستشري في جهاز الدوله بل وحتى في اوساط المجتمع المدني ايضا وهذا هو هذف المقاله وليس تجريم المرحوم طاهر يحيى
ولو انني معك استاذ الحارث ان علينا نحن العراقيين ان نقراء الف مره قل هو الله احد قبل ان نتهم بعضنا البعض بالفساد او الغماله او الخيانه فان مثل هذه
التهم صارت للاسف على طرف السننا كلما اصطدم الواحد منا بما لايعجبه
مع اجمل تمنيات الصحة والتوفيق لكل من يريد الخير للعراق والعراقيين وخروجهم من محنتهم التي لامحنة مثلها على طول الجغرافيا والتاريخ وشكرا
4 - من عتوي السلطان الان؟
البراق
(
2009 / 11 / 5 - 22:10
)
تحية لك اخي ابو زاهد للاختيار الموفق لهذا الموضوع لمقالتك الا انك لم تخبرنا من هو عتوي السلطان حاليا ؟ السوداني لو ابو مجاهد الركابي لو انت شفتهم كثيرين وتركت موضوع تحديد العتوي؟
5 - السيد حارث العبودي / مع الود
مارسيل فيليب / ابو فادي
(
2009 / 11 / 6 - 00:26
)
لا تنسى أن طاهر يحى كان جزء من شلة مجرمي 8 شباط الأسود ، .. وحتى بعد كل ما أرتكب من بشاعات وجرائم في تلك المرحلة ... أفليس هو نفسه من قاد بنفسه كتيبة الدبابات الرابعة واتجه إلى معسكر الرشيد يوم 3 تموز/يوليو 1963 للقضاء على انتفاضة البطل الشهيد حسن سريع ورفاقه من العسكريين الشيوعيين داخل معسكر الرشيد ... يؤكد المعلومة الكاتب سيف الدين الدوري في كتابه الموسوم ( الفريق طاهر يحيى ضحية الصراعات السياسية والعسكرية في العراق ) ... بل ويضيف انه هو الذي حرر حازم جواد وزير الداخلية وطالب شبيب وزير الخارجية ومنذر الونداوي قائد الحرس القومي ومعاونه نجاد الصافي ، بعد أن كانوا معتقلين من قبل جنود سرية الحراسة .
التأريخ لا يكذب ، واكثريتنا عاش الأحداث تلك بكل دمويتها ، وهنا المفروض توجيه اللوم لنفسك لا للعزيز أبو زاهد .
أبو فادي / سدني ـ أستراليا
6 - ردود
محمد علي محيي الدين
(
2009 / 11 / 6 - 05:33
)
الأخ الحارث
ليس غرض المقالة التنديد بطاهر يحيى أو الإشارة الى سرقاته رغم أنه لم يكن بتلك النزاهة التي تعتقدها أنت وتعذيبه وأهانته من قبل رفاقة البعثيين بعد انقلاب تموز 1968 لا يزكيه من جرائمه التي أرتكبها بحق العراقيين فهو من أبطال انقلاب شباط الفاشي وفي عهده حوكم الوطنيون وامتلأت السجون والمعتقلات بهم نعم أن عهده لا يقاس بالعهد الصدامي أو الحالي ولكن ذلك لا يجنبه معرة النقد،وأن ما جرى عليه من أمور من قبل البعثيين هو خلاف بين شركاء الأمس وتوجهاتهم وارتباطاتهم الخارجية فهو من المحسوبين على الجناح الناصري الرجعي والبعث على الجناح العفلقي القمعي والصراع بين الاثنين على الزعامة العربية لا يغيب عن مطلع مثلك .
الأستاذ الأكاديمي المخضرم
لقد قرأت الموضوع بروحك العراقية وفهمت ما خلف السطور وأوافقك الرأي في الدعوة لتغيير الأوضاع ومحاربة الفساد وتجاوز تذكارات الماضي التي نوردها للعبة والموعظة ولتكن درسا للآخرين فالنهايات المأساوية ستكون مصير الخونة سارقي قوت الشعب ولابد أن يأتي اليوم الذي ينالون فيه جزائهم العادل كما هو حال أسلافهم ممن أخذوا مكانهم القذر في التاريخ .
تحياتي وتمنياتي أن يستعيد العراق عافيته في ظل حكومة وطنية مخلصة تراعي مصالح الشعب
يا براق الود
لا يوجد
.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن
.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •
.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا
.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى