الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما لم يتوقعه احد عن انفجار الاحد

محمد حبيب غالي

2009 / 11 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


يعرف الجميع بحادث انفجار السيارتين الذي حصل يوم الأحد الدامي 25/10/2009م في منطقة الصالحية والتي راح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى والتي وصلت أعدادهم حسب الإحصاءات الأخيرة إلى أكثر من 155 شهيد وأكثر من 800 جريح بعضهم في حالة خطرة , من ضمنهم 17 طفلا .
اعتقد ان العراقيين صاروا يتوقعون أي شي يحدث من هذا القبيل وفي اي لحظة , حيث ربما غدا تنفجر سيارة او بعد غد , أي أصبحنا متأهبين إلى أي شي يحدث ونتوقع ما لا يتوقعه العالم الأخر خارج العراق طبعا .
بانفجار الصالحية حدثت أمور وأشياء يمكن توقعها وهي عدد القتلى والخراب والدمار و و و ... إلى غير ذلك من أمور مصاحبة لمثل هكذا أفعال قذرة تصدر من أناس لا يخشون الله ورسوله كل همهم فقط هو الغداء أو العشاء مع الرسول محمد ( صلى الله عليه واله ) , ولكن ما لم نكن نتوقعه في هذه الانفجارين وبالخصوص الانفجار الذي استهدف مبنى محافظة بغداد هو ما تم كشفه بعد الانفجار من قبل رجال حماية مبنى المحافظة ورجال الجيش .
فبعد البحث بين الدمار الخراب بعد وقوع الانفجار لوحظ إن هناك سيارة محترقة بالكامل شاء القدر أن يفتح احد عناصر الجيش صندوقها الخلفي بعد إن أُخمدت النار منها ومن السيارات التي حولها , فقد رأى هذا الشخص إن هناك جثة محترقة داخل هذا الصندوق لم يتم التعرف عليها كونه محترق كليا !!!!! وأحصيه ضمن الشهداء فهي عبارة عن جثة لشخص كان مخطوف من قبل أشخاص احترقوا أيضا بالانفجار !!! واحصوا أيضا ضمن الشهداء !!! , فربما كانوا ينقلونه من مكان إلى أخر بغية تسليمه أو قتله أو لأي سبب أخر !!! أو ربما هي جثة أصلا وتم قتلها مسبقا وينوون أن يرموه أمام بيت أهله أو في أي مكان آخر ...
غريب وعجيب ومؤلم ومحزن ومؤثر هذا الحادث , بحيث اننا لا نتصوره حتى في احد أفلام هوليوود ونعتبره مجرد تمثيل ومحض خيال , إلا إن هذا الحادث حصل فعلا وللاسف في انفجار الصالحية ! .
بالنسبة لي يدور في مخيلتي الكثير من الأسئلة التي أحاول الإجابة عليها والتي لم يسعفني عقلي في حلها لان من الصعوبة أصلا تصور مثل هكذا مشهد والأصعب هو أن نتعمق به ونحاول تفكيكه والإجابة على أسئلته , ولعل أول هذه الأسئلة هو :.
هل يعلم أهل الخاطف أن ابنهم استشهد بهذا الانفجار ؟
وهل يعتبر خاطفيه شهداء كباقي الشهداء الذين راحوا في هذا الانفجار ؟
ماذا كان الخاطفين ينوون عند مرورهم في وقت الانفجار ؟
وهل ينطبق قول الرسول محمد ( ص ) اذكروا محاسن موتاكم على الخاطفين ؟
أنا متأكد إن الله وحده يعرف الإجابة على هذه الأسئلة وربما بقية الخاطفين الذين هم الآن حزينين لوفاة ذويهم في الانفجار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24