الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يكون الشاعر خالداً

روناك خان أحمد

2009 / 11 / 6
الادب والفن


ليس ما دفعني للكتابة عن شاعر كوردي لقبَ بشيخ الشعراء الكورد كوني كوردية آثرت أن اعَرِف أبناء الضاد بهذا الشاعر الفذ ... لأنه إذا كان ديوان حافظ الشيرازي نجماً ساطعاً في سماء الأدب الفارسي ، وإذا كان ديوان إبن الفارض نجما لامعاً في فضاء الادب العربي ، فإن ديوان الملا الجزيري من أنصع وألمع النجوم والقمر البازغ واليم المليء بالدرر واللآلئ والجواهر في عالم الأدب الكوردي .
بل إن ما دفعني للكتابة عن هذا الشاعر الخالد كونه كان عاشقاً من طراز فريد وجديد وإن حبه العذري والمثالي لـ ( سلوى ) شقيقة أمير جزيرة بوتان ومنذ نعومة أظافره والى أن بلغ الخامسة والسبعين من عمره وبقى على هذا الحب وزاهذاً في الزواج ...وإن عشقه لأميرة قلبه وأميرة جزيرته كان الفضاء الذي سبح فيه بأجنحة الشعر من كلمات ومعاني ليمجد بهذا عشقاً إلهياً قل نظيره في كل القواميس وتضرب به الأمثال حتى أن قصائده الصوفية كانت تحفظ في صدور تلامذة المساجد وفقهاء الزوايا والتكايا الصوفية ... وإن الحب هو الحب وما كان منه صادقاً عليه أن يتحلى بالصبر والحلم والتضحية والإيثار والوفاء وينأى عن كل سلوك الشر ، ليكون صفة العاشق لعامة الناس وخاصته من العلماء والشعراء والمفكرين صفة قلما يحظى به الكل وإذا ما حظي به الفائزون فإنه يكون الفناء بذاته ... الفناء في المسير والمصير .
وكأنني وهنا أحس من الأعماق بمعاناة هذا الشاعر تلك المعاناة المجبولة باللذة والتي كان يبحث عنها طالباً وطائعاً ، وما اروع أن يعاني الإنسان لذة المعاناة من أجل المحبوب والمحبوبة ... وإن عشقاً يصل الى حد التلذذ بما يعانيه الإنسان ويضحي جسداً ويسمى روحاً لهو العشق السرمدي بعينه ، حيث الفناء من أجل الحبيب في السماوات العلى وإنه الحب المثالي بذاته .
هكذا إنطلق شاعرنا من حب جُبل بالمحبوبة سلوى الى حب قاب قوسين أوأدنى ... ومن يطلع على الدررمن أشعاره يشعر بروعة المعاني البليغة والعبارات الرصينة حيث تفنن في المبنى والمعنى ليضمن بذلك كل فنون البلاغة من تورية وكناية ورمز وإيحاء في صور شعرية قل من يحس بها إلا من شًربً من هذا النبع .
نعم لقد خاض الجزيري في عباب هذا اليم وكان رأسماله عشقه للاميرة سلوى بكل إحساسه المرهف وعاطفته الملتهبة ولم تخبو هذه النار حيث وهو يرقد بلحده وفي قبو المدرسة الحمراء التي كان يُدرس في أروقتها وحلقاتها ... وكان من حق المعنيين أن يقفوا على مفترق طرق أمام عظمة حبه وعشقه وشعره ، فمنهم من قال إن كل هذا الحب والعشق والغرام كان لسلوى ، ومنهم من استكثر كل هذا الحب لسلوى فذهبوا الى القول بأن عشق الجزيري كان عشقاً الهياً ، ومنهم من أكد بأن عشقه لسلوى هو ما تراءى وتجلى له لعشق إلهي أبدي .
أما أنا وفي مملكتي ( خارطة قلبي ) فأنا تلميذة على ساحل بحر شاسع والتسلق لجبل شامخ هو شيخي الجزيري العاشق قدس الله سره وأحس ما كان يحس به وهو يقول :

حل له القتل بشرع الهوى """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" من كشف السر وبالسر باح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا