الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوتيوب نازي في وجه بشار دمشق؟

عادل الخياط

2009 / 11 / 7
الارهاب, الحرب والسلام


[ بغض النظر عمن يعرف أو شاهد هذا اليوتيوب أو لا , ففي القضية رأي ما ]


عالم اليوتيوب يكشف لك أشياء كثيرة : تستمتع وتضحك وتبكي وتستشف و.. تستسغيه إذا أتى على هواك , ولا تفعل إذا كان الهوى جنوبيا أو شرق متوسطيا , وأهواؤنا وأمزجتنا طبيعية جدا نحن العراقيون , إلى درجة ان مراكز البحوث النفسية تستشهد بتلك الطبائع الموزونة , يقولون لهم خذو الطبيعة الموزونة من طباع العراقيين , هل هذا صحيح ؟ نعم صحيح , فإن كُنا طبيعيين أو غير طبيعيين .. إن تعاقبت علينا أنظمة الحُكم الفاسدة في مسارات التاريخ , وإن تقتحمنا التفجيرات الإرهابية كل ضُحى ومساء , وإن , وإن .. فإننا سوف نظل نوخز الزمن المجدور حتى يزوع تراكمات الشرور التي تتشربها إزاءنا من ..؟ هل نحن فايروسات التبانة أم عُشب الفردوس ؟ لنكن ما نكن والحقيقة البسيطة تقول : نحن طبيعيين مثل بقية الكائنات على هذا الكوكب السفيه , نريد أن نعيش في أمان وسلام , فلماذا لا يدعونا نُبرمج حياتنا مثلما نريد ؟..لن يدعوكم ويوتيوب القدر سوف يُفصح عن شيء من ذلك .

ففي الخطابات التي كانت دوما تشير إلى أن مخابرات نظام دمشق تستخدم أو تستغل العناصر الطائفية وعلى الأخص الوهابيين التكفيريين في أعمال الإرهاب التي تحدث في العراق , كانت غير دقيقة أو غير مُكتملة بما يكفي لأن إكتشاف اليوتيوب موضوع البحث يُبين أن القضية لا تخص وهابية بَدوية فحسب , إنما عملية برمجة مُتقنة وغسيل مخ [ مع إحساس أو تصور يقيني يتواءم مع ما سوف نقوله عن اليوتيوب القادم ] .. فاليوتيوب يقول : ان هذا الشخص الذي قُبض عليه لتفجير حُسينية في مدينة - كركوك - هو سوري قُح , وصورته تُظهر إنه شاب في نحو : لا تعطيه أكثر من ثمانية عشر عاما .. تصور , ثمانية عشر عاما وليس لديه لا لحية ولا شارب وسوري الجنسية ويحمل حزاما ناسفا ! من المستحيل أن تزعم ان هذا الشاب ينتمي لعائلة سورية قد ربته على مفهوم إرهابي بهذا المستوى المُريع , لا من منطلق طائفي لأن التنويعات الطائفية في هذا البلد المعروف عنها انها أكثر قربا إلى الطائفة الشيعية منها إلى بقية الطوائف وعلى الأخص الوهابية , ولا من منطلق سياسي كون هذا الغلام لو نظرت إلى غضاضته فلا تعتقد لا من بعيد أو نِصف ان مثله من الممكن ان يقدم على عمل بهذا المستوى . إذن , عندما تقول ان البعثيين ونظام دمشق المتبني لهم كونهم إمتداد لمفهومه قد برمجوا عملية متكاملة لصياغة العمليات الإرهابية في العراق , هذا القول ليس عاطفيا أو حالة إنفعال كصدى للتفجيرات الإرهابية التي تحدث في العراق - هذا إذا صرفنا النظر عن تاريخ نظام دمشق في لبنان المتُرع بهذا السلوك التآمري التفجيري , كذلك إذا غضضنا الطرف عن الوثائق العراقية عن تورط أزلام دمشق في سيناريو البمب في العراق - إنما ثمة برمجة وغسيل مُخ أبعد من التصورات البدائية عن دور حكام البعث السوريين في عملية الجزر الدموي الذي أو التي تحدث في العراق .

والعراقيون في الداخل و الخارج يدركون هذه الحقيقة بإطلاق , فجاء اليوتيوب المُشار إليه على هيئة : شعار نازي في وجه بشار الأسد , مع شعارات إمتدادية لتاريخ حزب البعث في العراق وسوريا .. إذن يا بشار هذه الطمغة النازية لن تنقذك منها كل المناورات المُستجدة من قبيل تراجع المشروع الأميركي الديمقراطي في الشرق الأوسط وإنتشائك بالتحالف التركي الجديد .. لأن هناك حقيقة مطلقة تقول انكم كائنات فايروسية خنزيرية في قلب العالم ولا مجال لتواصلكم في تلك الصيرورة والسيرورة ..

الحقيقة يا - بشور - ان التحالفات الخارجية المبنية على أحلام فنطازية لا قيمة لها أمام الحُمص المهروش الذي تأكله الناس وقبالة اللحم المُحمر الذي تطفحه الطبقة الحاكمة .. والناس التي يُصيبها الضرر الفظيع سواء من القتل أو من العوز أو من التهميش والملاحقات وغيرها من سلوكيات وتآمرات نظامكم السرطاني بالإضافة لما نال العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين والسودانيين من خناجركم المسمومة , هذه الناس لا بد وأكرر لا بد أن تجد الوسيلة - البحث , الحقد الجهنمي على نظامكم يُولد البحث عن وسيلة تقود إلى رميكم في مزبلة الدوران الكوني -. .. الزمن يا بشور , إنه الزمن يا بشور.. موشورة الزمن على الدوام أرددها , لأنها هي التي سوف تقود إلى الشتيمة , إلى شتيمة ألأبرياء إزاء الجلادين أمثالكم , أو بتعبير آخر : أنكم سوف تكونون أكبر شتيمة في عُمر التاريخ !











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات