الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمود عباس نحن لانعبد الأصنام ولكن ؟

ناصر اسماعيل جربوع

2009 / 11 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


ندرك كمحللين أن السيد الرئيس محمود عباس تحمل مالا تستطع الجبال تحمله ، تحمل أمانة الحفاظ على الثوابت الفلسطينية ، ورغم العواصف والنائبات التي حاولت أن تعصف به إلا انه بقى ثابتا راسخا كرسوخ جبال فلسطين الشمالية ، محمود عباس رجل واقعي يكره المديح ولا ببحث عمن يصفق له إن كان على خطأ ، ويكره التدليس ، هكذا عرفناه من خلال إدارته لشئون منظمة التحرير ، وهكذا يصفه كل من عاشره إبان سنين الثورة في المنفى ، ويؤكد ذلك كل من تعاطى معه سياسيا زمن رئاسته للوزراء ، وانتخابه رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ، سيدي الرئيس أبو مازن لم نعتد عبادة الأصنام كغيرنا ولا نؤله أحدا ، ولا نتمنطق بنظرية الحكم الإلهي المقدس التي تعطيك تفويضا إلهياً بحكم الأرض المقدسة ، ولن نقول عنك الخليفة السادس ، ليس لأنك لا تستحق ذلك ولكن لأنك تكره التعامل مع الأمور بنظرة (طوباوية يتوفيه) خالصة ، لأننا ندرك منذ نضجت أصابعنا وشرعت بالعمل الكتابي انك رجل صاحب مشروع وطني خالص منحوت من حجارة جبال القدس والخليل وصفد ، تعرف متى وكيف ولماذا تقول نعم أن كانت (نعم ) تصب في المصلحة الفلسطينية الخالصة ، وتقول (لا) إن كانت تتصادم وتتعارض مع الذات الفلسطينية 0
سيدي الرئيس لن نخرج كمثقفين في شوارع فلسطين ونعلى صوتنا الرفض لقرار تنحيك الطوعي عن ترشيح نفسك للانتخابات الفلسطينية ، لأننا نرفض أن نكون مقلدين ، وقرارك هذا لم يأتي بعد هزيمة ، بل جاء بعد انتصارك على الضغوط الدولية، وقرارك الراسخ الذي راهن عليه البعض - قرار التمسك بالثوابت الوطنية -قرار حكيم - زين بلاءات فلسطينية مقدسة ، خطط بعده دهاقنة الصهاينة والامبريالية أن يحطوا حدا لحياتك ، وحصارك ، وجعل مصيرك مثل مصير أخيك الراحل أبو عمار ، وشقيقك الزعيم صدام حسين ، فكانت خطوتك الذكية التي لخبطت أوراقهم السياسية لتثبت لهم انك الأذكى ، ندرك بالطبع ما ترنو إليه من أهداف فان كانت مناورة سياسية كعادتك ودهائك السياسي ، فنحن معك قلبًا وقالبًا ، ولكن إذا كان هذا القرار يعنى خلودك للراحة والبعد عن الساحة السياسية ، فعذرا أخى الرئيس هذا ليس من حقك ، لان الشعب الفلسطيني الذي انتخبك في أحلك الظروف هو الذي يقرر ذلك ،، لأنه هو من أعطاك الثقة ، وحملك أمانته ، فالمشروع الوطني الفلسطيني لم يكتمل بعد ، ورؤيتك الوطنية الراسخة لم تتحقق بعد ، أنت فارس هذه المرحلة من تاريخنا المعاصر، ولا تزال الأقلام الشريفة الناصعة البيضاء بانتظار أن تؤرخ صفحات مشرقة لأمثالك ، ممن يسعون إلى نيل الكرامة لشعوبهم ، فمشوارنا معك سيبدى الرئيس لم يعد طويلاً ، لا تجعل الصهاينة يهنئون والمستوطنون يرقصون ويتغنون طربا بغيابك عن الساحة ، ندعوك أن تكمل المشوار وبعد ذلك إليك القرار ، ولتجعل الساحة الديمقراطية هي المنتصرة ،وليكن خيار الشعب الواعي هو الحكم –د.ناصر إسماعيل جربوع (اليافاوي) كاتب باحث فلسطينى غزة- البريج










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا