الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع العراق دائماً

رشيد كرمه

2009 / 11 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مع العراق دائمأً وأبداً،كل شئ يزول، إلا الوطن، العراق وطن الجميع وهو أكبر من المحاصصة وهو أكبر بكثير من الأحزاب،والقوميات التي تكون سكانه، نلتحم معه في كل منعطف،ونتغنى به من خلال الشعر والمسرح والأغنية والقصة ومجمل النشاط الذهني، نلتحم مع الوطن ويتملكنا في الرياضة، نسموا به,ونتحد، تهتف حناجرنا بحياته, نختنق بالعبرات, تسيل الدموع من مآقيها, اليوم هو السابع من شهر تشرين الثاني من عام 2009 المكان ملعب في اربيل وفي تصفيات شباب آسيا خاض منتخبنا الوطني مباراة تصفية من خلال مجموعة تضم فرق كالكويت والسعودية وعمان والهند وأفغانستان أسفرت المباراة عن فوز فريقنا العراقــي بهدفين مقابل لاشي لفريق سلطنة عمان , ولا أريد أن أتحدث هنا عن ضياع الفرص والإخفاق في الهجوم وخلل الدفاع ،ومجموعة أخطاء ونواقص، غير أنني فَرحٌ بنتيجة المباراة أولاً وفرحٌ لأن الكادر الرياضي الذي أشرف على إدارة الفريق الناشئ والأستوديو الرياضي والإخراج والتعليق الذي صاحب المبارات كلهم من الجيل الجديد الشاب الذي يتعطر برحيق الوطن وهذا ما أسعدني إلا الجمهور(الأربيلي)الذي خذلنا مع الأسف الشديد. فعدا عن 500خمسمائة فرد حضر من أنحاء العراق من الكوت والحلة وكربلاء والنجف وبغداد لم يكلف جمهورنا وأهلنا في كوردستان العراق من أربيل والسليمانية ودهوك وكركوك عناء السفر لدعم وإسناد فريقنا الكروي الذي يمثل (كل العراق)ولابد من مناقشة ذلك ,إلا إذا كانت هناك فتوى(عنصرية),وحتى لو كانت هناك مثل هذه فكان الأحرى بجماهير كوردستان القفز عليها وتسفيهها لأن الرياضة عامل وحدة إنسانية ووطنية , أذكر أن فريقنا الوطني بداية السبعينات كان قد أكثر من إخفاقاته نتيجة خساراته المتلاحقة,التي رفضها الجمهور الرياضي،بما يشبة المقاطعة الجماعية من حضور مبارياته،وشاءت الصدفة ان تكون مباريات أحد فرقنا الكورية الصاعدة (البريد) ان يتبارى مع فريق ألمانيا الديمقراطية وهو فريق متمكن على صعيد أوربا كلها وكان الجمهور عبارة عن بضعة عشرات ليس إلا ،ولم يكن يمضي الشوط الأول حتى أحرز الفريق العراقي ثلاثة أهداف فما كان من الجمهور البغدادي إلا الإستجابة لشعوره الوطني ووصل الملعب في غضون دقائق ليعلن مساندته وإنحيازه للعراق وللرياضة ، ولا أدري ماذا فعل الإتحاد المركزي لكرة القدم بشخص(حسين سعيد) وهو يشاهد المباراة من مقصورة المسؤولين!؟!بل ماذا قدم الإتحاد الكوردستاني لكرة القدم من مساهمة في هذه التصفيات؟ والتبرير الذي سمعته لايتفق وحجم المسؤولية من أن المباريات كانت الساعة الواحدة ظهراً, من يوم السبت وهو يوم عطلة نهاية الأسبوع!!!والأربليون يفضلون متابعة المباريات من على شاشة التلفزيون ؟ ماذا لو كان الفريق منتخب اربيل ؟على أية حال ارجو أن يتجاوز المعلق الرياضي(ليث العتابي)الأتكالية بتردد غير ضروري بين جملة وأخرى(إنشاءلله يجي الهدف) وبتقديري لاتأتي الأهداف إلا باللعب الجماعي والتعاون وبذل المجهود والتكتيك والمرونة الجسدية واللياقة البدنية وكلها ضرورية للفريق المعلق الرياضي (ليث العتابي) سريع البديهة يمتلك ناصية اللغة متابع يتفهم قانون اللعبة وما من شك انه ينتمي للعراق وذو حس وطني شأنه شأن مقدم برنامج استوديو الرياضة , وآمل أن تقنن الكاميرات التلفزيونية من مدارس الإرهاب ومروجي البدع والخرافات وتكثرالمتطورة منها في ملاعبنا كي يتمكن المخرج التلفزيوني من ملاحقة الكرة من عدة جهات وإعادة اللقطات بالصورة البطيئة حتى يتمتع المشاهد بمبارات جميلة وخصوصاً تلك التي نفوز بها حيث ترفع راية العراق خفاقة ويُعلى من إسمه الذي لايعلى عليه.فمعك ياعراق دائما وإلى الأبد , ومبروك فوز منتخبنا.
رشيد كَرمة السويد 7 تشرين الأول 2009










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نازح من غزة يدعو الدول العربية لاتخاذ موقف كالجامعات الأمريك


.. 3 مراحل خلال 10 سنوات.. خطة نتنياهو لما بعد حرب غزة




.. جامعة كاليفورنيا: بدء تطبيق إجراءات عقابية ضد مرتكبي أعمال ا


.. حملة بايدن تنتهج استراتيجية جديدة وتقلل من ظهوره العلني




.. إسرائيل تعلن مقتل أحد قادة لواء رفح بحركة الجهاد