الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا أفعلُ بكل هذه المصابيح ؟!

عبد العظيم فنجان

2009 / 11 / 7
الادب والفن




في الساعة المعيّنة ، وغالبا ما تكون بعد منتصف الليل بساعة ، كانت تظهرُ .

كانت تظهرُ كنقطة ٍ سوداء في الشارع ، ثم شيئا فشيئا ، كلما اقتربتْ خطوة ، تتحولُ الى مصباح ٍ يضيء العتمة ، حتى إذا ما وصلتْ أمشي الى جانبها ، ثم اختفي داخل المصباح ، الذي سنلعبُ فيه دور الشعلة معا ، ثم قبلة بعد قبلة ، يتكون الفجر ، فتنحدرُ عائدة الى المجهول الذي جاءت منه ، تاركة على السرير مصباحها الذي أضاء العالمَ في الليلة السابقة .

كانت تصرّ على لغة الاشارات لأنها – كما تزعم – روسية ، لكنني ، رغم ذلك ، لم أجد صعوبة في فهم قلبها : كانت كلها قلب ، وكنتُ القاريء : قاريء الكف ، قاريء الوجه ، وقاريء القلب ، أما أعضائها فقد كانت تنطقُ بلغة انسانية مبهمة ، تفهمها اعضائي ، وتخاطبها بها ، دون الحاجة الى خبرتي كقاريء ، أبدا .

عندما غادرتْ ، آخر مرة ، ولم تعد ، وجدتني أكتبُ هذه الاغنية ، وأدور حائرا حول نفسي :
ماذا أفعلُ بكل هذه المصابيح ؟
ولماذا
أصبحتْ غرفتي ، رغم ذلك ، مظلمة ؟!











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عصام أشهر لاعب فايرووركس: اتحسدت بسبب فرحي ومادف


.. وفاة الممثل الكندي الشهير دونالد ساذرلاند عن عمر يناهز 88 عا




.. الفنانة اللبنانية العالمية ميريام فارس تشعل أجواء كازينو لبن


.. سألنا الناس في مصر: ما رأيك في تصريحات الفنان بسام كوسا حول




.. -خانه التعبير-.. الناقد الفني أسامة ألفا يدافع عن تصريحات ال