الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجازفة اللعب بالتشكيلة الثانية

طارق الحارس

2009 / 11 / 8
عالم الرياضة


قدم منتخبنا الشبابي مباراتين رائعتين كللهما بالفوز على نظيريه الهندي بخمسة أهداف والعماني بهدفين وذلك ضمن تصفيات آسيا للشباب الجارية في مدينة أربيل عاصمة كردستان العراق .
لابد لنا من الاشادة بالمستوى الفني الذي قدمه منتخبنا الشبابي في المباراتين السابقتين ، إذ ظهر أغلب لاعبي الفريق بامكانات فنية جيدة ، وكذلك فان الجهد التدريبي كان واضحا من خلال النقل الصحيح للكرة بين اللاعبين ، والانتشار الفعال في ساحة الخصم ، والتنظيم الدفاعي الجيد .
ان امكانات اللاعبين الفنية والجهد التدريبي ساهما في تحقيق الفوز في المباراتين السابقتين والحصول على نقاطهما كاملة وهو الأمر الذي وضعنا في صدارة المجموعة ، لكن ذلك لا يعني نهاية التصفيات ، إذ تنتظر منتخبنا الشبابي ثلاثة مباريات أمام منتخبات أفغانستان والكويت والسعودية .
من المؤكد أن نتائج جميع هذه المباريات مهمة ، لكننا نعتقد أن نتيجة مباراتنا الثالثة التي ستكون أمام المنتخب الأفغاني هي الأهم ، إذ أنها ستضمن لنا واحدة من البطاقتين المخصصتين لهذه المجموعة بنسبة كبيرة .
نؤكد هنا على الاهتمام بنتيجة مباراتنا أمام المنتخب الأفغاني بعد أن قرأنا تصريحات المدرب حسن أحمد عقب مباراتنا أمام عمان التي أكد فيها على أنه سيخوض هذه المباراة بالتشكيلة الثانية ، إذ أننا نرى أن خوض هذه المباراة بالتشكيلة الثانية تعد مجازفة لا معنى لها .
نحن هنا لا نقلل من امكانات لاعبي التشكيلة الثانية ، لاسيما أننا لا نعرف حقيقة مستوى جميع لاعبي المنتخب الشبابي ، لكننا نعتقد أن هناك فرقا واضحا بين مستوى اللاعبين الأساسيين والبدلاء وهذا الأمر لا ينطبق على الأندية والمنتخبات العراقية حسب، بل على جميع أندية ومنتخبات الدول المجاورة .
هذا من جانب ، ومن جانب آخر فان الاستهانة بالمنتخب الأفغاني نظرا للخسارتين اللتين تعرض لهما في تصفيات هذه البطولة والمستوى الضعيف الذي ظهر به خلالهما يعد خطأ كبيرا لا يجوز أن يقع به المدرب حسن أحمد ، إذ أن ذلك لا يعني بالضرورة الاطمئنان الكامل لنتيجة هذه المباراة فمتغيرات ومفاجآت كرة القدم لا يمكن عدها أو حصرها .
الفوز في هذه المباراة والحصول على نقاطها كاملة يزيد من ثقة اللاعبين واصرارهم على تحقيق الفوز في المباراتين المهمتين القادمتين ، أما الاخفاق أمام أفغانستان فسيضعهم في حالة نفسية قلقة من دون مبرر ، فضلا عن الدخول في حسابات صعبة نحن في غنى عنها .
نعم ، أن المدرب هو الأعرف بامكانات لاعبيه وظروف المباريات التي تدعوه الى عدم اشراك بعض اللاعبين المؤثرين في مباراة أفغانستان للحفاظ عليهم للمباراتين المهمتين أمام الكويت والسعودية ، لكننا نرى أن خوض مباراتنا أمام أفغانستان بالتشكيلة الثانية يعد مجازفة غير مبررة .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دوري أبطال أوروبا: ريال مدريد يفوز على بايرن ميونيخ ويضرب مو


.. ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تغلبه على بايرن م




.. ريال مدريد يتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بعد فوز مثير عل


.. 08-05-2024)- ماذا يقول أسطورة رياضة المحركات اللبنانية روجيه




.. أخبار الرياضة في دقيقتين | صحيفة ليكيب تقسو على مبابي قبل خر