الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يجب أن يكون محرماً السكوت عن ناهبي الشعب.. وهم معروفون

قاسيون

2004 / 6 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


مداخلة محمود عبد الكريم

عشية الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لعيد الجلاء المجيد، وبدعوة من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، عُقدت صبيحة يوم 16/4/2004 بدمشق في فندق «البلازا» الندوة الوطنية حول: «المخاطر التي تواجه سورية، ومهام القوى الوطنية».. حضرها طيف واسع من الباحثين والشخصيات الوطنية. وفيما يلي مداخلة أ. محمود عبد الكريم:



ثمة كثير من المحرمات يعتبر الحديث عنها مثار شبهة، وإنني أوافق على تحريم الدفع باتجاه تهديم الدولة بما هي الآن حامل للعقد الوطني وسقف وطني لأبناء المجتمع وهذا يمكن أن يكون مفتاحاً لتفاهم على أسس الحوار بين الدولة والمعترضين أو «المعارضة».

■ فإذا كنا نوافق على التكوين الأساسي للدولة المثبت في الدستور، أي الحفاظ على مقام رئاسة الجمهورية بكل مايمثله للدولة والمجتمع، فإننا نطالب الدولة بمايلي:

1. يجب أن يكون محرماً السكوت على ناهبي الشعب وهم معروفون.

2. يجب أن يكون محرماً على أجهزة الدولة اعتقال أي شخص بسبب آرائه، إلا إذا ثبت بالدليل أنه متآمر على الوطن، أي مرتبط بمخططات الأعداء لتهديم الوطن.

3. يجب أن يكون محرماً اتخاذ خطوات أو السماح بتهديد النسيج الوطني، وتأسيساً على الدولة أن تتحرك لوضع المجتمع على سكة الإنقاذ الاجتماعي ـ كمحاربة البطالة ـ وإيجاد آليات لاستيعاب المهمشين، والبائسين والمفقرين….إلخ.

4. يجب على الدولة فتح الباب لحوار متعدد ومتنور بين الدولة والمجتمع، لأن الحوار المتبادل مصلحة وطنية للطرفين معاً.

وعلى الدولة في هذه اللحظة التاريخية الخطرة أن تكون طرفاً عاقلاً متفهماً ومظلة للجميع.

وهذا ينسحب على القضايا الملحة:

الاجتماعية ـ والاقتصادية ـ والثقافية والسياسية. على الدولة ألا تخشى الرأي، وحرية القول، فالوطنيون السوريون قادرون على فرز مايفيد الوطن وما يضره.

■ إن ملامح هذه اللحظة التاريخية تشير إلى خطورة كارثية مروعة يرتب على طرفي الحراك الوطني ـ الدولة والمجتمع ـ مهام عاجلة لايمكن تأجيلها، منها:

■ ضرورة تحرك الدولة بقوة وفاعلية وحسم من أجل فتح باب الأمل لجمهور الشعب وخاصة أولئك الذين لايجدون عملاً، وباتوا يخافون المستقبل خوفاً حقيقياً بأن يتحولوا إلى شحاذين في بلادهم. إن واجب الدولة في هذا السياق عاجل، وضروري ولا يمكن تأجيله.

■ ضرورة فتح باب الحوار بين جميع الوطنيين السوريين وبين الأحزاب والقوى الوطنية داخل الجبهة وخارجها، من أجل إعادة إنتاج جديدة لعلاقة صحيحة بين أطراف الحراك الإنساني: الدولة ـ المجتمع ـ القوى السياسية.

■ إننا بحاجة لإنتاج علاقة جديدة بين الدولة والمجتمع تقوم على الاحترام المتبادل، لاتكون عصا الدولة فيها هي الفيصل، ولا رد الفعل المتطرف لدى المعارضة أو أحزابها وشرائحها هو الرد.

■ ببساطة إننا بحاجة لإنتاج جديد لعلاقة تتبلور فيها قوة المجتمع والدولة في سيادة القانون وحرية الرأي وتكافؤ الفرص، لإعلاء قيم النزاهة والشفافية وشرف السلوك في العمل والحياة.

■ يجب إغلاق ملف الاستئصال نهائياً من العلاقة المتبادلة بين الدولة و المجتمع والقوى السياسية، لأني أعتقد أن ذلك مدخل أساسي لمسار طويل وصحيح. فمن غير المعقول أن يكون السجن هو المدخل الوحيد للعلاقة مع الذين نختلف معهم خاصة إذا كان الوطن وخياراته والحفاظ عليه شغفاً مشتركاً.

■ إننا نرفض رفضاً قاطعاً أي استقواء بالخارج ونعتبر من يتحرك في ظل هذا الاستقواء هو بكلمة واحدة: خائن.

■ إن المطلوب من الدولة ومن كل القوى الوطنية سد الأبواب والكوى والنوافذ التي يمكن أن يتسرب منها الخونة لفرش الدرب لدبابات هولاكو هذا العصر أي الإمبريالية الأمريكية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عزة.. ماذا بعد؟ | المعارضة الإسرائيلية تمنح نتنياهو -الأمان-


.. فيضانات في الهند توقع أضراراً طالت ملايين الأشخاص




.. مواجهة مرتقبة بين إسبانيا وفرنسا في نصف نهائي يورو 2024


.. الاستقرار المالي يثير هلع الفرنسيين




.. تفاعلكم | مذيعة أميركية تخسر وظيفتها بسبب مقابلة مع بايدن!