الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هواية احزاب وشوية الحياطين

مثنى كاظم صادق

2009 / 11 / 8
كتابات ساخرة


ملاحظة مهمة : هذه المقالة لا تعني أحدا لكنها تعني كل الناس أيضا !!

قديما قالت العرب : ( ما أحلى الإمارة ولو على حجارة ) وبعد فمن الجميل أن يسعى الإنسان لمركز ما , ولكن من الأجمل أن يخدم من خلال هذا المركز مجتمعه و( خيركم خيركم لأهله ) كما يشير الحديث النبوي الشريف , وقد بهت كاتب السطور عندما أعلنت المفوضية أنها سجلت أكثر من ( إلزم أعصابك ) ( 250) كيانا وحزبا سياسيا لخوض الأنتخابات القادمة !! و ( الحبل ع الجرار ) , منها أحزاب معروفة ولها تاريخها العريق ومنها من هو ( أبنمفاس) ولأنها لا تستطيع اللعب مع الكبار بدأت ( تتخشخش) تحت هذه الأحزاب الكبيرة بغية الإتلاف معها وخوض الإنتخابات وتقسيم الحصص والمقاعد ( من هسه)
ومن الطبيعي أن لكل حزب وكيان مرشحين بالمئات في كل مدينة وقرية وقصبة , وستكون الدعاية الانتخابية عبارة عن صور مشفوعة بعبارة ( إنتخبوا مرشحكم أو مرشحتكم ) ومدونة تحتها المؤهلات العلمية أو العشائرية أو المالية أو الدينية أو أو أو وسيصعقون بالنتائج ؛ لأن الناس باتوا يريدون الشخصيات الشعبية الراديكالية البروليتارية التي وقفت معهم في الفواتح وعند المصائب والتي تقاسمت معهم الدموع الممزوجة بدم الشهداء.... في الانتخابات القادمة سيفوز الأقرب إلى الشعب فعلى الأحزاب أن تختار هذه الشخصيات وتتمسك بها ؛ لأنها الورقة الرابحة في الانتخابات
وعليها ألا تعتمد على البرجوازيين والأرستقراطيين وعلى الأحزاب أيضا أن تشاهد فيلم بخيت وعديلة لعادل أمام وكيف اعتمد عليه تجار المني فاتورة( تجار القماش) في الانتخابات وفاز ؛ لأنه وفر للفقراء ـــ الذين هم أكثر من الأغنياء ـــ مستلزمات بسيطة من دواء وعكازة وعمل معاملة لاستخراج هوية وأصبحت له قاعدة شعبية عريضة لإحتكاكه بهم وأكله معهم مما جعله يكسب حبهم وبعد ذلك جاءت مرحلة الصور متممة لهذا النجاح وفي انتخاباتنا تلصق الصورة بصورة عشوائية على الجدران من غير دراسة إعلامية للزوايا ولرؤوس الشوارع وتقاطعات الأفرع فضلا عن لصق عشرات
الصور لمرشحين غير معروفين ( بلولاية ) أو كانوا معروفين قبل الانتخابات وعندما فازوا و( صاروا طكوك خالي ) نسوا الناس فنساهم الناس , وحاليا يدعون الله أن تكون القائمة مغلقة لأنها (سر مهر ) وبدأوا يشعرون أن البعض يلتفت يمينا وشمالا وبـــ ( سكوت ) يمزق صورهم وأسماءهم حتى أن بعض البيوت تمنع لصق الصور على جدرانها إن كانت الصورة لشخص متعجرف أرستقراطي طبقي , ولذلك أصبح عدد الجدران قليلا إذا ما قيس بعدد الصور المهول الذي ستغلف به الجدران وربما لصق البعض الصور فوق البعض الآخر كما حدث في بغداد في الانتخابات الماضية مما أدى إلى الشجار بين
المرشحين , أحدهم أقترح أن يغلفوا بيته كله بصور المرشحين من مختلف الطوائف والأحزاب والقوميات من الداخل والخارج بشرط أن تكون هذه الصور زيتية , كي يستغني بها عن اللبخ والبياض والسيراميك , ومازالت صور الانتخابات السابقة موجودة لحد الآن ولما تزل , وستبقى صور الانتخابات القادمة إلى ما شاء الله , فالخاسر يتمنى أن تزول , والرابح الأكبر يتمنى أن تبقى , لكي تكون عونا له في الانتخابات القادمة , هذا إن بقي على كيانه السياسي !! لكن لماذا لا يتحمل من ترسوا عليه المزايدة أجور نزع الملصقات؟ أو لماذا لا يتحمل من يخسر في المزايدة أجور نزع الملصقات ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??