الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تلك هي الصفاقة بعينها

جواد وادي

2009 / 11 / 8
كتابات ساخرة



من يصدق من العقلاء ما يحدث من مهازل تحت قبة البرلمان العراقي وفي دهاليزه ومن مواقف ومواقف رافضة وعمليات شد وجذب وهم يلعبون لعبة القط والفار والناس حتى الزعا طيط منهم فاغرون أفواههم استغرابا وعجبا واحتقارا لما يحدث وها هي زوجتي المغربية تستنكر وبغصة وحزن هذه المهزلة والسلوكات الصبيانية التي تقول عنها أن هذا الفعل اللامسؤول لا يقبل به لا رب العباد ولا عباده الصالحون وأظن أنها بهذا الهم أكثر حرصا واشد ألما لما سيتسبب للعراق والعراقيين من برلمانيينا الأفذاذ من هزات ستحرق كل شئ.
إنها الخيانة العظمى بحق لأنها جريمة ترتكب بحق مستقبل العراق وترهن العراق في قمقم العفاريت ولم يتبق للعراقيين غير إعلان العصيان المدني ومحاسبة هؤلاء المحسوبين على السياسة ظلما مع احترامي وتقديري لبعضهم وهم قلة من ذوي النوايا الحسنة والانتماء الحقيقي للعراق، إنما كلامي موجه لاؤلئك الذين حولوا الوضع في العراق إلى لعبة صبيان ويضحك عليهم حتى الساكنين في مجاهل إفريقيا واكلي لحوم البشر من قبائل الواكا دوكو.
إن العراق المبتلي بهؤلاء الأبناء العاقين يحتاج لأي يوم من اجل استثماره للعمل وإعادة الأعمار وإفساح المجال للتحضير لتنظيم الانتخابات القادمة إنما العصي الكبيرة التي وضعها الطارئون على إلف باء السياسة من أعضاء بعض الكتل حالت دون أن يتزحزح برنامج البناء قيد شعرة.
إن أمم الكون كلها تنظر إلى هذه المهزلة بعين المتشفي من المحسوبين على النظام الصدامي المنهار والمتصيدون في الماء الآسن وآخرون من محبي العراق للأمل بتسريع برنامج البناء الذي تأخر كثيرا. أما أصحاب الشأن من العراقيين المظلومين فهم يضربون أخماسا بأسداس لما يحدث ولا احد يعرف حتى الضليع في تفكيك مجاهل غابات السياسة الكارثية في العراق ما يجري وما هي النوايا وكيف لا يتم الاتفاق على المبادئ الأساسية في التوافق الوطني على اقل تقدير.
من يضع العراقي ثقته به لقيادة البلاد ينبغي أن يكون أهلا لهذه الثقة لكن العراقيين الذين وضعوا أرواحهم على كفوف العفاريت الزرق والحمر وتوجهوا بفرح طفولي لممارسة تقليد جديد ما كان متاحا لهم ولا يحلمون به من اجل إثبات الذات وتحدي الموت المتربص بهم وتحت أرديتهم ما فكروا أبدا بالمصير الذي ينتظرهم ومفخخات القتلة وأحزمتهم الناسفة وعبوات البعث المجرم ما أرعبتهم وأدوا الواجب بأقصى درجات التحدي والمواطنة من اجل مستقبل زاهر . هل يستحقون من برلمانييهم هذه المواقف المهزلة والمضحكة أم أن برلمانيينا ومن أبراجهم العاجية يسوفون ما يقال عنهم وكأنهم معصومون من الخطأ وهم بأخطائهم قد فاقوا كل الحدود.
بات للعراقيين كامل الحق في التعبير عن التذمر بسبب مواقف هؤلاء حتى وان استخدموا كثر الأشكال حدة لإيقاف المهازل عند حدها وتعرية البرلمانيين الخائبين وفضحهم والامتناع بشكل مطلق عن إعادة منح الأصوات لهم، إن أقرت اللائحة المفتوحة ليعرف العراقي من ينتخب ومن يرفض، إنما كل تخوفنا من تمرير اللائحة المغلقة والتي حتما ستبقي الكارثة تتراوح في مكانها بل وستكون نتائجها اخطر وأشرس. عندها سيكون للعراقيين الحق كله في الإمساك بما أنجز من انعتاق من الحكم الفاشي لاستمرار فسحة الحرية التي هي الخبز الحقيقي للمنكوبين بالسياسات الهوجاء وعندها سيكون لكل حادث حديث والويل اشد الويل لمن يجعل من نفسه أصما أبكما لان كل تفاصيل جسده ستتحول إلى أشلاء تنسف بعضها البعض الآخر ودعونا ننتظر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال