الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريح ( المطلك ) الناري وأثره السلبي على البعثيين !!

عماد الاخرس

2009 / 11 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


(( فوز 40 بعثي في البرلمان العراقي القادم )) .. هو التصريح الناري الذي أطلقه مؤخرا رئيس كتلة الحوار الوطني الدكتور (صالح المطلك ) .. وكل الدلائل تشير على إن هذا التصريح له تأثيره السلبي على شريحة البعثيين .. ويقع في الوهم منهم كل من يتصور بان مثل هذه التصريحات تخدم قضيتهم.
لقد استفز هذا التصريح ساسة الحكومة العراقيه من مختلف التيارات والتكتلات والأحزاب مما دفع أكثرهم بالرد الفوري عليه وكان أقواها وأكثرها صدى وتأثيرا هو رد السيد رئيس الوزراء ( نورى المالكي ) .
ومن النتائج السلبية الأولية التي ترتبت على هذا التصريح هي قرارات الحكومة الأخيرة بإحالة عدد من ضباط الداخلية والدفاع على التقاعد.. لذا كان على المطلك إن كان سياسيا حقا أن يضع في حساباته مثل هذه النتائج وعليه أن يتحمل مسؤوليتها !!
وأقولها من البداية .. إن البعثيين الذين يعنيهم مقالي هم أصحاب الأيادي النظيفة البريئة من دماء العراقيين ممن تركوا السياسة أو انخرطوا في العمل السياسي ضمن أحزاب أخرى بعد أن آمنوا بالعملية السياسية للعراق الجديد واعترفوا بأخطاء النظام السابق وأصبحوا على قناعه مطلقه بالتعددية الحزبية ورفض الشمولية ..فهؤلاء عراقيون لهم حقوق المواطنة التي يكفلها الدستور لأي مواطن عراقي .. والكل يعلم بان هناك الملايين من أمثال هؤلاء يمارسون حياتهم بشكل طبيعي ويشغلون مناصب عليا ويتحملون مسؤولية في الدوله العراقيه الجديدة .
والعجيب الغريب هو أن يطلق السياسي البرلماني ( المطلك ) مثل هذا التصريح الناري بعد تفجيرات الأحد الدامي .. أي في وقت عصيب تم فيه توجيه أصابع الاتهام إلى جميع البعثيين بدون تمييز كون البعض منهم يمثل الخط المعارض المسلح للعملية السياسية في العراق الجديد !!
وأسئلتي .. ماذا يقصد ( المطلك ) بإطلاق مثل هذه التصريح في هذا الوقت تحديدا ؟ أليس من المفروض أن يختار الرجل السياسي الوقت المناسب للإدلاء بتصريحاته ؟ ألا يعلم بان هذه التصريحات ستستفز الحكومة وتنعكس بشكل سلبي على شريحة البعثيين الذين انخرطوا في العراق الجديد ؟ ألا يصح وصف هذه التصريحات بالفوضوية ؟هل يتصور( المطلك ) إن هذا الأسلوب الفوضوي هو الوسيلة الوحيدة لكسب عواطف الناخب من هذه الشريحة ؟ ألا يعلم بان التسقيط السياسي سهلا للساسة الفوضويين؟ ماذا قدم المطلك لشريحة البعثيين ولماذا يعتبره البعض مدافعا عنهم ورافعا لرايتهم ؟ وأخيرا .. ماذا سيقول المطلك لشريحة الضباط الذين انضموا إلى شريحة العاطلين عن العمل مؤخرا بعد أن تم تسريحهم من أعمالهم ومناصبهم بسبب تصريحه؟ا
عموما ما أريد قوله في مقالي هو إن السياسة فن وذكاء وحبكه ودهاء وليست تصريحات فوضويه إعلاميه غايتها محصورة في البحث عن أصوات انتخابيه وإن من يعمل بها عليه أن يكون صاحب قضيه يفهم جيدا استخدام أفضل الوسائل لخدمتها .. والسياسي الناجح هو من تتوفر فيه الصفات التي أشرت لها أعلاه ولن يكون فوضويا سلاحه الصراخ والعويل الذي لا يجلب غير المأساة والكوارث لقضيته.. لذا فان الجهل السياسي هو اقل ما يجب أن يوصف به من لا يعرف استخدام غير هذه الأسلحة لخدمة قضيته.. إن عواقب استخدام السلاح الخاطئ في السياسة ليس سهلا لذا دفع شعب العراق ولازال أخطاء القيادة السياسية الجاهلة في العهد البائد.
عذرا للدكتور( المطلك ) إن قمت بتشبيه سياسته الجاهلة بنفس سياسة ( صدام ) في استخدام سلاح القوه والتهديد لنصرة أي قضيه .. و أقول له .. إن استمرارك بهذه السياسة معناه انك ستقود البعثيين ممن يجدوا فيك منقذا لهم الآن إلى نفس الهاوية التي قاد بها صدام العراقيين سابقا .. عليك أن ترحمهم فهم ليسوا بحاجه إلى المزيد من السياسيين من ذوى التصريحات النارية !!












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأخ الأخرس
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 11 / 9 - 15:01 )
الصديق الكريم
لا أدري هل تعرف من هو المطلك وما يهدف إليه هذا المطلق من العراقيين أنه يناور ويجاهر بميله البعثية التي حاول التنصل عنها بادعائه محاربة النظام وثبت بالوثائق الدامغة أنه يرتبط بالمخابرات العراقية كعميل موثوق لذلك لا تستغرب من ندائه الحار للملمة البعثيين من جحورهم والبعث كما هو معروف تاريخيا حزب انقلابي لا يؤمن بالجماهير ويعتمد على الانقلابات العسكرية والعلاقات الأجنبية والعمالة التاريخية والتجارب معه أثبتت أنه لا يمتلك المصداقية المبدئية من خلال تحالفاته وما يرتكب من جرائم ضد الحلفاء لقد أقسم عفلق أنه سيتخلى عن السياسة وتعهد بذلك ثم عاد بعد تطعيمه بحقنة قويه من أسياده الصهاينة وتاب البكر وأقسم أنه سينصرف لتربية الأبقار وعاد بوجهه الكالح في تموز 1968 لينقلب على أخوانه في القومية العربية بأستلام وتسليم مخابراتي للسلطة أي من عميل الى عميل آخر والآن البعث يهيء لعودة جديدة بوجوه جديدة من أمثال المطلق متصورا أن همهماته وتمتماته ستخدع العراقيين ناسيا أن العراق المكتوي بنار البعث لن يرضى بعودتهم من جديد وعلى الحكومة العراقية تجاوز تقليدها الأعمى للسياسة البعثية من خلال العودة للشعب وتحقيق أماله في العيش الكريم لتقطع الطريق على البعث فالبعث ينفذ من خلال أخطاء السلطة


2 - عملاء ام لا ؟ الوثائق تبت وليس الاقوال فقط
رحيم الغالبي ( 2009 / 11 / 10 - 00:27 )
اعقب علىكلام الاخ محمد علي ابو زاهد ان المطلك له علاقه بمخابرات صدام وذلك موجود كتاب رسمي يعود تاريخه قبل 10 شهور من سقوط صدام صادرمن رئاسة جمهوريه صدام المخابرات في 0 2002 انه تم كسبه للمخابرات من قبل عناصر في الخارج انذال ومنشور في موقع براثا صورة الكتاب وعن المطلك صح ام لا العهده على موقع براثا واذا صحيح لماذا لايعرض على المفوضيه للانخابات لمنعه من الترشيح وليس هذا فقط اذا صحيح ان يجلس في كرسي المتهمين في المحاكمه

اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما