الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بعد اللامصالحة الفلسطينية

عدنان الاسمر

2009 / 11 / 9
القضية الفلسطينية


إعداد :عدنان الأسمر


توجت جهود الوساطة المصرية غير النزيهة والمنحازة بين الأطراف الفلسطينية بالفشل الذر يع فقد رفضت حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى التوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطينية المقدمة من جهاز المخابرات المصري وثيق التنسيق والتعاون المشترك مع أجهزة المخابرات الأمريكية والصهيونية والوصول إلى هذه النتيجة مقصود مع سبق الإصرار والترصد والعمد لتحقيق أهداف ضارة ومؤذية بنضال الشعب الفلسطيني وبمحور المقاومة والصمود العربي وإنقاذا للممثل الفلسطيني ناقص الأهلية المتمثل في سلطة عباس الرئيس غير الشرعي واللاقانوني وهذا ما كان واضحا في جولة وزيرة الخارجية الأمريكية الحالية في المنطقة هيلاري كلينتون وزيارة المبعوث الأمريكي ميتشل الأخيرة واهم الأهداف المشبوهة من وراء إفشال المصالحة الفلسطينية ما يلي :

- توفير المبررات للكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية للاستمرار في الصلف والتشدد ومواصلة التوسع الاستيطاني الصهيوني والتهويد وتنفيذ البرامج الصهيونية بشأن القدس مستفيدين من حالة الانقسام وعدم قدرة السلطة على فرض سيادتها على قطاع غزة وإبراز وجود أطراف فلسطينية ترفض شروط الرباعية وخارطة الطريق وتتحفظ على مبادرة السلام العربية والتي ألتزمت الوثيقة المصرية نصا وروحا لمضامينها مجتمعة مما يعيق عملية استمرار التفاوض العبثي مع الكيان الصهيوني .

- توفير شروط محلية فلسطينية تؤدي إلى إبقاء الحصار المفروض على قطاع غزة (الإسرائيلي / المصري) واستمرار توقف جهود الأعمار بذريعة الانقسام الفلسطيني وحصر التعاون رسميا من قبل الدول المانحة مع سلطة رام الله مما يؤدي لاستمرار عيش أهالي القطاع في ظروف قاسية جدا ولا إنسانية في حالة من التشرد والمعاناة والاضطهاد والقهر الثلاثي من حصار الاحتلال الصهيوني والنظام المصري وظروف العيش الناشئة عن الدمار الذي نتج عن الحرب الصهيونية على غزة ومن سلطة رام الله المتواطئة والمتخاذلة بذريعة عدم التعاون مع حكومة حماس في غزة لتصنيفها أنها حكومة تمرد وعصيان وإمارة ظلام .

- تحقيق المصلحة الصهيونية المتمثلة في استمرار الانقسام الفلسطيني وما ينتج عنه من غياب وحدة الأرض ووحدة القضية ووحدة الشعب ووحدة الممثل الرسمي مما يضعف نضال شعبنا وحركة التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ففي القطاع حكومة محاصرة مقالة وفي رام الله سلطة ناقصة لا شرعية تمارس صلاحياتها على جزء من الوطن في حين أن الكيان الصهيوني يستثمر وقت الانقسام الفلسطيني بكل كفاءة لتحقيق شروط تمكين وتقوية للمشروع الصهيوني العدواني التوسعي في حين تتعمق مشاعر الإحباط واليأس لدى الشعب الفلسطيني والأمة العربية مما وصل إليه النضال الفلسطيني حيث استبدل العدو الصهيوني بالعدو الفلسطيني وتجرأ الأخوة على بعضهم بالقتل والسجن وإيقاع أفدح الأضرار .

- تكريس حالة الانقسام الفلسطيني واستنبات ظروف مناسبة لاقتتال أهلي في الضفة الغربية نتيجة لمرسوم عباس في إجراء انتخابات تشريعية خلال شهر كانون ثاني القادم من خلال دفع حماس لمنع إجراء انتخابات وإعاقة سيرها مما يثير غرائز السلطة لفرض النظام العام لانجاز الانتخابات كما أن إجراء الانتخابات في الضفة الغربية دون قطاع غزة هو بمثابة كارثة جديدة على النضال الوطني الفلسطيني فهو اعتراف رسمي من طرف فلسطيني بخروج قطاع غزة من تحت المظلة الشرعية الفلسطينية وهذا احد الأهداف الكبرى للكيان الصهيوني .

- تقديم الغطاء الفلسطيني للنظام الرسمي العربي المتخاذل المتنصل من واجباته القومية والدينية اتجاه الشعب الفلسطيني وقضية القدس والمسجد الأقصى وتنصله من دعم صمود الشعب الفلسطيني وعدم الوفاء بالالتزامات المالية من قبل الدول العربية التي أعلنت في قمتي قطر والكويت بحجة أن على الفلسطينيين أن يحلوا مشاكلهم أولا ومن ثم يقدم لهم الدعم .

وأخيرا المأمول من حركة حماس الواعية تماما للنتائج المفترضة ما بعد رفض التوقيع على الوثيقة المصرية أن تعيد النظر في مسألة المشاركة في الانتخابات والمشاركة في السلطات الناشئة عن اتفاق أوسلو وان تجد صيغة تعبر شعبيا عن قوة حماس ونفوذها بعيدا عن كل الأشكال السلطوية الناشئة عن اتفاق أوسلو والمفروض عليها إجباريا التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال وتلقي المال من الولايات المتحدة والدول الأخرى التي تفرض عليها شروط الرباعية وذلك حفاظا على نهج المقاومة وحماية وحدة الشعب الفلسطيني ومنع لإراقة الدماء التي يجب أن تكون وقودا على طريق مقاومة المشروع الصهيوني .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان