الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقعد يتيم ليتامى العراق..!!

خدر خلات بحزاني

2009 / 11 / 9
حقوق الانسان


كالعادة، ومثل كل مرة، وكشيء متوقع، وكحدث ليس بالجديد، وكأمر ليس بالمفاجئ، وكسياق طبيعي، تم اختزال الإيزيدية الذين يزيد عددهم عن 600 ألف إنسان إيزيدي عراقي (أؤكد على كلمة إنسان) تم اختزالهم بمقعد يتيم واحد، ضمن (صفقة) الاتفاق على إصدار قانون الانتخابات البرلمانية العراقية بطبعته الأخيرة المنقحة لعشرات المرات..
التهميش للإيزيدية ليس بالغريب، بل إن الغريب هو أن لا يتم تهميشنا.. والغريب هو أن يتم التعامل معنا كمواطنين من الدرجة العادية، والغريب أن يتم منحنا حقوقنا وفق الدستور، والغرابة كل الغرابة هي أن يتم إنصافنا..
وبصراحة نحن كايزيديون نستحق كل ما يجري ما لنا، بل نستحق أكثر، لأننا أول الراقصين في الأعراس، وارخص من يبيع بضاعته..
قبل أربع أعوام كتبتُ مقال كان عنوانه (من ينقذ الإيزيدية من الإيزيدية؟) وأكدتُ فيه إن مشاكلنا ومعاناتنا هي بسبب تصرفاتنا غير المدروسة، وهذا ما تجسّد يوم أمس بأبهى صورة، لأنني اعتقد إن أصابع إيزيدية (أو محسوبة على الإيزيدية) كان لها الدور البطولي في الإبقاء على حصتنا بحمصة واحدة من المولد، لا تغني ولا ترقص..
ونحن يتامى العراق، لأنه لا فاتيكان لنا، ولا مكة لنا، ولا نجف لنا، وليس لنا مرجعية دينية، ولا مرجعية سياسية، وليس لنا أي شيء، وليس لنا أدنى فكرة عن الاتجاه الذي نمشي إليه، بل إننا بعنا (بوصلتنا) كي نصوّت للدستور العراقي الفيدرالي..
كل ما لدينا هو جذور تمتد في ارض بلاد النهرين لآلاف الأعوام، بينما جذور (نصف) نواب البرلمان العراقي الحالي تنكشف مع ابسط هبّة رياح..!!
نحن عراقيون، نحن كورد، نحن بشر.. ولكن هذه الصفات الثلاثة لم تشفع لنا، ولن تشفع لنا، وقمة البؤس أن نتصور انه سيتم إنصافنا ذات يوم..
ونحن يتامى العراق، لان عددنا يوازي 3% من سكان العراق، و 12% من سكان كوردستان العراق، ويمنحوننا مقعدا يتيما في برلمان الإقليم، ومثله في برلمان العراق الفيدرالي..
ونحن يتامى العراق، يتجاوز عددنا عشرون مرة ضعف الإخوة الصابئة المندائيين، ويمنحوننا مقعدا يتيما مثلهم، وعددنا يتجاوز عدد الإخوة الشبك بأضعاف عديدة ويمنحونا مقعدا يتيما مثلهم، وعددنا يوازي ـ إن لم يكن أكثر ـ من عدد الإخوة المسيحيون، ويمنحوهم خمس مقاعد ولنا مقعدنا اليتيم..
نحن يتامى العراق.. نقتات على بقايا الطعام من موائد (الكرام!!)..
نحن يتامى العراق منذ سبعون عام، لأنه كان للإيزيدية نائب واحد في مجلس النواب الملكي عام 1939 وكان اسمه (خدر خديدا شرو)..
واليتيم يبقى يتيماً، حتى لو تزوجت أمه..!!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابعد عن الشر
jone ( 2009 / 11 / 10 - 05:33 )
ليس اليتيم من فقد ابويه فحسب شعب العراق كله مريض فكيف بالقادة المشكلة ليست ايزيدية لاننا لسنا دين الدولة الرسمي ولااصحاب القطب الواحد وعليه نحن لاحول ولاقوة لنا غير الله وهو افضلهم . السياسة اقبح الوجوه ووجهنا للشمس ناصع. اذا كانوا من دين واحد لايحبون بعضهم ولايطيقونهم فكيف بغير ملتهم ( اطلب الحاجة من اهلها خلي نفسك بالعز دوم) واذا كانوا هم الاكثرية وهمشوا الاقليات وجب ان نطلق عليهم اكثرية بطش وهيمنة واستغلال وياأخي هؤلاء الاكثرية كانوا سابقا اقليه تائهة في الخارج وخلف الله على الذى اتى بهم من الخارج وجعلهم اكثرية بالحساب مهما يكن يعتقدون بانهم يملكون كل شئ بما فيها الدنيا والاخرة وما ملكواوان كان لهم صوت وسلطة....

اخر الافلام

.. عرس جماعي بين خيام النازحين في خان يونس


.. العربية ويكند | الشباب وتحدي -وظيفة مابعد التخرج-.. وسبل حما




.. الإعلام العبري يتناول مفاوضات تبادل الأسرى وقرار تركيا بقطع


.. تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و




.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا