الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل أن يسقط المطر ..

مازن حمدونه

2009 / 11 / 10
الادب والفن



دعيني أتلحف بالصقيع ، وأتوسد دفء شرايين من سطرت دموع وجدي .. فإذا كان القدر تيمني بك فاني سأسافر على جناحي اشتياقي
واني مازالت أقف بجوار الديار
من أحاسيسي الغاضبة
من الذين غادروا ولم يتركوا لي بصمة عودتهم
دعيني أودعكم واترك لكم البوم سفري
دعيني اسطر دمعة عتابي على شرايين فؤادك .. ربما ترسم عتابي
سافرت من حيث لم يعد في فضائي غير مفرداتك التي غردت في سماء غربتك .
أعجب لمن أحسنت الصدق في كل المواقع والمناسبات .. وبعد طول غياب .. حضرت وأحضرت معها ما لم تحسنه ... فتبعثرت أوراق سهري وألمي .. اشتياقي وانتظاري كبلور ماء صافٍ حين تبعثرت أشلائه ورسمت خلاياها لوعه على وجنات المكان ..
كنت تبحثين عن مفردات اشتياقي بعد كل غياب .. تسألين عما كتبت وعما نشرت .. دعيني أخبرك
لا اعلم كيف سكن القلم وضاعت حروف خطوطه .. وتلاشت ألوانه .. فهل طول الفراق بدد أحبال حنجرته .. هل اغتاله الفراق .. شتته الفراق والوجع .. فاني مازلت اجهل سر غياب حروف انتحرت على صفحات المجهول !!
في كل ليلة تمضي ادر كادرك ان الزمن قد احكم مخالبه في صدري .. وفي كل لحظة يمزق .. يجتر نواة وجدي .. اسمع عويل قلبي ومازالت عقارب الساعة تشير الى وسادة الزمن لتحكى أنها مازالت في ليلة الأمس ...! كم كان القدر يرسم بإحكام خطوطه على جدار القلب الذي تحجرت من بعده المآقي بعد غياب الليل عنها فأصبح السهد صحبتي ..
كم نقبت في سهدي عن أشلاء الصوت .. استحضرت صورة من خلف الغياب .. وفي كل مرة كان يغتالني الوجع ويغتال سكوني ..
في أوج الاشتياق لم أجد سوى ان ارحل عن مضجعي صوب القمر .. احلق في فضاء غربتي .. وفي كل مرة أعود مع هطول الشمس كمن انتحر في سماء جوفها رحب .. ونجومها سلوى خاطري .. تداعب لهوى بعد طول سهر وسهد تلوى على فراش الانتظار .. وتلحف بالصقيع كما بدأت قصتي ..
شهدت كيف الشمس ترسم بسمتها على وجه الكون عند الشفق .. وكلما عاتبني الفؤاد أضع رأسي على وجنات القدر وأسأل السماء عن دورة رحيل الأسى والحزن عل الأمس يحمل الفرح في أجمل حلة .. عله يبتسم بعدما عشق الحزن واستوطنه طول الانتظار على محطات الزمن ..
ترى هل يعود النور الى من رحل نوره مجدداً .. هل سيرى الكفيف ضحكات الليالي التي انقضت ..
يا سيدة الاشتياق .. هل اعياكي المغيب .. هل ما زلت على موعد مع إرادة القدر ؟ هل ستعودين قبل سقوط المطر ..؟
هل سنعود نداعب الحان شدو البلابل ؟ انى مازلت أقف عند عتبات الزمان .. انتظر التحليق مع النورس .. انتظر لأداعب فراشة حديقتي ..وهى مازالت تتراقص بين أغصان الزهر والثمر..
أنى مازلت أحدق في عقارب الوقت باشتياقي إلى النور الذي سيحلق في فضائي .. عله ينبت نورا من معين الروح يحبو صوب صدر من سكن الفؤاد صدرها ..
رغم أنى مازلت اجهل تاريخ وزمان عودة سفر الغائبين عن محطات انتظاري .. فاني مازلت اسمع أثير الصوت .. وتتجلى صورتك على كفي ..ومازال القلب يرسم خطوط اشتياقه رغم طول المغيب ..أنى مازلت ارسم من سجلت غيابك حضوري .. وارسم من غيابك حروف اشتياقي ..
أيتها الغائبة في أحضان الزمن .. انهضي من غربتك فقد طال الغياب .. وقد ينال منا المنون وتنتحر الحكاية قبل أن ترى قصتنا النور !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟