الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أطفال شاتيلا ...طفولة معذبة في ركنٍ مهمل

باسل ديوب

2004 / 6 / 8
الادب والفن


السينما الفلسطينية ومع انطلاقة الثورة أواخر الستينيات، واكبت النضال الوطني الفلسطيني ووثقته، إلا أن الظرف الخاص المحيط بالقضية جعل الوثائقية والتسجيلية سمتان غالبتان على معظم الإنتاج السينمائي الفلسطيني، فالشتات وملاحقة الثورة لم تمكن من إنجاز الكثير من الأفلام الروائية الطويلة. وفيلمي اليوم للمخرجة مي المصري نموذج لسينما جديدة تجاوزت الشكل التقليدي في البناء السينمائي، واللغة الشعاراتية في إبراز عدالة القضية،لتركزعلى الإنسان بما هو إنسان لامعنى للوطن بدونه،مع تناول اليومي والبسيط في حيوات هؤلاء اللاجئين في مخيم شاتيلا الذي شهد وشقيقه مخيم صبرا أبشع المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وانعكاس تلك المجزرة على هؤلاء الأطفال ومدى البؤس والمعاناة المزمنة التي يجسدها المخيم.
عيسى وفرح طفلان الأول معاق نتيجة حادث في نطقه وذاكرته وفرح ابنة لرجل متعلم يعمل (زبال) فقط لأنه فلسطيني،محروم من حقوقه المدنية والإنسانية في لبنان فهو لاجئ ولا تشفع له شهاداته ولا إقامته 50 عاماً في لبنان للحصول على أبسط حقوق الإنسان . المشهدية العالية ساهمت أكثر في إجلاء الجوهر الإنساني لطفل المخيم وكان أبرزها مشهد الغروب على البحر وغسل الحصان بعد يوم عمل طويل وشاق ،
تغوص المخرجة في عمق الحياة اليومية ،أحلام الأطفال التي تخيم في الذاكرة كما يخيمون في المنفى رغم كل الانكسارات والهزائم والحروب المستمرة، فلا طفولة ولا ملاعب، إنه الوجه الآخر للمجزرة تعطيل حياة شعب وتطوره الموضوعي ، وحدها العودة الحلم المنتظر فلسطين أرض الميعاد الجديد مع الحرية والكرامة وحقوق الإنسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | الغناء في الأفراح.. حلال على الحوثيين.. حرام على ا


.. الفنان عبدالله رشاد: الحياة أصبحت سهلة بالنسبة للفنانين الشب




.. الفنان عبدالله رشاد يتحدث لصباح العربية عن دور السعودية وهيئ


.. أسباب نجاح أغنية -كان ودي نلتقي-.. الفنان الدكتور عبدالله رش




.. جزء من أغنية -أستاذ عشق وفلسفة-.. للفنان الدكتور عبدالله رشا