الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوباما ... جنودكم يسرقون مدخرات العراقيين

نوري جاسم المياحي

2009 / 11 / 11
حقوق الانسان



الشائع والمعروف عند العائلة العراقية إنها تحتفظ بمدخراتها في البيت ولايتعاملون مع البنوك ..كما ان المرأة العراقية مولعة باقتناء الصيغة والحلي الذهبية .. ولا سيما عند الزواج .. وكشرط من شروط الزواج ان تقدم عائلة العريس للعروس مجموعة ولو قطعة واحدة من الحلي الذهبية ..حتى لو كانت العائلة فقيرة جدا ..وعادة يحتفظ بهذه الحلي .. للذكرى أو كمدخرات لأيام العوز والحاجة .. فتصور يا سيادة الرئيس حال المرأة العراقية عندما يعتدي عليها وتهان وتسرق أحلى ذكرياتها ؟؟؟ وترعب هي و أطفالها وإمامها بلا ذنب أو جريمة ؟؟؟
منذ الاحتلال اعتادت العائلة على المداهمات الليلية من قبل القوات الأمريكية بحجة البحث عن الارهابين .. وبعد استلام العراقيين للملف الأمني أصبحت المداهمات تتم من قبل فوات أمريكية عراقية مشتركة .. ولذلك العراقيون اعتادوا على هذه الممارسات المزعجة والمخيفة ولا يعترضون على مبدأ المداهمة إذا تمت بأسلوب قانوني حضاري يليق بالجندي الأمريكي ويحترم كرامة الإنسان العراقي..أما أن تتم في الساعة الثالثة صباحا والأطفال والنساء نيام .. ودخول البيوت عنوة ومن السطوح .. والعملية يصاحبها تفجير قنابل صوتية وإطلاق نار كثيف وإيقاظ الأطفال وحتى الرضع منهم وتجميعهم خارج البيت .. فهذا أمر يتنافى مع ابسط حقوق الإنسان والشرائع السماوية .. وبعد دخول المنزل تكسر أثاث البيت وتحطم .. السؤال لماذا ؟؟؟ لان إنسان خبيث لاذمة ولا ضمير عنده قدم إخبار كيدي كاذب ضد هذه العائلة أو تلك .. ولربما لإرعابها للاستيلاء على منزلهم أو أرضهم أو تهجيرهم .. ولا يكتفون بذلك بل يكنسون وينظفون البيت من كل المدخرات النقدية والذهبية ..فهل يرضى الشعب الأمريكي الصديق بهذه الإعمال ياسيادة الرئيس ؟؟؟ وهل يرتضي القادة العسكريون وفي مقدمتهم الجنرال اوديرنو بهذه السلوكية المخالفة للخلق والشرف العسكري ؟؟؟ وانأ كضابط متقاعد منذ 20 سنة خدمت في الجيش 30 سنه واعرف وأدرك معنى الشرف العسكري والأخلاق العسكرية عندما اتكلم عن الشرف العسكري والأخلاق العسكرية ...قد يبرر بعض قادتك إن السرقة تمت من العراقيين الذين شاركوا في عملية المداهمة .. وهذا تبرير مرفوض .. أليس من واجب القوات الأمريكية المشتركة بالعملية حماية المواطن والعائلة العراقية من انتهاك حقوقها وحماية كرامتها وأموالها ؟؟ ولاسيما وهم من ينفذ عملية التفتيش ؟؟؟ أدرج أدناه رسالة استلمتها من إحدى قريباتي السيدة زهراء الربيعي ..تشكو مصيبتها وحالها وراجعت المسئولين العراقيين والأمريكان ولا احد ينجدها أو يعيد لها حقوقها او يحاسب اللصوص ..وهذه الحادثة ليست الوحيدة وانأ اعرف العديد من العوائل ( في أبو غريب ) التي تعرضت لمثل هذه السرقات ولكنهم يخافون إخبار المراجع خوفا من البطش والتنكيل من قبل نفس القوة المداهمة .. أناشدك ياسيادة الرئيس بحما ية العراقيين من التصرفات اللا أخلاقية من بعض الجنود والضباط غير المنضبطين وغير المهنيين والذين هم عار على الزى العسكري الذي يرتدونه .. ومحاسبتهم بشدة وقسوة سواء أكانوا أمريكان أو عراقيين .. وتعويض المتضررين وانأ واثق من استجابتكم لندائي هذا .. لان حربكم على الإرهاب والارهابين وليس على العوائل الفقيرة والمسالمة والتي لاعلاقة لها بالإرهاب أوالسياسة لامن قريب أو بعيد ..

نص الرسالة


بسم لله الرحمن الرحيم
سعادة القنصل الامريكي المحترم
تحية طيبة
اود اعلام سيادتكم بانه الساعة الثالثة صباحا من فجر يوم الاثنين المصادف 26/10/2009 قد تم مداهمة منزلي الواقع في حي العامرية علما اني اسكن هذه الدار منذ سنة 1998 من قبل كل من الجيش الامريكي والجيش العراقي وبعد التفتيش لمدة تقارب الساعتين لم يتم العثور على اي شي يذكر في منزلنا يدل على الارهاب باستثناء مسدس صغير جدا خاص ب(sport ) ، علما باني تدريسية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي /مكتب المفتش العام وزوجي المتقاعد سليم مجيد وولدي الطالبين في مرحلة الاعدادية احدهما في الصف الخامس الاعدادي والثاني في الصف الثالث المتوسط وبعد الانتهاء من استجواب افراد عائلتي ومغادرتهم منزلي ودخولنا المنزل حيث تم اخرجنا من المنزل عند المداهمة وبقينا في حديقة الدار لحين مغادرتهم .ودخلنا المنزل وليتنا لم ندخله حيث لا يمكن التعرف عليه من كثرة الفوضى التي المت به والاسوء من ذلك تم سرقة كافة الاموال الموجودة في المنزل والتي تقدر بحدود خمسة عشر مليون دينار وكافة الحلى الذهبية التي امتلكها والتي اشتريتها من دخلي الخاص نتيجة عملي في وزارة التعليم العالي مدة 30 عاما و3200 دولار(32) ورقة فئة مئة دولار امريكي .
اطالب من سيادتكم اجراء التحقيق الاصولي واعطاء كل ذي حق حقه وارجاع كافة الاموال المسروقة من منزلي ولا اعتقد بان دولتكم الكريمة التي تدعو الى الحرية والديمقراطية الى ارتكاب مثل هذه الافعال من قبل الجهة التي تعتبرها واجه لها وهي الجيش الامريكي البطل الذي يحارب الارهاب في العالم ، علما باني سبق وان ارسلت عبر البريد الالكتروني رسالة الى الدكتور داني اثانساو مستشار كبار المفتشين في العراق .
التدريسية زهراء الربيعي










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كنائس دير الأحمر في بعلبك تأوي النازحين من الحرب في لبنان


.. الإغاثة اللبنانية للعربية: 180 ألف نازح داخل مراكز الإيواء ف




.. يونيسف للعربية: لا مكان آمنا في لبنان


.. أمريكيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف حرب إسرائي




.. ليبيا.. ترحيب بأوامر اعتقال بحق ستة أشخاص متهمين بارتكاب جرا