الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من العراق

ابو الفضل علي

2009 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية



أخي هواري من الجزائر وصلت رسالتكم التي أشكركم فيها كما شكرتموني والشكر موصول لموقع الحوار المتمدن الذي لم أجد صدرا رحباً كصدره فقد وسع كتاباتي وواكب مسيرتي ، أخي العزيز في البداية لابد أن نمهد لسؤلك حول تعريف الاعتدال والممانعة وهي من المفاهيم الحديثة التي أتت بها الحاجة السياسية لتبرير غاياتها ،ولكي يكون التمهيد واضحاً أكثر لابد أن أوضح بأن تعريف المصطلحين هو أمر خاضع للديالكتية الجدلية ويتم فيه التأويل طبقاً لنزعات نفسية أو عقائدية أو سياسية وغيرها من معاملات الواقع التي تعيش فيه المجتمعات البشرية ، فلا يمكن لأحد أن ينكر إن الأنبياء حين التبليغ كانوا في ظل معسكرين احدهما اعتدال والأخر ممانعة وأن تباينت قوتهما ، كما لا يمكن أن ننكر تأثير هاذين المعسكرين في مسألة التأويل كذلك نجد جدلية تعريف المصطلحين في السياسة فلا يوجد تعريف حقيقي سواء كان فلسفياً أم غير ذلك لما يملك هاذان المصطلحان من فضفائية واسعة تكاد تدخل في الكثير من معاملاتنا إن لم نقل في جميعها، إلا إننا نحاول أن نبين السبب الرئيسي الذي يكمن وراء ظهور التعامل مع المصطلحين في هذا الوقت ،آلا هو القضية الفلسطينية ، التي باتت تشكل المحور الأساسي في التعاطي السياسي والديني وطبعاً لا يخفى عليكم إن التعاطي السياسي متغير والديني منقسم وكلا المحورين يتأثر احدهما بالأخر فنجد أنفسنا بين قراءة سلفية والأخرى انحيازية وما يزيد الطين بلّة نجد في الطرف الدولي الآخر من يقرأ الساحة قراءة منتجة تجعل الفارق بيننا كعرب وبينهم يقاس بمئات السنين ، أما بخصوص سؤلكم حول العلاقات المصرية الإيرانية والسعودية الإيرانية فأنني أجد إن كلا الطرفين هما ضحية القراءة السلفية حيث نجد الإجابة الأكثر وضوحاً تكمن في زيارة نتنياهو إلى مبارك لتوحيد رؤية الحكومتين حول ضرورة وضع إيران في خانة الإرهاب!!! تصور نتنياهو يدافع عن حقوق الإنسان ! وهذا واضح ايضاً في العلاقات السعودية الأمريكية ! فهل يقرأ الأمريكان ونتنياهو الوضع السياسي العربي قراءة سلفية !؟ إن من يقول ( إن الله اخطأ حينما وضع النفط في ارض العرب وعلينا إصلاح خطأ الرب ) لا يمكن أن يتعاطى مع القراءة السلفية لذاتها بل يقرأها للحصول على نتاجها ، ولعلك تعلم ما يكمن بين السطور حينما تجد قضيتنا الفلسطينية تزداد تهميشاً في ظل هذه القراءة ، فهل هذه القراءة مقصودة أم إنها صدفة تتكرر كلما ازداد الضغط على الصهيونية ؟ أنا عن نفسي لاارى احتمالية للصدفة في ظل التكرار، وهكذا أمر لابد أن يولد معسكرين من الممانعة والاعتدال، إلا إن السؤال الأهم هو ، إلى متى نعيش في ظل هاتين القراءتين ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا جاء في تصريحات ماكرون وجينبينغ بعد لقاءهما في باريس؟


.. كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش




.. مفاجأة.. الحرب العالمية الثالثة بدأت من دون أن ندري | #خط_وا


.. بعد موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار.. كيف سيكون الرد ا




.. مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري| #عاج