الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأطفال ذوي الاعاقة والحق في التعليم

جورج رنتيسي

2009 / 11 / 11
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة


الأطفال المعاقون والحق في التعليم
التعليم لا يعني التواجد في المدرسة فقط

مركز النهضة للتأهيل التربوي والمهني التابع لجمعية النهضة النسائية/ يخطو إلى الأمام نحو تنفيذ حقوق الأطفال المعاقين من خلال البرامج المختلفة التي قدمها ويقدمها وخصوصا في المجال التعليمي والمهني. هذه البرامج تهدف لزيادة المعلومات والفهم الواضح لحياة الأطفال المعاقين. وإلى دعم وتفعيل حقوق الأطفال المعاقين من خلال:
- تقديم خطوات عملية وواقعية للتنفيذ
- دعم حقوق المعاقين وخصوصاً البند المتعلق باتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وهي:
1-الحق في الحياة والتطور للأطفال المعاقين الذين هم اقل حظاً في الحياة من باقي الأطفال.
2-الحق في الحياة للطفل المعاق بين أسرته والحماية من التعرض للقسوة والتهميش.
3-الحق في عدم التمييز لهؤلاء الأطفال المعاقين.

خلال العقود السابقة وحتى وقتنا الحاضر كان ولا يزال ينظر إلى الأطفال المعاقين من منطلق خيري، ومع تطور مفاهيم حقوق الإنسان تم فرض واقع جديد يقضي بالنظر إلى موضوعة ذوي الاحتياجات الخاصة والتعامل معها انطلاقا من وجهة النظر الحقوقية بعيدا عن الشفقة أوا لعمل الخيري.

الحق في التعليم: (جميع الأطفال في العائلة يذهبون إلى المدرسة ما عدا الطفل المعاق)

ما يزال الأطفال محليا وعالمياً يواجهون التمييز خلال حياتهم اليومية. وبالنسبة لمعظم الأطفال المعاقين البنات والأولاد التمييز والإساءة وعدم إشراكهم في العملية التعليمية هي حقيقة واقعة.

الحق في التعليم هو مؤشر على أن التعليم هو أولوية بالنسبة للأطفال المعاقين وأهاليهم ولكن بنفس الوقت التعليم هو من الأمور التي تكون من خلاله عملية التمييز(الانتهاكات) واضحة أكثر من غيرها.
ويظهر ذلك واضحاً من خلال:

- جميع الأطفال في العائلة يذهبون إلى المدرسة ما عدا الطفل المعاق، وهم بذلك معزولون وفي كل مرة هم محرومون كليا ًمن حقهم في التعليم.
- في كثير من البلدان الأطفال المعاقين ليس لديهم فرصة للتعليم، ولغاية الآن التعليم بالنسبة للأطفال المعاقين هو أمر بعيد المنال أكثر منه بالنسبة إلى الأطفال غير المعاقين. ويعود ذلك إلى النظام التعليمي الجامد الذي يقود نحو استبعاد هؤلاء الأطفال إضافة إلى نقص المهارات والتوعية لدى المعلمين.
- التمييز في التعليم نابع من السياسات وقوانين التعليم الذي يمثله نظام التعليم والنظام السائد في المدارس، وسلوك المعلمين.
-وجود القانون والسياسات ولكن دون التنفيذ.
-حق الطفل المعاق في التعليم يحتاج إلى طرق مختلفة للوصول إلى هذا الحق وهو عادة ما يكون متطلباً سابقاً للتحقق الكامل لبقية حقوق الطفل الإنسانية.

ان الطفل المعاق المرفوض من قبل المدرسة، والذي يعاني تحصيلا أكاديميا متدنياً، يتم تحويله لمدرسة تربية خاصة وغالبا ما تكون بعيدة عن أهل الطفل والمجتمع وقد ينظر إلى هذا الأمر بأنه الحل المناسب كونه يحقق للطفل السعادة ويتلقى تعليماً خاصاً يناسبه. وهو بهذا الإجراء يتعرض للحرمان من عناية الأهل، ويتم استبعاده من قبل المدرسة ونحن بدورنا نقبل بالتمييز.

مركز النهضة للتأهيل التربوي والمهني :
يقدم مركز النهضة للتأهيل التربوي والمهني ويدعم الحق في التعليم لكافة الأطفال حسب احتياجاتهم من خلال البرامج التعليمية التالية:
اولاً:القسم الاكاديمي: ويضم الاطفال من عمر 6-16 عام موزعين على مجموعات متقاربة ومتجانسة من حيث الاعاقة.ويتم تعليمهم وتدريبهم على المهارات اللغوية والحسابية والاستقلالية والاجتماعية.





ثانياً:التعليم ما قبل المهني:ويضم الاطفال من عمر 9-16 عام موزعين قسم الخياطة والتطريز والأشغال اليدوية وقسم الزراعة والأشغال اليدوية الخشبية (النجارة).




ثالثاً: العمل مع المدارس: حيث تعمل وحدة العمل الخارجي في اربع مدارس حكومية (المرحلة الاساسية) في منطقة رام اللة مع الطلاب الذين يعانون من مشاكل في التعلم وقد تم تحويل مجموعتين من طلاب هذه المدارس والعمل معهم ضمن برنامج خاص يتلقى الطالب خلاله دعماً بالمهارات اللغوية والحسابية في الصف المساند التابع للمركز بالتنسيق مع المدرسة والاهل ووحدة العمل الخارجي التابعة للمركز.






رابعاً: المخيمات الصيفية: يقيم المركز سنوياً مخيماً صيفيا يقوم على دمج الاطفال المعاقين مع الاطفال العاديين من خلال الانشطة المختلفة التي يتضمنها وخصوصا الانشطة الرياضية والترفيهية والتوعية بحقوق الاطفال المعاقين بمختلف المجالات.



المشرف التربوي والمهني/جمعية النهضة النسائية
جورج رنتيسي/ماجستير ديمقراطية وحقوق انسان










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة النازحين في رفح تستمر وسط معاناة إنسانية كبيرة


.. أصوات من غزة | ارتفاع درجات الحرارة يضاعف معاناة النازحين في




.. طلاب وناشطون يتظاهرون قرب جامعة جورج واشنطن دعما لغزة


.. تفاقم مأساة النازحين في غزة بسبب العمليات العسكرية في رفح




.. الأقليات والسياسية في أوروبا.. ونصيب الشباب العرب فيها