الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نقول الديمقراطية في العراق الجديد حبقة بسوق الصفافير!!؟

ذياب مهدي محسن

2009 / 11 / 12
كتابات ساخرة


أستهلال

جزنه من العنب ونريد سلّتنه " وهذه مستلة من اخيتها " ودّع البزّون شحمة " والبزون هي الهرة او الهر او القطة او القط او العتوي وجاء استعماله هنا نكاية واشارة وشماتة بالحكومة وبالنواب وبالرئيس وبمفوضية الأنتخابات وبمؤتمن قرعة حجيج بيت الله الحرام وبالجنرال اوديرنو وبمالكة المطعم الصيني في خاصرة المنطقة الخضراء وبأثاث البطاقة التموينية وبجواز السفر من فئة جي وبمفوضية شؤون وشجون اللاجئين السامية وبطقطوقة انفلاونزا البعران....علي السوداني
مثلما سينجلي لنا فيما هو آت من كلام دوّنه السّلف في المأثورات، فلعلّ خير ما نستهلّ به هذه المقالة هو أن نبدأها بحمد اللّه الّذي أنعم على خلقه بالفساء والضّراط. فلو عدنا إلى قراءة التّراث الّذي حفظه لنا القدماء، سنصل إلى قناعة مفادها إنّه، وعلى ما يبدو، فإنّ العرب هم أعلمُ خلق الله بضروب الضّراط. ولذلك جرى على لسانهم وأطلقوه في أمثالهم.
ولمّا كان الضّراط من نعم الخالق على خلقه، فلا حرج من الولوج في هذا الباب لنقتفي آثار السّلف الصّالح (ربّما أحرى بنا أن نقول: السّلف السّالح)، ناظرين فيما أبقوه لنا من روايات تتطرّق إلى هذه المسائل لما لها من من سرّ مكنون، ومن أبعاد حضاريّة وإسقاطات معنويّة على مجريات حياة الأفخاذ والبطون.
ولكن، وقبل أن نلج عميقًا في تضاعيف هذا التّراث، دعونا ننظر أوّلاً في معنى الضّراط من الناحية اللّغويّة كي لا يلتبس باب الضّراط على عامّة القرّاء أو على الخاصّة من أهل البلاط.
فلو بحثنا في مدلول الضّراط، لغةً، سنجد، كما يذكر ابن منظور في اللّسان، أنّه: "صوت الفَيْخِ، معروف. ضَرَطَ يَضْرِطُ ضَرْطًا وضَرِطًا، بكسر الراء، وضَرِيطًا وضُراطًا. وأَضرَطَهُ غَيْرُه وضَرَّطَه بمعنًى. وكان يقال لعمرو بن هند: مُضَرِّطُ الحِجارة لشِدّتِه وصَرامَتِه. ورجل ضَرّاطٌ وضَرُوطٌ وضِرَّوْطٌ… وأَضْرَطَ به: عَمِلَ له بفِيه شبهَ الضُّراط." (لسان العرب: مادّة ضرط). والضّراط، على العموم، لا يقتصر على بني البشر، بل هو حدثٌ يحدث للحيوان أيضًا. غير أنّ أهل العلم بالضّراط من العرب قد أفردوا مصطلحات خاصّة لضراط كلّ من هؤلاء، كما يذكر فقهاء اللّغة، فأشاروا إلى: "ضراط الإنسان، ردام البعير، حصام الحمار، حبق العنز." (أنظر: فقه اللغة للثعالبي: ج 1، 432).
غير أنّ مصطلحات الضّراط هذه تستعارُ أحيانًا من الحيوان استخدامًا للإنسان، فيقال حبق بدل ضرط نقلاً للإنسان من العنز، ربّما لغايات الغمز واللّمز. وقد يكون استخدام الأصل "حبق" لغرض آخر، فكما قيل عن عمرو بن هند مضرّط الحجارة، فقد يُستخدم الأصل "حبق" تسمية لشخص تفاؤلاً بشجاعته، مثلما أُطلقَ على المُحَبِّق، وهو والد المُحدِّث سلمة بن المُحبّق: "وإنما سمّاهُ أبوه المُحبّق تفاؤلاً بشجاعته أنّه يُضرّطُ أعداءَه." (عون المعبود: ج 9، 159). فالحبق هو الخلف، الرّديء الخارج من الاست، إذ يقال للرّديء من الكلام خلفًا. وذكرت العرب في الأمثال: "سكت ألفًا ونطقَ خَلْفًا. أي رديئًا من الكلام، وقيل للاست إذا ظهر منهُ حبْقَة: خَلْفَة" (مفردات غريب القرآن للأصفهاني: ج 1، 155؛ أنظر أيضًا: إصلاح المنطق لابن السكيت: 3، 20)، والحَبْقَة ههنا هي الضّرطة بعينها، أو هي "الضرطة الخفيفة"، كما يذكر ابن دريد (أنظر: جمهرة اللّغة لابن دريد: ج 2، 129. أنظر أيضًا: "حبق"، القاموس المحيط، لسان العرب، الصحاح). وقد دخل الضّراط في الأمثال العربيّة، كما روي عن السّليك بن السّلكة: "وقع عليه رجلٌ وهو نائم فضغطَه السليك، فحبقَ الرجلُ، فقال السّليك: أضَرْطًا وأنتَ الأعْلَى؟ فأرسلها مثلاً." (نضرة الإغريض في نصرة القريض للمظفر بن الفضل: ج 1، 24). ولذلك قلوا أيضًا: "الضّراط في أوانه خير من الكلام في غير زمانه." (محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني: ج 1، 26).

يمكننا القول إنّ الضّرطة، وإنْ كانت تُعدّ عيبًا بنظر العربيّ حينما كانت تحدث في المجالس العامّة، فهي أيضًا من دواعي فخره، وفي بعض الأحيان تُعتَبرُ بَرَكةً ونعمةً في حال حدوثها في العزلة، كما يُروى: "عن الحسن بن دينار عن حميد بن هلال قال: ذهب رجل يبولُ فتبعه رجل، فقال له: حرمتني بركةَ بَوْلي. قلت له: ما بَرَكةُ البَوْل؟ قال: الفَسْوَة والضّرْطَة." (لسان الميزان لابن حجر العسقلاني: ج 1، 287؛ الكامل لابن عدي: ج 2، 297). سلمان مصالحة.... الحوار المتمدن
ومن خلال الأستهلال البسيط في موضوعيته التاريخية نقول:ان اعتراضات وصراخ أغلب البرلمانيات والبرلمانيون أشبه بأستهلالنا! لكون "دبرهم في وجوههم!"وبالعراقي المثل يقول (ضرطة (حبقة) بسوق الصفافير" فهل الأنقلاب الجديد من قبل هؤلاء المستحوذين على الحكومات الثلاث وبمباركة الأحتلال ودول السور البغضية وآخرها قانون الانتخابات وخاصة (الطكعتين؟ أولا/وثالثا) حين صوتوا عليه؟ وتحت شعار (ماننطيها....!؟ لو دامت لمحمد ص لما وصلت لك؟)) فهل يحق لنا القول أن الديمقراطية في العراق الجديد تاريخها سيكون تاريخ الضراط العربي؟ ومدوناتهم فيه؟ ام تكون الاسبقية لضراط بعض الملايات وترسية برلمان المضارطة ؟ وجعيرهم على كتاب وصحفيوا الوطن وعشاق العراق مناضلوا الكلمة الحرة والقلم العقلي الشريف والمخلص للشعب وللوطن
وهكذا نرى أنّ نظرة العراقي إلى الضّراط ليست مقتصرة على وجه واحد من وجوهه، وإنّما هي تشمل أوجهًا أخرى من السّلب والإيجاب في آن معًا. وفي ذلك فليتفكّر المتفكّرون!
فأمام إرادة الناس الراغبة في تغيير الأوضاع تتلاشى المتاريس التي يختبئ خلفها من يعمل على اعادة إنتاج المحاصصة والطائفية السياسية، سواء عبر تشريع قانون يسهل له ذلك، او عبر ائتلافات لا تختلف في شيء عن تلك التي عرفناها.
ياشعبنا أنتخب من يكون فعله مع قوله والفعل سباقا يا شعب فهؤلاء (الضراطة) والتي لاتبطل وضوئهم ؟ حبقة ، طكعة ، ضرطة، فم ! فسوف يكون تدوين أضراطهم كعفطة عنز؟ تموتون ويبقى العراق الجديد حر وتعددي فبأتحاد الشعب وتصويتنا للعراق الجديد ندون للتقدم وللسعادة أرفضوا المادتين اولا ، ثالثا...قبل ان تشم رائحتهما التي تزكم الأنوف مع صوت دبر فمه من صوت عليهما...!؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عليهم يخوتنه عليهم
محمد علي محيي الدين ( 2009 / 11 / 12 - 15:42 )
العزيز ذياب
يبدو أن اللهجة الشعبية هي التي تستحق أن نتكلم بها بعد هذا الأنقلاب الدكتاتوري البغيض على الديمقراطية العراقية التي جائتنا بها أمريكا لتجعلها ديمقراطية من نوع خاص يتلائم والنظم الشمولية التي عليها عملاء أمريكا في المنطقة فمن ديمقراطية حسني الى ديمقراطية الأسد الى ديمقراطية العراق الجديد التي لم نرى منها الا وجهها الكالح حينما قسم العراق طائفيا وكرديا وأنفرد الأقوياء في تقرير مصير العراق على حساب الوطنيين الشرفاء وجعلوها ديمقراطية عرجاء تتوافق وأهدافهم في نهب المال العام وبيع العراق لدول الجوار وتوقيع الأتفاقيات مع الدول الأمبريالية لنهب الثروة الوطنية لذلك على العراقيين الشرفاء الوقوف سدا منيعا بوجه المخططات الغربية لدكترة العراق من جديد ونبذ المحاصصة الطائفية الكردية الهادفة لتقسيم العراق


2 - رسله شخصيه
Karem ( 2009 / 11 / 13 - 00:16 )
العزيز ذيبان أبو سفيان
انك تملأ القلب حبورا وسعاده مثلما عرفتك أول مره في اللواء 419 في البصره كان ليل بهيم حين جمعونا على حين خفلة منا وهذا ديدن الصداميين ليلة هجوم الهور في البصره وحسنا فعلوا بتلك الجمعه انت ,ابو لقاء حتى وصل عددنا فوق ال60 وتم نقلنا الى الدريهميه اذا كان البعثيين يخشنوننا حتى عندما كنا بين مخالبهم ضحكت من القلب عندما وصلت الى بركة البول وعرفت انها الفسوه والضرطه وذكرتني بمقالبك انا اتابعك دائما عبر المقالات التي تكتب كما اني فرح جدا ان التقيك ولو على مواقع الأنرنيت فحمد للأقدار على سلآمتك بعد كل تلك السنين العجاف احب ان اسمع منك اخبار ابو لقاء الذي سكرنا معه انا وانت وهو فقط في الحيانييه بمناسبة 31 أذار عند أهل زوجته اذا لم تخني الذاكره فهل تتذكرني


3 - الديموضراطية الجديدة بالعراق
الطائر ألأزرق ( 2009 / 11 / 13 - 08:22 )
الحمدالله رب العالمين والهم صلي على محمد وال محمد بتاريخ العراق االقديم اي منذ بدء الحياة المدنية وتطورها وانتشارها الى العالم اجمع وكانت هنالك شبة ديموضراطية حيث كان الحاكم هو ألأله وهو الأمر والناهي وكانت الشعوب مغلوب على امرها وبتوالي الأزمنة ومجيء ألأسلام وكانت نستطيع القول ان صح التعبير الشورى بين الحاكم والشعب والى اليوم الحاضر وتغيرت الديمو ضراطية تغيرا جذريا حيث امست تعطي امتيازات وجوازات دبلوماسية وقطع اراضي على ضفاف دجلة هاي اذا بعدة موجود اصلا يلا الله يخلينا دول السور البغيض ما مقصرة ويانه خطية ماعدهم مي منين يجيبون احنة نطيهم مي وهمة يدزونا سيارات مفخخة ومخدرات وشوية صواريخ للجهال يلعبون بيه ورا الدوام والجماعة بالبرلمان نايمين نوم العوافي ويكعدون كل راس شهر ياخذون المقسوم ويرحون يعطلون بالخارج يم كلوديا و جاكلين ونانسي اي حقهم لأن بزعو من شكولات وجرية وحمدية و صفية هسة هذا كلة مو مهم المهم عندي هو ليش من صير انتخابات يصيرون مثل مصباح علاء الدين بس تفركة يطلعلك جني وشبيك لبيك عبدك بين ايديك اطلب وتمنى ورى ماتخلص ألأنتخابات مثل النعامة بس يصير هوا تنزل راسة بالكاع ويتناسون الم الشعب وصراخ ألأطفال وصياح ألأرامل واليتامى وكأن شيء لم يكن حسبي الله ونعم الوكيل


4 - نعم ابو سفيان معك
ذياب مهدي محسن ( 2009 / 11 / 13 - 11:10 )
أحبائي ابو زاهد عليهم عليهم ومامش بعد امروة عليهم اشكرك حين تفزعني؟؟ ابو المودة...والله على مودك للبس المودة محبتي الطائر الازرق حلق عليا وصوت فالعراق بالقي وهؤلاء الى أماكنهم اذا لم يصحوا وأنت تعرفن الى أين ذهب أبن صبحة فاذا لم تدم لغيرهم كيف تصل لهم؟ محبتي وحترامي
كريم عبد الكريم ابو نوره ابو لقاء مع الاسف لم التقيه منذ عقدين لكن اخباره مخربطة هو في يوم ما صار مع جيش المهدي اسلامي للوحة لكنه ذاك فتاح عوده ابو للقاء احبكم لي موضوع طويل جدا من صحائف القتال في جبهات الموت البعثي الايراني الهمجية المهم اشكرك اشكرك فلقد كنا نخيفهم اكثر مما تخيفهم ايران في هجومها تتذكر نحن الشيوعيون نعم ابو سفيان هو انا اخيك ذياب ذيبان النجفي الشيوعي الذي كان في الخطوط الاماميه وفي الحجابات لكنه منزوع السلاح ومراقب لكن كنا عشاق الحياة ارجو ان تراسلني على عنواني اعلاه لطفا مشتاق لكم محبتي وذكرياتي احبكم يالليلة من ليل البنفسج اشكرك


5 - اليكم مقطع مقتبس من موقع الاوان عن الضراط
ابو مودة ( 2009 / 11 / 13 - 18:10 )
فساؤون في الجاهلية ضراطون في الاسلام ..........أنعم الله على العرب بالإسلام، فقد أضاف الإسلام إلى معارفهم بالضّراط طبقةً جديدة، وعلمًا جديدًا إلى علومهم التّليدة. إذ لم يعد الضّراط، يقتصر على الإنسان والحيوان فحسب، بل تعدّاه الآن إلى الشّيطان، كما روي عن الرسول: -عن أبي هريرة، عن رسول الله صلعم، قال: إذا أذّنَ المُؤذّنُ أدْبَرَ الشيطانُ وله ضُراط، فإذا سكتَ أقبل. فإذا ثوّب أدبرَ وله ضُراط، فإذا سكت أقبل، يخطر بين المرء ونفسه حتى يظلّ الرجلُ لا يدري كم صَلّى، فإذا صلّى أحدُكم فوجد ذلك، فليسجُد سجدتين وهو جالس.- ( جامع الأصول لابن الأثير: ج 1، 3818؛ الأوسط لابن منذر: ج 4، 107؛ الترغيب للمنذري: ج 1، 110؛ المستطرف للأبشيهي: ج 1، 22).

غير أنّ هذا الشّيطان الّذي يهرب ضارطًا لسماع الأذان لا يلبث أن يعود ليندسّ بين المصلّين، إذ أنّه ليس لديه شغلٌ آخر يشغله سوى غواية المؤمن ابتغاء صرفه عن أمور دينه، كالصلاة مثلاً. كما أنّه لا يعرف طريقًا للوصول إلى هذه الغاية سوى طريق الضّراط. لكنّ ضراط الشّيطان هو ضراط صوت وليس ضراط رائحة، بخلاف ضراط المؤمنين على ما يبدو، كما رُوي عن الرسول: -عن سعيد المقبرى، قال أبو هريرة، قال رسول الله صلعم: إنّ أحدَكُم إذا كان فى الصّلاة جاءَهُ الشيطانُ فأبسَ به

اخر الافلام

.. الرئيس التونسي: بعض المهرجانات الفنية لا ترتقي بالذوق العام


.. ظهور حمادة هلال بعد الوعكة الصحية في زفاف ابنة صديقة الشاعر




.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش


.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص




.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود