الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-تنسيقية- جديدة بطنجة تنضاف للحركة المناهضة للغلاء

و. السرغيني

2009 / 11 / 13
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


دعت "التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء" لندوة ادٌعتها "فكرية وتعبوية" في أفق خوض نضالات واحتجاجات ميدانية ضد غول الغلاء الذي تعرفه أغلبية المواد الغذائية الضرورية.. وذلك يومه السبت 7 نونبر، بمقر الفدرالية الديمقراطية للشغل.

وهي تنسيقية انضافت لتنسيقية قائمة قبل سنوات، والمميز فيها هو ارتباطها فقط بأحزاب تجمع "اليسار الديمقراطي" والتيارات الذيلية له.. وقد أشرنا في مقال سابق، عن النية الدائمة والسعي الحثيث لبعض العناصر من هذه الأحزاب، التي تجهد النفس لإقصاء جميع الآراء اليسارية الخارجة عن هذا التجمع.

ومن موقعنا كنشطاء ميدانيين من داخل الحركة المناهضة للغلاء، حاولنا تقديم الرأي في هذه الخطوة الانشقاقية والإقصائية، دون أن نتباكى عن الحق في الكوطا أو "الوزيعة" التي يتسابق ويتنافس عليها البعض في الجديد أو القديم من التنسيقيات.

بطبيعة الحال وكالعادة، صُدمنا بالمستوى المنحط الذي عبٌر عنه بعض المناصرين لهاته التجربة.. وعاينٌا الطريقة التي يدافع بها بعض "اليساريين" عن تجربة مأزومة منذ ولادتها.

إذ لم تقدم "التنسيقية" أي تعريف بمكوناتها ولا أي شرح لأسباب انسحابها من التنسيقية القائمة، لاستحداث هذه الجديدة.. لم تعرٌف كذلك بمنطلقاتها وأهدافها، ولا عن تصورها للغلاء وأسبابه ومسبباته، ولا عن سبل وآليات مواجهته..الخ

انتظرنا كذلك التقييم لخرجتها الأولى الفاشلة، يوم 17 أكتوبر، بعد أن مُُُُُنعت من الاحتجاج.. بل الأدهى من هذا أنها انتقدت خطوة "التنسيقية" القائمة التي حاولت منع المنع، وحققته بمبدئية وشرف.. على أنه، حسب أحد زعماء آخر زمان، طفولية وانتهازية.

بعض الرفاق الحاضرين، حاولوا رفع مستوى النقاش، لكن بعض الغوغائيين الذين لا يمتلكون أي رأي، والمعروفين بالمزاجية والخبط العشوائي والجبن السياسي والميداني.. أفسدوا اللقاء الذي حضره عضو التنسيقية المحلية لمدينة بوعرفة، الكبوري الصديق، وعضو التنسيقية المحلية لمدينة البيضاء، محمد أبو النصر.

وبالرغم من خلافاتنا مع الرفيق الكبوري، أثارتنا بعض الآراء الجريئة التي يمكن اعتبارها نقدا ذاتيا من مناضل يساري صادق، ساهم إلى جانب رفاقه وكافة الجماهير المتضررة من الغلاء بالمدينة في صنع وإنتاج تجربة متميٌزة شكلت ومازالت منارة ونموذجا يحتدى به، لكافة المناضلين، على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم اليسارية.

ومن المسائل العالقة، والتي عبر عنها الرفيقين في لحظات الرد، بحيث لم تكن الفرصة لمسائلتهم عن مدى صحٌتها وصدقها، نقطتين، النقطة الأولى والتي صرٌح بها الرفيق "الكبوري"، كون بعض الرفاق من معارضي الملتقى الرابع وخلاصاته، رفعوا شعار "تنسيقية ثورية لا إصلاح لا رجعية" من داخل الملتقى الرابع مما شكل سببا لتعميق الفشل والأزمة.

والنقطة الثانية التي صرٌح بها الرفيق "أبو النصر"، والتي تخص تجربة البيضاء حيث انخرط جميع المناهضين للغلاء، على حد تعبيره، في التهيئ لأرضية مشتركة تجمع من "الاتحاد الاشتراكي".. إلى "البرنامج المرحلي"، للتصدي للغلاء.

فالمطلوب من الرفاق الذين يحسون بأنهم معنيين بهذه المعطيات أن يوضحوا لنا موقفهم، وفي أقرب الأوقات.. حتى نكون على بيٌنة، قبل الحضور لأية ملتقيات وطنية تهم برنامج المناهضة للغلاء.
وفي الأخير، نذكٌر بأنه لا يسعنا إلاٌ الترحيب بالمناهضين الجدد للغلاء، فمدينة طنجة تعجٌ بحماة المستهلك وبالمدافعين عن الحقوق الاقتصادية وبالمناهضين للخوصصة والغلاء.. لكنها تفتقد لمن يدافع عن الحق في الاحتجاج، تفتقد لمن يقف في الصفوف الأمامية للدفاع عن هذا الحق وصيانته، تفتقد لمن يتصدٌى لهراوة القمع ومن يرحٌب بالاعتقال دفاعا عن الحق في الاحتجاج، والتعبير، والتظاهر، والإضراب.. فشتان بين الدعوة "للحقوق" وبين النضال الميداني من أجل هذه "الحقوق".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حقوقنا نهبتها لنا فارجعها لنا
عمر الماوي ( 2009 / 11 / 14 - 21:31 )
نعم للنضال من أجل استعادة الحقوق، لنقدم انفسنا فدية للنضال من اجل أن تحيا العاملات والعمال، لكن ما حكم من يحتال على العاملات والعمال لانتزاع حقوقهم والاحتيال على ابنائهم الطلبة لنشلهم، بطبيعة الحال تجب محاربة هذا النوع من المحتالين وفضحهم وفضح انتهازيتهم لأن كل الشعارات التي قد يتبجحون بها تضل مجرد شعارات فارغة وانتهازية، ومن شب على شيء شاب عليه، لذلك على الرفيق نرداح ارجاع 10 درهم للطالب الذي تنكر له فيها وارجاع كل تلك الأموال التي نشلها بطرق ملتوية من أصحابها، لقد كان ذلك هو الحكم الصادر ضده بخيانة الأمانة حوالي 18 مليون


2 - النضال الميداني ونضال النخب
رفيق ( 2009 / 11 / 14 - 21:48 )
عندما تجتمع النخب في اطارات مطروزة وتتنافس على العبارات والخطابات والمزايدات والاستحواد على المناصب التقريرية، فان العمل الميداني يتراجع للوراء وقلة قليلة من القرارات التي تفرزها النخب المتعفنة ، لأن العمل الميداني والتصدي للعدو رغم القمع والاعتقال ليس من شيم النخب المتعفنة وأصحاب الخطابات البليغة، فهؤلاء الانتهازيون يتحينون الفرص لتزعم الاطارات المسماة جماهيرية لكنها ليست بجماهيرية وانما اطارات نخبوية بيروقراطية لذلك نلاحظ تسابق هؤلاء كلما ظهر اطار جماهيري جديد حتى يسدوا الطريق أمام المناضلين من أبناء الطبقة العاملة المكتويين بنار الفقر والاضطهاد، غهاهي النقابات الانتهازية تتحول الواحدة بعد الأخرى الى اطارات انتهازية نفعية: الاتحاد المغربي للشغل عميل المخابرات المحجوب بنصديق، والكنفدرالية الديموقراطية للشغل وزعيمها الأبدي بوسبرديلة نوبير أموي الذي يتحرك ويتوقف بتعليمات من أعلى، نفس الشيء بالنسبة للأحزاب يمينها ويسارييها واسلامييها، فبأي شيء يتميز كل هؤلاء، انهم يتميزون بالخطاب الشفوي أما في الميدان فجبناء
لقد انحرفت التنسيقيات نهائيا نظرا لتسلط الانتهازيين على قياداتها فأحكمو الشمع على أبوابها، فلن تتحرك سوى بتعليمات قادمة من العلالي وفي اطار وطريق محدد مسبقا وهاهي الأيام شاهدة

اخر الافلام

.. هكذا دخلت شرطة نيويورك قاعة هاميلتون بجامعة كولومبيا حيث يت


.. وزير الدفاع الأمريكي يقول إن واشنطن ستعارض اقتحام رفح دون خط




.. وقفات احتجاجية في جامعات الكويت للتضامن مع غزة


.. وزير الخارجية الأمريكي: إسرائيل قدمت مقترحات قوية والكرة الآ




.. الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد قال إنها لتجهيز فرقتين للقتال في