الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا سمعاً ولا طاعة

عطا مناع

2009 / 11 / 13
القضية الفلسطينية


قالوا : فلسطين من النهر إلى البحر.s
وقالوا: طل سلاحي من جراحي يا ثورتنا طل سلاحي.
قال البعض العودة طريق الوحدة، أما البعض الأخر فقال الوحدة طريق العودة.
رفعوا شعارهم العتيق: الثورة كالسمكة والجماهير بحرها فأن خرجت من بحرها ماتت.... هل خرجت؟
قالوا لنا: لا صلح لا استسلام ولا تفاوض، إنها قمة الخرطوم رحمها اللة.
قالوا في كل شيء: في العمال والفلاحين والمرأة والطلاب والمثقفين الثوريين والبرجوازية الصغيرة والضوء في أخر النفق والبعد القومي للقضية الفلسطينية ووحدة الشعب والوطن.
قالوا وما أكثر ما قالوا !!!!!!! أهي شعارات لا أكثر.
قد لا تكون شعارات تضليلية لأنها صدرت عن جيل قال
سأحمل روحي على كفي والقي بها في مهاوي الردى
وقال أيضا
نموت واقفين ولن نركع.... رحم اللة أبو علي أياد
قالوا الكثير وذهبوا
منهم من رحل مسموماً، ومنهم من رحل مهموما وعيونه شاخصة في الوطن الكبير المقسم، ولم يتوقع أن نعيش التفكك والتشظي والشعار الكاذب.
ماذا بعد
لقد ذهبوا ولا زال الصدى يعكس كلماتهم التي نتمتم بها بخجل، يقولون.... في البدء كانت الكلمة،لكن الكلمة لها معنى، والمعنى انعكاس لموقف، والموقف يتطلب ثمناً، والثمن لا يدفعه الدونكيشوت الذي يحارب طواحين الهواء معتقداً أنة يصنع التاريخ.
هل هي الكعكة وعفا اللة عما مضى.
في غزة إمارة الاتفاق.... عاشت الاتفاق!!!!! وعاش البزنس الوسخ!!!!!! لا بأس أن تكتب يا آخي وصيتك قبل أن تقابل ربك... لا تجزع فالحور العين بانتظارك..... أنت شهيد لقمة العيش.... لا تخف فهناك من يفتي بكل شيء، فأنت اليوم شهيد وغداً متمرد، وبعد غد خارج عن القانون، واللة اعلم ماذا سنرى
في غزة المتخم والمزواج والمتعب ممن وضعوا أنفسهم مكان اللة" لنستغفر لنا ولهم" ، وفي غزة تجارة رائجة ومربحة، أنة اللحم البشري الذي يقدم قربانا لجشعهم.
قد تنام قبيل الفجر، وتذهب لتقف أمام وجة ربك، والصورة هي الصورة، أطفال الجوع والشعارات الكاذبة.
تمهل: لا أنصحك بإطاعة أولي الأمر، قل كلمتك في وجة أحفاد من قصفوا الكعبة، وتوضئوا بالدم، ووقفوا بين يدي ربهم في مستبسلين.
لا سمعاً ولا طاعة، فالوطن ليس راتباً ولا تنسيقاً امنياً، ألوطن ليس المندوب السامي الأمريكي، الوطن حجرُ وبشر، بشرُ لهم حقوق، والحقوق حياة وتعبير وتعليم وعلاج ولقمة خبز نتقتاتها بكرامة.
لا سمعاً ولا طاعة لمن أستنسخ من الوطن سجوناً وبساطير.
لا سمعاً ولا طاعة للمقاومة التي لا تأتي لنا بوطن، ولا للتسوية التي تفرط بالوطن.
أنة الجنون.
قال لي أحدهم وهو رجل مسئول ومطلع، نحن ننحدر، تخيل أن رجل يسلم زوجته للرذيلة، وأم تسلم أبنتها للمجهول!!!!!!!!!!! قلت لن أتخيل، قال لي أنت مجنون، أنظر حولك وتعمق.... نحن ننحدر لقد نال من الانقسام وأمراء الحرب.
نقطة وأول السطر.
غزة تغرق في بحر من الحبوب المخدرة"الأتمريمال" للهرب من المشاكل النفسية والاجتماعية والاقتصادية...... أطلعوا على التقارير الصحفية بهذا الشأن، والضفة ليس أحس حالاً، وقد تطرقت في مقال حمل عنوان أولادنا يتعاطوا المخدرات للتقاليد الدخيلة على أفراحنا وكيف يوزع ألشباب حبة"الاكستزي" كما القهوة والشاي، وبالمناسبة هي حبة تقود على المدى الاستراتيجي للجنون والانحراف.
ما العمل.
سؤال يدفع بنا لما أصطلح علية بالحوار البيزنطي، والغرق في الإجابة على تساؤلات قد تكون غير منطقية مثل، هل يمر الجمل من خرم ألإبرة، أيهما أسبق ألبيضة أم الدجاجة، وهل تدخل باب الحمام بالقدم اليمين أم الشمال، هي أسئلة تتماهى مع ما يطرح على ساحتنا الفلسطينية.
مرة أخرى ما العمل.
أللة لا يسمع من ساكت، وإذا اتفقنا على فشل المرحلة، علينا بوقفة، وقفة لها ثمن، ثمنها استعادة الدفة، والدفع بالدم للدفق في شراييننا من جديد، وقرع جدران الخزان والصياح بأعلى الصوت لا سمعاً ولا طاعة لمن يحولون وطننا لقبر جماعي لموتى مع وقف التنفيذ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا فض فوك
أمجد عرار ( 2011 / 3 / 31 - 20:40 )
هي صراخ مسموع وصدى لوجع الروح يتصادم مع بين جبال الزمن مما كان وما أصبح ومما سيكون. هي ليست كلمات بل آهات، أوجاع تخرج من حجر القلب وشرايين الذاكرة وقنينة حليب الأطفال. من وحي هذا النص سأبدأ مفالي القادم على صفحة الوجع والشكوى مما نحن فيه رغم هذا الذي يجري من ثورات لم تتفتح زهراتها بعد. عطا مناع، تعيدني إلى ذكريات الرطوبة والزوايا المعتمة في يوم كان رغم ذلك أجمل.


2 - وجعنا واحد
عطا مناع ( 2011 / 4 / 1 - 17:40 )
صديقي امجد، لا زلنا كما كنا في ايام الصبا، تلاحقنا اللحظة التي حلمنا بها، تزاد مسا البرد والعتمة، نتلمس طريقنا في وادي الموت الذي صنعوة لنا، انة الوجع الصدي للارض التي تئن في صحارى التية، حلمنا باق، نعم هي الاريام التي لا تموت، نعانق خريف العمر ولم يتبقى لنا غير الكلمة والوجع

اخر الافلام

.. حسن نصر الله يلتقي وفدا من حماس لبحث أوضاع غزة ومحادثات وقف


.. الإيرانيون يصوتون لحسم السباق الرئاسي بين جليلي وبزكشيان | #




.. وفد قيادي من حماس يستعرض خلال لقاء الأمين العام لحزب الله ال


.. مغاربة يجسدون مشاهد تمثيلية تحاكي معاناة الجوع في غزة




.. فوق السلطة 396 - سارة نتنياهو تقرأ الفنجان