الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السذاجة محرك التاريخ؟

نادر قريط

2009 / 11 / 14
كتابات ساخرة


مقدمة:
قبل حوالي عقد ونيف قرأت عبارة مُستفزة لول ديورانت صاحب قصة الحضارة يقول فيها: الأديان قوة محركة للتاريخ، خصوصا إذا كانت ساذجة؟
حينها كنت منهمكاً بمطالعة منهج محمد أركون العسير وتطبيقاته الإبستمولوجية، فإنكفأت ونكصت عن المتابعة، ورأيت أن مقولة ديورانت لا تنطبق فقط على الأديان بل على عموم التاريخ البشري (بما فيه تاريخ بورصة الأسهم في وول ستريت) فكلما كانت الأفكار بسيطة وساذجة، كلما إستقطبت مزيداً من الإهتمام وصفق لها الناس، وهنا يكّمن السر العميق في قوة الخطاب الديني، أو في الخطاب الأيديولوجي العوعائي (بالعين) كما نعرفه في النغمات الصوتية والإيماءات الجسدية لأدولف هتلر؟ وبالمناسبة تذكرت كتاباً فرنسياً* يكشف عن مكالمة بين دبيلو بوش والرئيس الفرنسي شيراك، لإقناع الأخير بالمشاركة في الحرب على العراق عام 2003 بذريعة أن الحرب تستهدف القضاء على يأجوج ومأجوج اللذين ظهرا في منطقة الشرق الاوسط تحقيقا لنبوءة وردت في الكتب المقدسة؟! ربما تكون القصة مختلقة بالكامل لكن مجرد سردها في كتاب فرنسي، يبرهن بأن السذاجة قد تحرك التاريخ.. وهناك دعابة ألمانية تقول: الفرق بين الغباء والذكاء يقوم على معادلة بسيطة، فالغباء هو تكرار لنفس الحماقات، أما الذكاء فهو إبتكار لحماقات جديدة. وعلى هدى هذه المبادئ، أقدم هذا النص، وأعتذر سلفاً عن خلط الجدّ بالهزل.

بادئ ذي بدء أعترف بأني مغرم ومتيّم بجميع الأديان الأرضية (والجوية) غرام يعود لولع بالأدب والأساطير (وأفلام ميكي ماوس) فالتوراة مازالت من كتبي المفضلة، ليس لأنها ملحمة أدبية وعمل إبداعي قلّ نظيره، بل لأنها ملحمة (سلخانة) للعقل والذاكرة البشرية.
وإذا تجاوزت المزاح هنيهة، سأتذكر بأن الدين ليس ماهية، بل تمظهرات في سياق تاريخي تلزمنا النظر إليه من زوايا عديدة. فلكل دين نواته الميتافيزقية المتجلّية في نصّه المقدس، وطبقاته التي شكّلت أدبه الديني: كالسير والتواريخ والأحاديث، إضافة إلى طقوس التقديس إلخ. وإذا بدأنا بالنواة، فهي عبارة عن مزيج أسطوري وميثولوجي: الأسطورة هي "تاريخ" تم سرده بالخيال الشعري، أما الميثولوجيا فليست تاريخا. إنها طريقة الأسلاف لفهم أسئلة الوجود وقوانين الأشياء وتفسيرها وهي أشبه بالانتروبولوجيا، وقد تكون لأمثالي مادة رائعة منعشة للخيال.
خذوا مثلا قصة يونان التوراتية، فالرجل كان على متن مركب في عرض البحر المتوسط، وفجأة جاءه ملاك الرب بمأمورية مستعجلة للذهاب إلى نينوى، وإنذار أهلها وحثهم على التوبة والإستغفار، وبسبب صعوبة المواصلات مع نينوى، إرتأى الملاك أن يُجنّد له حوتاً يبتلعه ويوصله إليها على (زعانف) السرعة. هذا الميثوس ورد أيضا في القرآن بذات المعنى، لكن صاحب اللوح المحفوظ قرر إستبدال صيغة الإسم الآرامية باليونانية فدعاه:يونس. وشخصيا لا مانع لدي مادامت الحكاية جميلة ومثيرة للفانتازيا. وليس مهما كيف تنفس يونس أثناء رحلته (ربما زوده الملاك بأسطوانة اوكسجين؟) وهذا ينطبق على كيفية وصول الحوت إلى نينوى؟ فقد نكون أمام حوت برمائي؟ المهم أن يونس وصل نينوى بخير وسلامة. (وإقفلوا على الموضوع من غير فضائح)
وكذا هو الحال مع ميثولوجيا الوحي وجبريل والبراق، والولادة من عذراء والمعجزات، فتلكم أمور لا شأن لها بالتاريخ لكنها ذات بعد انتروبولوجي، يشرح روح ذلك العصر؟
لنأخذ مثال ولادة الإله من عذراء، سنجد أن هذه الفكرة فقدت مركزيتها الآن (حتى في لاهوت الحداثة) لأنها نتاج لعقل ذكوري إحتقر ضمنيا الأنثى الثيب وإتهمها بالنجاسة، عندما ربط النقاء بالعذرية، وهذا في الجوهر جزء من تصورات أبوية نجمت عن إحتكار الملكية (زينة الحياة الدنيا) وبضمنها جسد المرأة. عليه وجب على المخلص أن يُولد من عذراء وليس من إمرأة (سكند هاند) والملاحظ أن الصورة الرمزية للحمل صاغتها المسيحية بعبارة: حملت من الروح القدس، بينما ذكرها الموروث الإسلامي بصيغة غير رومانسية (نفخ في فرجها)
ولو رجعنا بضعة قرون، لوجدنا أن العذراء وردت في كتاب الأفستا الزردشتي كأم للمخلص الأول أوشيدار "الخيّر". الذي سيولد من العذراء "إردت فذري" ذات الخمسة عشر ربيعاً، فزرادشت حسب الميثوس لم يمت بل حُفظت نطفته في بحيرة، وعندما يحين قدوم تلك العذراء، لتستحم في تلك البحيرة، سوف تتلقح العذراء من تلك النطفة ويولد المخلّص.
(هذه الصورة الشاعرية، ذكرتني بإحدى قصائد مظفر النواب، يصف فيها فتاة تغتسل بنهر الكارون في الصباح البارد: فينتفضُ النهدُ كرأسِ القط عند الغسل؟ وهذه لعمري لقطة شعرية ساحرة، تشرأب لها الأعناق وأشياء أخرى)
إلا أن ولادة إلهة الحب أفروديت، من زبد البحر تظل الأكثر إبهاراً ورومانسية؟ وكم تمنيت لو كنت مستلقيا على صخور شواطئ ليماصول (في قبرص) لأشهد ولادتها، وأجثو وأقبّل أقدامها المبتلة بماء البحر.
ولو أغرقنا أكثر في التاريخ لوجدنا روابط لغوية قيّمة تربط دلالة العذراء بديانات الخصب، حيث دأب البابليّون في إحتفالاتهم السنوية، على تقديم فتاة عذراء للملك "تسمى: بتولا"، كما أن كاهنات (البغاء المقدس) في المعابد، كنّ يُلقبن "قديشتو" و"حريمتو" وأيضا فإن تشريعات حمورابي كانت تميّز بين الإبنة العذراء "زرماشتو" والإبنة العاهر "قدشتو"خادمة المعبد، وفي طقوس الخصب حول الإلهة عشتار، في مدينة أوروك تقول الألواح: لا تتزوج من "حريمتو" لأن عدد أزواجها لا يُحصى، وليس الإحترام والخضوع من خصالها.
أي أن دلالات: مُقدّس وقديسة، وحَرَم (وخادم الحرمين) أتت من طقوس الليتورغيا الرافدية، ورغم تغيّر دلالاتها عبر التاريخ، لكننا نلاحظ أن عذراء فلسطين وقعت تحت ظلال تلك الدلالات، سيما وأن السرد الإنجيلي كان مرتبكا حولها، لكنه أخبرنا بأنها قد نُذرت للهيكل وهي بعمر عذراء القصة الزرداشتية.
هنا أرجو ألا نأخذ الأمور بحرفيتها، لأنها مجرد تصوّرات لاتاريخية، لأشخاص كتبوا العهد الجديد بعد زمن طويل من الأحداث المزعومة، وهم على الأرجح غرباء لم يعرفوا فلسطين جيدا ولا الآرامية ولا اليهودية (وهذا أمر خاض فيه نقاد كبار وليس بحاجة للإستفاضة، لكن أحد الظرفاء قال في كتابه الوهمي "التخفيف من غلواء العقل الخفيف": أستغرب عدم قبول اليهود بالمسيّا رغم أنهم أصحاب الفكرة، وأستغرب عدم تصديقهم له ومن ثم تسليمه [للمخابرات] الرومانية وصلبه، وأستغرب أنهم لم يدوّنوا عنه شيئا ولم يكترثوا له. مع أنهم كتابيون ونبهاء [وعفاريت] فلو كانت المعجزات المنسوبة للمسيح حقيقة لآمنوا بها وإقتنصوا الفرصة، ولن يفوتنا أنهم يعشقون الربح [ويحلبون النملة] ولن يتركوا معجزة إكثار السمك والخبز وإطعام خمسة آلاف شخص، تضيع من أيديهم دون إستثمارها في تكثير أموالهم وكنوزهم! ثم يضيف: لابد إكتشفوا أن معجزاته كانت [خلّبية] وغير قابلة للإستثمار المالي [ولا السياحي] لذا قرروا إنتظار مسيح آخر)
بعد هذه النواة الميثولوجية، ندخل في صلب الدين الحقيقي "التاريخي ـ والسوسيولوجي" وهو الأهم والأعقد فصيرورته المركبة تشمل منظومة القيّم والأعراف السابقة للدين، وسلطة اللغة، وطقوس الجماعة، والهوية، والوجدان، والمُتخيل. وتفكيك هذه الأمور معرفياً ليس من إختصاص مقالات (سلق البيض) بل مهمة البحوث المعرفية (لزغلول النجار وقناة الحياة)
والمشكلة برأيي تكّمن في الدين التاريخي، الذي ضم بين جنباته السير والأحاديث وقصص القديسين والأولياء ..إلخ أو ما أصطلح على تسميته بالأدب الديني. وهنا يمكننا أن نميّز بين آداب مختلفة فاليهودية قامت في مجتمعات مغلقة (غيتوات) تحكّمها الحاخامات، لذا نجد أن التراث الكتابي اليهودي لم يكن بحاجة لإثبات روايته، بسبب سبقه وإحتكاره للرواية المقدسة، وفي العادة إكتفت تعاليم المدراش بالقول: جاء ملاك الرب وأخبر الحاخام فلان في منامه وقال له كذا وكذا... (ومن لا يصدّق تحلّ عليه وعلى أجداده لعنة الحرمان)

بعكس الإسلام الذي أصبح منذ القرن الثالث هجري ديناً إمبريالياً، إضطره لإنشاء (إختلاق) أدب ديني (سير، تواريخ، مغازي، أحاديث) يشبه الهذيان، وفيه من الغرائب من أنزل الله بها من سلطان، وربما بسبب حاجته للشرعية تشبث بالرهبان والركبان والعربان وأهل بخارستان وطبرستان، لينسج قصصا تقشعر لها الأبدان (سجع إضطراري) فالرواة سردوا الغث والسمين ولم يتركوا خرافة تعتب عليهم، فالموروث قصّ علينا أخبار آدم بعد نفّيه من الفردوس، وأعلمنا أنه كان طويل القامة، قدماه على الأرض ورأسه في السماء، وكان يسمع ضجيج الملائكة حول العرش الإلهي، مما سبب له صداعاً (ولعدم توفر أسبرين) طلب من الله أن يقصّره (حبتين)، فإستجاب له الله وقصّر قامته (كذا مليون سنة ضوئية)
وللجهلاء الذين لم يعرفوا بعد أسماء أهل الكهف؟ نعلمهم بأسمائهم كما نُقلت عن ابن إسحق صاحب سيرة النبي: كان أكبرهم يُدعى.. مكسميلنا والآخر محسميلنا والثالث يمليخا والرابع مرطوس والخامس كوسوطونس والسادس بيرونس والسابع رسمونس والثامن بطونس والتاسع قالوس (إنتهى) ولا أعرف كيف أصبحوا تسعة فالقصة السورية صاحبة براءة إختراع هذه الأسطورة تُسمّيها قصة "النيام السبعة"؟ وبما أن الموضوع خارج ما نرمي إليه، سأكتفي برأي بات يتبناه كثير من باحثي الإسلامولوجيا ومؤداه: أن التاريخ الإسلامي المبكر ليس تاريخاً.

أما المسيحية فقامت على تراث كتابي هليني عريق، وجاءت الأناجيل على شكل دراما قصصية ألبست ثوبا فلسفيا زائفاً، صاحبها تلقيم بطل القصة شيئا من مقولات الحكمة، وهذا منح الدراما تأثيرا قويا على سامعها. وبعد قيام كنيسة الدولة وإعتماد المسيحية ديانة للإمبراطورية الرومانية، أنشأت الكنسية سلطة مستقلة وهيمنت على الوثائق الكتابية في مراكز أهمها "روما والقسطنطينية والإسكندرية وإنطاكية والرها .." وفي العديد من الأديرة، وبعد القرن السابع وقعت معظم تلك المراكز تحت رحمة الإسلام آخرها القسطنطينية عام 1454م وبهذا أصبحت روما المركز الأهم لقيادة المسيحية. وبعكس الكنائس الشرقية المسكينة والغلبانة والحفّيانة. إستطاعت كنيسة روما أن تبني واحدة من قلاع الهيمنة الرهيبة، ولم تكتف بالسيطرة على نصف إقطاعيات أوروبا وتنصيب الملوك، وإدارة وشن الحروب الباباوية، بل أصبحت إدارة مركزية لسلطة منظمة لايزال المرء يراها في قواعد البروتوكول البابوي الفخم وطقوسه الإمبراطورية، والذي لايمكن مقارنته مع خلوة جالسي القرفصاء في النجف أو الأزهر.. لكن الأهم كان في الإدارة المركزية للوثائق الكتابية وممارسة لعبة القوة بدهاء أسطوري. ولكم يصاب المؤرخ الحديث بالذهول لجبال التزوير والتلاعب المبرمج الذي مارسته الكنيسة؟
لقد طرحت قبل مدة أن دولة " إسرائيل"، قامت على وهم مملكة سليمان الخيالية، التي أثبتت الأركيولوجيا عدم وجودها إلا في مخيّلة الكهنة، لكنها ليست الوحيدة، فدولة الفاتيكان ( إبتداءاً من عام 1929) والتي كانت سابقا دولة الكنيسة (756–1870) قامت أيضا على أشهر عملية نصب وتزوير إسمها "هبة قسطنطين"
دولة الكنيسة:
أود التذكير بأن لفظ "فاتيكان" Vaticanusيعود للرومانية القديمة ويعني "الله". ودولة الكنيسة هذه قامت على إدعائها بوجود وثيقة تاريخية منحها قيصر المسيحية الأول قسطنطين للبابا سلفستر الأول أثناء إنعقاد المجمع المسكوني في نيقيا عام 325م، وبموجبها حصلت الكنيسة على سلطة أرضية رفعها الباباوات بوجه الملوك من أجل الهيمنة على إيطاليا كاملة. وهذه "الهبة" Donatio كانت الجزء الثاني مما سميّ لائحة قسطنطين Constitutum Constantini وأول إثبات لها هي نسخة فخمة كانت لدى البابا بنديكت السابع عام 979م، لكن الملك الفرنجي اوتو الثالث جادل عام 1001م بعدم صحتها وشرعيتها فتوفي عام 1002م (سبحان الله) ومع ذلك تشبث الباباوات لقرون عديدة بالدفاع عن هذه الوثيقة، إلى عام 1433م حيث إستطاع لاهوتي فيلسوف يُدعى نيكولاوس كويس من الطعن بها وعام 1440 إستطاع اللغوي لورنسو فالا، إثبات أن لاتينيتها لا تعود للقرن الرابع بل لأزمنة لاحقة، وبالتالي إنفضحت القصة وإعترفت الكنيسة بتزويرها.
وعندما يعلم المرء بأن دولة الله (فاتيكانوس) نشأت على الإحتيال على وصايا الله "لا تكذب، لا تسرق" يصبح الحديث عن التفاصيل لا معنى له. فالسائد والمرجح أن الأديرة المهمة في أوروبا كانت خلال القرون الوسطى مراكز للتزوير والنحل، ولم تنج من ذلك أدبيات الأنتيكا ومخطوطات الكتاب المقدس بما فيها "المخطوط السينائي" الذي جُلب عام 1844 من دير كاترين في سيناء بواسطة العالم الفذ (؟!) قسطنطين تيشندورف، إذ يُعتقد أنه أقدم وثيقة تضم الأناجيل الأربعة. وبدوافع سلطوية دوغمائية تم حسابه على القرن الرابع، مع أنه إحتوى على 1200 تصويب وشطب وتصحيح، رُدّت لأيدي من القرن السادس والسابع. (وهناك من يعتقد بأن تيشندورف قد فبركه من ألفه ليائه؟) والغريب كان غياب مقاطع عديدة أهمها المقولة الشهيرة الي رددها المسيح قبيل صلبه: إغفر لهم يا أبت لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون؟
وهناك شكوك جدّية بأن رهبان دير كاترين (الجدعان) لم يكونوا بمنأى عن شبهة التزوير. ولمتصيّدي الفكاهة أذكر، بأن دير كاترين إحتوى على وثيقة خطّية (ذكرها تيشندورف، ثم إنتقلت لاحقاً إلى متحف في إستنبول) وهي عبارة عن إمتياز وعهد أمان، منحه النبي محمد شخصياً لرهبان الدير، عندما مرّ هناك أثناء رحلة الإسراء والمعراج؟ ويحتفظ المكان بوجود أثر لحافر البراق على إحد الصخور. هذه الوثيقة التي كشفها تيشندورف وهزء منها، جرى عقلنتها فيما بعد، بدعوى أن محمداً مرّ بالمكان أثناء جولاته التجارية قبل النبوّة. وهذا عذر أقبح من ذنب. فمنذ متى يمنح تجار القوافل عهود أمان؟ أمان يا قلبي أمان
وأخيراً نعلم القارئ بوجود نسخة أصلية للعهدة العمرية، لدى البطريركية الأرثودوكسية في القدس، أرسلها عمر بن الخطاب لبطريرك القدس صفرونيوس مؤرخة بعام 637م.. والمدهش أن الفاروق أطلق يد البطريرك على أموال الجزية والجباية من زوار كنيسة القيامة (درهم فضي وربع للزائر) خصوصا من الطوائف المسيحية المخالفة لطائفة صفرونيوس الملكانية.
والأغرب أن الدير الأرمني في القدس لديه أيضا عهدة عمرية أصلية، منحها إبن الخطاب لمطران الأرمن، لضمان مصالح الطائفة الأرمنية الأرثودوكسية ** [وهذا إثبات دامغ يؤكد أن خلافة عمر بن الخطاب، تزامنت تقريبا مع خلافة السلطان عبدالحميد] ولله في خلقه شؤون

* تأليف كلود موريس بعنوان "لو كررت ذلك على مسامعي فلن أصدقه "
**وثائق مقدسية تاريخية، د. كامل جميل العسلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح
مواطن ( 2009 / 11 / 14 - 11:35 )
أفرودايت في بافوس وليس ليماسول
تحياتي


2 - إعجاب وإستغراب
رعد الحافظ ( 2009 / 11 / 14 - 11:39 )
إستنتاجات رائعة , لقراءات واسعة , وربط محكم لخرافات الأديان , وفضح الأقتباسات بينهم الذي يحصل الى حدّ السرقات المكشوفة ..بحيث يغدو الأمر أحياناً هو مجرد تنافس لأستغلال عقول البسطاء في الحصول على المجد الدنيوي بكل أنواعهِ
الشيء الوحيد الذي يثير إستغرابي , هو مع كل هذهِ المعرفة لدى الأخ الكاتب , كيف نسمعهُ ينتفض أحياناً للدفاع عن أحد أسؤ تلك الأديان ؟
مع تحياتي للسيد الكاتب لسعة معرفتهِ وجمال نصّهِ ...بل سحره


3 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 11 / 14 - 12:35 )
أخي نادر ، تحية ، للحقيقة مادتك اليوم هي من أجمل ما قرأت لك .شكراً لك ، وذكرتني بقول ( الإمام ) أبو حنيفة المشهور : لقد آن لأبي حنيفة أن يمد قدمه . عند سؤال أحدهم لماذا لا تشرق الشمس من الغرب ..؟ وفي حينها أبو حنيفة لم يكن يدري أن ما هو شرق بالنسبة لدينا هو غرب بالنسبة لهم كموقع جغرافي ، لكن يسمى شروق بمعنى ظهور الشمس لذا مقالك اليوم هو أكثر من شمس واحدة مع التحية لك .


4 - لكم طال انتظاري
جورج خوام ( 2009 / 11 / 14 - 13:29 )
الأستاذ نادر العزيز: مررت بالدكانة وقرأت فيها ذات الموضوع ورحلت إلى الأوان ولم أجده هناك فركبت بساط الريح عائداً إلى الحوار المتمدن لتتسع فرحتي بنشرك الموضوع فيه. كل ما أملكه هو التصويت لكم، آملا قراءة البحث الموعود عن الحروب الإنسانية عبر التاريخ عما قريب (عذرا للتلميح)، فأنا على يقين بأنك تفي الوعد.

تحياتي لفكرك النقدي وشخصك المعطاء.


5 - تعقيب
نادر قريط ( 2009 / 11 / 14 - 17:28 )
ـ أشكر الأستاذ قارئ على التصويب، مع أني أشّرت مكان ولادة أفروديت بإعتباره من الأماكن المقدسة التي أحلم بالحج إليها، وأعدك لن أنسى هذا الإسم -بافوس- وأظنه على الشاطئ الجنوبي للجزيرة
ـ أستاذ رعد أشكرك على التهمتين - سعة الإطلاع- و -الدفاع عن أسوء دين- الأولى تهمة إيجابية قد تدغدغ الأنا وتنفخها قليلا، أما الثانية فتقوم على سوء تفاهم سببه التهمة الأولى، المشكلة برأيي تكمن في اللفظ ؟ ماذا نقصد بعبارة - إسلام أو بوذية ..إلخ بالنسبة لي لفظ - إسلام- لايعني شيئا خارج شبكة الدلالات..ومشكلة ثقافة الإنترنت أنها سريعة مبسترة إختزالية وقد إستثمرها الدوغمائيون أكثر العلمانيون.. الإسلام بالنسبة لي شبكة مفاهيم وليس ماهية. الجزء الميثولوجي (وحي قرآن) أكثر عقلانية من نظيره في اليهومسيحية ،أما إسلام الأساطير (علم كلام حديث تاريخ) فهو أقل عقلانية من اللاهوت اليهومسيحي وإذا كان القصد تجلياته في الوهابية المتزمتة، فأنا معك فهو أشبه بديانات التوحش، لكن الإسلام ليس ثلة من الغزاة والبدو (هذا تبسيط يرتبط بالجزء الأسطوري القصصي لمرحلة نشوئه) الإسلام في جوهره وريث لثقافة الشرق القديم (بيزنطا وفارس) ونواته الفقهية وجذور التشريع فيه ونظام رؤية العالم فارسية (الفرس أثروا في صياغة الإسلام السني والشيعي، حتى كلم


6 - تحية
أبو هزاع ( 2009 / 11 / 14 - 18:21 )
تحية أستاذ نادر وكما أشارت حضرتك فتهمتك هي كتابة مقالات جيدة في عصر القيل والقال ....سلام وشكراً على هذا المقال


7 - تحية اعجاب
ندى ( 2009 / 11 / 14 - 18:38 )
دائما كتاباتك وطرحك الغني المعرفي الثري واسلوبك الشيق النادر مثار اعجابي .
انا اسميك الداهية وعن جدارة . وانا ايضا الاحق كتاباتك في الاوان .
ولي استفسار فقط وارجو ان تأخذه بعين الاعتبار وترد على تساؤلي :
اذا كانت كل هذه الاديان مجرد صيرورات لواقع معاش لتجمعات بشرية في حقبات مختلفة من التأريخ .. وببساطة وحسب ماافهم من كتاباتك العميقة المغزى انه لاوجود لما بين ايدينا من حقيقة علمية لما يخرفون به على البشر البهاليل من مقدسات انما هي حكم القوي المتسلط .
فكيف برأيك استاذ نادر الخروج من عنق الزجاجة لمجتمعنا الغارق في التخلف ؟ فانا بصراحة فضولية لايكفيني مجرد فهم وسرد للتأريخ .. انا اريد حلا .


8 - أظم صوتي لصوت الزميل رعد
سردار أمد ( 2009 / 11 / 14 - 18:54 )
الأستاذ نادر أشكرك شديد الشكر وأتهمك بما اتهمك به الزميل رعد من سعة اطلاع وكثرة معلومات ولا يمكن لك إثبات عكسها.
وفي الحقيقة بالنسة للتهمة اللأخرى عن الإسلام أرى بالرغم من شرحك ( المختصر) أنني أقف موقف وسط بينك وبينك الأستاذ رعد، فكلماتك عن التوراة هي حقيقة والتوراة أسوأ حالاً من القرآن لكن ذلك لا يبرئ القرآن، وحتى اننا يمكن أن نذهب للخلاف بين الديانة الموسوية والمحمدية ونشببها بالخلاف بين مذهبين.

الشكر للأستاذ نادر وللجميع


9 - سلّة واحدة؟
رعد الحافظ ( 2009 / 11 / 14 - 20:39 )
شكراً أخي لردّك الرائع والمفصّل الذي يرقى لمستوى مقالتك نفسها
لكن هل أفهم أنّك تريد إقناعي بأنّ الأسلام ونبيهِ ونصوصهِ الأصلية ليست السبب الأهم والرئيس في ما آل إليه وضع مجتمعات المنطقة عموماً ؟
أليست تلك النصوص هي المسؤولة عن الاشتقاقات الذكية لمشايخ الاسلام طيلة ال14 قرن؟
لماذا كان سهلاً جداً تكفير كل من إجتهد بطريقة إعتبارهم من الخوارج والمعتزلة ومحوهم من الوجود؟
أنا حتى لم أفهم كيف تصف ميثولوجيا القرآن ووحيه بأنّه أكثر تعقلاً من اليهودية والمسيحية؟
اليهودية ..ربّما , لكن المسيحية ؟؟ كيف؟؟
مع أنّي غير مطلّع على كل التوراة والانجيل لكن لي إطلاع نوعاًما
أرى انّ المقارنة بعيدة مع إقراري بأنّ جميعهم يشتركون ببعض المصادر وهذا ما يدعو البعض الى تسميتهم بالديانات الابراهيمية أو اليهودية ومشتقاتها
لكن صحراء محمد وقسوتها وطبيعة شخصيتهِ ورغباتهِ ونزواتهِ كان لها أوضح التأثير علينا
لحدّ الآن..أعتقد هذهِ حقيقة صعب تجاهلها..مع تحياتي لأخي سردار والجميع


10 - لو قال هذا غير نــــــــادر قريط
كنعان شماس ايرميا ( 2009 / 11 / 14 - 21:57 )
يا استاذ نادروانت تعرف ان اليهود يحلبـــون النملة لكنهم لم يستثمروا معجرات السيد المسيح ذلك لانه قتلهم بالضربة القاصمة ومسح فكرهم بفكر اسمى بالمناسبة اذا لم يظهر السيد المسيح فالتوراة كتاب باطل . وبعيدا عن التهكم والسخرية اود ان اذكر ان روما لم تقع تحت رحمة المسلمين ابدا وان انجيل متي قد كتب بالعبرية ولليهود وكاتبه يعرف كل زواغير فلسطين وشعابها ولكني اعجب بحاجة الفاتيكان لتزوير وثيقة من قسطنطين لاثبات شرعيتها كدولة واعجب كيف لم تهتك كنائس الشرق الفقيرة الحافية وهي الاصل كيف لم تهتك تزوير الفاتيكان ولو حســدا اظن يااستاذ قريط هناك رخـــاوة في الاتهامات يستطيع خلخلتها القمص زكريا مثلا ودون التمترس وراء الايمان و ( ان الله قادر على كل شي ) ولاتسالوا عن امور تنرفزكم وترفع ضغطكم تحية محبة والى المزيد من هذه القنابل التنويريــة


11 - المزيف
فارس اردوان ( 2009 / 11 / 14 - 21:57 )
استاذ نادر
انا من المتابعين لكتاباتك لك قدرة عجيبة بلوي الحقائق وتزييف التتاريخ
تستعمل الميثولوجيا والاساطير البابلية وتفرضها على زمن اتى بعدها بمئات السنين وتستنج استنتاحات لا علا قه لها بالاسطورة وذلك قمة التزييف
الباحث الحقيقي يدرس الاديان والمعتقدات بزمنها وليس بتزييف الحقائق
لرغبة خاصة بسب دين معين والدفاع عن اخر ودمت للا سلام والعروبة
وشكرا


12 - مزيداً من الفكر المتنور يا نادر
الحكيم البابلي ( 2009 / 11 / 14 - 23:53 )
السيد نادر قريط ...... تحية طيبة
مقال آخر رائع لمفضلتي
كنتُ قرأتُ في مقدمة كتاب البلدان : الحمد لله الذي جعل بعض الأختلاف داعية إلى الأئتلاف ، وجعل الشك داعية الى اليقين
وهذا أنسب شيئ يمكنني تقديمه عن الأختلافات البسيطة بين الكاتب وقرائه ، عندما يكونون جميعاً من أحرار الفكر
*************
أما عن الموضوع
فواالذي نفسي بيده ( العلم وليس الله ) لقد أدخلتَ على نفسي البهجة والسرور ، وتمتعتُ جداً بقراءة هذا المقال الذي بالأضافة الى تحليلاته الذكية فهو يقطر سخريةً وتهكماً من سخافات العقل البشري الذي خلق لنفسه جلاداً وحاكماً وهمياً أفسد عليه عيشته وحياته ... فيا للغباء ولا تتصور سيدي مقدار متعتي بكل نقدٍ ساخر من كلٍ غباءٍ بشري ، فالعقل في رؤوسنا هو لأسعادنا وليس لتدميرنا ، والويل كل الويل لمن يبحرون بأشرعة سواهم
كنتُ مبتسماً طوال فترة قرائتي للمقال ، الى أن إنفجرتُ مُقهقهاً عند وصولي للمقطع القائل : وتفكيك هذه الأمور معرفياً ليس من إختصاص مقالات ( سلق البيض ) ، بل مهمة البحوث المعرفية ( لزغلول النجار وقناة الحياة ) . إنتهى
وهم سيدي لا يزالون يسلقون لنا بيضاً منذ الأزل !!!!، وهل يُلامون .... وبوجود هذا الكم المرعب من مُسطحي العقول ؟
يقول المسيح ( إبن البشر )


13 - وماذا بعد؟
نارت ( 2009 / 11 / 15 - 06:58 )
السيد نادر يريدنا أن ننزع القدسية عن الأديان ونعتبرها أساطير وصيرورة تاريخية، حسنآ وماذا بعد؟إذا اقترب أحد من الدين الاسلامي تثور ثائرته: يا واش يا واش
لا يريدنا أن نخدش الحياء العام ولا نوقظ الناس النيام
يا سيد نادر نريد نوعآ آخر من العطاء، نريد عطاءآ للناس الفقراء التائهين في بحار الظلمة والتخلف والجوع وليس سجعآ لنخبة المثقفين
هناك حل وسط يرضي الجميع وهو أن ندعك وشأنك في رحلاتك الفكرية الممتعة وبالمقابل تدعنا أنت أيضآ وشأننا ولا تعترض على دخول الجرافات والآليات الثقيلة الى تلك الأرض الوعرة لتمهيدها واصلاحها
تحياتي


14 - ردود 2
نادر قريط ( 2009 / 11 / 15 - 09:51 )
الإخوة والأساتذة الأفاضل:
قبل الإجابة على الإضافات القيّمة التي تفضلتم بها، أصرح بأن الغرض من النقد الديني هو كسر الإحتكار الدوغمائي للحقيقة وإشاعة الشك للوصول إلى مفهوم النسبية، فتاريخينا مؤسطر وما لدينا عبارة عن نسخ دينية فرضت نفسها، على نسخ قديمة مجهولة. والأديان لا تفهم إلا بعلوم المقارنة، وتاريخ الأفكار وعلم الإنسان. والمشكلة أننا نتعامل مع منظومات إيمانية (لا عقلانية تقوم على المعجزة) بأدوات عقلية؟ لذا أميل إلى طرح الإشكاليات على مبدأ: إحترس -ألغام- تزوير تلفيق.. فتقديم مثل (أسماء أهل الكهف أو مزورات الأديرة قصده لتعرية العقل الديني ومنهجه، فكيف لي أن أصدق سيرة محمد من شخص يكذب علي جهارا نهارا ويخبرني بإسماء أهل الكهف... إلخ)
أما تقديم مثل ولادة الإله من عذراء، (يجرح هوية المؤمن، لإرتباط الدين بمركب الهوية) لكن قصدي كان محاولة لفهمه في سياق تاريخية الفكر، وشخصيا لا يهمني إن ولد الإله من عذراء أو شجرة (والأفضل لو أنه ولد من سيدة في التسعين من عمرها، بهذا ستكون المعجزة أكثر إبهارا وبعيدة عن الشبهات، وهذا أيضا أمر لا يعني -كاتب السطور- الذي يعتقد جازما بأن العذراء والمسيح صور رمزية أتت في أدب ديني وليسا شخصيات تاريخية حقيقة. وهذه إجابة على سيد كتب تعليقه بصورة غير لائقة (قا


15 - الأستاذ نادر قريط
نارت ( 2009 / 11 / 15 - 11:45 )
تحية طيبة
نعم أنا كاتب المقال الذي أشرت اليه فأنا لا أكتب اسمي الكامل عندما أكتب تعليقآ
كما أنني نشرت مقالآ جديدآ اليوم عن الجنة أرجو أن ينال اعجابك


16 - الهوي هوي...!!!؟؟
جحا القبطي ( 2009 / 11 / 15 - 12:53 )
أري أن الله يسرع لتلبية هواك...رضي الله عنها أم المؤمنيين وأري أن هواك يسرع تأكيد حبك لكتاب المسلميين ...!!! وأعتقد حتي لو كان كتابا يتعرض بواقعية إلي حقبة من تاريخ العرب فقد أصبح وبالا وظلاما علي حاضر ومستقبل المستعربين مع وافر تقديري للمادة المطروحة بمقالك وإعجاب بسلاسة تعبيراتك وغزارة معلومات مقالك


17 - الهوي هوي...!!!؟؟
جحا القبطي ( 2009 / 11 / 15 - 12:56 )
أري أن الله يسرع لتلبية هواك...رضي الله عنها أم المؤمنيين وأري أن هواك يسرع تأكيد حبك لكتاب المسلميين ...!!! وأعتقد حتي لو كان كتابا يتعرض بواقعية إلي حقبة من تاريخ العرب فقد أصبح وبالا وظلاما علي حاضر ومستقبل المستعربين مع وافر تقديري للمادة المطروحة بمقالك وإعجاب بسلاسة تعبيراتك وغزارة معلومات مقالك


18 - شكرا استاذ نادر
ندى ( 2009 / 11 / 15 - 13:58 )
اشكرك جدا على اسلوبك المهذب الراقي في الاجابة . وها انك تقول بان المجتمعات والدول الشرق اوسطية تتحكمها طبقات استبدادية عصبوية قبلية تحتكر الحقيقة وتتحكم برقاب العباد . ومن جملة مايحتاجه هذا المجتمع الغارق في التخلف هو الاصلاح الديني .
طيب كيف السبيل الى هذا الاصلاح ؟
اليس من خلال تفكيك النصوص والفكر الذي يعتبر عموده الفقري ؟
اليس في رفع الغطاء عن المقدس ونقده هو اولى الخطى ؟
اليس مايدعو اليه كتاب الحوار المتمدن هنا هو الاصلاح الديني ؟
طبعا لن يكون الطريق مفروش بالورود والرياحين لانها مهمة وعرة وعليكم انتم النخبة ان تهدموا المتاريس المتسلحة بالخرافة والجهل والتجهيل والبترودولار .
السلطة الاستبدادية الابوية تتمترس وتسوق لهيمنتها بخرافة المقدس وادلجة نصوصه الصالحة لكل زمان ومكان وتدفع لتكميم الافواه . وهذا مايثبط عملية الاصلاح الكلي للمجتمع .


19 - أشكركَ مجدداً
رعد الحافظ ( 2009 / 11 / 15 - 17:11 )
تحية للكاتب المحترم وفي الواقع تعجبني جداً ردودهِ المتعقلّة وتشجعني على التحاور معهُ بهدوء , بعيداً عن ضجيج المؤمنين والمؤدلجين وملاحظاتي على ردّك لي هي
أولاً : لا أعلم مقدار تعمقّك بفهم القرآن , ربّما ليس أكثر من تعمّقي بفهم التوراة والأنجيل
لذلك أقول أنا أوافقك جداً على قولك بأن الأله وروح القُدُس رافقا السرد في الكتاب المقدّس
لكن بالنسبة للقرآن , أقول يا ريت إقتصر الأمر على ذلك
فعدا عن التركيز على الأله والوحي والجنّة ونقيضتها جهنّم الحمراء وشي الجلود وذلك الرعب اللانهائي , فهو قد سوّق أيضاً لخرافات تفوّق فيها على قصص ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنه وغيرها من التراث الهندي والصيني وطبعاً المجوسي والصابئي
لقد سوّق وكرر أفكار عن نملة سليمان وهدهدهِ , وعن حوت يونس ومكوثهِ في جوفها ربّما بالتنفس من قفاه ؟ وعن ناقة صالح التي وِلدت من صخرة ..فأتركوها وشأنها
وعن البقرة الذلول الصفراء الفاقع لونها تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلّمةٌ لا شية فيها تسّر الناظرين .. المطلوبة كفدية لشعب إسرائيل , وعن العنكبوت وبيتهِ الواهن ولو إتسع المجال لتوسعتُ في ذكر باقي الحشرات والحيوانات والهوام
ثم ما بالك بأنشقاق القمر ؟ وأوتاد الجبال التي تثبّت الأرض ويتباهى اليوم زغلول الجعّار في ذكر


20 - بين تحزب نقد الدين وموضوعيته دين جديد
جمال محمد تقي ( 2009 / 11 / 15 - 18:35 )





اختزال موضوعة ومشكلة الاديان وونقدها المعرفي الذي يقي العقل مواطن التقهقر بالاسلام فقط وكانه هو صاحب السبق في سيادة الهذيان الطاغي حتى اليوم هو نوع محزب من النقد بل
لا اغالي اذا قلت ان هذاالنقد يحاول لعب لعبة الاديان ذاتها في مناهجها لمخاطبة العقول
ومن كل ذلك وحوله لم اجد انضج من كتابات الاخ نادر قريط وموضوعيتها في النقد المتسق لفكر الديني واصوله
واجد متعة فعلا عندما يتناول الاسلام ضمن


منضومة متسلسلة فلا نقد جوهري لفكرة الاسلام دون نقد لفكرة اليهودية اولا والفكرة المسيحية لان اغلب ماورد في تسطيره مستند بالاساس او هو مؤول
عنهما

طبعا ضمن ما هو سائد في كتابات الحوار المتمدن
تفوق تناوله على الكثرة خارج
الحوار ايضا
فلا علمانية حقيقية دون نقد حقيقي لجذور الاديان وجذر

الاسلام قائم في اليهودية والمسيحية حتى لو انكر ذلك دعاته وبالتالي دون دحض الاسطورة اليهودية والمسيحية
لا يمكن دحض الاسطورة الاسلامية
لنطلع على نص مسيحي جديد في كتاب جديد ولنبي جديد ونقرأ ماذا يقول
في كتاب مورمون شهادة ثانية ليسوع المسيح في صفحة ماروني 10 في تسلسل 31
حيث نقل المكتوب من الالواح التي وجدت في امريكا في نهاية القرن الت


21 - شكرا لجهدك
وسام المنذر ( 2009 / 11 / 15 - 18:52 )
الاخ المحترم نادر تحيه


22 - شكرا لجهدك
وسام المنذر ( 2009 / 11 / 15 - 19:04 )
الاخ المحترم نادر
الله يساعدك على تحمل اراء غير مكتمله ونصف علمانيه... تجيد صناعة الخرف من خلال سب وشتم الديانات ... متصورةً ان احتقار الاديان بطريقه بليده هو السبيل الى علمانيه يشار اليها ....................... ولكن ... عذراً ....... لايشار الى هكذا علمانيه الا بالهراء



23 - ردود3
نادر قريط ( 2009 / 11 / 15 - 19:46 )
شكر أخير للسادة جميعا وبسبب وعكة صحية (سببها غضب كبير الآلهة من مقالاتي) سأمر بعجالة لتحية الأخ جحا القبطي، وتعقيب السيدة الرائعة ندى، والأخ رعد والأخ الأستاذ جمال محمد تقي وكلمة مختصرة لشرح بعض الإشكاليات ..
فالأستاذ جمال وضع إصبعه على الجرح فنحن أمام منظومة دينية متكاملة، وتفكيكها بتزامن يُبعد شبهة العدوان على هوية فئة محددة، وللأستاذ رعد أقول : كثير من القصص الأسطوري القرآني مقتبس من الآبوكريف، أي ما يُسمى الأسفار المنحولة (التي لم تكن منحولة في زمنها)، هذا الأمر لم يُدرس كاملا، وفي هذه الأسفار تجد قصة الولادة تحت نخلة والكلام في المهد (غير موجودة في الإنجيل) وقصص إدريس (مذكور مرة واحدة في التوراة) وسقوط الشمس في عين حمأة وأيضا من أدب قصصي (قصة الإسكندر) وكثير غيرها ..لكن فحوى (أو إذا أردت:فحوه لأنها إسم وتنطبق عليها قاعدة :يهوه ؟؟؟ فقط للمزاح)
الخطاب القرآني، يعتمد معارف ذلك الزمن (مطر زرع معجزات) لتأكيد عظمة الله وهيمنته.
وأخيرا: في علوم النقد الحديث يجب علينا أن نقرأ أي النص بمنطق زمنه وبدون تعصب أخلاقوي أو أيديولوجي. وقراءتي للقرآن أيضا تقوم على متابعة طرق النقد الحديث لتمثله كما كان وليس كما يريد المفسرون الدوغمائيون، وبرأيي الشخصي أنه نواته سابقة (لعصر محمد) .. أ


24 - nbmn
jjhh ( 2009 / 11 / 15 - 19:59 )
nbnm


25 - رد أخير
نادر قريط ( 2009 / 11 / 15 - 20:27 )
آسف للأخ نارت نسيت أن أهنئك على نصك الأدبي الساخر (وهذا طابع ألمسه عند السوريين بشكل خاص) وتعليق الأخ أبو هزاع على مقالتك كان مصيبا جدا .. ترددت في كتابة تعليق كي لا تبدو القضية مجاملة عربية. أو نوع من العصبوية. وأمنيتي أن نتجاوز هذه الظاهرة .. وأقترح أن يقوم الأصدقاء بنقد بعضهم لتعميم ثقافة النقد فلا يوجد نص غير قابل للنقد وشكرا.


26 - رد ما بعد الأخير
نادر قريط ( 2009 / 11 / 15 - 21:00 )
سهوت عن تحية الأستاذ وسام المنذر فشكرا للمرور والمتابعة ..وأشكر أحد السادة الذي أرسل للمرة الثانية تعليقا شتائميا حذفته الإدارة وأقول له:
أنا أنتمي لفضاء معولم وأعيش في أوروبا ورغم ذلك أحرص في كتابني على بلادنا الفسيفسائية وأرغب لجاري سواء كان سنيا شيعيا علويا درزيا مسيحيا صابئيا إسماعيليا كرديا شركسيا.. أن يعيش بأمن وطمأنينة وحرية وسلام بعيدا عن إشتعال الفتن الدينية السخيفة ولست ممن ينساق وراء مرضى الدوغما، والتعصب وشكرا


27 - التوريث الناجح
يرفائيل رفعت رفائيل زياده ( 2009 / 11 / 16 - 18:44 )

لا أخفي كل مرة أقطع الأطلسي لشرقه الأوروأوسطي أتمنى سقوط الطائرة به ليبلعُوني حوتً أطلسياً والكاتب نادر َيترَحَمْ عليا لدحش صورة بالكُتُبْ المقدسة عنوانها -الحوت الأطلسي َبلَعَ الكنعاني رفائيل- الطائرة الكندية هذه المرة سوف تزودتْ الكنعاني بأسطوانة اوكسجين,ويكون نادر وازن الحسد بين اليونان والكنعانيين عندما تحط الطائرة أحسُ بأنني جئتُ إلى عالم مغشوش بمعتقدات ومحرّمات غريبة مشوش الفقرالتعقيد الشروط ُتفرمل غناء الفرد عندما وجدتُ هذا الغناء الإسطوري الموجود بالغيتو اليهوبروتستانتي الكندوأمريكي قررتُ بحث الأسباب التي تجعل هؤلاء أسيادً والفقرغريب خاصة حلابين النمل فوجدتُ عوامل أهمها توريث واعي واحد البقية تطوف حوله كمساعدين بذلك البابا الماما يضعون أساس الوحدة عبرالسنين هذا الواحد يتطور بالطولِ والعرض والبقية الذين يُوَرِثون الواحد على خمسة أوسبعة أولاد على وزن سبع سموات أوعدد أيام الإسبوع طولهم وعرضهم يتحول إلى فقر وباء غش شحادين لصوص كذابين والمصيبة عقيدة التوريث عند أتباع الحمارالوحشي التكوين11 / 16 وأتباع إبن مريم حطموا الواحد الذي بحوزتهم على عدد أولادهم هذا التوزيع على عدة غرائزحيوانية تؤدي للكوارث الكسل عقلية الشحادة التشرزم الحسد وعبادة الذات وبعثرة الواحد وتجميد العقارمن الت


28 - أصحاب نظريه المادية وجودية الغريذة الباردة
يرفائيل زياده ( 2009 / 11 / 16 - 18:58 )
الإعلام الإسرائيلي: مصر والجزائر في أجواء حرب بسبب الكرة ساخرا ومتمنيا مباراة شبيهة بين فتح وحماس
وهؤلاء ذو الأعصاب الباردة

تطالب ببث المبارة

استطلاع اسرائيلي حول الفائز

سخرية إسرائيلية من الأمازيغ والمصريين الناطقين بالعربية


29 - تحية و إشارة
جمال بن عبد الجليل ( 2009 / 11 / 16 - 18:59 )
العزيز نادر، تحية طيبة و شكرا على متعة و فاىدة قراءة مقالك ، و أودّ الإشارة إلى ما يبدو لي أنه من دواعي سوء الفهم من خلال بعض التعليقات ، و هو التباين في منهج التعاطي مع الظاهرة الدينية كبنية خطاب متشعبة فيما تؤديه من وظاىف متعددة و أحيانا متعارضة و كذلك كظاهرة ديناميكية و متحولة و ليس كماهية مفارقة، لذلك أرى أن الفهم الماهوي في تفسير و مقاربة الظاهرة الدينية يؤدي في نهاية المطاف كما أشرت آنفا إلى الحرث في الماء و مقارعة طواحين الهواء ، أرى أن الأجدى هو ملاحقة الخطاب الديني نصا و ملاحقا و شروحا في علاىقه و تمظهراته و وظاىفه تاريخا و حاضرا و تفكيكه و كشف المسكوت عنه فيه بل و كشف تقاطعاته مع الكثير من أشكال الخطاب الأخرى التي تبدو على طرف نقيض معه و لا تخلو هي ذاتها من طبيعة ماهوية أيضا لا تقل ادعاءا للطهورية و الخلاص و احتكارا للحقيقة منه ... إذن ربما تكون المقاربة التفكيكية الظاهراتية (الفينومينولوجية) أكثر فاىدة و جدوى في سبيل تحقيق عقلانية تنويرية نقدية متجاوزة لم تزل غاىبة في سياقنا العربي الإسلامي... عزيزي نادر أرجو لك ختاما التعافي و التمام الصحة مع أجمل السلام


30 - أصحاب نظريه المادية وجودية والغرائذ الباردة
يرفائيل زياده ( 2009 / 11 / 16 - 19:31 )
الإعلام الإسرائيلي: مصر والجزائر في أجواء حرب بسبب الكرة ساخرا ومتمنيا مباراة شبيهة بين فتح وحماس
وهؤلاء ذو الأعصاب الباردة

تطالب ببث المبارة

استطلاع اسرائيلي حول الفائز

سخرية إسرائيلية من الأمازيغ والمصريين الناطقين بالعربية

اخر الافلام

.. القبض على الفنان عباس أبو الحسن بسبب دهس سيدتين


.. كرنفال الثقافات في برلين ينبض بالحياة والألوان والموسيقى وال




.. هنا صدم الفنان عباس ا?بو الحسن سيدتين بسيارته في الشيخ زايد


.. إيران تجري تحقيقا في تحطم المروحية.. وتركيا تتحدث عن رواية ج




.. ضبط الفنان عباس أبو الحسن بعد اصطدام سيارته بسيدتين في الشيخ