الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكرا لاستجواب الشهرستاني!

علي الخياط

2009 / 11 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تأسست منظمة اوبك سنة 1960 من احد عشر دولة، ونظمت كمية الانتاج لاعضائها لتحافظ على القيمة المتفق عليها لسعر النفط في الاسواق نتيجة التقلبات والضربات المتلاحقة في الاحداث والتي تكون سبب مباشر في ارتفاع وانخفاض الاسعار ، كان اكتشاف النفط في بداية القرن الماضي في تكساس سنة 1901 ليستمر البحث والتنقيب عنه في مختلف دول العالم ليكتشف سنة 1908 في ايران ليتلاحق الاكتشاف في دول الخليج ومنها الكويت السعودية...الخ..من دول العالم وادت هذه الاكتشافات الى ظهور الشركات التي تسيطر على حقول النفط التي تكتشفها وتنقب عنها وخاصة في دول الشرق الاوسط التي كانت فقيرة قبل اكتشاف النفط (الذهب الاسود) ليكون منافسا قويا لمصادر الطاقة الاخرى ومصدرا للتنافس والاستحواذ ،.شهد العراق في سنوات الحكم الملكي عقد أربع اتفاقيات مع شركات النفط الأجنبية الأولى عام 1925 والثانية 1931 والثالثة 1938 والرابعة 1952 وبموجب الاتفاقيات الأخيرة تم تعديل إحكام الاتفاقيات الثلاث السابقة وإقرار زيادة ريع الحكومة العراقية من عائدات النفط لتصل إلى 50 % وجاءت الاتفاقيات جميعها تحقيقاً لمصالح تلك الشركات، وبعد ثورة 14 تموز 1958 بداية مرحلة جديدة في تطور العراق من التخلص من هيمنة شركات النفط الأجنبية وتلاعبها في مقدراته ،غير إن التضخم الذي أصاب الدولة وعزز من قوتها في مواجهة مجتمع ضعيف غابت عنه مؤسساته نتيجة القمع المستمر الذي مارسه النظام الدكتاتوري بعد الاستيلاء على السلطة وتغييب ارادة الشعب عن تقرير مصيره ليدخل بمهاترات وحروب مع دول الجوار في ايران والكويت ليتم بعد ذلك محاصرة الشعب وضياع ثرواته نتيجة السياسة الغبية لنظامه القمعي ،وبعد 2003 تم اسقاط النظام البعثي لتطوى صفحة سوداء من التاريخ التي أدت سياسة القمع والحروب ليس لإضعاف المجتمع وتجويعه وتغييب مؤسساته وإعاقة تطوره فحسب بل الى إفراغ قرارات التأميم من كل مضامينها .
مرت على الشعب العراقي بعد 2003 ظروف صعبة وبائسة على مختلف شرائحه وقومياته وازمات كثيرة القت بظلالها على الحياة العامة للمواطنين ومنها ازمة الوقود من النفط والغاز والبنزين التي جعلت من الصعب على المواطنين الحصول عليه نتيجة المافيا التي كانت تسيطر على منابعه وسيطرتها المطلقة على تهريب النفط من البصرة (وخاصة من بعض الاحزاب) ائنذاك ،حتى وصلت الازمة الى الانفلات في الشارع العراقي مادفع أصحاب المركبات لاحراق عدد من الإطارات المستعملة قرب محطات الوقود،وأضاف بعض الشهود أن قوات من الشرطة والجيش تدخلت للسيطرة على الوضع ،وقال احد سائقي السيارات بعد ان ان سواق السيارات طفح بهم الكيل من العذاب الذي يلاقونه يوميا جراء الإنتظار الطويل وأشار (صاحب سيارة) إلى أنه لليوم الثالث على التوالي ينضم إلى الطابور الطويل.. ولا يحصل على حصته من البنزين وفي محافظة اخرى تظاهر سائقو سيارات التكسي إحتجاجا على شحة الوقود، وأشعلوا النيران أمام مدخل محطة تعبئة ( تووي مليك) وحطموا بعض معدات وأثات المحطة وقذفوها بالحجارة.. فأصيب شخصان بجروح طفيفة.وقال شهود عيان إن قرابة (500 ) سائق لسيارات التاكسي تظاهروا محتجين على عدم وجود وقود في محطات التعبئة بالسليمانية ،وقطعوا الطريق ( الستيني) الرئيس في المدينة وهم يصيحون "بنزين... بنزين" ،وتكررت هذه المظاهرات والاحتجاجات في عموم المحافظات ،ولكن بعد تسلم السيد الشهرستاني مهام وزارة النفط تغيرت الاوضاع وتم القضاء على الفساد الذي كان يسيطر على الوزارة والقضاء على الازمات التي لم نصدق يوما ان نتخلص منها ،وتطورت الصناعة النفطية في اكثر من منفذ وتوافدت الشركات الاجنبية على العراق بعد الاستقرار الذي تم في الوزارة بعد ان كانت في مهب الريح ..شكرا للبرلمان لاستجواب الشهرستاني ليستعرض الانجازات الحاصلة في الوزارة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى الدوحة وهنية يؤكد حرص الم


.. ليفربول يستعيد انتصاراته بفوز عريض على توتنهام




.. دلالات استهداف جنود الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم غلاف غزة


.. مسارات الاحتجاجات الطلابية في التاريخ الأمريكي.. ما وزنها ال




.. بعد مقتل جنودها.. إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم أمام المساع