الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رساله عاجله.. الى الشعب العراقي الاصيل

عارف الماضي

2009 / 11 / 15
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


ايها الشعب العظيم0
أُحييكم تحية حاره ..معطره بالوطنيه الحقيقة تخلو من مثاليه مفرطه0
أو..سفسطه سياسيه..اوخدعه , اوكذبة سوداء كانت ام بيضاء..فحبل الكذب قصير وان دام عمره اكثر من اربع سنوات.. وذلك خطاب مهم أردت ان أوجهه لشعبي العزيز الجريح والذي غيبته سياسات الانظمه السابقه.محاولتاً تجريده من مقومات الثقافه..سيما العلميه منها.. وقد ينهض النائم من نومه العميق بمجرد صوت عصفور هائم..او من كلمات شاعر..تَبرعمَ في فضاء حريه كانت شائعه حينها دون ان تستطيع الدكتاتوريه من بناء قلاع لها في مرحلة الستينات على اقل تقدير او بعدها في ذلك البلد الاكثر جدلا في تاريخ البشريه 0
وبعد0
وفرضاً ان ماتبقى من العراقيين..قد نسوا او تناسوا..ذلك التاريخ الرائع من الادب والفن بشعره الشعبي
او العمودي وبمسرحه الجاد, وانكفئ الاغلبيه....على مستجدات الثقافه السائده والتي اهم مقوماتها التخندق الطائفي, والقومي, والاثني ,والمناطقي,وانجبت تلك الثقافات الخطيره في تاريخه الجديد!, ساسه مدعومون باغطيه شعبيه لتلك المماراسات الخاطئه بل.. القاتله لكل ماهو جميل وجذاب ورائع في مسرح الحياة. ورسمت صوره لعراق من النكد.. والسواد..والموت ..والمأسي الدائمه..وتلك بيئه لاتوفر جوا دأفئا
للشاعر.. الذي أوقد ..فينا حب الوطن بمفردات بسيطه دون ان يلجأ الى استخدام الكلاشنكوف.. او القاذفه..او عبوة غادره. ولن يكن مهادنأ في نفس الوقت..فالتاريخ زاخر بهؤلاء الوطنيين.. واللذين لن تتعلم منهم اجيالنا الحاليه.. فنون.. الحياة وحتى طرائق الموت او الشهاده..0
أن من أوقد فيناَ تلك النار.. كثيرون.. وكان احدهم الشاعر الوطني..ناظم السماوي.. عندما أطل دون أنذار مسبق على قناة العراقيه..وقبيل ساعات النوم المعتاده..لقد أدمع مقلتي فعلا.. وغيري الاف من
العراقيين الوطنيين.. والذين أستوعبوا ماكان يرددهُ ...ذلك الشاعر الهمام..وهو يستعرض رفاقه من الشعراء المخلصين..وغيرهم من المبدعين0 ممن ساهموا وبشكل جاد في بناء الثقافه العراقيه التليده
..وهذا مايجهله الكثيرين من نسائنا ورجالنا ..ومع الاسف0
ان مالم يقوله.. ناظم السماوي..هو رثائه للابداع العراقي والمتمثل بالكلمه المعبره الصادقه..والتي كانت الاغنيه
العراقيه حينها..تجود بها..فكانت كل الاغاني حينها..اغاني وطنيه وان لبست رداء الغزل..او العشق.. او الغرام0
وعندها وجدت نفسي بعيدا عن قلمي في توثيق ذلك الحدث الكبير.. وأنا في حيرة من أمري..أقُلب تعديل قانون
الانتخابات والذي..أُريد منه أبعاد الوطنيين الحقيقين..من قبة البرلمان وباي ثمن كان..لقد تم اختيار قانون....مجحف يراد منه..مصادرة اصوات مئات الالاف..من اصحاب الراي..والكلمه.. وجاء ذلك في فصول القانون المعدل.. والذي سمح مرةاخرى ..وبعد تجربة قانون انتخابات مجالس المحافظات السابق.. حيث منح الاخير أصواتنا....لأناس لن ننتخبهم اصلا ..ولكن كانت المعادلات الرياضيه في تلك الأليه لذلك القانون الجائر..اكبر من تطلعات.. وميول وتوجهات.. الكثيرون0 وممن صُودرت أصواتهم ..وتم سرقتها ..بحيل شرعيه لصالح الانداد...0
أن الوطنيين الحقيقين.. من أبناء هذا الشعب يناشدون ..ابناء جلدتهم...وهم يمتلكون سلاح الاغلبيه في رحلة الانتخابات الجديده القادمه..يناشدونهم..باسم العراق..وطناً..ومقدرات.. وتاريخ مُشرف.. وحضاره عتيقه.....بأن
يتخلوا..من كل المؤثرات..والتخندقات..والمناطقيات..والطائفيات..وينتبهوا لمصير مستقبل وطنهم ..في هذه الايام
العجاف من تاريخ ذلك البلد والذي وما زال..يقطن ..تحت رايات الاحتلال0
اننا نؤكد..مره اخرى ان فرحتنا وغبطتنا..بسقوط النظام السابق..لن تستمر مادامت طلائع السلطات القادمه وفق هذا الاستخدام الغير منصف للسلطه..وتجيير القوانين..لمصلحة ارباب السلطه..وبشكل اثار ..حفيظة الكثيرين...
وحتى من كانوا قد هلهلوا .. وطبلوا لتلك الكتل الطائفيه.. والتي اخذت تسمية ( الكبيره) بفعل ازمة الوعي المزمنه..وانتشار الاميه والتي تجاوزت 6 ملاين عراقي ووفق تقديرات..منظمات دوليه معتمده0
ان شعورنا بالقلق له مايبرره..من امكانية فوز عناصر غير كفوئه..وغير مؤهله للتعامل مع ملفات ومشاكل جمه يعاني منها الشعب العراقي حاليا..وابرزها الملف الاقتصادي..والذي لن يستطيع الاعضاء الحاليون..من التعامل معه بجديه.. ووضع حلول جذريه..تُنعش الاقتصاد العراقي العليل.متمسكين لجهلهم.. وقلة خبرتهم بحلول (الصدمه) والاخيره حلول وقتيه لاتداوي جروح المواطن العراقي..في التعامل مع مسئلة البطاله المتزايده والمزمنه وازمة السكن وماتنجبه تلك الازمات من مشاكل اجتماعيه لاتُحمد عقباها0وكذلك الانكشاف الخطير في كافة القطاعات الانتاجيه.. سواء كانت..زراعيه او صناعيه..وتحول المجتمع العراقي الى مجتمع مستهلك 0
يعتمد في قوته على ماتنقله..انابيب النفط من ثروة قد تنبض يوما ما؟ تاركتا هذا الشعب واجياله القادمه
دون رصيد0 لديمومة حياته واستمراها..عندها لاينفع البكاء .ولا العويل0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قرر بوتين استبدال وزير الدفاع شويغو الآن؟


.. أية تبعات لتوقيف صحافيين في تونس؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نتنياهو: عازمون على النصر وتحقيق أهدافه وعودة الرهائن إلى ال


.. أين سيلعب النجم الفرنسي مبابي الموسم المقبل ومن سيخلفه في هج




.. الأضواء القطبية : ظاهرة كونية تُبهر سكان الأرض.. فما سر ألوا