الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صرخة من أعماقي .. لأنها القدس

مازن حمدونه

2009 / 11 / 15
الادب والفن


القدس عاصمة الثقافة العربية
د.مازن حمدونه
صرخة من أعماقي .. لأنها القدس
مع كل فجر يشدني الاشتياق إليكٍ .. فكلما سقط النور على جفني وداعب مقلتاي .. يخفق القلب إليكٍ ككل العاشقين حين يداهمهم الاشتياق ..
يغرد في فضائي أثير صوتك .. يجعل أوتار الفؤاد إليكٍ موصولاً مهما باعدتنا حواجز الطرقات
أيـــــــــا بهية العين ..
طويلة تعانقين عنان السماء .. تحاكينها فتغازلك لأنك أجمل مشهد رسمه الرحمن .
تزينت بزرقة العينتين .. فكانت أجمل صورة مازالت تشخصها عينتاي .
منذ فجر التاريخ هي .. لله تخشع .. والحاقدون .. العابرون من تحت غبار التاريخ قالوا :
نزيل بديعها .. أحجارها ..أسوارها ..أبوابها ..مآذنها .. كنائسها .. ننتهك حرماتها ..
ونقيم لنا هنا معبد !!!!
هم يعلمون أن صخورها ليست ككل صخور الكـــــــــــون تتعبد ..
أراد لها الرحمن .. ففصلها في القرآن في كل ركن ومشهد ..
وأنارها بحروفه .. فكانت معراجا للنبي محمد ..
وباتت من أجمل فصول الكون من أجلها تعزم الرجال والرحال تشد .
قالوا لنا : أن لهم هنا هيكل !!
أي هيكل هذا الذي مرت عنه كتب الرحمن ولم تذكر ؟!؟
في التاريخ لآهل الكتاب رسم سليمان عليه السلام لهم هيكل.. وقضى بعيداً عنا مضاربه .
فهل لكم أن تقيموا حجارة عابرة بلا قدسية لتقارعوا صخور السماء ومضت .. لله توضأت وتعبدت!!
أيـــــــــا صانع المجدٍ .. بالله عليك أن تطل علينا مجدداً .. فقد انهالت على تاريخ أمجادكمٍ ثلة لم تحسن قراءة التاريخ وكتب الرحمن ..
يريدون شطب تاريخ عمدته حروف الرحمن .. ودماء سطرتها صليل سيوف الغوالي منذ ذاك الزمان ..
طرقاتها العتيقة مازالت تنبض من عبق التاريخ .. حروف نقشها أنارت الكون بلون الذهب .. رائحتها.. أريج معتق لا يعرفه هذا الزمان ولن ترسمه ريشه فنان .. تجعلك تعشق وجهها الساطع .. وتهجر العشق من بعدها لطالما عمرت بالوجدان .
انظروا إلى مآذنها .. أشجارها .. مازالت شامخة تتحدى الموت ومن حولها سياط السجان .
قالوا لنا في السياسة .. سنمنحكم كل قصور الكون ..وعنها تبدلوا سكناكم .. فهل يهجر الإنسان سكينته.. ؟ هل الأبطال تنجب من أرحام مجهولة الأنساب؟!
هل ستمنحونا سبعون ركعة عن كل ركعة في رحاب الكون أمام الرحمن !!
اسألوا قلوب الناس جميعهم .. رجالهم .. نسائهم .. شبابهم .. شيبتهم ..شيوخهم .. أطفالهم الرضع .. وحتى من قضوا تحت التراب :أوليس قلوبهم لها تخشع وعيونهم من أجلها تدمع؟!
هي عشق قلوب المؤمنين .. وسكينة وجدان وعقل تعبد .. مهما مرت جنازير دباباتكم .. هدير طائراتكم .. مستوطناتكم .. فاسألوا جبابرة التاريخ عنها .. ألم يجرجروا هزائمهم إلى الدرك الأسفل ؟
أيـــا من روى التاريخ عن تراب أمثالكم .. قضوا في سوق النخاسة مهما طال الزمان عليكم حتما سيتبدل .
قالوا لنا .. سنزيلكم برصاصنا .. بخماراتنا .. سنحاصر مواطنكم .. مساكنكم .. معابدكم
عجباً فهل ستزيلون من أفئدتنا من أحسن رسمها في القلوب في كل ركن من العظام .. أو ليست هي عامرة في الوريد والشريان .. فباتت في معصم !!!!!
نظرت في وجه كل هؤلاء .. عاتبتني العين وهي تدمع ...
أهؤلاء الذين سيقتلعون أمجادكم .. أوليس هم رقيق الأرض !!
حدقت في عيون الأقصى .. فرأيت الدمعة من مقلتيها تسبح .. يعاتبني الجفن ...
إلى متى تنتظر .. ألم تقرأ كتب الرحمن ..ألم تسمع القارئ ..أم أصابكم الصمم ..
أو ليس من أجلي تشد الرحال .. ماذا بالله عليكم أجيبها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
أيــــــــــــا كل العرب والمسلمين ومن عشق المسيح ابن مريم ........ ألم تسمعوا أنينها ..ألم تسمعوا صرخاتي وصرخاتها !! ألم يصلكم صوتي فيما عليكم أنا قرأت .؟؟
فبالله ماذا تبقى عليك مني أن تسمع ...................!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟