الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!ملاحظات فـي إصـول ألرد وألنـقـد

فوزي ابراهيم

2002 / 6 / 27
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

 
The mature way of criticism: An opinion!

صار ألكثير من ألعراقيين والكتاب يحتفظون بآرائهم لنفسهم خشية ألتعرض لاساليب التجريح و " ألنقد " البذئ ، ولم يتمكن حتى ألبعض من أولئك ألمحسوبين على فئــــة ألمثقفين والأدباء من الوقوع في مستنقعات التقذيف والتعرض ألشخصي والتجد يف لآصحاب الرأي والأجتهاد ومع تسليمنا بأ مكانية بل وحتمية الوقوع اللا متعمد في أخطاء بسبب من ألعمق الغزير والتاريخ العتيد والتشعب الكبير للاقوام المتنوعة وحضاراتها وتاريخها وتجاربها المتداخلة والمتفاعلة ، طوعية أكانت أم قسرية ، لحيوات هذة ألاقوام لا سيما وان عاملي الحرية والبحث العلمي المستقلين كانا ولا زالا مغيّبان ، لذلك يستوجب معاينة نقدية ودقيقة لكافة المصادر التاريخية لأن معظمها كُتب تحت طائلة تهديد الحكام أو منحازة لقوم ومذهب على غيرهما ومن هنا فأن النقد ألادبي والعام يجب أن يتوخى هذه العناصر العصرية كيما يتمكن اصحابه من التحاور المنطقي مع ألاخرين :

ــ1 ـــ توضيح الاخطاء وبيان الزلآّت بشكل خلوق وحضاري يسمح لامكانية إلتقاء ألطرفين لإيجاد الحل الوسط الذي يمكن ألاتفاق عليه .

ـ2 ـــ إبراز ما هو إيجابي وصحيح وجميل في مضامين واشكال العمل المراد نقده ، إذ ليس من ألمعقول ان ينشر او يبدي مثقف او باحث آراءه وهي لا تحمل على قدر متوسط من إلإبداع وألجهد ألذهني وإلا فإنها لا تستحق على قدر كبير من الإهتمام !

ــ3 ـــ إذا كان لابد من إلأختلاف فيجب ان توجه يراع ألتصويب أو إبداء راي مخالف مع عدم جواز ألتعرض الشخصي إطلاقا تجاه صاحب ألراي أو ألبحث وألاجتهاد وألادب ! وإذا ما فرضت حالات نادرة ، كتعلق المادة المنقودة بنشاط وسيرة صاحبها ، ان يبدي الناقد معايناته حول شخص المنتـقَــد فيجب توخى اصول الادب واللياقة والقيافة .

ــ 4 ـــ شرح خال من ألسخرية أو ألاستخفاف بكافة أشكالهما وبعيد من إحتكار ألحقيقة وألسلبية لطرق ألارتقاء وتحسين ذلك ألعمل ألأدبي أو تغيير أيجابي للفكر المطروح في العمل الثقافي أو الاجتهاد المعرفي بكافة اشكالها بغية تجمع أو تحاور ناضج بين أصحاب ألافكار المتباينة ويتحتم إلانطلاق من قاعدة من ان الجميع معرضون للخطأ ولكن لا ينبغي تعريض اصحاب الرأي المختلف للتقريع والكلام ألبذئ لأن ذلك يعني ربما ألأفلاس الفكري والأستبداد والفوقية وعدم النضوج الديمقراطي .

ـ5 ـ إذا ما كتب احدهم مادة ما تثير الفتن والفُـرقة بين الناس وتزرع بذور الكراهية وتعتدي على حقوق الاخرين وحرياتهم وتنذر هذا وذاك بالوعيد والتهديد فهذه كلها امور مرفوضة ويجب عدم الترويج لها او نشرها لما يمكن ان تسببه من خراب واذى لنفوس الناس وراحتهم وما يمكن ان تشكل خطرا على حاضر ومستقبل الاجيال والبلاد ومن امثلة هذه النماذج الفكر النازي والفاشي وكل فكر فيه تعدٍ على الاخرين كالتطرف بكافة الوانه ، ويمكن ان نتعرف من خلال فقرات وبنود مواثيق حقوق الانسان على ما هو صالح او طالح في هذا المجال.

فليكن شعارنا جميعا " أنا مستعد للدفاع عنك بحياتي لضمان حريتك في ألراي ! " كما قال شاعر وفيلسوف فرنسا فولتير ... والعبرة وإلاجلال لمن يطبق هذا ألقول العظيم وليس لمن يردده فقط !!

فائــــز إبـــراهــــيم

iraqipapers.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح والعلاقات بين مصر واسرائيل .. بين التوتر والحفاظ على الم


.. الجدل المتفاقم حول -اليوم التالي- للحرب في غزة.. التفاصيل مع




.. حماس ترد على عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-.. فما انعكاس


.. قتلى ومصابون في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #ر




.. جدل مستمر وخلاف إسرائيلي وفلسطيني حول مستقبل حكم غزة | #التا