الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة سكرتير عام الجبهة عودة بشارات: ماير فلنر بطل المعارضة الاول لعدوان حزيران

عودة بشارات

2004 / 6 / 9
القضية الفلسطينية


ايها الاخوات والاخوات، ايها المجتمعون هنا اليوم من جميع انحاء البلاد، يهوداً وعرباً، لاحياء ذكرى الشخصية الاممية البارزة المناضل من اجل السلام والمساوة والعدالة الاجتماعية ماير فلنر.
لنكرم ذكراه بدقيقة صمت.

قبل عام، في الخامس من حزيران، فارق ماير فلنر الحياة، ولم تكن هنالك مصادفة اكثر مناسبة للاشارة الى سيرة حياة هذا الشخص، اكثر من موعد رحيله، الخامس من حزيران. ففي هذا اليوم قبل 37 عاماً وقف فلنر، بشجاعة وبحكمة، وبعناد، ميزت القلائل، وقال ان هذه الحرب ستجلب الكارثة. لا يوجد اليوم، بعد هذا العمر الطويل، من يعترض على هذه النبوءة.
ماير فلنر هو بطل المعارضة لهذه الحرب اللعينة المستمرة حتى يومنا هذا، وكلماته التي قالها بشجاعة امام موجات التحريض الهستيري ، تثبت صحتها كل يوم، في الضحايا التي تسقط على مذبح الاحتلال والاستيطان.
فقط الفكر الذي تبناه ماير فلنر، كان بمقدوره من اليوم الاول، ان يقول الحقيقة للجماهير، فقط الفكر الذي تبناه ماير فلنر، جعلته يدرك في العام 48، هو ورفاقه العرب، هول المؤامرة على الشعب الفلسطيني، وان يقول وافقوا على التقسيم لان البديل اسوأ بكثير.
ماير فلنر، الذي نكرم اليوم ذكراه الطيبة، هو ممثل مصالح الشعبين، وعندما ناضل بكل قوة ضد العدوانية الاسرائيلية، فهو فعل ذلك ايضاً دفاعاً عن مستقبل الشعب اليهودي ومنعاً لاراقة المزيد والمزيد من دمائه.
في جميع المواقف التي واجهها، كان ماير فلنر يقف على قدمين ثابتتين، في الموقف من حركات التحرر الوطني. في الموقف من حرب حزيران. في الموقف من حرب لبنان، حينما تلاشت المعارضة الهلامية لهذه الحرب، حين اطلقت اول قذيفة.
الجماهير العربية تذكر مواقف فلنر، ومواقف فلنر وسيرته هي جزء من تاريخها، من الكشف عن مجزرة كفر قاسم الى الموقف التاريخي في تلخيصه للنقاش حول قرار الاضراب العام في يوم الارض 76، الى كل معركة من معاركنا من اجل البقاء على هذا الوطن.
ماير فلنر، ساهم مع رفاقه في قيادة الحزب الشيوعي في تأسيس الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، وكان رئيس الجبهة الاول. لقد احدثت الجبهة انقلاباً في حياة الجماهير العربية، حيث اعطت هذه الجماهير في العام 77 نسبة 51% من اصواتها للجبهة.
ان ميراث ماير فلنر، القائد التاريخي للحزب الشيوعي وللجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، لسنوات طويلة هو منارة تضيىء الطريق لكل اممي حقيقي . ان قصة حياة ماير فلنر، بتواضعه وتمسكه بالمبادىء وشجاعته النادرة ، هي مثل يقتدى لنا جميعاً ويجب ان ننقل ذلك للاجيال الصاعدة.
ان القيم السامية التي كافح من اجلها ماير فلنر، سيرة حياته، تلزمنا بأن نحفظ العهد لهذا الرفيق الكبير ولدربه المضيىء، للدمقراطيين الامميين اليهود والعرب، في هذا اليوم جئنا، يهوداً وعرباً، لتحية ذكرى ماير فلنر العطرة ولتأكيد تمسكنا بنهجه الاممي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قررت مصر الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا في هذا التوقيت؟ |


.. بيسان ومحمود.. أجوبة صريحة في فقرة نعم أم لا ??????




.. دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية في 21 مايو/أيار


.. -مطبخ مريم-.. مطعم مجاني ومفتوح للجميع في العاصمة اللبنانية




.. فيديو مرعب يظهر لحظة اجتياح فيضانات مدمرة شمال أفغانستان