الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي المشاكل التي تواجه الاسلام السياسي في العراق واين تتجه الساحة السياسية العراقية

شذى الجبوري

2009 / 11 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


قد خلف سقوط النظام السابق في العراق في 2003 فراغ كبير أدى الى ىسيطرة الخطاب الديني بشكل واضح لان النظام السابق حاول ولطوال مدة حكمه العمل على قمع كل الحركات العلمانية والتحررية. وكانت احزاب المعارضة العراقية والتي تسيطر عليها الاحزاب الاسلامية تعمل بكل طاقاتها لقلب النظام السابق وباي ثمن كان حتى ولو كان ذلك في التعاون مع ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش التي كانت لديها اجندات خاصة في العراق وتتحين الفرص لتنفيذ تلك الاجندات. ولكن اثبتت تجربة استلام هذه الاحزاب الاسلامية مقاليد الحكم أنها لم تكن لديها اي برنامج وطني واضح و أن هدفها الاول كان قلب النظام والوصول الى دفة الحكم. أن اكبر المشاكل التي واجهتها هذه الاحزاب الدينية وبسبب الأختلاف الايدلوجي و الطائفي والعرقي انها خلقت كحومة مبنية على محاصصة طائفية وعرقية. لقد قاد اختلاف الخطاب الديني الى نزاعات طائفية كادت ان تغرق العراق في حرب اهليه وكان هذا الاختلاف جلي جدا بعد تفجيرات سامراء عام 2006 والتي تبعها مقتل الالاف وتشريد وتهجير الملايين من العراقيين في داخل و خارج العراق. بالاضافة الى ذلك ان الحكومات التي سيطرت عليها الاحزاب الدينية لم تنجح في تقديم ابسط المستلزمات الى المواطن العراقي مثل الخدمات الصحية والتعليمية ...الخ ناهيك عن ضعف اداءها في الحفاظ على الامن وحماية العراق والحفاظ على مصالحه من اطماع الدول التي لديها اجندات خاصة في العراق. ومن اسباب فشل الاحزاب الدينية في العراق هو فقدانها الى الهوية الوطنية وهذا ما اثبتته تجربة الانتخابات المحلية التي جرت في كانون الثاني الماضي عندما اخفقت جميع هذه الاحزاب، ما عدا حزب الدعوة الاسلامية الذي يقوده رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي تحت أئتلاف دولة القانون بسبب تركيز المالكي في حملته الانتخابية على تحسن الوضع الامني منذ 2008 والذي بالاساس يعود الفضل الى ظهور مجالس الصحوات ومحاربتها للتيارات الجهادية التكفيرية و زيادة القوات الامريكية في العراق ووضع الحواجز الكونكريتية ...الخ و كذلك محاولة المالكي الى عدم التركيز على الايدلوجية الاسلامية لحزب الدعوة الاسلامية الذي أحد اهم اهدافه أقامة دولة ثيوقراطية في العراق. و لتلافي فشلها في الانتخابات البرلمانية المقبلةالمتوقعةأجرأها في كانون الثاني 2010 ، أخذت هذه الاحزاب تحاول ضم احزاب وعناصر تبدو انها اقل طائفية لمحاولة كسب صوت الناخب العراقي. وتشير استطلاعات رأي المواطن العراقي و بروز تحالفات علمانية لبرالية على الساحة السياسية العراقية مثل التحالف الذي يجمع رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي مع صالح المطلك و تحالف وزير الداخلية جواد البولاني مع الشيخ ابو ريشة ان العراقيين العرب، سنة وشيعة، لا يريدون استمرار الاحزاب الاسلامية في حكم العراق وانهم يطمحون الى عراق موحد تقوده حكومة مركزية قوية وأن الوطنية والعلمانية تحاول النهوض في الساحة السياسية العراقية.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -