الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سجن برج العرب

فرات إسبر

2009 / 11 / 16
حقوق الانسان


كنت قد دعيت للمشاركة في يوم السجين من قبل رابطة كتاب نيوزلندة . ذهبت وانا اتوقع علامات فارقة ووجوه مختلفة . دهشتي كانت كبيرة وحقا فوجئت بان ارى عنوانا بالعربية ،اثار الرعب في قلبي وبدأت ارتجف من الخوف والخجل وكان لخوفي اكثر من وجه .. واكثر من ملمح ..
هنا "عبد الكريم نبيل سليمان" سجين برج العرب حملت صورته وعنوانه، كان على ان اكتب رسائل لسجناء لا اعرفهم ومن بلاد لا اعرفها ، ولكنني افاجا .. به الصديق العزيز الذي كتب لي اكثر من مرة
ويكمن ان تجدوا عنوانه هنا وتراسلوه :
سجن برج العرب
عنبر شديد الحراسة
ملا حظة المخصوص زنزانة رقم 10
السجين عبد الكريم نبيل سليمان
جمهورية مصر العربية .
قراءة العنوان وحده يثير الرعب، وتذكرت كم من السجون والعنابر مشددة حراستها على اقلام تكتب باللون والحبر احلامها .
كتبت ُإليك يا عبد الكريم، وحبستُ في قلبي جرحا وملحا وخجلا من عروبتي ...هل يمكن أن يصل الحال بنا إلى ان يدافع عنا بشر لا يعرفون لغتنا ولا معانيها ولا يعرفون قسوة اقلامنا ورقتها ..
تحية لك يا عبد الكريم سليمان، آمل أن تصل رسالتي إلى الزنزانة رقم عشرة لتطير عصافير الامل فوق راسك، وتنفتح بوابات السجون العربية المغلقة من محيطها إلى محيطهِا .
تحية إلى امك وأخواتك اللواتي حدثتني عنهن ذات يوم. وها انا اليوم ، أطيّر لك رسالتي عبر هذا الحشد الكبير من الاسئلة .. لماذا ؟
لماذا يا حكامنا العرب ؟
لماذا ؟؟.
للحديث تتمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بالرجاء توصيل السلام
جورج خوام ( 2009 / 11 / 16 - 07:04 )
شكراً لمقالك الجريء والصادق، وكلي أمل أن تذكريني بالسلام لهذا البطل الشاب والشجاع والذي يزن بفكره ونقده العلماني أشخاص كثر مازالوا يترزقون من تجارة لا تبور.


2 - البطل الحر تحت الأصفاد
سامي المصري ( 2009 / 11 / 16 - 10:53 )
هذا البطل الشاب المفكر العملاق دافع عن حقوق الأقباط عندما رأى بعينيه من منزله، الهجوم الإسلاموي الوهابي المروع على كنائس الإسكندرية والذي راحت ضحيته راهبة قتلت أمام الكنيسة بوحشية منقطعة النظير؛
الأمن المصري الذي يساند الهجوم المدبر لم يقبض على القتلة والمجرمين، بل قبض على الإنسان ذو الحس الرقيق المرهف الذي روعه مشهد لكراهية والوحشية المدجج بالسلاح، فوقف وهو أعزل يدافع عن الظلم بصوت الحق بكل جرأة. لقد أثبت عبد الكريم نبيل أن صوت الحق أخطر علي الشر من كل سلاح حتى أنهم يضعونه تحت حبس مشدد في سجن خاص بالخطرين. بينما وهو لا يملك سوى قلمه وفكره الحر، كأقوى سلاح يخيف العبيد من المتسلطين، فيضعوه خلف كل تلك ألأبواب الموصدة خوفا ومهابة لنفسه الحرة التي لا تستطيع كل أصفاد العبودية ان تقيدها؛
يا أقباط مصر أذكروا هذا البطل الذي شهد للحق بكل شجاعة وهو الآن بعاني مرارة الآلم والسجن نتيجة لشهادة حق. اذكروا البطل وتعلموا قوة الحق وشجاعة الحرية الداخلية للنفس الأبية؛
ليت سلامي وكلامي ينفذ إليه من خلال كل تلك الحواجز الحديدية. فبالرغم من أنك لا تعرفني يا عبد الكريم فإن كل الأحرار يلتقون في رحاب الحق، تحية لشخصك النبيل؛
شكرا وألف تحية للكاتبة النبيلة؛


3 - انها جريمة النظام السياسي
محمد البدري ( 2009 / 11 / 18 - 13:25 )
النظام السياسي لم يتورع من ترك رجل مخرف مثل الشيخ الشعراوي ليقول بانه سجد لالهه شكرا علي هزيمة 67 وترك مرشد الاخوان ليقول طظ في مصر (وطنه) وعلي استعداد لان ياتي بماليزي ليحكمها لكنه لا يخجل من وضع شاب رفض دراسة مواد الازهر الداعية لالكراهية وللبغض وقرر ترك الازهر اتقاء لشر ما يتلقاه من علوم شرعية، النظام لا يخجل من حبس شاب في مقتبل العمر اكتشف ان له ضميرا لا يجوز تسليمة للاعداء.

اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر