الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
اخر قصيدة سومرية
مؤيد بلاسم العبودي
2009 / 11 / 16الادب والفن
على شاطئ الذكريات... جلستُ وحيدا...
أترنم طعم الشوك...بـــ (حدائي) البدوي...
ذاك الممعن جدا في الإبكاء...
و كأي غريب...ارّقه الإعياء...
وطول السير على الجمر...أوقفتُ عقارب ساعاتي...
وتوضأت ُ...
بوجه الماء...
وذُقني
يقطُرُ أعلاما ..
و مخافرَ دولٍ عربية ..تتناثر ُ حولي ..
حرمانا ..منذ الفجر الأول للكلمة ..
من الإيلاج ..بحرف الضاد ..
جرمي المشهود يلاحقني ..
"مابين وريقات جوازي ...
تبسم بغداد ..."
...
فسال الرملُ هجائيا...يكتب...
بالحرف العربي...رمادا...
تمتد يداه بعنف ثوري...
و يفقأ...كل قناديل الصحراء...
يغتال... بخنجره المنقوش...
بتاء التشريد...بقايا السحب الضاحكة الآن...
على خدك يا وطني...ويكحل من ميل الارماد...
عيون سماواتي...الزرقاء...
...
وطني...
يا أبتي الغارق بين ضفاف الماضي والحاضر..
أطللتُ اليوم عليكَ غريبا أعيته الأسفار..
كعريس مات ..على شفتيه ..
بقايا قبلات عذراء ..
...
أبتاه ... كم اكره هذا الموت...
على عطشٍ...
وليس على أرماح الأعداء...
أبتي... وطني ...
يا هذا العالق بين شرايين وريدي...
بين جفوني...
بين حروفي اللائي تعذبني...
على صفحاتي ...
كرموش سمراء...
كيف سأخلص من عشقك...
قل لي ...خبرني ...
كيف سأهجر هذي الأرض المرصوفة عبوات ..
على الطرقات .. على العتبات على الوردات ..
على الجدران ..على الآفاق ..
وبالعبرات الدافقة ..كنبعٍ حامٍ..
كعيون (سكينة) أخرى..
أو آخر أبيات الخنساء ..
...
أبتي .. يا بلدي الضاحك ..
منذ نزيف الفجر الأول للتاريخ ..
لا اعرف .. كيف؟ متى ؟ أين؟
سأضحك ..فالقلب النابض بين ضلوعي ..
مهتاجٌ بالحزن الأزلي ..كحنجرة ..
تحترف فنون الإشجاء ..
...
اخبرني الآن على عجل...كيف و أنت بنيت بكفك...
كل قوانين الهندسة... البكر...وأشكال الزقورات الشامخة...
كل قوانين الغزل الشعري... لعيون (الحلوة) و الغيداء...
كيف و أنت وضعت الكلمات الأولى...
وسقيت العالم...حبرا طينيا...
و قوانينا...و ألواحا ملساء...
تتلوى بين عصابات الغدر...
و تفخيخ الكلمات ..
مع العجلات ..على الصفحات ..على الطرقات ..
صبح .. مساء ؟!
...
كيف سمحت...
لهذا الوأد التتري الأسود...
أن ينقل للعذال...على الأصقاع...
مناجاة الأثداء...
إلى الصدر المغروس...
بليل العرس...همسات الحب...
مثقلة... بآهات نساء...
يمنعها العاقول القبلي...
من البوح...متى شاء...
لا زلت على وجهي مهيما...
في بئري...
الضامئ مثلي...
نترقب في تيه السجن الأظلم ..
قطرات ضياء ..
و أصيخ السمع ..
وأوتاري ..
تعزف انشادا نازفة ..
شهوات ..
أو دعوات ..
تتاوه..
مثل بقايا حرف ..
قتلته الإصبع في الإملاء ..
...................
و أعيد السمع واطماري...
تتعرى حولي...
أو تتستر...
خلف التيه البشري...
القابع في جسدي...
أتلفع عشبا...
مات...كأحلامي...
أيبسه... العشق... إلى الماء...
...
أترنم بيتا غجريا...
علّي اكبت...
شيئا من تعذيبي الكوني...
بسياط الشمس...
وطيش اكف الأنواء...
...
والعطش التكفيري الأهوج ..
ظل يحاصر أوردتي ..
يعتصر رحيقي و أوراقي ..
يمنعني الآن من الشعر ..
فاكفر عن ذنبي الماضي ..
باستغفار..ذنوب جميع الشعراء..
...
ايه... ايه...
أيُّ غريبٍ هذا الشعر...
يأتيني دوما...
يسكنني...
في الوقت المستقطع فجرا...
ما بين دعاء ودعاء...
...
لكن والدمعة في عيني...
مازلت قويا... وذكيا...
كي أتذكر وسط أعاصير المد العبثي...
بعضا من أطياف الوالد...
القا من كوفيته البيضاء...
كجبل الثلج...
ومسبحة سوداء...
تلالا في عتمة فضة..
مصحفه ذاك العثماني الرسم..
حجري الطبعة ..
أوراق التقوى الصفراء..
شاربه الكث يراقبني..
الآن ..كعيون ملائكة ..
في مدن تغتال رجولة شاربها..
بلا استثناء
...
كيف أتيت ؟؟؟ ومن ؟؟
ما ذنبي ؟؟عشقي ؟؟
لهفي ؟؟هدفي ؟؟
أحلامي الخضراء ..
أي عناء هذا الــ(يـــــسري) في جوفي ...
فانا منتقل ابدي ..
ما بين( الحرة) و (الطف)..
أمهلني يا رب العشاق ..
دمعة صمت .. اذرفها ..
على بقيا صوتي الضالع في الألسنة الغربية ..
ولساني اللاهج في إدمانٍ ابدي ..
في التمجيد بحواء ..
وعلى (ربعي ) ..
جمهرة بقايا أصحابي ..
وخرائط عشقي الضائع قهرا ..
ما بين خمائل أو أسماء ..
بيراعي السومري
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. عمرو إسماعيل: موسيقى فيلم أبو علي ومسلسل الكبير أعمال كان لي
.. وفاء سيلين حلاوي: -تستهويني السينما الهادفة التي توصل رسائل
.. مصر.. فتح تحقيق بعد خلط القرآن بالموسيقى
.. مهرجان الموسيقى العربية اليوم.. حفل عمرو سليم وفؤاد زبادى وم
.. هنا الزاهد تعتذر عن فيلم إن غاب القط وأسماء جلال بدلا منها