الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طارق الهاشمي: بين أحادية الرؤية وأختلال المعايير..؟

طلال شاكر

2009 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


في محاضرة ألقاها السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية قبل أيام في جامعة بلجي بمدينة أسطمبول التركية أثناء ترأسه وفد بلادنا الى القمة الاقتصادية الاسلامية: قال فيها: أنه لايمكن لاثنين أن يختلفا أن نتائج غزو العراق2003 كانت كارثية بكل المقاييس. وأن العراق دفع كلفة باهضة. وكانت غير ضرورية لمجرد تغيير النظام. في مقابل ازاحة النظام خسرنا ..الدولة العراقية..ألامن الوطني.. المؤسسة العسكرية..التماسك الاجتماعي..الهوية الوطنية.. السلامة الاقليمية... والغزو لم يكتف بأسقاط النظام بل ارتكب خطأين ستراتيجيين اهمها تهديم الدولة العراقية.. والثاني فرض نموذج ديمقراطي للعملية السياسية غير مناسب الى اخر الكلام الذي فحواه أن العراق قد تجزأ عبر المحاصصات الطائفية والقومية.. انتهى.. من المحبط تماماً ان تواجه مثل هذه الافكار ,وان تصطدم بهذه الرؤية المعتلة من رجل يتبوأ مركزاً رفيعاً في السلطة الوطنية كنائب لرئيس الجمهورية ورئيس سابق لحزب وكممثل لكتلة التوافق،وهو يقدم خطاباً سياساً في رؤيته وتفصيلاته يفتقد لامانة ومقومات العرض الموضوعي اساء فيه الى حقائق التاريخ واختزل محنة شعب ووطن في سياقات مقطوعة ومجزأة مستحضراً سقطات وخطاياه العملية السياسية الحاضرة وكأن كل مشاكل العراق ومصاعبه هي وليدة هذا الحاضر المعتم الذي انبثق بعد التاسع من نيسان 2003 من المثير للسخرية هو الحديث عن دولة عراقية كانت قائمة واسقطها الامريكان في حين أن الدراية المتوازنة تشير بلا لبس أن العراق منذ نشوء دولته الوطنية المعتلة 1921 لم يعرف ولحد الان المفهوم الحقيقي للدولة كنظام مؤسساتي تحكمه القوانين وأن ما تعاقب على حكم العراق هومرتكزات دولة مشوهة متصدعة تعيش وتتواصل في رداء السلطة الفردية اوالاستبدادية دون ناظم مؤسساتي دستوري بمعناه وتطبيقاته الصحيحة ،فكيف يقنعنا السيد الهاشمي أن سلطة البعث صدام كانت دولة ...؟ مع الاسف ان هذا الرأي يقطع به الكثير من السياسيين الذين لم يهجروا صلتهم بالماضي فكرا وثقافة دون أن يقدموا مايدعم رؤيتهم هذه سوى مرادفات التسطحيح والشحن العاطفي، ولم يجر تحليل حقيقي يرتكزعلى وقائع ملموسة معززة بفهم فكري وسياسي وقانوني عن مضمون ومعنى الدولة الوطنية التي كانت قائمة في زمن البعث صدام، وفي أحسن الحالات كانوا ندابين وليس سياسين معرفيين يقدمون صورة صادقة وموضوعية عن هذا الماضي بماله وماعليه من هذا المنطلق سأقدم فهمي لصورة هذه (الدولة) التي ينوح عليها الهاشمي وغيره. لقد كان نظام البعث صدام سلطة مطلقة قويأ في مظهره جيش قوي، نظام أمني متطور، سلك دبلوماسي فعال،قوة اقتصادية، مكانة اقليمية، ودولية، اقتصاد نفطي غني، بنى تحتية متباينة التطور والفعالية..وغيرها من الممكنات الاخرى... بيد ان هذا كله كان يجري في نطاق السلطة التي هي المرتكز التنفيذي من مرتكزات الدولة وفي هذا المرتكز جرى اختزال باقي عناصر الدولة التي هي السلطة التشريعية والقضائية، في يد هيئة مطلقة الصلاحيات فوق الدولة والقانون هو مجلس قيادة الثورة التي يرأسها حاكم دكتاتور هوفوق الكل، ان مجرد وجود مثل هذه الالية في أعلى هرم السلطة هو ألغاء مباشر للمرتكزات الاساسية لمفهوم الدولة الذي في تجلياته هو نظام قائم على ترابط سلطات متكافلة تتمتع بأستقلالية في تشريعاتها وقضائها، كمشرع مراقب وضامن ورادع ومقرر لنشاط السلطة التنفيذية من خلال الصلاحيات القانونية التي يضمنها الدستور أن مضمون وألية هذا العمل كما كان يجري يستبعد امكانية نشوء دولة ولو بمواصفات أولية مثلاً مرتكزات فتية أو ناشئة، فالنظام الشمولي القائم على عقيدة احادية غير قادر على التعايش أو حتى الوجود في ظل دولة مؤسسات، فالآعلام الحر والتعددية الفكرية والسياسية والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الانتخابات هي متناقضة بل ومرفوضة من قبل اي نظام شمولي استبدادي، فعراق صدام حسن غير مسموح له أن يخرج من عباءة البعث فالبديل العقائدي الذي استوطن مؤسسات (الدولة العراقية) مختزلاً الوطن وتاريخه وثقافته واعراقه في كلائش حزبية ساذجة، من قبيل عراق البعث ، دولة البعث ، عراق صدام حسين كان بداية التردي والنكوص فعندما يفرض فكر حزب البعث كقانون للدولة والمجتمع عام 1976 عبر قانون اصدره (مجلس قيادة الثورة المنحل) فعن اي دولة ومؤسسات يمكن الحديث..؟ أن كلائش هذه الشعارات بمضمونها العقائدي المتعصب كمنطلقات للحكم بديلاً عن القوانين الحقيقية هي التي انهت أحتمالات نشوء دولة عراقية صميمية وأصيلة فحتى الوجود القائم للدولة العراقية في صورتها البسيطة التي توارثناها عن الانظمة السابقة انتهت فعلياً بعد 1968. بعد أن أستبدلت فكرة المواطنة النبيلة الحرة ، بالبطاقة الحزبية، والولاء الوطني الى ولاء للحزب والقائد وظهرت مقولات مهينة واستعبادية من قبيل( كل العراقيين بعثيون وان لم ينتموا ) لقد غدا العراقيون غرباء في وطنهم بعد ان جرى تقسيمهم حسب الولاء للحزب والثورة واجبارهم الانضمام قسراً الى حزب العبث وتقديم فروض الطاعة الى الدكتاتور بعد أن شطب والغي من القاموس السياسي مفهوم الا خر ولاقى كل من امتنع أوعارض ألامتثال لهذا الواقع مصيراً مؤلماً وقاسياً ترواح بين النفي والسجن والموت والاذلال وخلت الحياة السياسية من اي لون سياسي اخر...؟ ان هذا الشرخ الذي شق في بنية المجتمع العراقي احدث انقلاباً رجعياً كالحاً أولد ثقافة انتهازية نفعية مشينة في ظلها سادت قيم سقيمة ومجردة من اصالة الولاء للوطن والاخلاص لمؤسساته الوطنية وحدث تناقض وتمترس مناطقي وعشائري وطائفي وعنصري في اشكال مستترة ومموهة، وطغت العقيدة القومية المشوهة في استعارات ومبالغات متطرفة ومشوهة في العملية التربوية والاعلام الدعائي للسلطة.... في ظل هذا الوضع الشاذ جرت انتهاكات ومذابح جماعية في وجه وثبات (جمع وثبة) وطنية أضرمها مواطنون مقهورون في وجه الا ستبداد والطغيان، ناهيك عن توالي الحروب العبثية والتي كانت نتيجة منطقية لغياب المحاسبة والمراقبة الداخلية والانفراد بالقرارات المصيرية ،عندما اسرد مثل هذه الوقائع الملموسة فأني أشير تخصيصاً الى الدور الخطيرالذي لعبته دكتاتورية الفكر التي فرضها حزب البعث على العراقيين والتي ادت تطبيقاتها الى أضمحلال وتلاشي فكرة قيام دولة وطنية عراقية كضمانة وركيزة للمجتمع في تواصله وبقائه بينما تحولت مرتكزاتها الاساسية الى مجرد سلطات قمعية معزولة، فالقضاء فقد دوره واصبح اداة ردع وقهر بغطاء قانوني مثال محكمة الثورة سيئة الصيت،والتشريع الى مراسيم قمع وارهاب لاستعباد المواطنين (قوانين مجلس قيادة الثورة) والسلطة التنفيذية الى جهاز دموي باطش خارج كل معيار قيمي، أن الوضع السابق في صيرورته ونتائجه هو الذي أسقط (الدولة العراقية) كما افترضها الهاشمي والغزو الامريكي كمايسميه هو حاصل تحصيل لتلاشي سلطة النظام الدكتاتوري في التاسع من نيسان 2003 ....

.. أن ماشهده العراق وبخاصة في الخمسة والثلاثين سنة الماضية كان مجرد سيطرة مؤسسات قمعية تستلهم المفهوم الامني في واقعه القمعي كأدوات و(عقيدة استئصالية) على حساب العدالة القانونية في كل مناحي الحياة وهذا ماجعل مفهوم الدولة الوطنية يحبط وتتداعى أركانه ويفقد هيبته وقيمته وتتحول مؤسساته المفترضة من ضمانة للمجتمع الى عنصر تهديد وتفكيك له وعندما تفقد الدولة في سياق دورها هيبتها ومكانتها وتاثيرها وتصبح سلطتها مجرد اداة امر ونهي فلاقيمة ابداً للمؤسسة العسكرية الوطنية والامنية ولايمكن الحديث عن هويه وطنية تنشأ في ظل الاستبداد والقمع وسلطة الفكر والحزب الواحد والقائد الضرورة...؟ والتساؤل هوكيف يمكن للقيم الوطنية أن تنمووتزهر ويتربى في ظلها مواطنون احرار وهم مطوقون بقوانين جائرة وسلطة قمعية تنتحل اسم وصفة الدولة الوطنية وتبدومتمكنة ومهابة في مظهرها في حين تمارس مؤسسات الادارة والقيادة السياسية فيها دوراً قمعياً منظماً ومتواصلاً ضدهم.. أن عوامل ألضعف والتفكك في بنية أي نظام أستبدادي هو تلازم حتمي تصنع تراكماته هشاشة الدولة الوطنية وغربة المواطن فيها الذي يتشتت فيه مفهوم ومعنى الهوية الوطنية وتنسف فكرة المواطنة ويتجلى ذلك بوضوح في المنعطفات والازمات التي غالباً ماتكتشف فيها مقومات الدولة كعناصر هشة لينة معزولة تتفكك في أول اختبار جدي تتعرض له بسب سقوط شرعيتها كمؤسسة قانونية وكيان وطني وبهذا تصبح عارية مكشوفة ومحرومة من تأييد ومؤزارة مواطنيها. لقد كانت دولة البعث صدام عبارة عن دويلة حزبية وحزبين متعصبين وليست دولة مواطنة ومواطنين ومن المستبعد أن يكون في ذهن صدام والبعث تأسيس دولة وطنية حقيقية فهذا مايتعارض وارادة الاستبداد والقمع التي يؤمنان بها، لااريد الدخول في استعراض الوقائع التي اخلت بوحدة الوطن ورهنت العراق بقرارات مجلس الا من والبند السابع ومن كان المتسبب في تفكك العراق وهدر دماء ابنائه وثرواته فكل هذه الا مور معروفة.. فالمخاض العسير التي نعيشه الان بكل تفصيلاته والوانه هوحصيلة لثقافة وعقيدة سياسية متداخلة ومركبة بين ماضي استبدادي قمعي بأرثه المتشعب وبين عملية سياسية جارية ارهقها وشوهها فساد سياسي وأنحطاط قيمي يرتكز على صناعةطائفية وعرقية في اسوء تجلياتها واجهها مشروع ارهابي دموي تترامى في رؤيته واستهدافاته نزعة طائفية متشدة واستقتال ظلامي أخر قائم على رؤى سياسية بعثية متشددة ترفض القبول بواقع ازاحها من قيادة السلطة بمؤازرة قوى اقليمية مشحونة بمشاعر طائفية طافحة ومصالح سياسية ضيقة ، كل هذا تجاوزه الهاشمي عامداً وفي الوقت نفسه متغافلاً بأن الحاضر المضطرب الذي يشكومنه هوصناعة ببصمة الماضي الذي هو مزيج من ثقافة ظلامية ومشروع سياسي مهزوم يراهن على تخريب العملية السياسية... الهاشمي وغيره من الساسيين السطحيين لم يستوعبوا معنى ومفهوم الدولة العصرية التي هي كيان لبناءالمواطنة وترسيخ الهوية وبناء وطن حر تزدهر فيه قيم المواطنة بردائها الانساني... في حين أن ماجرى من سقوط للنظام الدكتاتوري لم يكن في حقيقته سوى سقوط ماكان ساقطاً ومتلاشياً اصلاً في كل مظاهره ومعانيه ولوكانت هناك دولة وطنية كما يظن الهاشمي تستاثر بحب وتفاعل مواطينها بقادتها... لكان من المحال أن تنشاً مثل تلك الظروف التي اسقطتها ولاكان بأمكان الامريكان وغيرهم التجاسر بتقويضها... فالدولة التي ينوح على صروحها الهاشمي لم تكن دولة ولم تستوف شروط الدولة الوطنية الحرة و لم يكن ابناؤها احراراً ولا تملك سيادتها على البلد، فشمال العراق مستقل وجنوبه بلا سلطة ليلاً ناهيك عن شموله بقرار الحظر الجوي والحصار ينهش البلد وثرواته مستباحة والبلد فاقد للسيادة وملايين العراقين بين هارب ومهاجر. نعم لقد كانت عملية اسقاط النظام بالطريقة التي تمت هي تجربة مكلفة وخيار صعب لكنها كانت ضرورية، فالعراق كان في ورطة متشعبة ومأزق مستعصي لاأمل بالتخلص منه الا بسقوط النظام الدكتاتوري ولم تكن هنالك بدائل متاحة لتغيير أقل كلفة وقد حاصرنا الزمن وعصفت بنا المعضلات والتحديات الخطيرة بكل قسوة.... وكان الثمن حياة العراقيين وكرامتهم ووجودهم. وعندما اردنا ازاحة النظام بأبهض الكلف راهنا على أنبثاق قيم تساوي ثمن التغيير ومخاضه المرير ولم نؤيد أو نبرر المساوئ والفساد الذي رافق ويرافق العملية السياسية ، فالتعددية والتداول السلمي للسلطة والاعلام الحر وصناديق الانتخاب والمنابر الفكرية المتنوعة كلها قيماً ناضلنا وضحينا من اجلها طويلاً وهي تتحق ببطء وعناء وتتلوى بين النكوص والتقدم لكنها غدت قيماً يستطيع الشعب العراقي مسقبلاً فرضها عندما تتوازن العملية السياسة ويتجذر وعي المواطن متجاوزاً نطاق الطائفية والعنصرية نحو افق الوطنية المفتوح ، في الوضع الحالي لايمكن الحديث عن مؤسسة عسكرية وطنية ولاأمن مضمون ولاتنمية ولاوحدة لارض الوطن ولاهوية ولاقيماً وطنية بدون نشوء وترسخ الدولة الوطنية العراقية الحقيقية التي يشعر العراقيون بأنها دولتهم.... فالضعف والتمزق والطائفية والفساد والارهاب الذي نواجهه سوف يستمر بدون دولة وطنية مؤسساتية وهذا ماكان يواجهه العراق على مر تاريخه السياسي الحديث والمعاصر،فبسبب ضعف النشوء ومسيرة الاختلال التي واجهتها الدولة العراقية وعدم اصالة مؤسساتها هو الذي سبب كل هذا البلاء ومالم نخرج من عباءة السلطة نحو رحاب الدولة الوطنية الحقيقية سوف تسقط وتتداعى الدولة الوليدة الحالية التي نأمل ان تبنى وتترسخ مرتكزاتها وقيمها ،كما سقطت دولة البعث المزعومة والتي التبس على الهاشمي معنى الدولة الوطنية في تجلياتها الصحيحة، وأخيراً اقول كثيراً مايذم الدكتور الهاشمي الطائفية وشرورها وأسأله لماذا سمح لنفسه أن يكون رئيساً لحزب سياسي طائفي هو الحزب الاسلامي العراقي الذي هو نسخة عراقية عن حركة الا خوان المسلمين المصرية،الم تكن تلك مساهمة في توسيع الرقعة الطائفية ومدها ربما سيتلمس لنفسه المبررات والاعذار كما يفعل غيره...؟ أن الذي سماه الهاشمي غزواً واحتلالاً وطائفية سبقه غزواً واحتلالاً داخلياً قامت به سلطة البعث ضد وطننا وشعبنا وكان احتلالاً مريراً وظلماً لاحد له وطائفية موجهة وارهاباً منظماً، وهو الذي جلب كل الشرور الى العراق والعراقيين . ,واخير أتمنى أن يتوخى السياسيون والمثقفون وأنا منهم الدقة والموضوعية في التناول والتحليل والتجرد من عصبية السياسة والادلجة الى الافق المعرفي المفتوح في تقويم الاحداث التاريخية ومحطاتها..أن الدولة الوطنية الحقيقية هي كما يراها المواطن ويحس بها لاكما ترى هي نفسها....؟! طلال شاكركاتب وسياسي عراقي


















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قليل من التنظر التاريخي ضروري للحاضر
اكاديمي مخضرم ( 2009 / 11 / 17 - 16:54 )
لو يسمح لي الاستاذ الفاضل طلال شاكر فانه يوجد شئ من قبيل الفراغ في مناقشاتنا الجديه كالمناقشه الصائبه التي يقدمها الاستاذ طلال
الحقيقه ان الدوله بشكلها وبنائها وخاصة ببنيانها المؤسساتي الثلاثي التركيب واستقلالها عن بغضها ليست وليدة التفاعلات والارهاصات العراقيه سواء منذ عام 21 اوبعدها بمافي ذالكبعد الثوره المستنيره في 14 تموز ناهيك عن العمليه السياسيه الجاريه حاليا في العراق والتي-ان لم تجهضها قوى الاستبداد الشقي الذي اخذ الشكل والممارسه فيما يسمى بدولة البعث وكذالك في دولة الخميني وقبل كل ذالك في دولة ال سعود العائليه الاسبداديه الفاشيه كسابقاتها
الخمينيه والعفلقيه
ان الدوله الحديثه اختصارا كانت وليدة الثوره الفرنسيه قبل 220سنه والتي كانت دولة المجتمع الاول المدني الجديد-اي المجتمع البرجوازي الذي تولدت عنه حضارة جديدة تماما غير مبني على القرابه والتوريث وعلى علاقات وقيم المجتمع الشبه العبودي الاقطاعي الذي اطاحت به تلك الثوره واصبح الشرط الموضوعي للتطور الحر لنظام العلاقاي الراءسماليه الجديد مشروط بايجاد الميكانيزمات الضامنه لهذه الديناميه غير المسبوقه في الانتاج والخدمات والتبادل فكان البناء للسلطات التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه واستقلاليتها عن بعذها لان تلك الاستقلا


2 - لقد أصبت
طلال شاكر ( 2009 / 11 / 17 - 18:22 )
اأن التوطئة التارخية الموجزة التي قدمها الاخ المحترم الاكاديمي المخضرم كانت نابتة وعميقة في تناولها واجلى بصورة منهجية النشوء التاريخي لمفهوم الدولة وتجلياته أولاً في بلادنا وفي الشرق عموماً ,انا اوافقه باٌاستحالة تكوين دولة خارج سياق التطور المناسب وكل ماتعاقب على بلادنا من أنظمة هي في أحسن الحالات اشباه دول وهذا مايفسر الى حد بعيد النكوص المزمن في أنبثاق كيان وطني خارج معيار عناصر الاستبداد الشرقي في اشكالياته المركبة كالتخلف الا قتصادي والثقافي والمعرفي ومازال مفهوم الدولة يعاني من التشوه والتبسيط ولم يعالج بصورة عميقة وواقعية ويجري الخلط بين السلطة والدولة ,اتمنى أن يولى هذا الموضوع الخطير جهداً نظرياً بمنهجية تتجاوز الاطار الايدلوجي ايً كان أتمنى أن أكون قد أثرت موضوعاً يحظى بأهتماًم يوازي قيمته وشكراً لاخي الاكاديمي ،


3 - نهنؤكم على هذا المقال القيم
عبدالله عباس ( 2009 / 11 / 17 - 20:20 )
عزيزي الأستاذ طلال، نهنؤكم على هذا المقال القيم، والتحليل العلمي الرصين، والغني بالمعرفة العميقة بتاريخ العراق ومفهوم الدولة. إنه لمفارقة أن يكون الشخص نائباً لرئيس الجمهورية وفي نفس الوقت معارضاً يشتم هذه الدولة التي هو يتبوأ منصباً رفيعاً فيها، ومع ذلك يقولون أين الديمقراطية؟ وهذا الرجل يتمتع بحق النقض يعني أنه يستطيع لوحده أن يلغي أي قانون صوت عليه البرلمان. فصوته أعلى من صوت البرلمان، ومع ذلك يبكي على سيده صدام حسين ودولته اليعثية الفاشية. أرجو يا صديقي أن تواصل نشر مثل هذا المقال القيم في فضح هذه الأشكال، فمعظم أبناء شعبنا مع الأسف منخدعون بهؤلاء
مع التحيات


4 - كلامٌ موزون حقاً, والهاشمي ليس بهذا المستوى
كمال ياملكي ( 2009 / 11 / 17 - 22:30 )
(أن ماجرى من سقوط للنظام الدكتاتوري لم يكن في حقيقته سوى سقوط ماكان ساقطاً ومتلاشياً اصلاً في كل مظاهره ومعانيه). هذا أروع ما سمعتهُ وما قيل عن نظام البعث الذي كان أصلاً ساقطاً وهو قائم, وتأكيداً لما تفضل به الأستاذ طلال هو أن كل العراق والعراقيين أختزلوا في شعارهم الدكتاتوري البغيض الذي لا شك أن الأستاذ طلال يتذكرهُ وأن لم يذكرهُ وهو (أذا قال صدام قال العراق). حين تكون الدوله ومؤسساتها مداره من قبل هكذا عقول كالأستاذ طلال والدكتور عبد الخالق حسين وأمثالهم من الليبراليين والعلمانيين العراقيين, حينذاك أقول نحنُ دوله


5 - رائع كما عهدناك
نزار ( 2009 / 11 / 18 - 01:16 )
لعمرى لو كانت هناك جائزة تخص المقال او التحليل السياسى لكانت من نصيب هذا المقال وبدون اي تردد
لقد عودنا الاخ والصديق ابو ميلاد باتحافناوبمستوى عال من الابداع والتقنية الحرفية الغير مسبوقة فى تناول الاحداث ورصدها ومن ثم فك رموزها عبر الالتقاطات المنفردة والغير لا
فتة للكثير من فئات المجتع الغارقة بالهموم اليومية او تلك التى اصابها الوهن وخيبة الامل
جراء ما يعصف ببلدهم من دمار بمختلف اشكاله ومضامينه .....فطارق الهاشمى هو نتاج
لماكنة عسكرية .اذا لم يكن جزءا منها.مهمتها البطش وتدمير كل صوت وكل امكانية حالمة
لبناء دولة ومواطن
شكرا لجهدك وننتظر المزيد


6 - اسف على الاستعجال والعصبية
طالب ( 2009 / 11 / 18 - 06:46 )
اولا اشكر الحوار المتمدن لانه لم ينشر تعليقي الاول الذي كتبته بعصبية وتاثر بمقال السيد طلال شاكر واحييهم على هذه الطريقة ليعرف المعلق حده ويقدر موقف الموقع-فقد كنت قد غضبت على حظنا العاثر اللذي لم نساوي الدول الاخرى في نصيبها من الحرية والديقراطية والتقدم بعد زوال طاغوتها الارعن لذلك كتبت بعض الكلمات الغاضبة عن ممن اتانا بعد التحرير وكانك يبو زيد ماغزيت! لكن الامل كبير في التحسن مادام هناك حرية في الكلام والبحث عن الاخطاء والفاسدين وانه لابد ان ياتي يوم وتنظف البلد منهم--وشكرا للكاتب والحوار المتمدن


7 - مقال في منتهى الروعة
عبدالخالق حسين ( 2009 / 11 / 18 - 07:46 )
عندما أعجب بمقال رائع أقول لنفسي ليتني لو كنت أنا الذي كتبه، ومقال الأستاذ طلال شاكر هو من هذا النوع، لقد كتبه وكأنه يقرأ أفكاري، إنه تحليل علمي رصين، يتمتع كاتبه بالفطنة والحكمة والفهم العميق للأزمة العراقية وليس كبعض المثقفين المحسوبين على اليسار وحتى الليبرالية ولكنهم يفتقرون إلى الفطنة فيدفعهم حقدهم على أمريكا ليلقوا كل غسيلهم على شماعتها، فالدولة العراقية ولدت كسيحة وملغومة بالتمييز العرقي والطائفي منذ عام 1921، إذ كما قال الصديق الكاتب، لو كان العراق يحمل صفات دولة بمعنى الكلمة لما تجرأت أمريكا على إسقاطها، ولما بقي الشعب العراقي متفرجاً على سقوطها ينتظر الخلاص من هذا المسخ الذي كانوا يسمونه دولة. إن ما يعانيه العراق الآن هو آلام مخاض عسير لولادة دولة عصرية يمتلكها الشعب وليس فرد مجرم حقير تافه مثل صدام حسين يصفق له التافهون، و يتباكى عليه المدمنون على العبودية من أمثال طارق الهاشمي وصالح المطلك وعدنان الدليمي ومن لف لفهم من عبيد الاستبداد
شكراً للأخ العزيز الأستاذ كمال يا ملكي على ثنائه لي في تعليقه القيم على هذا المقال، وشكراً للأستاذ طلال شاكر على إتحافنا بتحليله الرصين ونحن بانتظار المزيد من هذه المقالات الرائعة

مع التحيات
عبدالخالق حسين


8 - الاسلامويون لا يؤمنون بالديمقراطية
أبو صلاح ( 2009 / 11 / 18 - 11:39 )
الاسلامويون، جميعهم و بدون استثناء، لا يؤمنون أبدا بأية عملية ديمقراطية كانت، و لا بأية صيغة للوصول إليها. أي أنهم لا يؤمنون لا بحرية الاختيار و لا بحرية الانتخاب، و إن آمنوا فهذا الإيمان هو مرحليا و لكن و عندما يصلون إلى موقع السلطة فإنهم يجهضون على كل ما للديمقراطية من رائحة.
و الهاشمي هو أحد النماذج السيئة للاسلامويين. هذا من جهة و من جهة أخرى فإن الطائفيين، و خاصة من الذين ينتمون إلى مثلث الكراهية و الموت، لا يزالون يعتقدون بأن صدام حسين و حزبه كانوا الممثلين الوحيدين لطائفتهم. و يمكن ملاحظة هذا حتى في أفراد كانوا ينتمون سابقا إلى تيارات يسارية، بما فيها الحزب الشيوعي العراقي، و لكن و بعد تحولهم إلى حزب الضاري و أحزاب مماثلة، أصبحوا يفكرون بالمفهوم الطائفي البعثي الخبيث.
و من جهة أخرى فإن الهاشمي، بل قل الضاري، و أمثاله لازالوا يعتقدون بأنهم هم السادة و بقية أبناء العراق هم العبيد، وعلى العبيد اطاعتهم.
سنبقى نسمع و نقرأ عن الهاشمي و أمثاله كثيرا من الكلام الذي قاله في استانبول، إلى أن تتحق في العراق الديقراطية الوطنية الحقيقية، و يزاح عن كاهل العراق مرض الطائفية و العنصرية و كراهية الغير.

مع تحياتي لكاتب المقال

أبو صلاح


9 - تحياتي وتقديري
طلال شاكر ( 2009 / 11 / 18 - 14:16 )
أنها فرصة ثمينة أن اسمع هذا التقويم والثناء الموضوعي من أساتذة وطنيين يجلوا ويقدروا الكلمة الحرة وأخص جميع الاخوة المشاركين بالتعليق أسماً اسمأ وهم كل من ألااكاديمي المخضرم،والاستاذ عبدالله عباس، والاستاذ كمال ياملكي والاستاذ، نزار، والاستاذ طالب، والدكتور عبد الخالق حسين، والاستاذ ابو صلاح لهم مني كل التحايا والتقدير والى كل من وجد في هذه المقالة ماتستحقه من أشادة صادقة وتحية خاصة الى الاخوة في ادارة الحوار المتمدن على صبرهم الجميل وجهدهم الرائع والمثمر في نشر الكلمة الحرة ورعاية قيم العدل والانسانية في هذا المنبر ألاخضر.


10 - Raham Allah Walidaik
Maskeen Mustakeen ( 2009 / 11 / 18 - 18:28 )
Dear Mr. Shakir:
I am sorry I do not have arabic Office or awindow but wanted to tell you this:
Baraka Allah fe rahimin hamalk wa fe thadien arthaak w shukran liAllah ala aklen awdaak wa lisanen saddadak.


11 - يزف لنا هذا الكاتب خقائق جديده
عبد الرزاق حرج ( 2009 / 11 / 18 - 20:46 )
اذ تبحث عن جديد في عالم الحقيقه السياسيه ..اعتقد تعثر عليها عند طلال شارك


12 - حادثة تدل على احترام صدام للقضاء
طالب ( 2009 / 11 / 19 - 11:22 )
في الثمانينات على مااعتقد تخا صم اثنان من الضباط الصغار على فتاة وكانوا سكارى جدا فقتل احدهم صديقه بالمسدس والمقتول تكريتي والاخر انسان عادي فحكمت المحكمة على القاتل بالاعدام وذهبت اوراقه الى محكمة التمييز وبعد دراسة عميقة للقضية راعت هيئة التمييز ظروف القتل وخففت الحكم الى المؤبد-وصل الخبر الى كبير الرحيمية صدام فغضب على هيئة التمييز المكونة من 17 قاضيا محترما مخضرما برئاسة المرحوم مصطفى المدامغة واحالهم جميعا الى التقاعد مع الاهانات !واخرج الضابط القاتل واعدمه فورا-هذه القصة ذكرني بها الاستاذ الرائع طلال شاكر عندما قال ان القضاء لاسلطة له في زمن البعث الصدامي--والعاقل يفهم


13 - رد على مقال الاستاذ طلال شاكر ج1
د باهر بطي ( 2009 / 11 / 19 - 15:59 )
لا بد لي ابتداءً من توجيه التحية المخلصة للدقة المهنية واللغة المعرفية العالية التي كتب بها المقال هذا وبقية مقالات الاستاذ ظلال شاكر. واعتراضي, وباختصار شديد, هو ان المقال لا يتسم بالموضوعية الكافية التي يدعو اليها الكاتب. كل الحديث عن مقومات ومواصفات الدولة المؤسساتية ومفهوم المواطن والمواطنة يقوم على تجريد نظري لا يمت بصلة لواقع الشعب العراقي والشعوب المماثلة. التركيبة الاجتماعية لشعبنا تقوم على نظام ابوي ينبع من جذرين وهما اولا الجذر العشائري (القبلي القابل للتصنيف الادق الى بدوي وزراعي), وثانيا والاهم, رغم انه تالي بالتسلسل الزمني, الجذر الديني (الامة المكلفة). ان مجرد استخدام كلمة (امة) والتي تخلو منها الثقافة الغربية هو دلالة على الفهم المتجذر تاريخيا واجتماعيا وعلى اسبقيته على مفهوم الوطن. اما في القرن العشرين فقد حلت الاحزاب الشمولية محل (الاب) مع ضمانة بانتاج دكتاتورية بسبب ما يقوم عليه تطبيق النظام الشمولي بالضرورة من قمع للاخر. ولكي لا يستعجل قاريء في فهمي كمدافع عن هذه التركيبة الاجتماعية, اريد القول ان اي تحليل نظري او رؤية مستقبلية تقفز فوق حقائق الواقع ستكون معرضة لنفس ما تعرضت له اي حركة ليبرالية في وطننا العراق والحاضنة الجغرافية والتاريخية الاكبر (الوطن العربي), وم


14 - رد على مقال الاستاذ طلال شاكر ج2
د باهر بطي ( 2009 / 11 / 19 - 16:07 )
لقد اعتمد الكاتب منهجا اقصائيا لكل من عارض ما يسمى بالنظام الجديد و(العملية السياسية), بل وفي مقال اخر اختزل جميع المعارضين في مسمى واحد (عائلة الضاري). اعتقد ان الكاتب يتفق معي بانه لا يمكن بدء مشروع عقد اجتماعي, يمهد الطريق لاستعادة الهوية الاجتماعية للمواطنة وبناء الديمقراطية مع اعتماد منهج الاقصاء سواء في التحليل ام التنظير ام السياسة. ولا يمكن تجاهل حقيقة ان العراقيين الذين دعموا هذه المعارضة بشكل او اخر هم شريحة واسعة من الشعب كان بالامكان ضمها للعملية السياسية منذ البداية لو لم تقم هذه العملية ابتداء على منطق (الطائفية والانتهازية السياسية) واستهداف وحدة شعب وارض العراق, وعلى الارتباط بقوى خارجية لها امتدادات دولية او تطلعات دولية تصب كلها في رغبة ازالة احتمال قيام كيان عراقي متكامل وحديث, وبالتالي تحول العراق الى ساحة للصراع بين اطراف خارجية ذات تحالفات مع قوى داخلية تجاوزتها عجلة الزمن.
لن اخوض المزيد من الجدل حول من ابتدأ ومن زاد في الطين بلة, وانتقل الى تلمس رؤية للطريق المؤدي الى استعادة الهوية الوطنية ومن ثم بناء نظام دستوري قائم على اساس هذه الهوية. الاحتمال الاول هو بدأ عملية التعاقد من الجذور المجتمعية صعودا الى البناء الدستوري المؤسساتي, وهذا هو الاصح ولكن مخاطر

اخر الافلام

.. كيف تتطور أعين العناكب؟ | المستقبل الآن


.. تحدي الثقة بين محمود ماهر وجلال عمارة ?? | Trust Me




.. اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحافيون في غزة على خط النار


.. التقرير السنوي لحرية الصحافة: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريق




.. بانتظار رد حماس.. تصريحات إسرائيلية عن الهدنة في غزة