الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى لجنة إعادة صياغة دستور العراق .. إحذروا التقليد

زيد ميشو

2009 / 11 / 17
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


الدكتور الشيخ همام حمودي رئيس لجنة إعادة صياغة دستور العراق الإتحادي جزيل الإحترام ... تحية والتقدير
أقتبس هذه الديباجة الطويلة من الرسالة الموجهة لسيادتكم من قبل مجلس التسمية الثلاثية المركبة الكلداني الآشوري السرياني العدد 129 يوم 26 / 10 / 2009 والتي يطالبون بها بتثبيت تسميتهم القطارية أو تسمية الكوكتيل كما يحلوا للبعض تسميتها .
وقد إدعى هذا المجلس بأنه الممثل الشرعي لأمة المسيح في العراق والناطق بإسمهم . وبما إن برلماننا العراقي غير عراقي في غالبيته ، فخوفي أن ترفع هذا المذكرة لهم دون تفحيص وتمحيص من قبلكم وبذلك ممكن أن يوافقوا على طلباتهم عملاً بالمبدأ القائل " من أجل تقسيم العراق ومحاصصته " . خصوصاَ بعد أن أقر البرلمان مشروع الإنتخابات الجديد السيء السمعة " مشروع الإبتلاع " ، إبتلاع الأحزاب الكبيرة لأصوات عامة الشعب ، والذي به أزيلت أقنعتهم الوطنية وكشفت حقيقتهم اللاوطنية ، وهذا يعني بأن نوابنا يفعلون أي شيء دون واعز ضمير .
أما بعد :-
بما إن الأكثرية المسيحية لاتقبل بتلك التسمية ولا بتمثيل أصحابها لهم ، وهذا جليٌ من خلال كم المقالات المعارضة لذلك ، وكثرة الردود من العامة التي تؤيد هؤلاء الكتاب ، هذا إذا ماأخذ بالرأي العام والشعبي خلف الكواليس ، والذي لايظهر بشكل رسمي ، ومنهم مثقفين وأصحاب شهادات ومراكز مهمة وعمال وحرفيين ، وبسطاء الناس وفقراء الشعب والبائسون ، ولا يخفى عليكم بأن الفقراء والبائسون والمعدمون يشكلون السواد الأعظم من شعبنا " والفضل هالمرة مو لله بس للحواسم " . لذا فأنا أناشدكم بإعادة الكتاب 129 إلى أصحابه وبالبريد السريع وعلى نفقتي الخاصة ، إن كان لدى لجنة إعادة صياغة دستور العراق حب للعراق وشعبه الأصيل .
كما وأرجوا أن لاتثير تساؤلاً حول من يمثل مسيحيي العراق ، كونه سيأتي على شكل صاعقة وجوابه السريع سيكون أما قهقهة أو على قول الخليجيين ( ضحكتني وأنا موش طوَيّب ) يعني جعلتني أضحك وأنا لست في مزاج يسمح بذلك ، أو سيكون الجواب شهقة وقحقحة مستمرة إن طرح السؤال أثناء سحب النفس أو لحظة شرب كاس ماء أو بلع الطعام ، أو قد يكون أجلّكٌم الله " إستفراغ " إذا كان المتلقي " قد ضرب ثريده " للتو ، وقد يكون الجواب بكاء بحرقة قلب ووجع صدر ، وهذا الأنسب لشعب مقهور ومبتلى من كل مايحيط به والأكثر ممن هم من المسيحيين أنفسهم إن كانت أحزاب سياسية ومؤسسات دنيوية و ..... .
سيدي الكريم ، وشيخنا المبجّل ، الدكتور همام حمودي : -
أن كان لطلبهم صدى في لجنة إعادة صياغة الدستور أو مجلس النواب ، فشعبنا سوف لن يسامحكم والتاريخ سيلعنكم لامحال كما لعن وسيلعن كل من باع أصله وأرضه من أجل حفنة نقود . واليوم نحن مبشرون بنهاية المجلس المحتومة والعد التنازلي قد بدأ منذ يومين بعد أن تخلى حلفاءه عنه بعد أن تخلوا بالأساس عن الشعب المسكين وتبعوه سعياً وراء مصالحهم الشخصية .
وإن أردت أيها الشيخ الفاضل أن تعرف ماذا يريد المسيحيون في العراق ، فعليكم بسؤالهم شخصياً وعلى الصعيدين الفردي والجماعي ، على إن لايكون الجماعي في تجمعات تحت عنواين سياسية كبيرة المعنى عديمة الفائدة إلا بما يساهم في تفرقتنا ، ولاتنصت لمطالب أحزاب ومجالس طفح الكيل منهم وقرفت الأعين رؤياهم .
ومن يمثل مسيحيي العراق مواصفاته في المخيلة فقط ولاوجود له في الواقع ، فأحذروا التقليد والتركيع .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بودكاست تك كاست | شريحة دماغ NeuroPace تفوق نيورالينك و Sync


.. عبر الخريطة التفاعلية.. كتائب القسام تنفذ عملا عسكريا مركبا




.. القناة الـ14 الإسرائيلية: الهجمات الصاروخية على بئر السبع تع


.. برلمانية بريطانية تعارض تسليح بلادها إسرائيل




.. سقوط صواريخ على مستوطنة كريات شمونة أطلقت من جنوب لبنان