الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يستعيدون بناء النكبات في ذاكرتنا

صفوت بلاصي

2009 / 11 / 19
القضية الفلسطينية


إنها الساعة المنسية بتوقيت المخيم أي الساعة التاسعة صباحا بتوقيت الأحياء خارجه .... ذلك الصوت المزعج الذي طالما ارق وانتزع نهايات أحلامي .. لأصحو متعكر المزاج , فهذا الصباح خلى من صوت بيسان وغابت عنه فيروز .... فكان صباح على نغمات وموسيقى صوت عواطف جارتي العجوز .متحمسة في حديثها وبصوت مرتفع ( الله ينصر مصر , وقفوا معنا في حرب الفلوجه , الله ينصرها )
في هذه اللحظة اعتقدت بأن إسرائيل ضربت السد العالي , أو إن مبارك اخذ على عاتقه تحرير فلسطين ... وقفت من فراشي تاركا أحلامي , متوجها إلي مصدر الحديث ... وسمعت ما تبقى منه .. وكانت عواطف في هذه اللحظة تخاطب أمي ( ابو تريكه احسن لاعب في العالم )
أدركت حينها بان مصر يخير وان مبارك لن يفكر حتى في تحرير طابا ! وليس فلسطين . وان ما سمعته لم يتعدي إلا تعبيرا من جارتي عن ميولها الرياضية ورغبتها في كاس العالم معتبرتاً نفسها سيده فرنسيه ولكن بثياب فلسطينيه .
أثارت عواطف موجة من استعادة النكبات في ذاكرتي ورأيت في ثوبها ألفلاحي كل تفاصيل وطني ,رأيت في تجاعيد وجهها عطش السنين لوطن بدون نكبات ..... نظرت في وجهها دقيقتين وستون عاماً .













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - .....
shadia ( 2009 / 11 / 19 - 23:17 )
كم سنحصى من الاحلام المستقطعة حتى نصل الى تلك الدقيقتين والستون عاماً من النكبات التي تزرعها لنا الذاكره ونجني ثمارها في ازقة المخيمات ؟؟؟
انها المخيمات التي لا تشبه اي مكان في هذا العالم !
فلا تنزعج كثيرا انهم يحاولون فقط ان يجعلوك تكمل تلك الاحلام في الليلة الاخرى القادمة على امل ان يستقطعون منها الجزء المتبقى !!!!

اخر الافلام

.. هكذا علقت قناة الجزيرة على قرار إغلاق مكتبها في إسرائيل


.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح




.. -صيادو الرمال-.. مهنة محفوفة بالمخاطر في جمهورية أفريقيا الو


.. ما هي مراحل الاتفاق الذي وافقت عليه حماس؟ • فرانس 24




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على «موقع الرادار» الإسرائيلي| #ا