الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من داخل القمقم # 2 ( عرائس النار )

الحكيم البابلي

2009 / 11 / 19
سيرة ذاتية


في آخر اللحظات ، وقبل إقدامه على الأنتحار ، قال فان كوخ : الأحزان لا تنتهي أبداً

**************
اغلب رجال الشرق الأوسط مصابون بعقدة الشرف ، حيث يتصور الرجل منهم أن شرفه يكمن في أجساد وتصرفات وسلوك نساء بيته ، فالمرأة هي عِرضه وحرمته وشرفه ، ولهذا فهو قوام ومهيمن عليهن ، يعزلهن قدر المستطاع خلف الجدران والحجب لأنه لا يريد لنفسه شرفاً مثلوماً بأية صورة من الصور .
وكل خوفه وقلقه وكابوسه هذا يقوده الى الهيمنة المطلقة على نساء بيته ، والهيمنة تقوده إلى إستعمال العنف على أنواعه ودرجاته وصولاً الى مرحلة القتل التي يحللها الدين والمجتمع والعرف والتقاليد .
ولهذا تصبح الهيمنة والعنف أسلوب يومي للتعامل مع النساء ، وعنواناً ورمزاً إجتماعياً ونفسياً وحتى دولياً لشخصية الرجل الشرقي الجلف والمنغلق على تصحره الفكري والديني والأجتماعي .
مروراً بحضارات العالم ، قلما نجد حضارة تفصل بين النساء والرجال كحضارة الأسلام !!! ، هذا إذا كانت هناك أية حضارة في الأسلام ونصوصه وبما يعني مفهوم الحضارة المتعارف عليه في كل مجتمعات العالم
كتب إبن رشد في القرون الوسطى : ( أن أحد أبرز مواطن الضعف في الأسلام هو تغييب دور المرأة في قيادة وتسيير أمور الدولة ) .
أن أهم الأصلاحات التي يتوجب معالجة الشرق المسلم بها هي إعادة فهم وتفسير ( الشرف ) بما يعني : القيم الأنسانية والعدالة والمساواة . كذلك يجب تدريس وتعميم الثقافة الأنسانية المبنية على فهم حقوق الأنسان وليس الثقافة الدينية القامعة لتلك الحقوق . يقول نزار قباني :
ثقافتنا ... ؟
فقاقيعٌ من الصابون والوحلِ
فما زال بداخلنا
رواسب من ( أبي جهلِ )
وما زلنا نعيش بمنطق المفتاح والقفلِ
نلف نساءنا بالقطنِ
ندفنهنَ في الرملِ
ونملكهنَ كالسجادِ
كالأبقارِ في الحقلِ

***************
في منتصف الخمسينات ، يوم كنتُ ما أزال في المدرسة الأبتدائية ، كان على مبعدة من دارنا منزل كبير كئيب الشكل .. من الطراز البغدادي القديم الذي تحوي واجهته الأمامية الكثير من الخشب المحفور على شكل زخارف فارسية إسلامية
لم يكن لهذا البيت حديقة أو سياج كما في بناء البيوت الحديثة ، وكان قد تم تشييد هذا البيت في زمنٍ مضى بعد أن تم طمر مساحة كافية لمستنقع قديم ( نزيزة ) ، ولهذا بقيت مساحة منخفضة من المستنقع على جانبي البيت ، تنق فيها الضفادع ليل نهار ، وتملأها المياه الأسنة الداكنة السواد .
كانت نوافذ البيت كلها مُغلقة من الداخل بالخشب طوال أيام السنة ، ومن الخارج كذلك كانت كل النوافذ مصفحة ومحوطة بكتائب حديدية مُشبكة ومتينة لا يُمكن إختراقها إلا بواسطة بلدوزر كبير ربما .
أما باب البيت الخشبي الكبير المُطعم بمسامير حديدية كبيرة صدأة ، فقد كان مُغلفاً بطبقة مشبكة من الحديد السميك ، وله من الجهة الخارجية ثلاثة أقفال كبيرة الحجم .
لم يكن أحد يعرف أسم الرجل الذي يسكن هذا البيت ، ولكن الكل كانوا ينادوه بأسم وكنية ( الحجي ) . شخصياً لم تكن مداركي الطفلة تفهم معنى ( الحجي ) !! لذلك سالتُ أمي ذات يوم بتعجب عن سبب وجود كل هذا العدد الهائل من الرجال بأسم الحجي !!.
كان يسكن مع الحجي بناته الثلاثة البالغات وكن قد تجاوزن سن العشرين ، حسب قول الممرضة ( نشمية ) التي كانت تسكن نفس المحلة ، حيث هي الأنسان الوحيد الذي إستطاع دخول ذلك البيت لمعايدة من تتمرض أحياناً من بنات الحجي .
كان الحجي رجلاً طويل القامة مجدر الوجه يلبس ( الصاية ) البغدادية ويضع على رأسه غترة تُغطي أغلب وجهه المتجهم أبداً ، حيث لم يسبق وان شاهدهُ أحد وهو متلبسٌ بجريمة الضحك أو حتى الأبتسام !!. كان ينام فوق فمه الكبير شارب كث يشبه العقرب ومفتولٌ بكل دقة وعناية تدل على حرص صاحبه ، فالشارب كان وما زال عنوان الرجولة والهيبة والوقار ومن مكملات وضرورات الشرف .
كذلك كان الحجي يحمل في يده دائماً عصا طويلة ذات رأس حديدي مدبب يتوكأ عليها ، وكان الرجل ميسور الحال حسب مقاييس الزمان والمكان يومذاك .
كنت أسمع همس نساء المحلة وهن يقشبن مع بعضهن في حفلات ( القبول ) لنساء المحلة في بيتنا عندما كان يأتي دور أمي في إستضافتهن ، كنَّ يرددن إشاعة تقول بأن زوجة الحجي الجميلة كانت قد هربت مع رجل آخر الى سوريا !!، لأن الحجي كان يضطهدها وينكل بها كونها إمرأة مِئناث ( لا تلد غير البنات ) !!. كذلك كانوا يتهامسون بأن الحجي جن جنونه وتعقد وزادت شراسته مع الجميع بشكلٍ فاضح بعد حادثة زوجته ، وكانت ردود فعله العنيفة قد دفعتهُ لحبس بناته في داره التي حولها الى سجن رهيب حرم فيه صغيراته من رؤية بقية الكائنات البشرية ، فعشن كالسجينات لا يعرفن غير القليل عن الحياة التي كانت تدورعلى مقربة أمتارٍ منهن عبر الحواجز الحديدية والخشبية التي صنعها الرجل الخائف على شرفه الثمين .
في شرقنا المسلم لا ذنب للمرأة أحياناً إلا كونها إمرأة !!!.
وإلى زمن ليس بالبعيد كانت تُبنى في بغداد دور ليس لها أبواب أو شبابيك تطل على طريق أو زقاق ، وإنما ينفذ إليها ذكورها من دار أخرى ملاصقة وذلك منعاً لأي إتصال بشري بين نساءهم وأي رجل آخر

****************
كنتُ وصِبية المحلة تحتَ سن العاشرة من العمر نلعب أحياناً أثناء النهار قدام بيت الحجي حيث صبة الكونكريت التي بين باب البيت والشارع عريضة ومناسبة جداً للعبة ( الأورطة ) التي كنا نلعبها بالدعبل ، كذلك كانت ظلال وأفياء شجرة الكالبتوس الكبيرة هناك تساعد على تلطيف الجو الحار ، وأحياناً كُنا نسمع أصوات بنات الحجي من خلف سمك الباب وهن يلعبن وينشدنَ كلمات وأنغام تلك اللعبة الشهيرة ( الخطوبة ) التي تلعبها البنات الصغيرات :
الله يصبحكم بالخير ............... يا لعمار العمارة
الله يمسيكم بالخير ............... يا لعمار العمارة
ما تنطونة بنتكم ............... يا لعمار العمارة
ويجيب الصوت الثاني :
ما ننطيكم هية ............... إلا بألف ومية
إلا بفص الألماس ............... دوار الصينية
ويدخل صوتٌ ثالث :
نعبر على بابكم ............... ونكسر إعتابكم
والشمع دواركم .............. عروستنة هية
وفجأةً يصرخ أحدنا : إجة الحجي ...........
وبدورنا نصرخ مُنبهين البنات في الداخل عن إقتراب الطنطل ، و ( يصير طشارنة مالة والي ) ، نتقافز هاربين مفزوعين كالأرانب الصغيرة تلاحقنا شتائم الحجي ولعناته وتهديداته ، كان الحجي يرتعب من أي شيئ قد يشكل خطراً أو تهديداً لشرفه المحبوس المقيد ، وأتصوره كان يخاف حتى من العصافير الصغيرة التي تزقزق فوق أغصان شجرة الكالبتوس .
وهل كان مبالغاً الشاعر نزار قباني في هذا المقطع من أحدى قصائده ؟ :
درسونا : ركبة المرأة عورةْ
ضحكة المرأة عورةْ
صوتها ...
من خلف ثقب الباب ... عورةْ

***************
كان الحجي يتفنن في تغطية وإخفاء ما كان يعتقده عورة في نساء بيته ، في بلدٍ بائس متخلف نصف مجتمعه مكبوت ومقموع ومحجور ومُغيب ومعتدى عليه وعلى حقوقه الأنسانية من كل نوع . بلد مُضحك يؤمن رجاله بأن شرفهم يكمن بين فُخذي إمرأة !! ولهذا تراهم يقضون جل حياتهم في حراسة ذلك الجزء من أجساد نساءهم ، وليس هناك شيئ في عالم هؤلاء الرجال يعشقوه ويحبوه حد العبادة كذلك الجزء المقدس !!.
كان من يدعي الثقافة من رجال ذلك المجتمع يتشدقون بأنهم من أنصار تحرير المرأة ، وإلى آخره من الشفاهيات الشرقية العقيمة . وتراهم ينامون ليلهم مصارعين الكوابيس المخيفة من أن لا تكون خرقة ليلة عرس بناتهم بيضاء ، فاللون الأحمر أثمن عندهم من ربهم الأخرس .
اي مسخٍ هذا الذي تفننا في إعداده وإخراجه ، وأمعنا في إذلاله وتشويهه ؟ ولا عجب لو كنا نزحف كالسلحفاة بعد ان صدقنا تلك الرواية التي زعمت بأن الأرانب ستنام وإننا سنصل خط النهاية ونتفوق على كل الأرانب لا لشطارتنا بل لأن آلهتنا المزعومة ضحكت علينا ذات يوم وقالت لنا باننا خير نكتةٍ اُخرجت للناس
يقول نزار قباني :
تظلُ بكارةُ الأنثى
بهذا الشرق عُقدتنا وهاجسنا
فعندَ جدارها الموهوم قدمنا ذبائحَنا ..
وأولمنا ولائمنا ...
نحرنا عند هياكلها شقائقنا
قرابيناً ... وصحنا "واكرامتنا".
وبَرَمنا كعنترةِ بن شدادٍ شواربنا ...

***************
كانت ( نشمية ) واحدة من نساء محلتنا العاملات ، ممرضة في أحدى المستشفيات الحكومية .
وقفت ذات يوم مع جارة لها تسلم على الحجي أثناء إنشغاله في فتح الأقفال الثلاثة لبابه الكبير وهو يستعد لدخول الدار .
قالت له من خلال إبتسامتها المجاملة أن بودها خطبة واحدة من بناته لأخيها ( الجابي ) في مصلحة نقل الركاب العامة . ويقول المثل البغدادي : ( يا ثوب من شكك ؟ ) ، فقد ثار الحجي وهاج وماج وأرغد وأزبد وهدد وارعد، وراح في هياجه يكفخ على رأسه بقوة ويلطم على صدره كالمجنون وهو يطردهن شر طردة رافعاً عصاه عالياً في وجوههن وهو يصرخ والزبد يتطاير من زوايا فمه : إمشن أنعل أبوجن لابو البزرجن ، والله وبالله وتالله أذبحهن ذبح النعاج وما أزوجهن ، المؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين ، والعظيم إذا ما تمشن منا .. أدخل أجيب التفكة واخلي عشر جيلات إبراسجن !!!.
دخل البيت وصفق الباب خلفه بقوة وجنون . وكان الأشخاص القلائل الذين تحلقوا حول مسرح الحدث يسمعون جميعاً أصوات صرخاتٍ نسائية وبكاء ونحيب داخل البيت ، بعد دقائق تفرقوا جميعاً فالأمر لا يعنيهم وهو حدثٌ إعتيادي يحدث كل يوم في بيوتهم جميعاً ،ومن حق الرجال تأديب نساءهم من أخل الحفاض على شرفهن وتحصين فروجهن كما يقول الله ( الحكيم العادل) لهم في قرأنه ( الشريف ) !!. لم يبق إلا أنا وبضعة أطفالٍ آخرين ، كنا صامتين واجمين وحزينين ايضاً ، لأن بنات الحجي كانوا يعنون لنا الشيئ الكثير الذي لم نكن نستطيع تفسيره آنذاك ، وهو التعاطف الأنساني ضد الشر ، لم يقطع صمتنا إلا صوت أحد الصبية وهو يهدد بعصبية : والله باجر راح أفجخة للحجي ( أفشخ راسه ) ، ضحكنا جميعاً وإنصرفنا الى بيوتنا

**************
كل أهالي محلتنا كانوا يحبون نشمية الممرضة ، لأنها لا تتقاضى أجراً عندما تقوم بحقن أي مريض من أهالي المحلة ، وأغلبهم كانوا يعرفون سلاطة لسانها ، ولهذا لم يمنعها أحد من التنكيل بالحجي كلما إلتقتهُ بعد تلك الحادثة ، حيث كانت تكيل له الصاع صاعين وتنتقم لكرامتها وكبريائها ، وتعيرهُ بتشفي وقسوة : ما قَصْرَتْ بيك مرتك ... إي بالعظيم ، ولك ما جذبوا من كالوا "الفرس من خيالهة" !! ، وشلون خيال عيني ؟ لا نفع ولا دفع ، لا سنك ولا رنك ، ولا خلقة ولا أخلاق .

***************
بعد سنتين أو ثلاثة إنتقلنا إلى بيت آخر في جانب الكرخ . مرت سنوات كثيرة . وذات أمسية كنتُ مع أصدقائي في زيارتنا الأسبوعية لمشاهدة فلم سينمائي في صالة سينما النصر الحديثة ، ومن خلال الزحام على شباك التذاكر ، تعرفتُ على وجه أحد زملاء طفولتي من سكان حينا القديم . تصافحنا وتعانقنا ورحنا نتذكر طفولتنا والمحلة والشط والمدرسة والمقالب الصبيانية التي كنا نحيكها لبعضنا البعض ، ومن خلال الحديث سألته عن عائلة بيت الحجي وأخبارهم . إختفت الأبتسامة الحلوة من وجهه وإبتلع ريقه عدة مرات ، وتوجه بنظراته نحو الأرض وهو يقص لي بحزن أحداثاً شاهدها بأم عينيه ، قال بأن بيت الحجي إحترق ذات صيف ، ولم يكن الحجي متواجداً يومذاك ، وإن البنات ذهبن كلهن ضحية لذلك الحريق ، حيث لم يستطع احد من رجال المحلة أو الشرطة أو الأطفائية إقتحام الشبابيك والباب الكبير وخاصة أن البيت كان قد إحترق أكثره عند وصول الأطفائية وكل الأخرين .
قال بأن أغلب سكان المحلة ومعهم الشرطة والأطفائية يعتقدون بأن الحادث كان مدبراً وإن البنات تخلصن من دنياهن إنتحاراً ومع سبق الأصرار ، وإنه تم إغلاق ملف القضية ، ونسب الحدث الى القضاء والقدر .
ودعت ذلك الصديق القديم ودخلت القاعة الكبيرة حيث كان ينتظرني أصدقائي .
راحَ ظلام القاعة يمتد ليغطي كل العوالم الموحشة القبيحة حولي ، كنتُ أنظر الى الشاشة الكبيرة ولا أرى غير البيت الخشبي المزخرف القديم وهو يحترق ، ومن فتحات النوافذ التي أكلت النار أغلبها رأيتُ عرائس النار وهي تتوهج في لظاها وعذابها الأخير ، كنتُ أسمع صراخهم يخترق ويجرح أذني وضميري ووجودي ، وأقسم أنني شممتُ رائحة الحريق والشواء البشري ، ومعها شممتُ رائحة مأساة ذلك المجتمع الذي يصر على خلق الفجيعة ويتلذذ بها ، وتذكرت قول أمي من أن بعض نساء بلادي يخرجن من بيوتهن مرتين ، مرة الى بيت الزوجية ومرة الى قبرهن !! ، أما بنات الحجي فقد خرجن مرة واحدة فقط ... الى قبرهن ومرقدهن الأخير ... المريح .
جثثٌ مشوهة المعالم لم يبكها أحد ... حتى الحجي ، ولم يراها أحد ، ولم يندبها أحد ، ولم يحبها أو يعشقها أحد ، ولن يفتقدها أحد ، ولم تحقق في أسباب موتها عدالة ، ولم يسجلها ضميرٌ أو قلم في دفتر هوامش الوطن . ولهذا أسجلها اليوم عسى أن أستطيع تقديم إعتذارٍ متأخر لهن .. بالنيابة عن أبناء وبنات وطني المُغيب والمحترق ربما أكثر منهن . ......... يقول القباني أيضاً :
أريد البحث عن وطنٍ جديد غير مسكونِ
وربٌ لا يطاردني ، وأرض لا تعاديني
أُريدُ أفرُ من جِلدي .. ومن صوتي .. ومن لُغتي
وأشردُ مثلَ رائحةِ البساتينِ
أُريد أفرُ من ظلي
وأهرب من عناويني
أُريدُ أفرُ من شرق الخرافةِ والثعابينِ ..
من الخلفاء ... والأمراء ...
من كلِّ السلاطينِ ...
أريدُ أُحبُ ... مثل طيور تشرينِ ...
أيا شرقَ المشانقِ والحرائقِ ... والسكاكينِ ...

***************
تنافخ العالم العربيُ والأسلامي شرفاً ومروءةً ورجولة من أجل مروة الشربيني ، لأن موتوراً من خارج القطيع قتلها .....
ولكن ...... هل يتذكر أحد هؤلاء الأشراف الموتورين شهيدات المجتمع المعوق من نساء بلادي ؟!!.
تحياتي











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل يتذكرون أيضآ؟
نارت Nart ( 2009 / 11 / 19 - 09:51 )
وهل يتذكر هؤلاء الأشراف أيضآ فتاة كان اسمها أقصى برويز خنقها أبوها وقتلها بوحشية قبل ثلاث سنوات في كندا لأنها رفضت أن ترتدي الحجاب وأرادت أن ترتدي ملابس مثل صديقاتها وتعيش حياة طبيعية مثلهن؟
وهل يتذكرون حادثة احتراق مدرسة بنات بمكة وعدم السماح لهن بالخروج وعدم السماح لذويهن بالخول لانقاذهن؟
توجد أسئلة كثيرة
تحياتي


2 - هل يتذكرون أيضآ؟
نارت Nart ( 2009 / 11 / 19 - 09:51 )
وهل يتذكر هؤلاء الأشراف أيضآ فتاة كان اسمها أقصى برويز خنقها أبوها وقتلها بوحشية قبل ثلاث سنوات في كندا لأنها رفضت أن ترتدي الحجاب وأرادت أن ترتدي ملابس مثل صديقاتها وتعيش حياة طبيعية مثلهن؟
وهل يتذكرون حادثة احتراق مدرسة بنات بمكة وعدم السماح لهن بالخروج وعدم السماح لذويهن بالخول لانقاذهن؟
توجد أسئلة كثيرة
تحياتي


3 - السيد الحوار المتمدن
قارئة الحوار المتمدن ( 2009 / 11 / 19 - 14:20 )
بدأت تعليقي بشكر الكاتب الكريم والكوكبة الجميلة من رفاقه على تعبهم معنا ووقوفهم الأخوي المتسامح اٍلى جانبنا كقراء , ثم طلبت من السيد الكاتب أن يطعم مقاله باللمحات الفنية التي نلمسها في تعليقاته , ثم أوردت رأياً في حضارة الاسلام التي أرفض أن أعتبرها حضارة واٍنما ثقافة وفكر فحسب , وذكرت لحضرة الكاتب أنه رأي مكرر عند كاتب آخر لأني لن أغير رأيي , , والرأي المنقول شبه حرفي ؟ ما المشكلة ؟ أعيدوا النظر من فضلكم الرأي نفسه موجود في مكان آخر , ولكاتبنا الكريم أقول لأني لا أعرف أين المشكلة سأكتفي بهذا القدر , وأرجو أن أقرأ لك دوماً دمت بخير


4 - حسناً أنتَ مُصّر أنْ تبكينا
رعد الحافظ ( 2009 / 11 / 19 - 14:59 )
لا مانع يا حكيم ..أبكينا وأبكي علينا , ذلك الوطن والدين والأنسان الموجوع
لا أصدّق أنّ أحداً يقدر على إيقاض الأحاسيس والقهر الذي في داخلنا , مثلما تفعل أنت
بكيتُ بضعة دقائق على البنات الثلاثة اللواتي ما رآهن بشر... ولم يطمثهنّ إنسٌ ولا جان
هكذا يُريد , الحجي (المنكوب) , الشاذ الحقير ..القميء ...رغم وصفكَ لهُ بالطويل
هكذا أيضاً لم يجد من يحاسبهُ وقيّدت الحادثة قضاءً وقدراً
ألا تُعساً لهذا القدر ولهذا الأله الذي قدرّهُ ...كم هو سادي
هل تدري يا أخي , بمشاعر مَنْ أحسستُ من قمقمكَ هذا الذي تخرج منهُ كل جروح الزمان؟
بهذا الصبي ذي العشر سنوات الذي أقسم بأنه سيصيب الحجّي في رأسهٍ ويفجّهُ فجاً
لأنّي مررتُ كثيراً في طفولتي بتلك اللحظات..عندما أرى غولاً يمارس دور العملاق والمارد والمصارع مع ضحيتهِ المرأة المسكينة التي كسرها الدين والمجتمع
أكثر ما يُدهشني لحّد الآن , هو وجود من يدافع عن ذلك الدين اللعين
لذلك ستجدني اليوم في واحتكَ هذهِ هارباً منهم ( هؤلاء المجدييّن أقارب البليد بن المشتت),1
كي لا أسمع نعيقهم في الدفاع عن قثم ودينه وشذوذهِ ونزواتهِ
تحياتي لقلمكَ وإبداعاتكَ يا صديقي


5 - لا فُضّ فوك
زهير دعيم ( 2009 / 11 / 19 - 15:00 )
اتعرف يا حكيم ويا بابلي ، اشكر الله انك تشاجرت معي في اول الطريق فمكتوب في الانجيل الرائع - كلّ الاشباء تعمل معًا للخير للذين يحبّون الله- فهذا سوء التفاهم أكسبني صديقًا رائعا ، مثقفًا ، حرًّا ، أبيًا ، لا يخشى لومة لائم.
اخي ذكرياتك جميلة وأكثر ، تستحق وبجدارة ان تجمعها دفتا كتاب.
لغتك جميلة وافكارك انسيابية ، وقلمك دافيء.
اما في صلب الموضوع فقد اصبت كبد الحقيقة فرجال الشرق في سوادهم الاعظم ذكوريون بالاسم ، ظالمون، قمعوا المرأة باسم الجاهلية.
لك محبتي .
على فكرة اعجبتني التعابير العراقية رغم انني وقفت عندها طويلا لافهمها.
دمت مبدعًا


6 - عرائس النار منتهى الإبداع
صلاح يوسف ( 2009 / 11 / 19 - 15:35 )
شكراً يا أستاذ حكيم على هذا العمل الرائع. كنت ألتهم السطور وأنا أشعر بحزن شديد يتدفق بين ثنايا الكلمات والتعابير. تخيلت شكل ( الطنطل ) وشواربه العربية، وتخيلت شكل البيت المزخرف المقفل الأبواب والشبابيك بدقة. إنها قصة المرأة عند العرب والمسلمين، وكم من هؤلاء النسوة ذهبن ضحية التخلف، ومن سيحاسب السجانين والمجرمين يوماً. إنها ثقافة بائسة ومفاهيم مغلوطة عن المرأة والحياة. إذا كان فان كوخ قد استنتج أن الأحزان لا تنتهي وأنه بانتحاره سيتخلص من الحزن، فإن آرنست همجنواي قد قال أيضاً قبل انتحاره ( إن الحياة سخيفة ولا تستحق أن نحياها ). من المرجح أن انتحار هؤلاء الفتيات هو ردة فعل طبيعية للهروب من جحيم الحياة. حتى المسجونين في بلاد الغرب وحقوق الإنسان لهم حقوق ويحصلون عليها وأهمها وسائل الاتصال والتواصل مع العالم الخارجي، فمن الطبيعي وجود تلفاز وأجهزة خلوي والحق في الزيارة الأسبوعية بل والحق في الإجازة من السجن إلى يوم مفتوح خارج السجن، بعكس عرائس النار اللواتي كن محرومات حتى من حق تنفس الهواء الطبيعي في الخارج.
أما السيدة قارئة الحوار المتمدن، ولا أعرف إن كانت هي نفسها القارئة التي فعلت ما فعلت مسبقاً أم أنه اسم مستعار لسيدة جديدة، فإنني أتحداها ان تضع رابط القصة لكي نصدقها ونكذب إبداع ال


7 - نزار ازعجني جدا
محمد حسين يونس ( 2009 / 11 / 19 - 15:37 )
قصه مؤثره ومرويه بصدق ومهاره ولكن نزار الذى كان يطل ليشرح الجزء السابق حعلني اشعر ان الحكيم لا يثق في قدرتي علي الفهم حاول ان تقراها ثانيا بدون مقدمه اوشعر وستجدها جميله وممتعه


8 - نزار ازعجني جدا
محمد حسين يونس ( 2009 / 11 / 19 - 15:40 )
قصه مؤثره ومرويه بصدق ومهاره ولكن نزار الذى كان يطل ليشرح الجزء السابق حعلني اشعر ان الحكيم لا يثق في قدرتي علي الفهم حاول ان تقراها ثانيا بدون مقدمه اوشعر وستجدها جميله وممتعه


9 - شكرا أيها الحكيم
العقل زينة ( 2009 / 11 / 19 - 16:07 )
وتبقي الدمعة حزينة ترفض الخروج حتي يمكن للمرأة أن تنال حقوقها ..فهي تشعر وتتألم كإنسان ..تحمل من يهينها أشهر وأعوام..!!! ويكافأها رب لا أعرف كيف ينام وظلمه يطغي علي الأوطان والأيتام


10 - الشرف
أبو هزاع ( 2009 / 11 / 19 - 17:23 )
تحية ياحكيم واليوم بالصدفة كنت أقرأ عن معركة جرت قرب حمص وفيها تلاقى جيشان من الغرباء وفيها قام أحدهم بالخطبة لتشجيع عسكره وماقاله فيها أنه عليهم الدفاع عن حريمهم وعن الدين بالطبع لكنه ذكر الحريم قبل الدين وبالطبع كان الوطن غائباً في تلك الزعقة التعيسة...لم يقل لهم الدفاع عن الوطن لأنهم مصاصوا دم ذلك الوطن وغرباء عنه وغزاة...قصصك معبرة ...سلام


11 - متعة
عبد القادر أنيس ( 2009 / 11 / 19 - 18:24 )
المتعة التي أجدها وأنا أقرأ لك تزداد من مقالة إلى أخرى، فشكرا لك.
من جهة أخرى فأنا أرى أن قصصا مثل هذه تتفوق بكثير على المقالات المباشرة التي تحاول تمرير فكرة أو الدفاع عن قضية.
تحياتي للكاتب


12 - تحياتي أيها الحكيم الرائع
شامل عبد العزيز ( 2009 / 11 / 19 - 18:45 )
مهما أكتب لك عن أسلوبك الذي ينقلنا إلى معالم بديعة فسوف لن أوفيك حقك ... نعم سيدي واخي هل يتذكر أحد من الشرفاء الموتورين كما جاء في أخر مقالتك ؟ شهيدات المجتمع المعوق من نساء بلادي .............. ولكن هل تعتقد ياأيها الحكيم الرائع أن الذي غلف عقولنا وقلوبنا والذي أدى بنا إلى ما نحن فيه سوف ينقشع بسهولة خصوصاً في هذه الأيام ؟ ياللماسأة من هكذا تفكير وياللماسأة من هكذا تفاخر وفعلاً أخي / أخر نكتة أخرجنا للناس
لن استطيع أن أضيف .... مع التقدير


13 - ردود للورود .......... # 1
الحكيم البابلي ( 2009 / 11 / 19 - 19:09 )
تحية يا نارت .... وكم أود لو حذفتُ التاء الطويلة من أسمك ليصبح ( نار ) فكرية مسلطة على كل أناني لئيم لا يحس أو يشعر بأهل بيته وبمن يحمل نفس دمائه
أفكر أحياناً : لو عرفنا بطريقةٍ ما عدد المعذبين بأسم هذا الدين الكهفي الهجين وقصصهم ومعاناتهم وعشنا كل دقائق مأساتهم الطويلة ........ افليس كل هذا هو الجحيم الذي حاول أن يصوره لهم إلههم المسخ ؟
تحياتي وتمنياتي بالخير وشكراً لأهتمامك بألام الأخرين
*********************
السيدة قارئة الحوار المتمدن ....... تحية طيبة
لم أستطع سيدتي إلتقاط معاني رسالتك حول موضوعي هذا
لم أفهم ماذا قصدتِ ب ( وذكرتُ لحضرة الكاتب أنه رأي مكرر ( تقصدين مكرور ) عند كاتب آخر لأني لن أغير رأيي ، والرأي المنقول شبه حرفي ؟ ما المشكلة ؟ ). إنتهى
كذلك تقولين : ( طلبتُ من السيد الكاتب أن يُطعم مقاله باللمحات الفنية التي نلمسها في تعليقاته ) إنتهى
ويا حبذا يا صديقتي لو تكرمتِ عليَ وشرحتِ بدقة أكثر معنى ما تقصدين ، كوني لم ألتقط معنى ما تقصدين ، ولا أود ان أجيب على رسالتك قبل أن أفهم ،عليه سأنتظر رسالة منكِ تُبسط وتشرح أكثر
شكراً لأهتمامك ومشاركتك ، وأعذريني لعدم الفهم
تحياتي
******************
رعد الحافظ .............. صديقيَ الأث


14 - ردود للورود ............... # 2
الحكيم البابلي ( 2009 / 11 / 19 - 19:44 )
الصديق الصغير العمر والكبير النفس والمدارك صلاح يوسف
تحية
عندما ُثصادفني في الحياة اليومية نماذج من نوعية الرجل المتخلف الأدراك والحس ، تقفز أمامي صورة ( الطنطل ) الحجي بتلقائية عجيبة
كان هذا الرجل كما كنا جميعاً تقريباً ، ينام فوق سطح البيت في ليالي الصيف العذبة ، تحت غطاء الطبيعة السماوي حيث تتناثر بلايين النجوم ، لكنه كان يحرم بناته حتى من رؤية السماء والنجوم وإستنشاق نسائم الليالي البغدادية المنعشة اللذيذة !!!. تصور ...أي وحش قدم الأله لنا
إنه أمرٌ عسير وينبو عن الفهم تفسير مكونات هؤلاء ال ( روبات ) الميكانيكيين المُبرمجين كهذا الألة ( الحجي ) الخالي تماماً من كل حس إنساني
أحياناً يجمح بيَ الخيال لدرجة تصديق أن هناك أقوامٌ غير بشرية ذات حضارة شريرة وعدائية تدفع بيننا مخلوقات من صنعها ، تشبهنا في كل شيئ عدى الحس الأنساني ، ربما لأن علمهم لم يتوصل لصنعه بعد
كانت العصا المعدنية اتي يحملها الحجي منقوشٌ عليها عبارة ( ولا غالب إلا الله ) ، ألا تُعطيك هذه العبارة التي سيرت هذا الرجل زخماً فكرياً لمقالٍ أكبر وأوسع من مقالي هذا ؟
شكراً يا صاحبي على مرورك المشحون بالفكر الأيجابي الجميل
تحياتي


15 - تعليق
سيمون خوري ( 2009 / 11 / 19 - 20:42 )
أخي الحكيم البابلي تحية ، بإختصار شديد تبقى حكيماً . كان بودي الإشارة الى قصيدة الراحل نزار قباني حول أبو جهل وزيارته الى عاصمة الضباب . ومع ذلك ما أشرت اليه كان مناسباً وجميلاً . شكراً لك .


16 - الأسلام والظلم
رعد الحافظ ( 2009 / 11 / 19 - 21:31 )
أقسم يا حكيم لو كان إسم هذا الدين القثمي .. الإظلام ..بدل الإسلام , لكان إسمٌ على مُسمى
إسمع هذه النكته عنّي لألطف جو الحزن الكبير الذي أصبحنا فيهِ بعد سماع قصة عرائس النار
كنتُ صغيراً (أنا لاأذكر , لكن والدتي تحكي لي ), عندما يطفئوا النور لننام ..وبدل أن أقول أكره الظلمة ..أنطقها أكره الظلم(لهجتي بغدادية منذ طفولتي ),ا
تقول والدتي كنّا نضحك كثيراً عند سماع نطقكَ الطفولي ذاك..وكانت خالاتي عندما يباتون عندنا يتعمدون إطفاء الضوء كي يسمعون نطقي بكلماتي ليضحكوا قليلاً
عندما أصبحتُ شاب وجلستُ مع أصدقائي اوّل جلسة شرب , وبقليل من السُكر , نطقتُ نفس الكلمة..أكره الظلم ...فضحكَ الجميع وقالوا ما أسرع ما تسكر ؟
أقسمتُ لهم أنّي لم أسكر بل في كامل وعي ..قالوا بل قسمكَ هذا دليل سُكركَ , فالأمر لايحتاج لقسم , نحنُ نلهو ونمزح معك
أعتقد ياحكيم أنّي لست الوحيد الذي يكره الظلم ...كل البشر الأسوياء يفعلون ذلك
وفي تعريفي للأنسان ستكون هذهِ النقطة فاصلة جداً...من لايكره الظلم فهو ليس سوياً
وبما أنّ الأسلام (الإظلام ), بُنيّ على الظُلم فانّ نبيه ومشايخهِ ليسوا أسوياء..نقطة إنتهى النقاش عندي ..كل من يقبل بهِ ويشجعهُ على بغيهِ ليس سوياً
ما إسم ذاك الطفل الذي يحمل لهم الراديو الترا


17 - ردود للورود ............... # 3
الحكيم البابلي ( 2009 / 11 / 19 - 21:46 )
السيد محمد حسين يونس
تحية حلوة كافكارك
أتفق معك على طول الخط ، لحد البارحة كانت قصتي خالية من أشعار نزار قباني ، لكنني اضفتها في الساعة الأخيرة قبل الأرسال ، والصدق سيدي ... كنتُ حائراً بين الخيارين
ربما كان سبب إختياري لبعض ( آيات ) نزار قباني هو عشقي للشعر الحر أولاً ، ولأيماني بأنه ليس هناك شاعر من صلب أوطاننا الشرقية إستطاع أن يعبر عن إختلاجات المرأة الشرقية وأنينها وبمقدرة دقيقة كما فعل نزار قباني رغم بعض هفواته هنا وهناك
أثق كثيراً برأيك وأحترم خبراتك الطويلة وتجاربك الحياتية والتي أستشفها جميعاً من خلال ما تكتب ، أنت كاتب ذواق وتكتب بحيادية لا يملكها البعض ، وأتعلم منك أحياناً
شكراً ... رأيك جعلني أميز بين حيرتي في الخيارين آنفي الذكر
تحياتي سيدي ....... مرورك يشرفني
***************
الصديق العقل زينة ..... تحية طيبة
جميلةٌ هي حكمتك التي تقول : المرأة تشعر وتتألم كأنسان ، تحمل من يهينها أشهر وأعوام
صحيحٌ ما ذكرته سيدي ، وهذا يدعونا الى التفكير : هل كُنا حقاً سنتحمل نحنُ الرجال ما تحملتهُ المرأة الشرقية في ( درب الألام ) الذي كالمسيح ، مشتهُ بصبر ومرار حتى النهاية ؟
أشك في ذلك
وكيف لا يستطيع بعض أشباه الرجال أن يروا آلام أمهم وأختهم


18 - عرائس الورق
فاتن واصل ( 2009 / 11 / 19 - 21:48 )
الحكيم بشدة ..البابلى .. للوهلة الأولى ومن قراءة العنوان تصورت أنها العرائس الورقية التى كانت جدتى تقصها وثقبها بإبرة .. من عين فلان وعين علان الحسودين ثم تشعل فيها النار وتسكتنا تماما لننصت إلى طقطقات الورق وهو يحترق لتعرف كم من الأسماء التى ذكرتها أثناء التثقيب كانت تخمينا صحيحا ومقدار ما تخلصت منه.. من شرور وحسَاد .. ولكن وبعد أن إلتهمتنى سطورك مثلما فعلت النيران فى عرائس هذا الوحش ( الحجى ) لم أصدق أنها عرائس آدمية .. وأجدك تركتنا نتخيل كم كن جميلات كالملائكة ونعد أنفسنا بأنه فى لحظة ما ستخرج إحداهن فى ثوب زفاف أبيض جميل وتصف لنا جمالها المبهر ... ولكن وبعد أن قضت سطورك على ما تبقى من تكهناتنا وتخيلاتنا وأحلامنا لهن .. حرقتهن وتركتنا ننصت لطقطقات إحتراق المنزل ولحظة جنون النيران وجنون الحزن الذى أطبق على صدورنا مع نهاية السطور ... دام لنا هذا القلم العذب يخرج فى كل مرة جنيا من القمقم أشد ضراوة من الذى قبله .. إلى أين تأخذنا يا حكيم .. تحية وإمتنان


19 - ردود الى الورود ....... # 4
الحكيم البابلي ( 2009 / 11 / 19 - 22:23 )
العزيز إبن العزيز شامل الورد
تحية طيبة
لا يا صاحبي .... لا أعتقد بأن الذي أدى بنا الى ما نحنُ عليه اليوم سينقشع بسهولة
ولكن .......... ليس معنى ذلك أن نستسلم ، وأعرف موقعك في الصف الأمامي وأرى بكل وضوح علمك الكبير المرفرف الذي تحمله أكتافك ويسنده فكرك
أحياناً يدخل البشر معارك حقيقية يعرفون مُسبقاً أنهم لن ينتصروا فيها ، بل سيدفعون فيها أرواحهم ثمناً ، كما حدث في معركة ال 300 إسبرطي ضد جيش الفرس الخرافيُ القوة والعدد ، أو كما حدث في معركة بقايا ( مقاتلي الساموراي ) في فلم ( آخر الساموراي ) للمثل تام كروز ، أو كما حدث للشيخ عمر المختار
ولكن ....... نحن مثلهم قد نكون وقوداً لأستمرار المعركة ، وليس من الضروري أبداً أن نرى يوم النصر ، لأننا نقاتل من أجل سعادة الأجيال القادمة التي من المفروض أن تستلم العلم وتكمل المسيرة
الذي يُسعدني أنني معكم ... في جانب الخير
شكراً لمشاركتك ......... تحياتي
****************
سيدي العزيز سيمون خوري
تحية طيبة
أسعدتني زيارتك لحديقة أفكاري
رغم أنني أحتفظ بمؤلفات كثيرة للشاعر نزار قباني ، ولكن لم يسبق لي للأسف الأطلاع على القصيدة التي نوهتَ عنها ، وكم أكون شاكراً لو إستطعتَ إرسالها على عنواني في أعلى المقال سيدي


20 - السيد الكاتب المحترم
قارئة الحوار المتمدن ( 2009 / 11 / 20 - 00:21 )
منذ فترة سجلت _ أنا _ تعليقاً لأحد الكتاب عن الحضارة الاسلامية أعتقد أني لن أغيره فهذا ما تعلمته على يد أستاذي _ أيام الدراسة _ وما أؤمن به حقاً , وقد كررت _ أنا _ بشكل شبه حرفي فحواه في صفحتك أيضاً , وسأبذل جهدي الآن لاٍعادة كتابة التعليق وأتمنى صادقة من كل قلبي وعقلي أن ينظر لي أبي العزيز الحوار المتمدن بعين الرحمة ويمرر تعليقي لرفع الالتباس , والله يا سيدي المشرف على التعليقات لا أعرف أين خطئي حتى أبتعد عنه , أرجوك صادقة أن تمرر تعليقي الآن ولك مني كل التقدير . سيدي الكاتب : قلت لك أمس :( قصة انسانية مؤثرة حقاً ما زالت تتكرر في أكثر من مكان كما تفضل الأخ نارت . أرجو أن تطعم مقالاتك أيضاً باللمحات الفنية الجميلة المميزة التي نلمسها في تعليقاتك , أود أن أقف عند عبارة وردت في السطر التاسع عن حضارة الاسلام , (( أرجو أن تسمح لي بتكرار رأي سبق أن سجلته في صفحة كاتب فاضل منذ فترة لأني مقتنعة بهذا الرأي ولن أغيره )) وهو : الاسلام فكر ثقافة نعم , حضارة لا وألف لا , عندما يترجم الفكر اٍلى علم ونظريات وأبحاث ومصانع عندها


21 - ردود للورود ......... # 5
الحكيم البابلي ( 2009 / 11 / 20 - 01:18 )
السيدة أنيقة الفكر فاتن واصل
تحية طيبة
للأسف سيدتي القصص الحقيقية في الحياة لا تحمل نهايات سعيدة ( مع الأعتذار لفناني مصر ) كما في الأفلام المصرية والهندية
الأمور الصغيرة اليومية والتي قد تبدو تافهة لا تستحق الأهتمام حولنا فيها الف حكاية وقصة وألف جرح والف دمعة وتضاهي بأنسانيتها بعض القصص الشهيرة ، وقد تكون أمتع من قصة( ألف ليلة وليلة ) ، وربما من العدل والأنصاف تسميتها ( الف دمعةٍ ودمعة ) ، ربما

قبل هجرتي الى أميركا 1974 ذهبت لزيارة محلتنا القديمة تلك ، ولأول مرة بعد أن تحولنا منها ، جغرافية المنطقة كانت قد تغيرت كثيرأ ، شوارع جديدة ، بيوت قديمة تم هدمها وبناء أخرى حديثة محلها ، أشجار عامة كثيرة ، عمارات وأسواق وزحام أكثر في الشارع العام الذي تقود إليه الشوارع الفرعية لبيوتنا
بيتنا الصغير كان لا يزال هناك ، وبدل بيت الحجي الذي أحترق كان يرقد بكل هدوء بيت جميل بابه ونوافذه مطعمة بالزجاج الشذري اللون ، وكان هناك عدة صبية صغار يتلاعبون أمام بابه . ولكن الذي أحزنني هو أن شجرة الكالبتوس الكبيرة لم تكن هناك، ربما إحترقت مع بيت الحجي ، ربما هاجرت مع كل العصافير الصغيرة إحتجاجاً وحزناً على البنات الصغيرات ، ربما راحت وعصافيرها تبحث عن وطن يحترم ساكنيه
نزلتُ الى


22 - مرة أخرى اٍلى السيد صلاح يوسف
قارئة الحوار المتمدن ( 2009 / 11 / 20 - 02:03 )
أخي الكريم , أرجو لو تكرمت أن تلتفت اٍلى تعليقي في مقالك ( ملاحظات حول قانون العقوبات ) رقم 7 لتتأكد مني وقد قصدت ب _ امرأة العزيز _ المعلقة التي تستعمل أسماء متعددة , كما أؤكد لحضرتك أني يوم أمس علقت في مقالك ( في وجوب حظر تعليم القرآن ) رقم 6 وتلقيت جواباً جميلاً عليه وكذلك أيضاَ رقم 22 في نفس المقال وفيه رد على الأخ بسيوني ,والله يا أخي لا أدري أين الخطأ في تعليقي رقم 22 في هذا المقال حتى يحذف ؟ الرجاء قراءة تتمة السؤال في جوابي للسيد الكاتب . أرجوك صادقة يا حضرة المشرف على التعليقات أن تسمح بظهور تعليقي لتوضيح الموقف وشكراً


23 - ردود للورود ........ # 6
الحكيم البابلي ( 2009 / 11 / 20 - 02:33 )
صديقي العزيز رعد الحافظ ....... تحيات وسلام
أعجبتني تسمية ( الأظلام ) ، وأتفق معك على إنها أسمٌ على مُسمى . واحدة من ( خربطات ) الشرق هي أن الصفة أحياناً لا تتطابق بأي شكل من الأشكال مع الموصوف ، مروراً بكل الألقاب والأسماء والنعوت التي يحملها حكامنا ورجال دياناتنا ومتنفذينا وحتى بلطجيتنا ، ومسألة الأسماء والفخفخيات في الشرق يتم توزيعها بالوزن ، وعلى طريقة ( شيل إنشاءالله محد حَوِش ) ، أكثر ما يضحكني بدل أن يُعصبني هو لقب ( دكتور في علوم الدين ) !!!!!، علوم إيه وبطيخ إيه يا منيلين ؟ . وهل يلامُ حرف ال( د) الأنيق لو حاول الأنتحار يوماً من شدة الخجل ؟
زيي زيك عندما يتعلق الأمر بعدم رؤية البعض للظلم لمجرد أن مصلحتهم في عدم رؤيته ، واحد شاب عراقي إغتصب ثلاث فتيات قاصرات وصبيين قاصرين من الأميركان ، حكمته المحكمة بمؤبد ( حياتين ) ، ويجلس أمه وأبوه في مجتمعات جاليتنا يتشدقون بأن إبنهم بريئ وإن المُعتدى عليهم هم ( مجرد أميركان ساقطين ) !!!!. وسأكتفي بعدم التعليق على كل ذلك
أما الصبي الذي كان يجلب راديو الترانسستور الى بنات الحجي فكان إسمه ( حسن ) ولم يكن يستطيع لفظ حرف ال( س ) بصورة طبيعية لذا كان يقول بأن إسمه ( حَجَن ) ، لم يغلبني أحد في سباق ركض ال 100 متر ولسنوات عديدة غير ذ


24 - السيدة قارئة الحوار المتمدن
صلاح يوسف ( 2009 / 11 / 20 - 02:36 )
تحية طيبة .. ألا تعتقدين أن ثمة فارق بين ( رأي مكرر عند كاتب آخر ) و ( رأي سبق وأن سجلته عند كاتب آخر ) ؟؟؟؟ عموماً حصل خير لكني أستغرب أيضاً من الغموض الذي أوقع الكاتب نفسه في حفرة الشك حول ما قلتيه. شكراً للتوضيح.
تحياتي لك.


25 - السيد صلاح
قارئة الحوار المتمدن ( 2009 / 11 / 20 - 04:02 )
منك السماح أخي , أساتذتنا ومنكم نتعلم ,والرجاء من الاخوة أن لا يتوقفوا عند هذه النقطة نقداً أو تعليقاً , المعذرة منكم وشكراً


26 - السيد الكاتب
قارئة الحوار المتمدن ( 2009 / 11 / 20 - 04:16 )
نعم اٍنما كنت أؤمّن على كلامك عن الحضارة الاسلامية , لا اختلاف أبداً حول هذه النقطة ,قولك سليم _ هذا اٍذا كانت هناك أية حضارة في الاسلام بالمعنى المتعارف عليه .... ) , شكراً لك


27 - السيدة قارئة الحوار المتمدن مرة ثانية
صلاح يوسف ( 2009 / 11 / 20 - 08:52 )
بعد إذن صديقي العزيز الحكيم، اسمحي لي أن أعبر بصدق عن انطباعي عنك وعن تعليقاتك الجميلة التي تعبر عن نضج فكري عميق وحس إنساني رائع. ما حدث معك ليس سوى أمرٌ تافه، قد يكون سببه زيادة في الذكاء وسرعة التفكير، بل إنني أميل بشدة إلى ذلك. التفكير عندك أسرع بكثير من حركة الأصابع على الكيبورد، بمعنى أن الطباعة تكون متأخرة عن التفكير، وهذا يؤدي إلى انشغال عقلك بالجملة القادمة وليس في الجملة قيد الطباعة. هي علامات عبقرية وستظل تحدث معك إلا إذا تدربت على إعادة قراءة ما كتبت بهدوء قبل الإرسال. إنه مرض نادر جداً من أمراض العباقرة !!!
مع كل الود والاحترام


28 - السيد صلاح يوسف
قارئة الحوار المتمدن ( 2009 / 11 / 20 - 12:35 )
والله مدحتني بما لا أستحق يا أخي , شكراً لك على ما تفضلت به وأرجوك ما أنا اٍلا انسانة عادية , قد تكون الحياة عركتني هنا أو ألقتني في اختبار مشقة هناك لكنها تبقى التجارب التي نتعرض لها جميعاً . و نِعْم النصيحة , وأرجو ألا تتوقف عن اٍسداء النصح فهذه بعينها مهمة الكاتب الجليلة ,شكراً للفت نظري وأرى حقاً أن الحق اٍلى جانبك أكثر مني , بوركت أيها العزيز , ويا لسعادة أهل بيتك بك , أتمنى لك التقدم والتألق المستمر وبانتظار المزيد . دمت ودام أهل الحوار بخير


29 - الحكيم الرائع من بابل,
T.khoury ( 2009 / 11 / 20 - 15:18 )
الحكيم الرائع من بابل,
ان طريقتكم الابداعية بنقد الموروث الديني عن طريق رواية احداث واقعية مؤثرة وسردها بطريقة سلسة وراقية لها اثر كبير على عامية الجموع الغفيرة وهي اكبر تاثيرا وفعالية من الابحاث العلمية التي تدحض الاديان

تقبلوا فائق الاحترام

اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا