الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحل الامثل لقانون الانتخابات هو جعل العراق دائرة انتخابية واحدة

جاسم زندي

2009 / 11 / 20
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


العراق بلد متعدد القوميات والاديان والمذاهب،بلد لايعلم احد كم سكانه،ولايعلم احد كم عدد المهجرين داخل البلد او خارجه،يلد يعم فيه الفساد وكل ارقام الوزارات مزورة وخاصة ارقام وزارة التجارة لانها الوزارة الاكثر فساداويمكن للفرد العراقي ان يحصل على اكثر من بطاقة تموينية بكل سهولة خاصة اذا كان هذا الفرد من الموالين للسيد
الوزير،العراق هو البلد الوحيد في العالم الذي يتضاعف فيه سكان محافظة ما بنسب غير معقولة ويتضال سكان محافظة اخرى،والامثلة والادلة كثيرة فمثلا ازداد سكان كربلاء بنسبة قاربت المئة بالمئة بينما لانجد ازديادا للسكان في محافظة قريبة منها وهي ميسان،ويزداد سكان الموصل بمقدار 85 بالمئة بينما يتناقص عدد سكان السليمانية رغم ان السليمانية تنعم بالامن والاستقرار والموصل تعاني القتل والتهجير؟امعقول هذا ؟ هل تعتقدون ان مدة الحمل عندنساء الموصل شهر واحدلذا فان المراة تولد 12 طفلا في السنة بينما مدة الحمل لدى نساء السليمانية 12 سنة؟هل تعتقدون ان سكان الموصل يزدادون عن طريق التمدد الحراري بينما سكان السليمانية مصابون بداء الانجماد؟في ظل هذا الواقع المزري وفي ظل ممارسة التزوير في كل مجالات الحياة وفي ظل سيطرة دعاة الطائفيةعلى كل مقاليد الامور نتجادل في تفاصيل قانون الانتخابات؟هذا القانون المفصل على مقاس الطائفيين،فمهما تجادلنا ومهما غيرنا في هذا القانون فلن نصل الى درجة جعله عادلا ومنصفا،قلنا منذ فترة طويلة بان قانونا يقسم العراق الى دوائر انتخابية متعدة لن ينتج عنه الا قانونا ظالما وقانونا خاصا بالطائفيين؟هذا القانون يقصي كل من يؤمن بحق المواطنة وحق كل العراقيين من اقصى شماله الى الى اقصى جنوبه،قانون يمنع ابن السليمانية من اختيار ابن البصرة ليكون ممثله في البرلمان حتى لوكان يدافع حقه اكثر من ابن السيمانية،هذا القانون الذي يمنع الكوردي من اعطاء صوته للعربي النزيه ويمنع العربي من ان يصوت للكوردي النزيه،هذا القانون الذي يجبر كل العراقيين على انتخاب الطائفيين وبالتالي ترسيخ الطائفية،لو كان قانون الانتخاب اعتبر العراق دائرة انتخابية واحدة لما دخلنا في كل هذه المتاهات والانقسامات،لو اعتبر القانون كل العراق دائرة انتخابية واحدة،لما اعترض الكورد على الغبن الذي اصابهم بسبب تقليص مقاعدهم دون الاعتماد على اية وثيقة او سجل او احصاء،وما كان العرب السنة قد اعترضوا على عدد مقاعد المغتربين والمهجرين،وما كان اهل العمارة قد اتهموا نساءهم بعدم القدرة على الانجاب بينما نساء كربلاء قد انعم الله عليهم بنعمة الولادة 12 مرة في السنة،ولو كان العراق دائرة انتخابية لما حرم من يحصل على صوت الشيعي والسني الكورد والتركماني والمسيحي من دخول البرلمان رغم حصوله على عشرات الالاف من اصوات العراقيين،لو كان القانون يعتبر العراق دائرة انتخابية لما اعترض احد على عدد مقاعد المحافظات او عدد مقاعد المهجرين او الاعداد المخصصة للاقليات ولا الى هذا الصراع الموجود بين السنة والشيعة اوبين العرب والكورد؟قانون يعتبر العراق دائرة انتخابية واحدة سوف يرضي جميع المكونات عدا من يعتمد الطائفية والصراع الطائفي طريقا سهلا للوصول والبقاء في السلطة،طالما نعتمد قانون اعتبار العراق عدة دوائر انتخابية سوف يبقى الصراع بين المكونات ويبقى الانقسام في الشارع والتخندق الطائفي يبقى سائدا والمشاكل في ازدياد،ليت الوطنيون يتحدون فيما بينهم لاسقاط قانون الانتخاب الطائفي وياليت مجلس الرئاسة ينقض القانون برمته وعدم القبول بقانون لايعتبر العراق دائرة انتخابية واحدة












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا