الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قانون الانتخابات .. جدل مستمر

عمران العبيدي

2009 / 11 / 20
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


بالرغم من اقرار قانون الانتخابات من قبل مجلس النواب في اللحظات الاخيرة وعلى الرغم من حصوله على النصيب الوافر من الوقت للمناقشة والجدل، تلك المناقشة التي اشتركت فيها الاطراف السياسية كافة للخروج بصيغة تحظى بقبول الجميع، لكنه لم يسلم من استمرار الجدل.. وهنا لانقصد ذلك الجدل بين بعض المختصين في المجال السياسي او على مستوى ردود الافعال من خلال الكتابات والاراء والمقالات وهو متوقع كون لاشيء يخرج بهذه الطريقة المتعسرة يكون متكاملا، ولكن الجدل المقصود هنا، ذلك الجدل الحاصل على مستوى القوى السياسية المشتركة في عملية صياغة فقرات القانون وبعد اقراره بالذات.
لانعتقد ان هنالك اختلاف حول تعدد وجهات النظر بشأن القانون وعلى كافة المستويات الشعبية والسياسية ولانعتقد ايضا انه يرضي طموحات الجميع ولكنه صيغة يفترض انه حصل فيها اتفاق بين القوى السياسية، والا كيف اقدمت الاطراف المختلفة على التصويت عليه؟ واذا كان هنالك بعض الفقرات لم يتم حسمها نهائيا كان الاجدر ان تتم معالجتها قبل الذهاب الى قبة البرلمان للتصويت، وحتى الفقرات المختلف عليها جرى الاتفاق على الذهاب للتصويت عليها من خلال عرض اكثر من مقترح وبالنتيجة فأن المقترح الذي يستاثر بقبول الاكثرية يعد نافذا، وهذه الصيغة ايضا حظيت بقبول القوى السياسية لان الجميع يعلم ان لامجال للاعتراض بعد التصويت من الناحية الزمنية وليس من ناحية الحق في الاعتراض او حتى النقض، لذلك نتساءل عن اسباب الاعتراض والجميع يعلم بالتفاصيل الدقيقة لفقرات القانون وما سيجري تحت قبة البرلمان؟
قد تكون بعض الاعتراضات مبنية على الرغبة بتسجيل موقف متحفظ تجاه فقرة ما وهي صيغة متبعة في السياسة، ولكن الاشكالية تكمن في الاعتراضات المبنية على رغبة حقيقية في وجوب التغيير لهذه الفقرة او تلك وفيما اذا كانت القوى السياسية ومن ورائها البرلمان، قادران على التعامل بأيجابية مع المستجدات الجديدة الناتجة عن تلك الاعتراضات والتحلي برغبة في الحوار الجاد الذي يفضي الى بناء عملية سياسية رصينة بعيدا عن المكتسبات الذاتية الآنية.
ان عدم معالجة الموقف الناتج عن الاعتراضات بسرعة له مردودات سلبيبة على مسيرة العملية السياسية في العراق وعلى العملية الانتخابية بالذات كونها تدخل ضمن وقت حرج ويضع العملية السياسية في عنق الزجاجة، وانتظار نتائج يصعب التكهن بها وتقدير عواقبها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير