الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان يخاف

صفوان الحريرى

2009 / 11 / 20
كتابات ساخرة


كان يخاف

مقال في ذكرى مباراة مصر والجزائر
اكتب مقالي هذه المرة علي هذا الشكل :
مسرحية من نصف فصل ومشهدين

المكان : ملعب علي ارض دولة من دولنا العربية
الابطال : ربما كل الشعب
الضحية: ربما كل الشعب
المؤلف : لست انا
الكهنة : رجال الاعلام

المشهد الاول
في مدرجات ملعب تقام عليه مباراة فاصلة بين فريقين عربيين ربما كانا من دولة واحدة او من دولتين لم يذكر المؤلف ، الناس مرصوصة كأنها في ساحة الحرم ، وكل يعبد ما يريد هنا في هذا الملعب السحرى تختلط ترانيم وايات السحر والدين والسياسة والوطنية في سكرة واحدة ، موسيقي عسكرية وأغاني وطنية وإعلام بلاد واعلام فرق وسجود علي الارض وتصليب وقراءة الفاتحة وكل فريق يستعين بالسحرة والطب النفسي ، علا هدير التشجيع وصراخ الناس وضربت حمي الحماس رؤوسهم فترنحوا ورقصوا وصرخوا وتشنجوا نادرا ما كان التشجيع منظم لكنه كان في الغالب هستيريا فرديا يصرخ فيها كل فرد صراخه الخاص به وكل سعيد بصراخه أكثر مما يسعد بالمباراة واللعب نفسه وبين الحين والحين يخرج المشجع من حمي صراخة الخاص ويذكر نفسه انه في جاء من اجل فريقه فيصرخ باسم فريقة كيفما اتفق وباى درجة من الصوت وباى طريقة ، في نقط التماس بين الجيوش وبين المتدينين وبين السياسيين يقع الضحايا ، وهذا ما حدث علا صوته باسم فريقة الذى يعشقه وينتمي اليه اكثر من الوطن فرفع الرجل الذى هو من خصومه من مشجعي الخصم صوته هو الآخر ورغم انه كان اقل منه جسدا الا انه كان اعلي منه صوت تصاعد الغضب هذا الرقيع الرفيع اعلي منه صوت في صعد كل دمه الى رأسه ولم يشعر بنفسه الا وهو يرفع الرجل ويلقيه علي حافة المدرج ثم يخنقه حتى الموت .

تعليق جانبي : في المساء اقتادوه إلي النيابة للتحقيق

المشهد الثاني

- وكيل النيابة ينظر بقرف شديد وف منولوج داخلي " ويقول لنفسه اه من هؤلاء المهوشين المهووسين الذين يصبهم جنون الصراخ والتشجيع الوحشي في كرة القدم انهم الدهماء بعينها ، وكان الكارثة ان أكلف انا الكاره لكرة القدم بهذه القضية قضية مشجع قتل مشجع أخر لمجرد ان صوته كان اعلي منه فغضب فقتله
- اسمك وسنك وعنوانك
- عربي في مطلع الشباب من قاطني الوطن العربي
- كيف سولت لك نفسك قتل مشجع مثلك إنسان مثلك ، أنها مجرد لعبة يا رجل أنها كوره ....فترة صمت ....لماذا قتلته
- انتم الذين قلتموه
- كيف وماذا تقصد
- في الطوابير الطويلة لطلب العمل وانا اشعر اني مجرد حشرة من ملايين يعانون من البطالة ، هناك في طوابير العيش وطوابير الدواء وطوابير السفر ، تم عجني وتشكيلي علي ان أذعن واخنع في صمت وتركتم لي بصيص ضيق فقط مسموح بيه للصراخ في مباريات كرة القدم ، ولأني أصبحت جبان بالممارسة والعادة اليومية لم استطع أبدا أن أعلن من هو عدوى
- وحين حددتم عدوى البديل ، عدوى هو خصمي في الرياضة قتلته ، فقط بعد ان رأيت دماء أخي الإنسان علمت إنكم كنتم انتم عدوى الذي لم استطيع ان أعلنه قلتموه وقتلتموني ، إنني ببساطة قصة إنسان من طول بؤسه ومن طول التدريب علي الإذعان و الخناعة يخاف ان يعلن من هو عدوه
لم يتوقع وكيل النيابة هذا الرد لكنه لم يكمل التحقيق وكتب الاتي
- يحول تحت حراسة مشددة الي مستشفي الامراض العقلية للكشف على قواه العقلية انه لم يفهم حتى اللعبة










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة