الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الرياضة والسياسة؟!

ماجد محمد مصطفى

2009 / 11 / 21
عالم الرياضة


الرياضة هي تؤام السياسة غير المتماثل تعكس توجه الدولة السليم في بناء واعداد افرادها وصحتهم وسلامتهم فضلا عن التوجه الحضاري والتقدم حيث تفتخر الدول بانجازاتها الرياضية وتحرص على الحضور الرياضي اينما كان سفيرا للتلاقي والمحبة والسلام.

فما يتحقق عبر الرياضة تعجز السياسة عن تحقيقها لذلك تبادر الدول الى اجراء مباريات ودية تلطيفا لأجواء معكرة واعادة العلاقات الى مجاريها كما ان العلاقات الدولية المتوترة تنعكس سلبا على الفعاليات والنشاطات الرياضية بين البلدين لعل خير مثال نشاطات وفعاليات حكومة اقليم كوردستان الرياضية واخرها احتضان العاصمة الاقليمية اربيل بطولة كروية دولية بنجاح مشهود كسرا للحصار الرياضي المفروض على العراق بتداعيات حروب صدام الفاشلة كلها بالارقام والوقائع والاحصائيات.

وقد تم استدعاء السفراء بين الجزائر ومصر على خلفية احداث شغب مؤسفة وعنف غمرة التصفيات النهائية لبلوغ كأس العالم المقبلة بجنوب افريقيا اذ انتقلت الغيرة الرياضية واللعب الرجولي داخل المستطيل الاخضر الى المشجعين ومصالح كلا البلدين في تطورات سريعة واعتداءات اليمة مهددة بتعكير صفو العلاقات بين البلدين العربيين بل تضررت سودان نفسها راعية المبارة الفاصلة بشكل يوضح عمق العلاقة بين الرياضة والسياسة وما لم يدر بخلد روائد لبنة الرياضة العالمية وقوانينها.

مما لاشك فيه ان الرياضة والنجاح فيها تتطلب توفير استراتيجيات مناسبة واموال طائلة تضمن بلوغ الارقام القياسية والنتائج الايجابية بمراحل اعدادية تسبق خوض السباق ناهيك عن خطط وبرامج تعزز سلامة النهج الرياضي صوب خلق شعب رياضي يستطيع مواكبة التقدم وينفرد بالصحة والنشاط والفرح عبر ما توفرها الرياضة من اجواء الترفيه والاستقرار النفسي البدني.
ان الاهتمام بالرياضة المدرسية يعتبر صلب اهتمامات الدولة لخلق بنية تحتية رياضية ترفد الاندية بامكانيات رياضية تستطيع تمثيل البلد في المحافل الدولية وذلك باقرار مادة التربية الرياضية مادة ومنهاجا يمكن رسوب الطالب فيها شأنها الدروس الاخرى سيما ان الاطفال وحتى الكبار يتعطشون دوما للرياضة وفعالياتها ودروسها حيث يبرز دور الاعلام لاشاعة المبادىء الرياضية ومرتكزاته في الحب والطاعة والاحترام والابتعاد عن العنف وقبول الخسارة بروح رياضية عالية وذلك بعدم الابتعاد عن اهداف الرياضة السامية وايضا الاهتمام ببناء الساحات والملاعب الخضراء.

ان تأسيس المدارس الرياضة يساهم بدوره في تكوين نشىء رياضي متميز.. والصحة الجيدة بالذات لكبار السن تأتي عبر الرياضة وتمارينها فضلا عما تدرها الرياضة من الاموال بمبالغ خيالية عبر الرياضة الاحترافية والشهرة والسمعة الدولية .. دولة البرازيل على سبيل المثال.

ان تسييس الرياضة له عواقب خطيرة على الصعيدين الوطني والدولي فمن حيث هي تؤم السياسة ونجاحها مرهون باستراتيجيات الدولة في مجال الرياضة وصحة افرادها الا انها تنفرد بخصوصية المحبة والتعارف والسلام ومن الاهمية عدم الابتعاد عن اهدافها النبيلة باتباع سبل التجافي والغضب والاستياء والقمع او السعي لاستغلال الطاقات والمشاعر لنوايا سياسية.. الرياضة هي سفير سلام ومحبة وتلاحم.. الجميع يتمناها كذلك لا العكس كما حصل من احداث مؤسفة على خلفية مباريات الجزائر ومصر حيث العرب امة واحدة من الخليج الى المحيط مثلهم الكورد في وطنهم كوردستان وبالضرورة ان تجنح الرياضة صوب تحقيق الامنيات والصداقات العزيزة.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مانشستر يونايتد يحرم زوجات اللاعبين من الحصول على تذاكر المب


.. العربية ويكند | مجلة فوربس: رونالدو لاعب كرة القدم الأعلى أج




.. عفاف من الجزائر تستخدم رياضة العقل مع الأطفال لتطوير قدراتهم


.. سابقة في السعودية: عرض لملابس السباحة • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدوري الإنجليزي.. فودين أفضل لاعب للموسم الحالي