الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتباه : المفاوضات ليست مع جهة محايدة

طارق الحارس

2009 / 11 / 21
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق


مهازل وكوارث واخفاقات وتجاوزات قانونية وادارية ومالية لا تعد ولا تحصر كانت السبب وراء القرار الذي أصدرته اللجنة الأولمبية العراقية بحل الاتحاد العراقي لكرة القدم وتشكيل هيئة مؤقتة لادارة شؤونه .
اللجنة الأولمبية العراقية تعلم جيدا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيصدر قرارا بوقف نشاط كرة القدم بالعراق بسبب هذا القرار ، وهو ما حصل فعلا ، ومن المؤكد أنها هيأت نفسها للمرحلة اللاحقة ، نعني مرحلة المفاوضات مع الاتحاد الدولي .
من المؤكد أن رئيس اللجنة الأولمبية الكابتن رعد حمودي وأعضاء مكتبه التنفيذي يعرفون أن هذه المفاوضات لن تكون سهلة لأنها ببساطة ستحصل مع جهة ليست محايدة وهذا الأمر يشمل جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، ومحمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم .
لا يحتاج المرء الى ذكاء خارق كي يصل الى هذه النتيجة ، نعني عدم حيادية هذين الاتحادين فالمواقف والقرارات السابقة تشير الى أنهما وقفا مع ( رفيق ) العهد المظلم حسين سعيد بشكل واضح وصريح وفيه وقاحة علنية ، لا سيما التمديدات غير الشرعية التي منحاها لحسين سعيد واتحاده المنحل .
إذن ما الحل ، لاسيما بعد أن صدر القرار المتوقع بوقف نشاط كرة القدم بالعراق من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم ؟ سؤال يحتاج الى دقة في الاجابة .
نعتقد ، بل نجزم أن المفاوضات التي ستقيمها اللجنة الأولمبية العراقية ، غير الحيادية ، مع الاتحاد الدولي لن تصلنا الى ما نبتغيه ، إذ سيصر جوزيف بلاتر أو مَن ينوبه في هذه المفاوضات على عدم شرعية قرار اللجنة الأولمبية العراقية وسيطلب اعادة الأمور على ما كانت عليه قبل صدور قرار الحل ، وفي المقابل فأن ممثلي اللجنة الأولمبية سيصرون على القرار الذي اتخذوه وسيعرضون جميع الوثائق والأدلة والخروقات الادارية والمالية والقانونية التي أوصلتهم الى اصدار قرار الحل مما يؤدي الى فشل المفاوضات .
انتظار نتيجة هذه المفاوضات يعني ضياع الوقت ، وضياع الوقت ربما يؤدي الى حرمان كرتنا من مشاركات خارجية ، لذا نحن نعتقد أن على اللجنة الأولمبية البدء بالتحرك فورا على جبهات عديدة أهمها الاتحادات الرياضية الدولية ويكون التركيز فيها على الاتحادات التي لديها أعضاء في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لشرح المواقف التي أدت الى اصدار قرارها بحل الاتحاد العراقي لكرة القدم .
لا يتوقف الأمر بالتحرك على الاتحادات الرياضية ، بل يتطلب الذهاب مبكرا الى المحكمة الرياضية الدولية من أجل الاستئناس برأيها أولا ومن ثم رفع دعوى ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم وهذا الأمر يتطلب جهدا كبيرا ، ليس من طرف اللجنة الأولمبية العراقية حسب ، بل من الحكومة العراقية التي أكدت عبر وزيرها للشباب والرياضة المهندس جاسم محمد جعفر وقوفها مع أي قرار تتخذه اللجنة الأولمبية بشأن الاتحاد العراقي لكرة القدم .
الحكومة العراقية لم تتدخل في قرار حل الاتحاد الكروي ، إذ تركته لأهل الشأن ، لكننا اليوم نطالبها بالتدخل لأن المؤامرة خرجت عن اطارها الرياضي ودخلت في اطارات أخرى هدفها اضعاف العراق وتشويه صورته الجديدة .
نطالب الحكومة بدعم اللجنة الأولمبية ماديا ومعنويا في هذه القضية ونذكر هنا بالرسالة التي وجهها أمير الكويت للاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص نفس القضية التي نعيشها اليوم .
نعتقد أن الأمر لو وصل الى المحكمة الدولية الرياضية يتطلب وقفة جادة وحقيقية من جميع الأطراف حتى لا نقع بمؤامرة جديدة مثل ما حصل في قضية الشكوى ضد امرسون اللاعب البرازيلي الذي شارك مع المنتخب القطري في تصفيات كأس العالم الأخيرة .
في الوقت ذاته تقع مسؤولية كبيرة على عاتق الهيئة المؤقتة التي شكلتها اللجنة الأولمبية لادارة شؤون الاتحاد تتمثل في استغلال هذا الوقت من أجل تصحيح الوضع العام للكرة العراقية ووضعها على المسار الذي يساهم في انتشالها من الواقع المرير الذي وضعها فيه حسين سعيد واتحاده المنحل .
نؤكد مرة أخرى على أن المفاوضات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم لن تكون محايدة ، بل نقولها بصريح العبارة أن هذه المفاوضات ستكون مع أعداء العراق الجديد فانتبهوا أيها السادة الأفاضل .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوكرانيا تقر قانونا يسمح لسجنائها بالقتال في صفوف قواتها الم


.. دول الاتحاد الأوروبي تتفق على استخدام أرباح أصول روسيا المجم




.. باريس سان جيرمان.. 3 أسباب أدت للفشل الأوروبي منها كيليان مب


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقاشات في إسرائيل بشأن بدائل إدارة مع




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: المهمة لم تكتمل في الشمال والصيف ربم