الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكمة الإعلام المصري وما ورائها

هشام آدم

2009 / 11 / 21
الصحافة والاعلام


تابع الجميع الحملة المكثفة التي أشعلتها وسائل الإعلام المصرية –ومازالت- تضامناً مع مشجعي المنتخب الوطني وتنديداً بالاعتداءات التي لحقت بهم من قبل مشجعي الجزائر في الخرطوم على خلفية المباراة الختامية المؤهلة لمونديال 2010م وكان للسودان نصيب لا بأس به من هذه الحملة العمياء التي لم تفرّق أبداً قريب أو بعيد، حتى أن بعض الإعلاميين غير المسئولين في غمرة اندفاعهم المحموم للنيل من الجزائر والجزائريين راحوا يُطلقون تصريحات انفعالية مفادها أن مصر مستهدفة وأن ما يجري ما هو إلا حملة المقصود منها النيل من دولة مصر ومن الدور المصري في المنطقة، بل ومن شعب مصر نفسه، وأشاروا إلى توجه عربي عام يهدف إلى إقصاء مصر عن الساحة العربية مشيرين ضمن ذلك إلى نزوع أبناء المنطقة إلى إقامة تكتلات إقليمية منغلقة كما في مجلس التعاون لدول الخليج العربي وتكتل دول الشمال الأفريقي وغيرها من التكتلات، وغرض هذه التكتلات من تحجيم الدور المصري في المنطقة وما إلى ذلك من توهمات خلقها في الواقع نوبة الهياج العاطفي الذي سعى لتأجيجها الإعلام المصري بجدارة. ونسي هؤلاء أن مصر عضو في الاتحاد الأفريقي، وأن أمين عام الاتحاد الأفريقي مصري (عمرو موسى) بل وأن القاهرة هي مقر الاتحاد الأفريقي، وما تزال مصر عضواً في جامعة الدول العربية. فأين كل هذه الحقائق من أكاذيب الإعلام الأصفر الذي يحاول رسم مخاوف وهمية من نوايا لتحييد مصر وإقصائها وتحجيم دورها؟ بل أين هي القيادات المصرية من مثل هذه التصريحات غير المسئولة والتي تطعن في مواثيق شرف هذه الاتحادات والمنظمات والكيانات العربية الرسمية؟

وعبر هذه المخاوف الوهمية تهافت عشرات من بسطاء الشعب المصري للاتصال بالقنوات الفضائية المصرية عبر برامجها الصفراء يتساءلون: "لماذا يكرهنا العرب؟" وهو الحد الذي نجحت وسائل الإعلام المصري غير المسئولة في إيصال الرأي العام المصري إليه عبر نشر هذه المزاعم والمخاوف وعبر تهويل الأمور وإخراجها من نطاقها الضيّق إلى نطاق أوسع بكثير، حتى تدافع الكثير من المواطنين المصريين عبر هذه القنوات بالكلام عن الدور المصري الكبير في المنطقة: سياسياً وثقافياً وفنياً وإعلامياً. فهل هنالك لحملة ضد مصر فعلاً؟ أم أن وسائل الإعلام الصفراء المصرية نجحت في تحوير القضية إلى هذا الحد لكسب تعاطف الرأي العام المصري؟

إن ما أراه وما أسمعه في كثير من الفضائيات المصرية يجعلني أتساءل كثيراً عن حقيقة ما يجري، وما هو شأن السودان به، بل وما هو شأن العالم العربي به؟ لماذا يحاول هؤلاء الإعلاميون المراهقون إلى تصوير الأمر وكأن ثمة حملة عدائية على مصر وعلى الشعب المصري؟ ولماذا ينتقل الصراع من صراع كروي بين منتخبين ثم إلى صراع وطني بين شعبين إلى أن يصل الصراع في نهايته هذا الحد؟ كما يُدهشني الخبث الإعلامي حين يحاول الكذب على المصريين أنفسهم عبر إيهامهم بكرامة المصري داخل مصر، وترديد الآية (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) وكأنهم يتوقعون أن يكون هذا الشعب بلا ذاكرة، ونسوا ما تفعله قوى الأمن المصرية، بل وقوات الشرطة بالمصريين أنفسهم، نسوا أو تناسوا القمع والمهانة التي قد يجدها المواطن البسيط على يد شرطي المرور في الشارع، أو على يد رأسمالي وضيع يحميه القانون، أقصد يحميه صُنّاع القانون. وهل يا ترى تخلو البلاد العربية كلها من ذلك؟ هل يأمن أيّ مواطن عربي داخل وطنه؟ هل تتعامل الحكومات العربية مع شعوبها ومواطنيها ورعاياها في المهجر بما تستحقه من احترام فعلاً؟ أشك في ذلك.

في إطار هذا التهويل الإعلامي، أجدني أكفر بدعاوي التوفيق بين الطرفين: المصري والجزائري، ومحاولات التهدئة وحصر الصراع في إطاره الرياضي الضيّق، إلى الإيمان بضرورة أن يظل الصراع بين مصر والجزائر وهو –لاشك- نقلة نوعية خطيرة في الخطاب ولكن إلى الوراء. فمن الخير لنا أن يكون هنالك صراع بين دولتين، على أن يتم تهويل الأمر ليصل حد تصوير الأمر بتكالب الدول العربية على مصر وعلى الشعب المصري.

ودعونا الآن ننسى كل ما قيل أعلاه الآن ولننتقل الآن إلى نقطتين مهمتين –حسب رأيي- تتمثل الأولى في تنامي وانخفاض وتيرة خطاب الإعلام المصري غير المسئول على السودان خلال الأيام القليلة الماضية؛ ففي بداية الأزمة شرعت وسائل الإعلام المصرية إلى تصوير الأمر بتواطؤ مقصود من قبل قوات الأمن السودانية ضد مشجعي المنتخب المصري، وتورطهم في الاعتداءات أو على الأقل في التغاضي عن تلك الاعتداءات، وهو ما جرى على لسان عدد من الإعلاميين الحمقى، وعبّرت عن بعض الصحف المصرية كصحيفة اليوم السابع على سبيل المثال، ثم تراجع الأمر بعدها ليتنقل من مرحلة الاتهام بالتواطؤ إلى الاتهام بالتقصير، ثم إلى مرحلة الإشفاق من قلّة الحيلة وقلة الإمكانيات، ليصل أخيراً الآن إلى مرحلة الوصف بالغدر، كما نقل الكابتن مصطفى عبده (المجري) لاعب نادي الأهلي المصري السابق في قناة دريم (1) إذ قال ما معناه: "إنه لا يجب علينا أن نظلم أخوتنا السودانيين في الأمر كان أكبر منهم بكثير، فقد وقعوا في مكيدة كبيرة وقد غُدِر بهم مثلنا تماماً"

إذن فثمة نقلة نوعية في تعاطي الإعلام المصري مع السودان ضمن الحملة المُكرسة خصيصاً للهجوم (أو رد الهجوم) على الجزائر، رغم أن التصريحات السودانية الرسمية كانت واضحة وصريحة منذ بداية الأزمة (نهاية المباراة) ورغم وجود تصريحات رسمية من الجانب المصري نفسه، إلا أن الأمر استلزم وقتاً للانتقال من حالة الهجوم إلى حالة اللوم إلى الإشفاق وأخيراً إلى وصفنا بالمغدورين؛ وثمة اعتذارات رسمية وغير رسمية من قبل الجانب المصري للسودان عمّا مسّه من هذه الحملة. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: عمّ يعتذر الإعلام المصري بالتحديد؟

إن شرارة الأزمة بين مصر والسودان بدأت منذ اتهام الجانب المصري للسودان بالتقصير الواضح في حماية مشجعي المنتخب المصري في الخرطوم من اعتداءات مشجعي المنتخب الجزائري؛ هذا إن لم تواطؤاً على صعيد آخر. وعلى هذا فإن اعتذار الجانب للسودان عن ذلك يعني أن السودان لم يُقصّر على الإطلاق بالقيام بواجبه المنوط به في سبيل حماية الوفود والبعثات الرسمية للمنتخبين بمن فيهم المشجعين، وإذا كانت أجهزة الأمن والشرطة السودانية قامت بدورها على الوجه الأكمل الذي استحق عليه الإشادة من جميع وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وكذلك الإشادة الرسمية من القيادة المصرية فإن هذا يعني بالضرورة أنه لم تكن هنالك أية اعتداءات من أيّ جانب على الآخر؛ وإلا فعلام يُشكر السودانيون؟ فإذا لم تكن هنالك اعتداءات على مشجعي أيّ من الفريقين بدليل هذه الإشادات، وبدليل الاعتذارات المصرية مؤخراً، فما هو سبب هذه الحملة الإعلامية ضد الجزائر؟

ولكي أكون منصفاً، فإن الأمر يجب أن يوضع في مساره الطبيعي، فلابد لمباراة بهذه الحساسية وبهذه الأهمية لكلا المنتخبين أن تتخلله بعض المناوشات من كلا الجانبين، وقد لا أشك في أن بعض المشجعين من كلا الجانبين قد حاول الاعتداء على الطرف الآخر سواء بالملاسنة أو المخاشنة أو حتى بالعبارات الخادشة أو الإيماءات غير الأخلاقية، وهذا أمر وارد، ولا ننسى الإيماءات غير الأخلاقية التي قام بها الكابتن إبراهيم حسن في العاصمة الجزائرية وسجلتها وسائل الإعلام وانتقدها الكابتن المحترم أحمد شوبير. ولا أشك أن عمليات تراشق بالحجارة قد تمت بالفعل من كلا الجانبين، ولكن لم يصل الأمر أبداً في كل مستوياته إلى ذلك الحد الذي حاول الإعلام المصري إيهام الرأي العام المصري والعربي والعالمي به، بدليل إشادة المسئولين المصريين وحتى على المستوى القيادة بما أنجزته قوات الأمن والشرطة السودانية. فهل من المعقول بعد كل ذلك أن يكون ما يجري الآن من حمى وهوس إعلامي سببه بعض المناوشات؟ هل يُمكن أن يُؤدي تراشق بالحجارة إلى حد النيل من كرامة شعب بأكمله والإساءة إليه بل وعلى مستوى قياداته العليا لكلا البلدين؟ لقد تناول مصطفى عبده (المجري) في برنامج على قناة دريم (1) بالأمس يوم الجمعة 20 نوفمبر 2009م القيادة الجزائرية ووصفها بأنهم عبارة عن "عصابات".

إن السؤال الذي يطرح نفسه كذلك طالما أننا وصلنا إلى حدّ الاعتراف بالدور السوداني في تنظيم وحماية مشجعي المنتخبين هو: "هل يُمكن أن يكون هذا الاعتذار اعتذاراً للجزائريين كذلك؟" الأمر واضح وفي منتهى البساطة عزيزي القارئ. فإذا كان هجوم الإعلام المصري غير المسئول على الجزائريين بسبب أنهم قاموا باعتداء على المشجعين المصريين، فإن الشكر الذي قدمته القيادة المصرية والمسئولين المصريين على دور السوداني ينفي بالتالي حصول هذه الاعتداءات، وبالضرورة فإن اعتذار وسائل الإعلام المصرية للسودان هو اعتذار (ضمني) للجزائر كذلك.

يصبح الأمر في ضوء كل ذلك مجرّد تصعيد غير مُبرر أو لأغراض خفية، لاسيما وإذا أخذنا في الاعتبار تجاهل وسائل الإعلامية المصرية ما قد يتسبب فيه هذا التصعيد من وتيرة الأزمة وتأثير ذلك على الرعايا والمصالح المصرية في الجزائر. فإذا كان المصالح غير مهمة –كما صرّح البعض- أفلا يكون أمن وسلامة الجالية المصرية الموجودة في الجزائر ذات اعتبار؟ ألم يُراعي الإعلام المصري هذا الجانب؟

إن كل ذلك يجعلني أقول: إن اتهامات وسائل الإعلام المصرية للمشجعين الجزائريين هي اتهامات باطلة، ولا أساس لها من الصحة غالباً لأن كل المُعطيات تُشير إلى ذلك، فليس من المنطقي أبداً أن تعمد وسائل الإعلام المصرية إلى تصعيد الأزمة مع الجزائر، رغم معرفتهم التامة والأكيدة ببربرية الشعب الجزائري (حسب إدعائهم) مع وجود رعايا مصريين هناك. وتظل هنالك خيوط مؤامرة خافية، وبالتأكيد فإن هذه المؤامرة هي على الشعب المصري البسيط الذي استطاعت وسائل الإعلام التأثير عليه بالعزف على وتر الوطنية والكرامة. فماذا تخفي هذه الحملة الإعلامية على المصريين أنفسهم؟ لابد أن وراء أكمة الجوقة الإعلامية المصرية المسعورة ما ورائها، وأترك للشعب المصري الفطن أن يكتشف ذلك بنفسه. إنه من الواجب ألا نتكلّم عن الشعوب؛ فهي –جميعاً- مغلوب على أمرها، ولكن دعونا نسأل ونتساءل ونحاول فهم ما تفعله حكوماتنا وإلى ما ستقودنا إليه، فللأسف نحن جميعاً كشعوب ضحايا حروب الحكومات ومصالحها، وننساق وراء صراعات من صنعهم بعاطفة الإنسان البسيط والوطني الغيور، ولا أملك هنا الآن إلا أن أرثي لنا جميعاً نحن شعوب هذا العالم الثالث لأنني يبدو في غيبوبة طويلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إذا كانت هذه أكمة الإعلام المصرى لنرى الآخر
محمود حافظ ( 2009 / 11 / 21 - 16:11 )
ما كتبه الزميل فى الحوار المتمدن قد تحدث عنالإعلام المصرى وعن الشحن
ضد والأشقاءالسودانيين وقد وصل الزميل إلى قناعة مفادها إن الإعتذار للسودانيين معناه بالتالى إعتذار للجزائريين وطالما وصل الأمر إلى التحدث بالشوفونية أقول للزميل الكاتب يجب أنتعتذر مصر عما جاء فى جريدةالشروق الجزائرية عن قتل 17 مشجع جزائرى على يد المصريين وقد وصلنى الخبر عن طريقالإيميل من أحد المواقع المعارضةالسورية وقدقرأت كميةالتعليبقات ضد المصريين وكان تحديدا ماوصلنى من موقع جمعية واتا أضف ألى ذلك أفعال الجزائريين فى فرنسا بعد المباراة الأولى وكذا الثانية بالإضافةإلى تعرض الجاليةالمصريةفى الجزائر للإعتداء وإذا أضفنا خلوالسوق فى الخرطوم وبشهادةالسودانيين من المطاوى والسكاكين والتى كان يلوح بها الجمهور الجزائرى فىالمدرجات وأعتقدأن الصورة لن تكذب هذاغ بالإضافةإلى ماحدث فى المباراه نفسها وتقاعس الحكم عن إدارةالمباره كما يلزم فقد شاهدت المباراه وشاهدت الإعتداء منذ اللحظةالأولى على اللاعبين المصريين كما شاهدت إعتداء لاعبين جزائريين على اللاعب الحارس المصرى ولم يحسب عليهم الحكم أى عقوبة رادعة هذا بالإضافة إلى ضربةجزاء محقة مائة بالمائة.
أيها الأخ الكاتب إنأردتالكتابة فيجب إحترام عقول الآخرين هذه رسالتى إليك وشكرا .


2 - الرعب الذي تعرض له المصريين
سامي المصري ( 2009 / 11 / 21 - 22:44 )
أشكرا لأستاذ محمود حافظ فالأمر ليس مجرد عملية إعلامية لكنه واقع مخيف عاشه المصريون ليس فقط في الخرطوم لكن حتى في داخل الجزائر نفسها. فالشركات المصرية دُمِّرت مبانيها تماما وتقدر الخسائر بالبلايين، والمصريون هناك عاشوا في هلع ورعب. والكثير منهم كانوا على اتصال بأهلهم بالتليفون المحمول مما أثار الكثير من الرعب. لست أجد أن الخشونة الجزائرية مبررا لارتكاب جرائم ضد المصريين بسبب مباراة لهذا الحد المروع. فهذا تخلف وعنصرية وشوفينية لا يمكن تبريرها،
ولست أجد عذرا لحكومة الجزائر فلو الشعب يتميز بالخشونة كما يقولون لتبرير الجرائم التي ترتكب، المفروض أن الحكومة تكون أكثر انضباطا وتحكما في العواطف. لكن الحكومة قامت بحجز المصريين العاملين في الجزائر كرهينة، عرضتهم لكل هذا الرعب في انتظار نتيجة المباراة. كما أوقفوا كل رحلات شركة مصر للطيران. ولحسن الحظ أن غلبت الجزائر، وإلا كان المصريين تعرضوا لما هو أعنف كثيرا مما حدث. وحتى بعد أن غلبت الجزائر مازال المصريون محتجزين حتى هذه اللحظة ولم يفرج إلا عن أعداد قليلة جدا منهم؛
من العجيب والمفاجئ وغير المتوقع أن تجد كل ذلك التكاتف العربي ضد مصر. هذا التكاتف الذي ذكرني بما لمسته قبل ذلك في الشماتة المريعة عند هزيمة 1967 رغم كل التضحيات التي قدمتها مص


3 - خبث الإعلام المصري
سليمان ساسي ( 2009 / 11 / 21 - 23:26 )
المتتبع للأحداث المصرية منذ عقد من الزمن، يلاحظ التشوه الأخلاقي في الإعلام المصري بشكل لم يسبق له مثيل. وقد سهل النظام الحاكم بتواطئه مع أعداء الأمة في حروبهم ضد العراق وفي فلسطين على بروز ظاهرة الفكر المتملق والوصولي الذي لا يعترف بحدود لطموحاته الجامحة التي ضربت بعرض الحائط كل القيم. نلاحظ كل ذلك جليا في الصحافة والسينما، حتى أصبحنا نرى مشاهد ونسمع أذى كبيرا يمس عمق المشاعر الوطنية والدينية. فهؤلاء الإعلاميون والفنانون يلعبون لعبة خطيرة تعلموها من أسيادهم اليهود الذين استطاعوا من قبل السيطرة على قرارات الدزل الغربية بسيطرتهم على هذين العنصرين الخطيرين.




4 - وقاحة بشكل مخيف
أنس ابراهيم ( 2009 / 11 / 22 - 01:11 )
تعودنا أن نتفرج على برامج تحوي مقدمين وضيوف برؤوس شائبه أو غير شائبة و مرتدين أطقم وكرافاتات وكنا نتابعهم و نناقش آراءهم في جو كنا نظنه راقي ومثقف
لكننا وجدنا أن نفس الأشخاص تصبح كلابا مسعورة تمص الدماء من أجل مصالحها
قلبي يغلي حقدا وغضبا
ألا يكفيكم ما جنيتم
هل ضاقت عينكم على بعض الفتات في طبق معظم الشعب المصري الفقير
حرام حرام
الناس البسطاء مش عبوات دم تشربوها وتنافقو عليهم
يا كلاب
بدي أشرب من دمكم
البشر حقهم يعيشو
وحاج نفاق
من أكثر ما يقهرني في هذه الأيام هي قناة طيور الجنة
وأصبحت الآن القنوات الإعلامية و الفنية المصرية


5 - تلميحات
هشام آدم ( 2009 / 11 / 22 - 06:33 )
من المفيد أن نتعامل مع الأمور بمنطق عقلاني بعيداً عن التعصب والنعرة العنصرية المتحاملة على الآخر، فأنا شخصياً أرى أن الإعلام المصري كان له الدور الأكبر في تصعيد الأمر وتصويره على أنه حملة عربية منظمة ضد مصر والأمر في حقيقته وكما يراه كثير من المتابعين لا يتعدى كونها مناوشات بين مشجعين مهووسين، وصفحات تاريخ كرة القدم مليئة جداً بمثل هذه المظاهر العنيفة حتى في المبارايات المحلية والتعصّب الكروي موجود في الجزائر كما هو موجود في مصر وكما هو موجود في السودان وفي كل دول العالم. هنالك أمور كثيرة تجعل المتابع يقع في حيرة من أمره ويبدأ في التشكيك بكل ما يراه وما يسمعه عبر وسائل الإعلام المختلفة سواء الجزائرية أو المصرية فمثلاً يتحدث الإعلام المصري بنوع من التهويل عن تهافت الجمهور الجزائري لشراء آلات حادة: سكاكين وسيوف ومطاوي إلى درجة خلو الأسواق السودانية من هذه الأنواع وهو أمر غريب للغاية ولا يُمكن لشخص حيادي وموضوعي أن يُصدقه فمن ناحية لا يُمكن أن تخلو أسواق (دولة) من سكاكين لمجرد إقبال آلاف المشجعين الجزائريين على شرائها، فهل هذا يُعقل؟ علماً بأن الإعلام المصري أشار فيما أشار كذلك إلى أن هذه الجماهير أو بعضها على الأقل قد جلبت معها أسلحة بيضاء من الجزائر! وأشارت شهادات بعض الأخوة المصريين


6 - شيمون بيريز في القاهره
سالم البلوشي ( 2009 / 11 / 22 - 16:54 )
بسم الله الرحمن الرحيم
اني اصبت اليوم بالاحباط عندما رأيت رئيس مصر يستقبل رئيس الكيان الصهيوني ويقبله ويتحدث معه بي وديه وكانه شقيق عربي ومسلم في حين انه في الليله الفائته كان يهدد ويتوعد من مجلس الشعب المصري بطريقه غير مباشره اشقائه في الجزائر وكذلك اعتصرني الالم عندما رايت الشعب المصري يخرج ليحرق السفاره الجزائريه ولم يحركو ساكنآ اليوم امام سفارة اسرائيل بعد مجيء شيمون بيريز الذي تلطخت يداه بدماء الشعب الفلسطيني والمصري في سيناء والسوري واللبناني وكذلك لااستبعد العراقي
لم اكن اعرف مصر ولم اكن اعرف شعبها فما الذي يحصل العدو يصبح صديق والصديق يصبح عدو ولاحول ولاقوة الا بالله


7 - مهما قيل فمصر اساءة لنفسها بنفسها
بن مساعد ( 2009 / 11 / 22 - 22:32 )
مصر اساءة لنفسها باعلام مابناه المصريين في عشرات السنين هدمة اعلامهم في اسبوع
كنت مشجعا لمصر اما الان فانا اتبراء من كل مصري اعرفه بل اعايرة بمايقال بالاعلام المصري واقول له انا بري من شخص من بلد بهذة الوقاحه وقلة الادب


8 - مصر ليست مصر
ali ( 2009 / 11 / 22 - 22:45 )
لقد خسرت مصر من تجربة ما اصطلح عليه مباراة القاهرة او الخرطوم اكثر مما كانت تظن انها ستجنيه سواءا رياضيا او سياسيا
لقد كانت مصر الحضارة و الام الكبرى للعرب مهابة و ذات سمعة سياسية و اعلامية و ثقافية عالية و ذلك رغم ما كان يقال عنها
و مع التصعيد الاعلامي بمناسبة المبارتين ضد الجزائر بدا العالم العربي ككل يقترب و بشكل كبير و مكثف من مصر و يراقب اعلامييها و فنانيها وسياسييها و يتابع يوما بعد اخر كيفية تعامل مصر جمال عبد الناصر لهاته الازمة
--------
و تتابعت الاحداث و العرب يتابعون و بقوة و لقد فاق المتابعون من الجمهور العربي للقنوات الرياضية المصرية جمهور قنوات اخرى اكثر شعبية كالجزيرة او العربية او غيرها حتى الفرونكوفنيين في دول المغرب العربي حولو هوائياتهم الى النايل السات ليتابعو عن قرب تفاصيل ازمة الجزائر و مصر بل و حتى الاسرائليين
-----
و الخطأ الذي وقعت فيه مصر انها كانت تظن ان خطابها موجه الى مصر و فقط
-----
فضربت سمعتها في الصميم و فقدت هيبتها بسبب هشاشة اعلامها الذي تعامل مع القضية تعامله المعهود في تصفية الحسابات المحلية كمضايقة فنان او الاطاحة باعلامي او معاقبة صحفي ...دون ان يدري ان الامر هاته المرة مختلف و ان الجمهور غير الجمهور و ان الخصم غي


9 - مفارقات فناني و إعلاميي مصر المنافقين
أنس ابراهيم ( 2009 / 11 / 23 - 14:29 )
كرامة الشعب المصري سلبت في الخرطوم
ولكن كرامته محفوظة في القاهرة
80 بالمئة من العائلات المصرية الفقيرة المظلومة تعيش بدخل 60 دولار شهريا وهذا لا يعني الاعلام و الفنانين الذين ظهروا منافقين جشعين
إن مستوى الوحشية و التعالي على الشعب المصري الفقير الذي أظهره من كنا نظنهم ممثلين و مطربين لم يسبق لي أن رأيته في أي مكان في العالم
حرام حرام كلنا بشر وحقنا نعيش
يكفي نفاق
خالد غندور كفى نفاق
أحمد بدير
تامر حسني
يسرى
أحمد السقا
يا ويلكم من ربكم
ألم تشبعوا من المال
كلنا بشر عند الله
حاج نفاق


10 - الإصرار على الكذب والتلفيق
هشام آدم ( 2009 / 11 / 24 - 05:55 )
أستغرب استمرار وسائل الإعلام في تهييج الشارع المصري رغم أنه ثبت أن كل ما تناولته وسائل الإعلام لم يكن سوى تهويل من قبل بعض المشجعين والفنانين الذين لفقوا وحاكوا الأكاذيب .. فإذا ثبت أن الجمهور المصري لم يُصب بأي اعتداءات مباشرة كطعن أو ضرب أو خلافه فما الذي يستفز الإعلام المصري؟ هل هو رشق الحافلات بالطوب؟ وماذا عن البعثة الجزائرية التي تم الاعتداء على حافلتها بالطوب في القاهرة؟ إن وسائل الإعلام المصرية لا تنكر وقوع ذلك ولكنها في المقابل تحاول التقليل من شأنه، فما الذي حدث في الخرطوم أكثر من التراشق بالطوب؟ ألم تكذب الفنانة ريهام سعيد عندما ادعت أنها كانت تركض عارية في شوارع الخرطوم هلعاً وخوفاً من همجية الجمهور الجزائري، في الوقت الذي تلقى فيه البرنامج اتصالاً هاتفياً من سفير مصر في الخرطوم ينفي فيه هذه الشائعة على الهواء وفي نفس البرنامج، وكذلك نفيه تعرّض أي فنان أو مشجع مصري إلى إصابات .. فإلى أين يقودنا الإعلام المصري غير المسئول؟ هل نكذب قرار الفيفا القاضي بإيقاع عقوبات على اتحاد الكرة المصري ونقول أن الفيفا متآمر على المصريين ومتضامن مع الجزائريين؟ ألا يعني هذا القرار أن ما حدث في القاهرة كان حقيقياً ولم تكن شائعات كما صوّرته لنا وسائل الإعلام المصرية؟ إذن فالأمر لم يكن مجرّد رش


11 - ورطة الإعلام المصري في التناقضات
هشام آدم ( 2009 / 11 / 24 - 08:45 )
ورطة الإعلام المصري والمصدقين له تكمن في كمّ التناقضات في سرد الأخبار وتناولها بالتحليل، وإليكم بعضاً منها فيما يلي:

أولاً: ذكروا أن المشجعين الجزائريين الذين جاؤوا إلى الخرطوم لم يكونوا مجرّد مشجعين وإنما أفراد من العساكر (بدليل الوجبات العسكرية) ولكنهم في ذات الوقت ذكروا أن المشجعين الجزائريين هم أصلاً مجرمين تم إطلاق سراحهم من السجون لممارسة الشغب في الخرطوم (هذا تناقض)

ثانياً: العسكري بدون سلاح لا يُعتبر عسكرياً، ولم تتناول الروايات على الإطلاق رؤية أفراد من المشجعين الجزائريين وهو يحمل سلاحاً نارياً بل تناولت حملهم لأسلحة بيضاء (وهذا تناقض)

ثالثاً: يُقدّر عدد المشجعين الجزائريين الواصلين إلى الخرطوم (حسب الإحصائيات الرسمية) 32.000 جزائري، وتناولت وسائل الإعلام المصرية أنهم أقبلوا جميعاً على شراء السكاكين من الأسواق السودانية لدرجة أن الأسواق نفذت تماماً منها بل وارتفع سعرها. والتناقض الأول هنا: (1) استحالة التصديق بأن عدد السكاكين المتوفرة في الأسواق الخرطومية مقارب لعدد المشجعين الجزائريين، وبالتالي استحالة حدوث أزمة سكاكين في الأسواق (2) ما قيمة شراء السكاكين إذا كان المشجع الجزائري سوف يكتفي بالرشق بالحجارة؟

رابعاً: تتناول وسائل الإعلام المصرية

اخر الافلام

.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي


.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط




.. شاهد صور مباشرة من الطائرة التركية المسيرة -أكنجي- والتي تشا


.. محاكاة محتملة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في م




.. أبرز حوادث الطائرات التي قضى فيها رؤساء دول وشخصيات سياسية و