الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقد آن الأوان لحل منظمة الجامعة العربية والتخلص منها

اسماعيل حمد الجبوري

2004 / 6 / 11
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


قبل حوالي ستين عاما تشكلت ما تسمى بمنظمة الجامعة العربية وبمباركة بريطانيا العظمى.فتكونت الجامعة عبارة عن تجمع حكومي بعقلية عشائرية لقادة دول لا يسمحون بتناول شؤون شعوبهم من قبل غيرهم، ولا يرون مصلحة فعلية في العمل المشترك ، وهو مبرر نظرا لغياب الأسس المادية الواقعية والآليات العملية لهذا العمل المشترك كما يصفها الأستاذ الكاتب سعد صلاح خالص.
وفي كل تأريخ المنظمة لم تقدم أي شئ لشعوبها من خلال مؤتمرات قممها الدورية واتسمت قراراتها بالإنشائية وليس لها أي صدى يذكر على ارض الواقع ولذلك ترى الشارع العربي لا يعير لها أي أهمية تذكر وأصبحت قرارات مكررة ومملة ، ولهذا فالجامعة ولدت ميتة لا تعرف إلا ترديد الشعارات القومية الفارغة. ومن خلال تعمق التباعد الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي….الخ ما بين شعوب الدول العربية ، أصبحت هناك هوة كبيرة بين أهداف هذه الشعوب ،ولن يبقى ألا هدف واحد تجتمع عليه وزارات الداخلية للتآمر على شعوبها وقمعها.
وبنفس الوقت وطوال عمر المنظمة ، كانت ولا تزال تقاد من قبل موظفي وزارة الخارجية المصرية وكأنما منظمة الجامعة العربية مؤسسة من مؤسسات وزارت الخارجية المصرية.
أن الاجتماع الأخير لمنظمة الجامعة العربية برهن وبشكل جلي فشل الجامعة وقد تغيب عن الاجتماع 9 رؤساء وملوك وحضر13 ولم يبقى لكتابة البيان الختامي إلا 8 رؤساء.
بعد تحرر العراق من الاستعمار العروبي ويحث الخطى اليوم نحو إرساء الديمقراطية وبناء مؤسسات المجتمع المدني ومن ثم تهيئة الشعب العراقي لانتخاب مؤسساته الدستورية وانتخاب رئيس الجمهورية وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد. فالسؤال الذي يطرح نفسه على الجامعة العربية وهو كيف يتم التوافق بين أهداف وتوجهات ورؤى النظام الديمقراطي العراقي الشرعي وتوجهات ورؤى الأنظمة العربية الأخرى في الجامعة العربية، هذه الأنظمة الاستبدادية العسكرية والتي لازال قسم منها يحكم بأساليب القرون الوسطى وهي حكومات غير منتخبة وبالتالي فهي حكومات غير شرعية والقرارات التي ستقر غير شرعية من منطلق ديمقراطي.
وهناك مشكلة أخرى بدأت تطفو على السطح وهي كيف يتم التوافق والعمل في المنظمات الإقليمية العربية كأتحاد الكتاب والصحفيون العرب واتحاد الحقوقيون العرب والأطباء العرب…الخ وهذه منظمات سلطوية غير منتخبة وتمثل حكوماتها الغير شرعية في حين يجري اليوم انتخاب هذه المنظمات في العراق بشكل ديمقراطي وأولى المشاكل التي ظهرت عندما طرد ممثل اتحاد الكتاب والأدباء العراقيون من مؤتمر الاتحاد العرب الذي انعقد في العاصمة الجزائرية بالإضافة إلى الدور القذر الذي يزمع القيام به اتحاد الحقوقيون العرب للدفاع عن جلاد الشعب العراقي المجرم صدام التكريتي لاستفزاز وانتهاك مشاعر شعبنا العراقي.ولذلك فأن هناك أصبحت بيننا وبين بقية الحكومات والشعوب العربية هوة كبيرة كرد فعل لعداء العرب لنا.
ولذا فأني اعتقد آن الأوان أن يتخذ الحكام العرب قرارا بتفكيك الجامعة العربية والتخلص منها ويجب أن يقوم العراق الديمقراطي بهذا الدور الشجاع وبالتعاون مع دولة الكويت وأنا أتفق تماما مع ما أعلنه الشيخ سعود الناصر الصباح في الكلمة التي ألقاها في واشنطن نيابة عن اللجنة الكويتية لدعم أسر الجنود الأمريكيون ودول التحالف الذين سقطوا في عملية تحرير العراق(( أن الجامعة العربية يجب أن تتخذ فيها قرار شجاع بحلها،وأن الجامعة انتهت في الثاني من آب عام 1990وكما اعتبر القومية العربية انتهت))
فاعلان حل الجامعة العربية سوف يمكن كل دولة عربية أن تتخذ قراراتها بشكل حر ومنفرد وواضح وصريح وأن تبني علاقاتها مع الدول التي تتوافق مع مصالح شعبها من دون وصاية أو التقيد بقرارات اقليمية او إلتزامات قومية تتعارض مع المصالح الوطنية. ويجب على العراقي الديمقراطي أن يبني علاقات مع العالم الغربي المتمدن وبالذات مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى وبقية دول التحالف التي وقفت موقف مشرف من عملية تحرير العراق.وبنفس الوقت فأن حل الجامعة العربية سيوفر لنا النفقات التي تدفع لأعضاء هذا الجيش البيروقراطي من الموظفين الذين يريدون بقاء هذه الجامعة الميتة،وصرف هذه المبالغ الهائلة لبناء المستشفيات والمدارس وتحسين مستوى حياة شعوبهم الجائعة.
الدكتور: اسماعيل حمد الجبوري
عن/حركة البناء الديمقراطي العراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????


.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر




.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن


.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس




.. شاهد| كيف منع متظاهرون الشرطة من إنزال علم فلسطين في أمريكا