الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانفلونزا

خليل سميرات

2009 / 11 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


حكومة خادم الحرمين تتصدى لانفلونزا الخنازير
بقلم : خليل سميرات
بدات حكومة خادم الحرمين في تطبيق تدابير وقائية لمنع انتشار انفلونزا الخنازير بين حجاج بيت الله الحرام شملت تطعيمهم بمصل مضاد لهذا المرض القاتل وتزويدهم بكمامات واستخدام اجهزة متطورة لقيا س درجة حرارة كل حاج الى جانب اجهزه اخرى سوف تستخدم لكشف الحجاج الحاملين لفيروس المرض وحرصت الحكومة على استيراد الاجهزة والمطاعيم من الولايات المتحدة الاميركية ومن فرنسا وغيرها من الدول التي يصنفها شيوخ الاسلام ببلاد الشرك والكفار. الى جانب هذة الاجراات الوقائية اوعزت الهيئات الدينية للوعاظ والخطباء من رجال الدين التركيز في خطبهم الموجهة للحجاج اثتاء ادائهم لمناسك الحج على مساوىء المرض ووسائل الوقاية منه. وتمشيا مع التعليمات كرس ا لوعاظ الجزء الاكبر من خطبهم لابراز نجاسة الخنازير وللتاكيد بان الله قد نبه في وقث مبكر وعبر اياته المنزلة الموحدين بالامتناع عن اكل لحم الخنازير كونها حاملة للديدان والجراثيم والبكتيريا المسببة للامراض التي لم يكن بعد قد اكتشفها العالم الفرنسي الكافر باستور, وكما عودنا الوعاظ باختتام خطبهم بتوجيه الادعية والابتهالات للعلي القدير فقد الحوا عليه في هذه المرة ان ينصر المسلمين على انفلونزا الخنازير كما توسلوه باهلاك الخنازير حيثما تواجدوا في بلدان العرب والمسلمين وبان يسلط كافة الامراض على الكفار والمشركين!
اللافت فى الهجوم المضاد الذي تشنه السلطات الصحية في السعودية ضد فيروس الانفلونزا بانه ياتي بعد ان وجهت حكومات عربية واسلامية نصائح لمواطنيها بعدم التوجه الى الحج في هذا العام تحسبا لانتشار المرض بشكل وبائي كما انه ياتي بعد اصدار منظمة الصحة العالمية لتحذيرات مماثلة , ويتضح من الترويج الاعلامي الذي رافق الهجوم ان كبار المتنفذين الاكثر استفادة من عائدات الحجيج لا يريدون ان يضيعوا حصتهم من العائدات رغم معرفتهم بسرعة انتشار المرض في تجمعات صغيرة وما بالك في تجمع بشري يناهز 2 مليون حاج يحشرهم المتنفذون في مساحات بالامتار المربعة وليس بالكيلومترات المربعة ولحسن حظ حكومة خادم الحرمين ان المد الديني السائد في العالمين العربي والاسلامي قد عطل ملكة التفكير العلمي في عقول شعوبها ورسخ فيها التفكير الغيبي ولهذا لن تستجيب العقول المتحجرة والمشحونة بالهوس الديني للنصائح المضادة لنداء " لبيك اللهم لبيك" التي تبثها العشرات من الفضائيات الدينية مع برامج دينية اخرى التي تمولها السعودية وغيرها من الدول النفطية بغرض جذب المؤمنين للاماكن الدينيية في السعودية ولكي تراكم دخلا يقارب 9 مليار يورو يذهب جزء كبير منه الى المتنفذين وكبار التجار. لقد اصبح موسم الحاج موسما تجاريا بامتياز ولعل ذلك هو الذي يحفز الحكومة على انفاق الملايين سنويا للتوسع في البنية التحتية للمناطق المحيطة بالكعبة وجبل عرفة ومنى وعلى تخصيص 2 مليون دولار من اجل تزويد الحجاج بحجارة معقمة ضد الفيروسات لرميها باتجاه ابليس دون تحقبق اصابة مباشرة فيه , من كل ذلك لم يعد خافيا على احد ان التحفيز الديني وما يرافقه من ترويج اعلامي عبر الفضائيات الدينية يهدف اساسا تنشيط السيلحة الدينية كما كان الحال قبل الاسلام وسيبقى كذلك الى يوم يبعثون وهنا ينبغي الاعتراف بان السعودية كبلد صحراوى تعتمد على النفط كمصدر اساسي للدخل الوطني وحين يوشك اكبر حقولها النفطية على النضوب وحسبما يؤكد ذلك خبراء نفطيون فلن يبقى لديها من مصادر الدخل الا طواف المسلمين حول الحجر الاسود وبيعهم المسابح ومياه زمزم وتنظيم مباريات لهم لرمي الحجارة باتجاه الشيطان










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحلة نجاح علي طيفور: كيف تغيرت حياته وتحقق أحلامه في عالم صن


.. عودة المعارك إلى شمال ووسط قطاع غزة.. خلافات جديدة في إسرائي




.. القاهرة نفد صبرها.. وتعتزم الالتحاق بجنوب إفريقيا في دعواها


.. ما هي استراتيجية إسرائيل العسكرية بعد عودة المعارك إلى شمال




.. هل خسرت روسيا حرب الطاقة مع الغرب؟ #عالم_الطاقة