الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
خذ بالك من أنف الديمقراطية ؟!
يوسف ابو الفوز
2009 / 11 / 21اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
هل يمكن ان تكون الديمقراطية وبالا على شعبنا العراقي ؟
سأتفق معك ـ عزيزي القاريء ـ بأن الاجابة تختلف هنا من شخص لأخر ، ارتباطا بفهم وتعريف الديمقراطية المطلوبة ، وتعال ـ عزيزي القاريء ـ لنتفق ـ أيضا ـ بأن المكسب الكبير الذي حصل عليه شعبنا العراقي ، من بعد سقوط نظام ديكتاتوري شوفيني ، أبتلينا به طويلا وقاد شعبنا الى كل الكوارث والحروب والويلات المعروفة ، هو مكسب الديمقراطية ، رغم اختلاف الرؤى ووجهات النظر لرسمها وتطبيقها ، فنحن في العراق ما زلنا نعايش مجموعة انماط من ديمقراطيات وليس ديمقراطية واحدة متفق عليها .
من وجهة نظري ـ عزيزي القاريء ـ ان الجواب على السؤال حول وبال الديمقراطية يمكن ان يكون بنعم ! فالديمقراطية كشكل من أشكال الحكم وبموجبها يمكن اشراك الشعب في حكم نفسه ويتطلب بناء دولة القانون والمؤسسات المنشودة ، فأن لم نحسن استخدام وصيانة الديمقراطية ، ولم نستمع الى صوت الحكمة والعقل لبناء مؤسساتها بأحكام ، يمكن ان تكون وبالا علينا وعلى ابنائنا .
وأعتقد انك ـ عزيزي القاريء ـ ستوافقني بالقول بنعم أيضا ، لأن واقع العراق ، من بعد سقوط النظام الديكتاتوري يعبر حتى الان عن هذا الوبال والمخاوف ، وأمامك احوال عراقنا " الديمقراطي " الحالي ، وما يعانيه المواطن العراقي من غياب الخدمات الاساسية لحياته ، هذا أن لم نتوقف عند فقدان الأمان وهو الحاجة الملحة . لن نختلف ـ عزيزي القاريء ـ بأن لهذا الواقع المزري العديد من المسببات ، منها ما هو داخلي وما هو خارجي ، فكل دول الجوار العراقي لديها حساسية مفرطة من قيام الديمقراطية الحقيقية في العراق ، فكل دولة جارة لها اسبابها الخاصة بها لهذه الحساسية ، وان كانت هناك مشتركات عامة توحد هواجس حكام دول الجوار، ألم تر كيف ان اجتماعات دول الجوار العراقي تمتاز دائما بالحيوية ؟!
اما كيف يمكن ان لا تكون الديمقراطية ـ عزيزي القاريء ـ وبالا علينا ، وتكون نعمة ، نسبح بحمدها ليل نهار، فالامر بيد ابناء العراق الغيارى ، في ان يكون لهم موقفهم الحازم المستقل في الحفاظ على التجربة الديمقراطية ، وتعزيز هذا الموقف وأثباته عند صناديق الاقتراع ، بأن تكون لهم كلمتهم الحازمة والواعية الشجاعة بأختيار الناس الاكفاء الذين يدخلون مبنى البرلمان ليبنوا لهم دولة المجتمع المدني ، ويطردون من مبنى البرلمان الطائفيين والمفسدين ممن تلتقي اجندتهم مع اجندة قوى خارجية لا تريد بناء الديمقراطية الحقيقية في العراق ، والتصويت بمسؤولية لنواب يعملون بجد من اجل أعمار البلد وبناءه . أن لم يكن كذلك ـ عزيزي القاريء ـ فحالنا سيكون حال ذاك الذي ، سمعت حكايته ايام صباي ، وكان من يرويها لي يحاول ان يعلمني ان لا اتجاهل اي نصيحة ، وان استمع لكل ملاحظة ، وان اكون يقظا وحذرا ، والا فأن خسارتي ستكون فادحة وتكون الامور وبالا عليّ لأمد طويل ، والحكاية ـ عزيزي القاري ـ عن ذلك الذي اراد حلق شعر عانته ـ لا تضحك ، نعم شعر عانته ! ـ ، فشحذ موسى الحلاقة وجمع عدة الاستحمام وخرج متوجها الى شاطيء النهر ، حيث في تلك الايام البعيدة ، كان شاطيء النهر عند بعض الناس يقوم مقام الحمام وصالون الحلاقة ، فصاحت به أمه : "خذ بالك من أنفك وليدي؟" فضحك منها وصاح :" أين شعر عانتي من انفي ؟" ، وعند شاطيء النهر، وهو مشغول بحلاقة شعر عانته ، حطت ذبابة على أرنبة أنفه فهشها بالموسى الحاد ، وجدع انفه !!
وسنلتقي !
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - ألعزيز أبو الفوز م مع الود
مارسيل فيليب / ابو فادي
(
2009 / 11 / 22 - 03:54
)
الشاعر الراحل أمل دنقل يقول في مقطع من قصيده .. الضحك في دقيقة الحداد
... وأنتظرنا الصيف في فصل الشِتاء
وأغتسلنا نُنشِدُ البرءَ نهار الأربعاء
ودعونا الله أن يكشف عنا الغُمَّة المنعَقده ...
أعطنا ليلة حبٍ واحده
أعطنا ليلة طُهرٍ واحده
أعطنا ليلة صدقٍ واحده ... وغربلنا الهواء
... لم نجد إلا الوباء
جرباً تحت الجُلود... ولا يجدي الدواء !
جَرَبُ أوغَل حتى الأفئده ....!
.. هل يحقق حزب الله تغييرا جذريا أم يجبر إسرائيل على احتلال منا
.. 29 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة
.. غارات جوية روسية على مدينة إدلب السورية
.. انطلاق المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
.. مظاهرة في هولندا تطالب بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل