الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغنية الوردة

حبيب النايف

2009 / 11 / 21
الادب والفن



الوردة المتخفية باخضرارها أتعبها الندى
اخفت سرها بين ثنايا الفصول
الطرق الملتوية أغلقتها الريح
بأحلامها الشرسة
فرممت ذاكرتها ببقايا السراب /
وغطت مداخلها بالعصافير المتعبة من كثرة الطيران
….
أغنية الوردة................ رحيق دبق فراشات ملونة تحوم منتشية أسكرتها الرعشة
براعم النمو.................تضاريس الزهو
اصفرار الأوراق............تقاويم الشيخوخة
امتداد الجذور............ علامات الصحو
رائحة الهزيمة............... انكسار الوقت
خفوت العطر.............ماهية الذبول
مرحلة النضوج.............. انبهار الألوان
دموع الورد...................رائحة للرحيل
……
السفن المغادرة ضيعتها المتاهات
وامتلأت بأجساد الغرقى وبقايا الكلام
وظل الطريق سالك للوافدين بعد أن هدأت سطوة العاصفة
القلوب المعذبة
بحثت عن حنينها الضائع في المحطات
أطفأت القناديل أنوارها
وخيمت في الأفق رائحة الهروب
و على جانبي الطريق صفير الشجر
الطيور المحلقة أدركها الليل فعادت تبحث عن بقايا لأعشاشها التي خربها الضياع.
الوردة المتشحة بمزايا حزنها استهلت أفولها بالعويل
القمر استثمر غيابها ليطلع خائفا من خيبته التي قد تطول
عصافير الغربة تحوم على صفصافة النهر المتكئة على ماضيها الموهوم بعد أن مزقته السنين وبقى خاويا تبيض عليه الأفاعي
ويمر عليه المغلفون بورق الجرائد المهملة ذات الرنين الخافت
حيث تضيع الأوراق في لجة صمتها وتتحول كل البراعم إلى أغصان صفراء
تلفحها الريح بسمومها القاتل .
الندى وحده
هو من يعانق الأوراق
ويعير لطافته المعتادة لانحلال الضوء
تأملت يقظتي
لاستفيق على صوت دفعني
نحو الأعلى متسلقا جدار الصمت
مأخوذا بروح الضوء الذي غادرنا
يدفع إشعاعاته باتجاه الفراغ
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد عز يقترب من انتهاء تصوير فيلم -فرقة الموت- ويدخل غرف ال


.. كلمة أخيرة - الروايات التاريخية هل لازم تعرض التاريخ بدقة؟..




.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حوار مع الكاتب السعودي أسامة المسلم و


.. تفاعلكم | الناقد طارق الشناوي يرد على القضية المرفوعة ضده من




.. ياسمين سمير: كواليس دواعى السفر كلها لطيفة.. وأمير عيد فنان