الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


Goal لاسرائيل!

خضر سلامة

2009 / 11 / 22
السياسة والعلاقات الدولية


أنتم في القاهرة، في وهران، في شوارع العالم، تتشاتمون، تتضاربون بالأعلام الوطنية..
وأعتقد، أن ثمة من في تل أبيب، يشاهدكم، وبيبتسم بخبث.

أنتم على قنواتٍ ناطقةٍ بالعربية، تزيدون شحنات الحقد والشوفينية البغيضة
وثمة من يحضر نكاتً جديدة، على برامج ليلية ناطقة بالعولمة، عن عربٍ يحترفون الكره، ولو من أجل كرة.

ولن تغيروا شيئاً من ثوابت التاريخ، سيبقى عبد القادر، وعبد الناصر، لن تغيروا اللغة المشتركة المحكومون بها كلنا، ولن تهربوا من لون المصير الواحد ولو أغلقتم على أنفسكم حدودكم، ستبقون ضحايا المحرقة المستمرة منذ قرون، ستبقون ضحايا الهزائم اذا انهزم أحدكم، وستقعون في شرك البكاء عندما يبكي الآخر منكم، وستتقاسمون الرغيف حين يجوع أخ لكم في الغربة لم يلده نفس جواز السفر، فلكم نفس الهوية الانسانية، نفس اللكنة الفقيرة، نفس طعم العرق المالح، نفس البحث عن مركبٍ تهربون به لاجئين إلى أحياء باربيس في باريس.
سنبقى عالمثالثيين، سنبقى فقراء جداً حدّ التسوّل، فننتظر كرة قدم، تشعرنا بقليل من زهو علمنا الكئيب المنكّس أمام السفارات، سنبقى ننتظر نصراً رياضياً، يملأ فراغات اليوم السياسي والاقتصادي.

بيان اتهام إلى النظام المصري: شيوخك نظموا الأدعية، زعرانك الملقبون ب"إعلاميين"، ألفوا القصص، بلطجيتك الذين يجيدون الضرب، اخترعوا الخلافات... فكيف تستطيع قواك الأمنية أن تضبط مظاهرة ضد السفارة الاسرائيلية، ومخابراتك ضبط "تحريض" على الثورة من أجل الرغيف، وأمنك اكتشاف تهريب السلاح إلى فلسطين، ولا تستطيع ضبط ماتش كرة قدم، أو اكتشاف المخربين؟
بيان اتهام إلى النظام الجزائري: أجهزتك تستطيع تأليف النتائج الانتخابية، واقناع الجماهير بها، وأصابعك تستطيع ابتكار طواحين هواء تسميها ارهاباً، ومحاربتها بقسوة، فكيف لا تستطيع أن تفعل ذات الفعل محبةً وهدوءً وترسيخاً لثقافة النظام وتقبل الرياضة، كما تجعلهم يقبلون السياسات العوجاء؟

بيان اتهام إلى كل الأنظمة العربية، كيف تستطيعون أن تعقروا العداء لاسرائيل، ولا تستطيعون كبح جماح كره الأخ لأخيه؟

أقول: لأنكم أنظمة تعتاش على الحقد، وتخافون من الحب، تخافون أن يجتمع الفقراء على درس قصيدة، أو سمفونية جميلة، تخافون أن يتفرغ الجياع لتعلم الحب والتعاضد، فتنهارون أنتم بداء الغيظ.

فما العمل؟
قليل من الوعي، ربما؟

تحية إلى أولئك، ثلة من الفلاحين، من الطلاب، في الشوارع المزدحمة بملايين الغافلين عن عويل هذا الوطن، أولئك الذين غنى لهم الشيخ إمام عشقاً.. لا كورة نفعت ولا اونطة.. ولا المناقشة وجدل بيزنطة ولا الصحافة والصحفجية.. شاغلين شبابنا عن القضية..

وزارة الجوع تحذر: فخ الفتن، يؤدي إلى فخت الوطن.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أحسنت
نبيل السوري ( 2009 / 11 / 22 - 04:44 )
وأضيف: حين تتخلص الدول العربية من محتليها الداخليين، فلن نرى بعد ذلك مثل هذه الجرائم


2 - معاركنا اختزلت في كرة
واصف صافي ( 2009 / 11 / 22 - 19:47 )
من هذه الكرة تولد الكره واصبحت قضايانا الكبرى الوطنية والطبقية مختزلة في كرة القدم , ظنا من الحكام ان يتلاعبوا بقوت وحرية الشعب كما يلعبون كرة القدم

اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي